محور دعوة الرسل والمزاحمات المعاصرة الجزء الثاني

محور دعوة الرسل والمزاحمات المعاصرة الجزء الثاني | مرابط

الكاتب: سلطان العميري

2248 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

دعوات تزاحم العبودية

 

ومع وضوح هذا الأمر وتجليه في الظهور إلا أنه لم يسلم من المضايقات فقد غدونا نسمع من هنا وهناك دعوات تزاحم مفهوم العبودية ومرتكز لدعوة الرسل وقد توالت أصوات عديدة في السعي إلى ذلك  ومن تلك المزاحمات:

 

الأولى: مزاحمة مفهوم العبادة بالدعوة إلى فكرة الحاكمية

 

فقد ظهرت في أوائل عصرنا الحديث دعوة تقصد إلى إرجاع مفهوم العبودية إلى معنى السلطة والحاكمية وتجعل جوهر دعوة الرسل هو يعود إلى تكريس فكرة الحاكمية ويعد أبو الأعلى المودودي هو أول من أظهر هذه الفكرة وسعى إلى بنائها  وفي هذا المعنى يقول:" خلاصة القول: أن أصل الألوهية وجوهرها هو السلطة  سواء أكان يعتقدها الناس من حيث حكمها على هذا العالم حكم معينين على قوانين الطبيعة ومن حيث أن الإنسان في حياته الدنيا مطيع لأمرها وتابع لإرشادها  وأن أمرها في حد ذاته واجب الطاعة والإذعان  وهذا هو تصور السلطة الذي يجعله القرآن الكريم أساسا لما يأتي به من البراهين والحجج على إنكار ألوهية غير الله  وإثبات الألوهية لله تعالى "(المصطلحات الأربعة 23).
 
وجعل ألوهية الله تعالى كلها ترجع إلى مفهوم الحاكمية على الخلق وبالتالي فمفهوم العبودية يرجع إلى الحاكمية وجعل العبادات إنما شرعت لتكون طريقا لتحقيق الحاكمية.
 
وقد تبنى سيد قطب هذه الفكرة أيضا وفي هذا يقول:" الجاهلية تقوم على أساس الاعتداء على سلطان الله في الأرض وعلى أخص خصائص الألوهية... وهي الحاكمية... إنها تسند الحاكمية إلى البشر  فتجعل بعضهم لبعض أربابا "(معالم في الطريق9)  ويقول عن الذين خاطبهم القرآن:" كانوا يعرفون أن توحيد الألوهية وإفراد الله بها معناه: نزع السلطان الذي يزاوله الكهان ومشيخة القبائل والأمراء والحكام  ورده كله إلى الله " (معالم في الطريق9).
 
بل إنه يقول:" لا إله إلا الله – كما يدركها العربي العارف بمدلول لغته – لا حاكمية إلا لله ولا شريعة إلا من الله ولا سلطان لأحد على أحد لأن السلطان كله لله "(معالم في الطريق31) وقد أطال سيد جدا في إرجاع مفهوم العبودية ومعنى لا إله إلا الله إلى الحاكمية.
 
ونحن إذا رجعنا إلى لغة العرب نجد أن الأمر مختلف تماما عما ذكروه  فالمعنى الذي يتضمنه مفهوم العبودية يرجع إلى الذل والتعظيم والحب ولفظ الإله في اللغة يعني من تألهه القلوب وتحبه وتعظمه  فكل تلك المعاني معاني زائدة على فكرة الحاكمية بل إنه لا يتضمنها.
 
وكذلك إذا رجعنا إلى الدلالات السابقة التي استعملتها الشريعة في بيان دعوة الرسل نجد أنها أبرزت معاني التأله والحب والخوف والرجاء والتعظيم والإجلال في العلاقة بين الله وبين خلقه  فهي معاني إيجابية تنطلق إلى تعليق القلوب بالله تعالى أولا وقبل كل شيء  فكيف يصح مع هذا أن تقتصر العلاقة على الحاكمية فقط  فالحاكمية هي أحد المعاني التي تدخل في العبودية ولكلنا ليست أساسها  وقد اجتهد عدد من المفكرين المعاصرين في بيان الخلل المنهجي الذي وقع فيه أبو الأعلى المودودي وسيد قطب في تفسير مفهوم العبودية  وفي شرحهم لمحور دعوة الرسل  ومن أقوى من بين ذلك الخلل: أبو الحسن الندوي في كتابه (التفسير السياسي للإسلام) ووحيد الدين خان في كتابه (خطأ في التفسير).

