محور دعوة الرسل والمزاحمات المعاصرة الجزء الأول

محور دعوة الرسل والمزاحمات المعاصرة الجزء الأول | مرابط

الكاتب: سلطان العميري

2721 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

المهمة الأولى للرسل

من أظهر الأمور الدينية: أن المهمة الأولى لدعوة الرسل والهدف المركزي فيها هو تعبيد الناس لله تعالى وغرس التعلق به في كل حياتهم كما قال تعالى:"وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ" [النحل:36].
 
فمقصد بعثة الرسل وأساس دعوتهم ومنتهى أعمالهم وغاية جهادهم وقطب الرحي في حياتهم والفكرة التي حولها يدندنون ومنها يقصدون وإليها يرجعون وفيها يبذلون هي: عبادة الله وحده  وغرس فكرة العبودية في عقول الناس وقلوبهم وإنكار عبادة كل ما سواء من الأوثان وغيرها.
 

العبادة والعبودية

والذي يحاول أن يدقق النظر قليلا في طريقة القرآن في شرحه لمهمة الرسل يجد أنه اختار لفظ "العبادة" ومفهوم "العبودية" ليجعله مرتكز دعوة الرسل؛ وسبب ذلك: هو أن هذا اللفظ وذلك المفهوم يتضمن معاني لا يتضمنها غيره من المفاهيم  وله وظيفة لا يؤديها مفهوم آخر كما يؤديها هو  فمفهوم العبودية يتضمن معنى الحب والخوف والرجاء والإجلال والذل  فأصل معنى العبادة يرجع إلى الذل والخضوع  وهي عبارة عما يجمع غاية الحب مع غاية الخضوع للمعبود  يقول ابن تيمية ": العبادة المأمور بها تتضمن معنى الذل ومعنى الحب فهي تتضمن غاية الذل لله بغاية المحبة له"(10/153).

ويقول منبها على العلاقة بين الحب والذل في مفهوم العبادة: "من خضع لإنسان مع بغضه له لا يكون عابدا له  ولو أحب شيئا ولم يخضع له لم يكن عابدا له  كما قد يحب ولده وصديقه  ولهذا لا يكفي أحدهما في عبادة الله تعالى  بل يجب أن يكون الله أحب إلى العبد من كل شيء  وأن يكون الله أعظم عنده من كل شيء  بل لا يستحق المحبة والذل التام إلا الله" (10/153).
 
ولأجل هذا أكثر القرآن في بيان دعوة الرسل من ذكر اسم الله واسم الإله؛ لأن هذا الاسم يؤدي إلى نفس المضموم التي تتضمنه العبودية "فالإله هو الذي تألهه القلوب عبادة واستعانة ومحبة وتعظيما وخوفا ورجاء وإجلالا وإكراما".
 
وهذا يؤكد على أن المعلم الذي أبرزه القرآن ليكون أساس دعوة الرسل ومحور رسالتهم هو مفهوم العبودية الذي يتضمن معنى الحب والرجاء والخوف لله تعالى  وهذا يجعل العلاقة بين الله وبين خلقه قائمة على معاني روحية متدفقة  تنبع من داخل الأعماق وتفيض على جميع جوانب الحياة  فهي علاقة أعمق وأدق من كل المعاني الأخرى التي تزاحمها  ولهذا لهج القرآن بذكر أوصاف الله تعالى وأسمائه التي تقتضي تعلق قلوب العباد به سبحانه بالحب والرجاء والخوف والإجلال والتعظيم فهذه المعاني الروحية الجملية هي التي جعلها القرآن محور دعوة الرسل  وهي التي سعى القرآن إلى تجذيرها في عقول الناس  وبذل كل السبل في ذلك.
 

تعليق القلوب بالله

فلم يراع القرآن حين أراد أن يبين مهمة الرسل في تعليق القلوب بالله تعالى معنى الهروب من استبداد الخلق للخلق كأساس ولم يجعل مهمة الرسل المركزية بيان منزلة الحرية أو بيان حاكمية الله تعالى على الخلق  فالعباد لا يتعلقون بالله لأنه حاكم عليهم فقط  ولا يتعلقون به لأنهم أحرار ليسوا عبيدا لأحد فقط وإنما يتعلقون به سبحانه لأنه هو الذي يستحق الحب والإجلال والذل له والخوف والرجاء منه  يتعلقون به لأنه خالقهم ورازقهم ومحسن إليهم ورحيم بهم فهو أهل لأن يتعلق به يتعلقون به لأنه متصف بالكمال من كل وجه  فهذه هي المعاني التي كانت محور دعوة الرسل وأساس منطلقهم في الرسالة  فالمنطلق الأصلي في تعلق الناس بربهم هو أنهم أدركوا كماله واستحقاقه للعبودية لا أنهم تحصلوا على الحرية وانتصروا على الاستبداد.
 