 

الثانية: مزاحمة مفهوم العبودية بالدعوة إلى الحرية والثورة على الاستبداد

 

فقد غدونا نسمع في المجالس ونقرأ في المنتديات أن الرسل إنما جاءت لتحرر الإنسان من الاستبداد  ونقرأ أن مفهوم التوحيد والعبادة يرجع إلى مفهوم الحرية  أو أن مفهوم الحرية معنى أصلي في التوحيد  ونسمع أن الإنسان لا يكون كامل التوحيد حتى يتخلص من كل أنواع الاستبداد  ونقرأ أن جوهر جهاد الأنبياء يرجع إلى الانقلاب على الظلمة  بل سمعنا من يقول إن عبودية الاستبداد تفوق عبودية الوثن  ووجدنا من يقول إن الفكرة المحورية في الأديان هي الانتصار للمستضعفين.
 
ولما اطلع بعض الباحثين على هذه العبارات وغيرها أخذ يقول إن أصحابها يقصدون اختزال دعوة الرسل في الدعوة إلى الحرية  وأنهم يقللون من أهمية الشرك بالله في العبادة  وأنهم يؤخرون منزلته عن الحرية.
 
 وإذا اعتبرنا أحوال كثير من عقلاء المشتغلين بالدعوة إلى الحرية والمخصين في شأن الإنكار على الاستبداد لا نرى ذلك الوصف منطبقا عليهم  بل هو توصيف مخالف للحقيقة  فهم لم يقصدوا إلى اختزل مفهوم التوحيد في الحرية ولم يقصدوا إلى التقليل من خطورة الشرك في العبادة.
 
ومكمن الخطأ في نظري راجع إلى معنى آخر  وهو أن تلك العبارات يدل ظاهرها على مزاحمة مفهوم العبادة بمفهوم الحرية ويدل على مساواة لوازم العبودية لله تعالى بالمعاني المتضمنة فيها  ونحن إذا توجهنا بالتحليل إلى تلك  الأفكار وحاكمناها إلى نصوص الشريعة فإنا نقف في النصوص على أن المحور الأساسي الذي سعى الإسلام لغرسه في قلوب الناس هو مفهوم العبودية ولم يركز على مفهوم الاستبداد أو الحرية كمحور ومرتكز لدعوة الرسل  نعم هناك إشارات إلى هذا المفهوم  ولكنها لا تعدوا أن تكون مجرد إشارات لا تنقله وتؤهله لأن يكون مزاحما لمفهوم العبودية  أو يكون عنصرا أساسيا فيها بحيث إذا نخرم يقع الخلل في مفهوم العبادة!  وإنما هو مثله مثل أي طاعة أخرى.
 
 فمما لا شك فيه أن كل الطاعات تدخل في مفهوم العبودية وكل المعاصي تدخل في مفهوم الشرك من جهة أنها نتيجة الخضوع للهوى والنفس والشيطان ففعل الزنا – مثلا - يمكن أن نجعله من الشرك وأنه نتيجة الخضوع لاستبداد الهوى ولكن هذا لا يبرر لنا أن نجعل الدعوة إلى ترك الزنا محورا أسياسيا في دعوة الرسل وإنما هو تابع للمحور.
 
ثم إنا لو عقدنا مقارنة بين لفظ "العبادة" ومفهوم "العبودية" وبين لفظ " الحرية" ومفهوم " تحرير الإنسان من الاستبداد" لوجدنا أن مفهوم العبودية يتضمن معاني لا توجد في مفهوم الحرية فهو يحمل معنى الحب والذل والخوف والرجاء والإجلال وهذه المعاني لا يتضمنها لفظ الحرية  وإذا كان الأمر كذلك فإنه لا يصح شرعا ولا عقلا ولا ذوقا أن نزاحم به لفظ العبادة الذي يتضمن معاني روحية عميقة بلفظ آخر مادي جاف  ولا أن نرفعه لنساويه به  وإنما يجب علينا أن نجعل مرتكز دعوة الرسل قائم على مفهوم العبودية لله  ونجعل المعاني الأخرى اللازمة له والناتجة عنه  ومنها الحرية تابعة له لا مزاحمة ولا مساوية.
 