مبدأ العبودية

ونحن إذا رجعنا إلى القرآن والسنة نجد أن الشريعة أكثرت من تفعيل مبدأ العبودية في بيان العلاقة بين الله وخلقه وكانت تستعمل الألفاظ وتبرز المعاني التي تتضمن العلاقة الروحية الرفيعة بين الله وبين خلقه  وتشيع بين المسلمين الألفاظ التي تغرس محبة الله ومخافته ومراقبه وتعظيمه  ولم تستعمل الألفاظ الأخرى التي لا تؤدي إلى تلك المعاني الشريفة كلفظ الحاكمية مثلا.
 
والذي يرجع إلى نصوص الشريعة ويقرأها قراءة تأمل وتدبر  ويحاول أن يستخلص الأهداف الأصلية لدعوة الرسل سيخلص بسهولة إلى أن المرتكز الصلب في دعوتهم هو الحب الإلهي والرضا الرباني وسيجد أن حجر الزاوية في الإسلام هو التعلق بالله تعالى والارتباط به بمفهوم العبادة دون غيره من المفاهيم.
 
وسيدرك أن هذا المعنى هو الغاية من الرسالات وهو المقدم على كل غاية  وسيكتشف أنه الهدف الذي ينبغي أن يكون بارزا ظاهرا للعيان  ولا يجوز لأي غرض آخر أن يزاحمه في المحورية والمركزية  وفي بيان اهتمام القرآن بمفهوم العبودية يقول ابن القيم:"غالب سور القرآن بل كل سورة في القرآن فهي متضمنة لنوعي التوحيد –توحيد الخبر وتوحيد الإرادة-  بل نقول قولا كليا: إن كل آية في القرآن فهي متضمنة للتوحيد شاهدة به داعية إليه  فإن القرآن إما خبر عن الله وأسمائه وصفاته وأفعاله فهو التوحيد العلمي الخبري وإما دعوة إلى عبادته وحده لا شريك له وخلع كل ما يعبد من دونه فهو التوحيد الإرادي الطلبي وإما أمر ونهي وإلزام بطاعته في نهيه وأمره  فهي حقوق التوحيد ومكملاته وإما خبر عن كرامة الله لأهل توحيده وطاعته وما فعل بهم في الدنيا وما يكرمهم به في الآخرة فهو جزاء توحيده  وإما خبر عن أهل الشرك وما فعل بهم في الدنيا من النكال وما يحل بهم في العقبى من العذاب  فهو خبر عمن خرج عن حكم التوحيد  فالقرآن كله في التوحيد وحقوقه وجزائه وفي شأن الشرك وأهله وجزائهم"(المدارج 3/449)  فالقرآن كله مشتغل بالله تعالى  حتى يتعلق الناس به وينصرفوا عن كل ما سواه.
 
فالقرآن لما أراد أن يبين الغاية من خلق الناس أبرز مفهوم العبودية للعيان  فقال سبحانه: "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُون"[الذاريات:56].
 
ولما ذكر القرآن مناظرات الرسل لأقوامهم بين أن كل رسول يبدأ أول ما يبدأ في دعوته لقومه بالدعوة إلى العبودية لله  فقال عن نوح:"لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيم"[الأعراف:59]  وقال عن هود:"وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُون"[الأعراف:65].

وقال عن صالح: "وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ "[الأعراف:73]  وقال عن شعيب: "وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِين"[الأعراف:85] وواضح من طريقة شعيب في دعوته أنه جعل الدعوة إلى العبودية محورا أساسيا ثم بعد ذلك بين لوازم هذه العبودية.
 
ولما أراد القرآن أن يبرز صفات المؤمنين أظهر الصفات المتعلقة بمفهوم العبودية المتضمنة للحب والخوف والرجاء  فقال سبحانه: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُون الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُون أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيم"[الأنفال:2-4]  ونبه على أن هذه هي أوصاف المؤمنين سواء كانوا في حالة الاستضعاف أو في حالة القوة  كما قال سبحانه:"الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاَةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُور"[الحج:41] والمراد بالمعروف هنا هو كل ما هو عبادة لله تعالى والمراد بالمنكر كل ما هو معصية له سبحانه   وقد كرر القرآن كثيرا الصفات التي يتحلى بها المؤمنون  فذكر قيام الليل والجهاد في سيبل الله والخوف من القيام بين يديه.
 