وهذا لا يعني أنا نمنع من استعمال لفظ الحرية في التعبير عن المعاني الشرعية بإطلاق  ولكن غاية ما يعني أنه لا يصح أن نجعله مساويا للفظ الشرعي في المعنى ولا في الدلالة المتضمنة.
 
ثم إن لو طالعنا النصوص الشرعية لوجدناها تدل على أنه لا علاقة بين العبودية كمالا ونقصا وبين الحرية كمالا ونقصا فقد يكون الإنسان كامل الدين مع أنه ناقص الحرية  فقد كان عدد من الصحابة من الرقيق والعبيد ولا يصح أن نصفهم بنقص الدين لأنهم عبيد  فقد بشر النبي صلى الله عليه وسلم بعضهم بالجنة وهو حي يعيش على الأرض بل إن الشريعة أقرت نظام الرق والعبودية وهو من أسوء ما يضاد الحرية ومع هذا لم تعد الشريعة هذا النظام مناقضا لأصل مفهوم العبودية لله تعالى ولا لكماله  ولو كان كذلك لسعت إلى محاربته كما سعت إلى محاربة عبادة الأوثان بل إن النبي صلى الله عليه وسلم إذا جاءه الرقيق ليسلم بين يديه لم يكن يقل له إنك عبد مسلوب الحرية أو ناقصها  فلا تقبل منك عبودية الله أو لا يمكن أن تكون كامل العبودية  ولم يكن يحرضه على الثورة على سيده  بل كان يقبل منه إعلانه لتوحيده.
 
 وهذه الدلالة من أظهر الدلالات وأقواها على أن الحرية لا يجوز لها أن تزاحم العبودية  وإنما هي متأخرة عنها بمراحل كبيرة  وكذلك يدل على أن الحرية ليست معنى أسياسيا في التوحيد والعبادة؛ إذ لو كانت كذلك لما رضي النبي صلى الله عليه وسلم بوجود نظام يكرسها  ولابد لنا أن نؤكد على أن الدلالة في  هذا الدليل راجعة إلى إقرار الشريعة لنظام الرق لا في إلزام السيد بالعدل مع عبده  فإن المطالبة بالعدل معه وبترك ظلمه لا يرفع عنه كونه مسلوب الحرية التي تميز بها العبد الذي ليس برقيق.
 
ودلت النصوص الشرعية على أنه إذا تعارض حفظ الدين مع ما ينقص حرية الناس ويوقع عليه الاستبداد  دلت على أنه يجب تقديم ما يحفظ الدين للناس ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم:"خيار أئمتكم من تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم  وتلعنونهم ويلعنونكم  قلنا:يا رسول الله  أفلا ننابذهم عند ذلك  قال: لا ما أقاموا لكم الصلاة" (مسلم 1855).
 
وهذا المعنى – وهو أن مفهوم الحرية والثورة على الاستبداد لا يصح أن يزاحم مفهوم العبودية وأنه ليس معنى أساسيا في فيها– هو ما فهمه العلماء والفقهاء والمحدثون الذين ثاروا على الاستبداد وعلى الظلم والبغي وأكل أموال الناس بغير حق  فإنهم لما ثاروا على دولة بني أمية لأجل ما حصل منهم من استبداد  لم يقل أحد منهم الحرية أو الثورة على الاستبداد هو أساس دعوة الرسل ولم يجعل أحد منهم الدعوة إلى الحرية هو جوهر التوحيد ولم يقل أحد منهم إن الحرية من أصول المعاني العبادية أو أن من لم يثر على الاستبداد توحيده ناقض وعبوديته مخرومة  كل ذلك لم يحصل منهم  وإنما قدروا الانحراف قدره وأنزلوه منزلته.
 
ونحن هنا لا نريد أن نقلل من أهمية الدعوة إلى محاربة الاستبداد ولا إلى إزالة الشرعية عن مشروع المطالبة بحقوق الأمة المسلوبة  فالدعوة إلى ذلك عمل شرعي واجب على عموم الأمة.
 
بل إن محاربة الاستبداد والمطالبة بحقوق الأمة  يكون في كثير من الأحوال أولى وأوجب شرعا من الدعوة إلى محاربة بعض البدع التي لا تقدح في أصل الدين.
 
 وإن الإنسان الحريص على الاكتمال في مشروعه الإسلامي الكبير يسعد حين يرى من يقوم بهذا الواجب الكفائي تأصيلا وبيانا وتطبيقا  فلا يشك عاقل فضلا عن عارف بنصوص الشريعة أن هذا عمل جليل فاضل  ولا يشك عارف بالواقع في أن ما سلب من حقوق الأمة شيء كبير جدا  يوجب علينا مساندة من تكلف بالعمل فيه ومعاونته  ولكن هذا كله لا يبرر لنا أن نرفع من قدر الثورة على الاستبداد حتى نجعلها مزاحمة لمقصود العبودية لله تعالى ولا يبرر لنا أن نجعل المعنى الأبرز في دعوة الرسل هو الثورة على الاستبداد ولا يبرر لنا أن نجعل جوهر العبادة راجع إلى الحرية ولا يبرر لنا أن نجعل كمال الدين مرتبط بكمال الحرية.
 
فمهما كان الخطأ الذي يتضمنه الاستبداد ومهما كانت الجريمة التي يتضمنها السطو على حقوق الناس  فهذا لا يبرر لنا أن نرفعها فوق القدر الذي تستحقه في الشريعة   أفرأيتم لو أن مجتمعا ما شاعت فيه فاحشة الزنى شيوعا كبيرا  فهل هذا الشيوع يبرر لمن أدرك خطورة هذه الفاحشة وأراد إصلاح ذلك الفساد أن يجعل محاربة الزنى محورا أساسيا في دعوة الرسل ؟! ويصور للناس أن الرسل إنما جاءت حتى نمنع الزنى؟!  ويستدل على ذلك بقصة لوط عليه السلام  أو أن مجتمعا شاع فيه الربا  فهل يحق لمن أراد أن يصلح هذا الخلل أن يجعل محاربة الربا محورا أسياسيا في دعوة الرسل  ويصور للناس أن الرسل إنما جاءت حتى تمنع الربا؟!! ويستدل على ذلك بقصة شعيب عليه السلام.
 
وحين نقدم هذه الرؤية النقدية لا نريد أن ننكر على المختصين في مجال الحرية كثرة ذكرهم للظلم والاستبداد  ولا كثرة إلحاحهم على بيان خطورة السطو على حقوق الأمة  ولا نريد أن نلزمهم بالدعوة إلى التوحيد والعبادة أو بكثرة ذكره كما يفعلون مع الحرية  فإنا لو ألزمناهم بذلك لوجب علينا إلزام المشتغلين بالنحو والمشتغلين بالبلاغة والمشتغلين بأصول الفقه  أن يكثروا من الدعوة إلى التوحيد وبيان معانيه كما يكثر النحاة من ذكر الاسم والفعل والحرف  وكما يكثر البلاغيون من ذكر الاستعارة والتشبيه وكما يكثر الأصوليون من الواجب والمندوب والقياس والنسخ  وهذا ما لم يقل به أحد.
 
فليس محل النقد إذن اللهج بمبدأ الحرية ولا كثرة الاشتغال به ولا التخصص فيه  وإنما ينحصر محل النقد في استعمال العبارات التي تجعل الدعوة إلى الحرية والثورة على الاستبداد محورا أساسيا في دعوة الرسل  ويدخل في النقد استعمال العبارات التي توحي باختزال مهمة الرسل في الدعوة إلى الحرية حتى قال بعض الكتاب: إن عبودية الاستبداد تفوق عبودية الوثن.
 
فهي دعوة إلى التوازن في الطرح وتقدير كل شيء قدره بميزان الشرع.