بل إن الوصف الذي اختاره الرسول صلى الله عليه لنفسه هو وصف العبودية كما قال:" أفلا أكون عبدا شكورا " وقال:" ولكن قولوا: عبد الله ورسوله" ولم يكن يصف نفسه بالحرية ولا الثورة على استبداد الكفار  وما أكثره وأغلظه في زمنه!
 
وحين ذكر القرآن نعيم المؤمنين في الجنة كان يعلقهم بالله تعالى مباشرة  فغاية نعيم أهل الجنة هو النظر إلى وجهه الكريم ولما ذكر أصول الأعمال التي تؤدي إلى دخول الجنة كانت كلها راجعة إلى العبودية لله تعالى  ولم يذكر منها الحصول على الحرية أو الثورة على الاستبداد.
 
وكذلك لما ذكر تعذيب الكفار  وأصول الأعمال الموجبة لدخول النار لم يجعل المناط المؤثر فيها إلا فقدان معنى العبودية لله تعالى وترك أفعال الطاعة كما قال سبحانه:"مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَر قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّين وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِين وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِين وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّين حَتَّى أَتَانَا الْيَقِين"[المدَّثر:41-47]  ولم يجعل من أصول ما يوجب دخول النار الخضوع للاستبداد ولا ترك الحرية  ولا فقدان الحاكمية  نعم نبه القرآن على أن بعض – لا كل – من بقي على الكفر ولم يدخل في الإسلام حتى دخل النار كان نتيجة تقليده لرؤساء قومه  ولكن الشريعة لم تجعل المناط المؤثر إلا ترك العبودية لا غيره.
 
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يحث أصحابه على الأعمال الصالحة وعلى المزيد من العبودية لله تعالى يعلقهم بربهم وبالمعاني القلبية المتدفقة  فكان يقول: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليفعل كذا وكذا  ولم يقل يوما ما: من كان حرا أبيا فليفعل كذا  أو من كان متحرر من استبداد البشر فليقل كذا  مما يدل على أن الهدف المركزي الذي يسعى إلى غرسه في قلوب الصحابة هو العبودية لله  والتعلق به بالحب والخوف والرجاء.
 
وحين بين النبي صلى الله عليه وسلم أمر الدين وبين مبانيه الكبرى ولخص أصوله لما سأله جبريل عن الإسلام والإيمان والإحسان لم يذكر إلا ما يدل على أن الغرض الأصلي للدين هو العبودية لله تعالى ومراقبته في السر والعلن فهذا هو المعنى الذي تتمحور عليه كل الرسالات  وهو ما وصى الله به كل الرسل  كما قال سبحانه: "شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلاَ تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيب"[الشورى:13].
 
ومن لطيف استعمالات الشريعة أنها لما أرادت التنفير من التعلقات الأخرى المزاحمة للتعلق بالله تعالى استعلمت لفظ " العبودية" كما قال تعالى: "أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لاَّ تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِين"[يس:60] وكما قال سبحانه: "وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُون"[يونس:18] وكما قال سبحانه: "أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً"[الفرقان:43]  وكما قال صلى الله عليه وسلم:"تعس عبد الدرهم تعس عبد الدينار...."  كل هذا حتى يتشرب الناس مفهوم العبودية المتضمن للحب والخوف والرجاء لله تعالى  وينفرون من تعليق هذه المعاني بغيره سبحانه.
 
ومن لطيف طريقة القرآن في بناء العبودية لله تعالى أنها لم تجعل الأصل في منطلق الدعوة إلى عبودية الله تعالى إلا بيان الكمالات التي اتصف بها الله تعالى والتي توجب تعلق القلوب به  ثم كملت ذلك ببيان الخلل في التعلقات الأخرى.
 
فهذه الاستعمالات وغيرها كثير في القرآن والسنة كلها تصب في معنى واحد  وهو أن المرتكز الذي تقوم عليه دعوة الرسل هو تعليق الناس بالله بمفهوم العبودية  وأن كل الأغراض الأخرى التي جاءت الشريعة لتحقيقها إنما هي تابعة لهذا الغرض الأصلي فالهدف الذي يتربع على رأس الهرم في دعوة الرسل هو مفهوم العبادة.
 
وليس المراد من الكلام السابق اختزال دعوة الرسل في الدعوة إلى العبودية فقط ولا اختزال مفهوم العبودية في العبادات المحضة  فلا شك أن الشريعة جاءت بالدعوة إلى أغراض أخرى تتعلق بحياة الناس وأحوالهم  فمن أغراض الشريعة ترتيب دينا الناس  وإزالة الظلم عن المظلومين  والدعوة إلى العدل  وتقنين معاش البشر ولكن كل تلك الأغراض متأخرة عن غرض العبودية ومنخفضة عنه في المرتبة ولا يصح أن تزاحمه أو تساويه  فلفظ العبادة يتضمن معاني ويستلزم أخرى ومن ضروريات التأصيل الشرعي أن نفرق بين المعاني المتضمنة فنجعلها الأساس وبين المعاني المتضمنة ونجعلها التابع.