 


 

المصدر:

  1. سلطان العميري، تدعيم الفكر الإسلامي، ص105
تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#دعوة-الرسل
اقرأ أيضا
مراجعة كتاب الردة بين الحد والحرية | مرابط
مناقشات

مراجعة كتاب الردة بين الحد والحرية


بعد خمسة عشر قرنا من استقرار أحكام الإسلام في نصوص الوحي وآثار الصحابة والتابعين وتقريرات المذاهب الأربعة تفاجأ المسلمون بالتفوق المادي للمجتمعات الغربية وتعلق الناس بثقافتها التي تمركز الحرية الليبرالية وتفاجأ المعنيون بأمر الإسلام أمام هذا السؤال أعني سؤال الموقف من الثقافة الليبرالية الغالبة فجماهير الفقهاء والدعاة مالوا إلى ضرورة التمسك بنص الإسلام كما أنزل وكما فهمته القرون المفضلة مع الأخذ بالأسباب والوسائل المادية المعاصرة وذهبت طوائف من العلمانيين إلى رفض أحكام الإسلام ببجاحة وضرورة...

بقلم: إبراهيم السكران
718
كيف استفاد أصحاب رؤوس الأموال من الموجة النسوية | مرابط
فكر تفريغات النسوية

كيف استفاد أصحاب رؤوس الأموال من الموجة النسوية


عمل المرأة لتثبت نفسها وتحقق استقلالها يعني تحصيل ضرائب عن نصف المجتمع الذي كان يعمل في البيوت عملا لا ضرائب عليه وستشكل عمالة أرخص من الرجال ولا زال التفريق في الأجور والترقيات قائما حتى اليوم ثم هذه المرأة التي ستخرج للأجواء المختلطة أصبحت تصرف مالها على التجميليات والمباهاة المادية وهذا بدوره يصب في صالح المادية الرأسمالية

بقلم: د إياد قنيبي
634
لكم دينكم ولي دين | مرابط
تعزيز اليقين مقالات

لكم دينكم ولي دين


يزعم البعض أن سورة الكافرون جاءت تقر الكافرين على دينهم وتقر المسلمين على دينهم أي أنها بمثابة الرضى بما عليه أهل الأديان الأخرى ولهذا قال البعض في تفسيرها أنها منسوخة وحاول آخرون أن يجدوا مخارج أخرى ولكن هنا ستعرف حقيقة هذه السورة وكيف أنها جاءت بالمفاصلة التامة بين الإسلام والكفر

بقلم: محمد سعيد القحطاني
4210
التوحيد معجزة الإسلام | مرابط
تعزيز اليقين

التوحيد معجزة الإسلام


أما الغلو في الحرية والتهتك وراء الشهوات البهيمية- فلا تجيزه الشريعة الإسلامية. والدين الإسلامي هو الدين الذي يعمم النظام بين الورى ويقمع النفس عن الهوى ويحرم إراقة الدماء والقسوة في معاملة الحيوان والأرقاء ويوصي بالإنسانية ويحض على الخيرات والأخوة.

بقلم: د. عبد المعطي أمين
342
مأساة أحد والعبقرية النبوية في التعامل معها | مرابط
اقتباسات وقطوف

مأساة أحد والعبقرية النبوية في التعامل معها


كان لمأساة أحد أثر سيء على سمعة المؤمنين فقد ذهبت ريحهم وزالت هيبتهم عن النفوس وزادت المتاعب الداخلية والخارجية على المؤمنين وأحاطت الأخطار بالمدينة من كل جانب وكاشف اليهود والمنافقون والأعراب بالعداء السافر وهمت كل طائفة منهم أن تنال من المؤمنين بل طمعت في أن تقضي عليهم وتستأصل شأفتهم

بقلم: صفي الرحمن المباركفوري
458
فرية ضرب عثمان بن عفان لعمار بن ياسر: رد على عدنان إبراهيم ج1 | مرابط
أباطيل وشبهات

فرية ضرب عثمان بن عفان لعمار بن ياسر: رد على عدنان إبراهيم ج1


ادعى الدكتور عدنان أن عثمان بن عفان رضي الله عنه ضرب عمار بن ياسر رضي الله عنه بقدمه في محاشه أي عورته حتى كان عمار لا يحتبس بوله واستدل على ذلك بما رواه ابن شيبة في تاريخ المدينة الجزء الثالث وطبعا نعلم جميعا ما لدى الدكتور عدنان من خلط وحقد يمرره بشكل ناعم في حلقاته وفي هذا المقال يناقش أبو عمر الباحث هذه الشبهة ويرد عليها

بقلم: أبو عمر الباحث
4741