 


 

المصدر:

  1. سلطان العميري، تدعيم الفكر الإسلامي، ص105
تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#دعوة-الرسل
اقرأ أيضا
عن الدراسة والعمل في الغرب | مرابط
فكر

عن الدراسة والعمل في الغرب


نصيحة من واقع معايشة للأخوة المتجهين للدراسة في الخارج.. أخي الفاضل أختي الكريمة دينكم هو أغلى وأعز ما تملكون في هذا العالم رأيت بنفسي للأسف حالات كثيرة لمسلمين هاجروا إلى الغرب فكانت نهايتهم الردة عياذا بالله وقصتهم دائما واحدة تقريبا وخطواتها نفصلها في المقال.

بقلم: أشرف قطب
401
التوجه الأخلاقي في علم الحديث | مرابط
تعزيز اليقين

التوجه الأخلاقي في علم الحديث


لا يستطيع من يدرس علم الحديث ألا يلحظ بوضوح التوجه الأخلاقي في بنية هذا العلم ليس مرتكزا يدور حول الصفات الشخصية للمتعلم والدارس والباحث فقط كما هو العصر الحاضر أي متعلق بالأمانة والصدق ونحو ذلك إنما مرتكزا للنشاط العلمي أيضا..

بقلم: محمد وفيق زين العابدين
491
الأخلاق المذمومة عند طلاب العلم | مرابط
مقالات

الأخلاق المذمومة عند طلاب العلم


إن بلغه أن أحدا من العلماء أخطأ وأصاب هو فرح بخطأ غيره وكان حكمه أن يسوءه ذلك. إن مات أحد من العلماء سره موته ليحتاج الناس إلى علمه إن سئل عما لا يعلم أنف أن يقول: لا أعلم حتى يتكلف مالا يسعه في الجواب إن علم أن غيره أنفع للمسلمين منه كره حياته ولم يرشد الناس إليه إن علم أنه قال قولا فتوبع عليه وصارت له به رتبة عند من جهله ثم علم أنه أخطأ أنف أن يرجع عن خطئه فيثبت بنصر الخطأ لئلا تسقط رتبته عند المخلوقين.

بقلم: الآجري
390
دعاة تحرير المرأة | مرابط
تفريغات المرأة

دعاة تحرير المرأة


قاسم أمين صاحب الدعوة الباطلة المنحرفة لما جاء بدعوى تحرير المرأة أخذ يدعو إلى باطله السنوات الطوال حتى حصل على مراده في تغيير البنية الاجتماعية بعد سنة ثمانية وعشرين وإلى الآن ما زلنا نتجرع غصص هذا التحرر وهذا الكتاب والتوصيات فهذا صاحب دعوة باطلة فكيف بدعوة الحق فكن طويل النفس ولا تكن مستعجلا تنظر تحت قدمك سيأتيك الفرج لو صدقت النية

بقلم: أبو إسحق الحويني
676
أي الناس أنت | مرابط
تفريغات

أي الناس أنت


تقسيم آخر للناس باعتبار الحسنات والسيئات ونسبتها إلى الله عز وجل الناس -أيضا- يتفاوتون يقول شيخ الإسلام: فشرهم الذي إذا أساء أضاف ذلك إلى القدر واعتذر بأن القدر سبق ذلك وأنه لا خروج له عن القدر فركب الحجة على ربه في ظلمه لنفسه وإن أحسن أضاف ذلك لنفسه ونسي نعمة الله في تيسيره لليسرى فإذا عصى قال: شيء مقدر ومكتوب ولماذا تلومونني على ما قدر الله علي من المعصية

بقلم: محمد صالح المنجد
537
شهادة امرأة غربية | مرابط
اقتباسات وقطوف

شهادة امرأة غربية


كان النساء يعاملن على أنهن كائنات أدنى حتى جاء الإسلام.. في الحقيقة نحن النساء لا زلنا نعاني في الغرب حيث يعتقد الرجال أنهم أرقى من النساء. وهذا أمر من الممكن أن نراه في نظم الترقية والرواتب من عاملات التنظيف إلى النساء في مجالس الإدارة. النساء الغربيات لا زلن يعاملن كسلعة حيث الاستعباد الجنسي في علو وإن كان يتغطى تحت كنايات تسويقية حيث تروج أجساد النساء عبر عالم الإعلانات.

بقلم: إيفوني ردلي
312