مزايا العقيدة الإسلامية

مزايا العقيدة الإسلامية | مرابط

الكاتب: محمد صالح المنجد

2038 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

وهذه العقيدة لها مزايا:

 

سلامة العقيدة من التحريف

أولًا: فمن جهة أنها سالمة من التحريف؛ لأن الله قال: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" [الحجر: 9]. والله سيحفظ الدين كله أصولًا وفروعًا، ومن ذلك ما يتعلق بأمور الاعتقاد، فإذًا العقيدة الصحيحة من مزاياها أنها محفوظة ما فيها تبديل، ولا تغيير، ولا زيادة، ولا نقصان.

 

العقيدة واضحة للجميع

ثانيًا: أنها عقيدة واضحة سهلة يفهمها كل أحد، العامي وغير العامي، إذا قلت:  "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ" [الإخلاص: 1] أو "اعْبُدُوا اللَّهَ" [نوح: 3]. وغير ذلك من العقيدة، فإنه يفهمها فهمًا ويستقر في نفسه، دع عنك الفرعيات والرد على أهل البدع، قد لا يفهم الرد على الأشاعرة، لكن أي عامي يفهم أُسس هذه العقيدة، لو شُرحت له وقُدمت إليه، بخلاف بقية المذاهب لو تعرف العقيدة عند الأشاعرة مثلًا لعرفت أنه العذاب الأليم، لا يمكن أن يفهم الكلام العامي، قائمةٌ على فلسفاتٍ، وعلى قاعدة في علم الكلام والمنطق، بخلاف العقيدة السلفية الصحيحة التي يمكن للعامة أن يفهموها بكل سهولة.

 

عقيدة سالمة من كل نقص

ثالثًا: كذلك فإن هذ العقيدة سالمة من كل عيب ونقص، لا يوجد شيءٌ تخجل من ذكره، لكن أهل العقائد الباطلة عندهم أشياء يخفونها، الدروز مثلًا لا يمكن أن يُخبر بعقيدته إلا بعد سن الأربعين، وكذلك بعض هؤلاء الباطنية لا يخبرون بعقيدتهم إلا الخواص وبعد سِنٍّ معينٍ، وعندهم كُتُب مسدوسة في الإسماعلية لو تقول: أين كتبكم؟ لن تجدها منشورة، مخفية ولا يُطلِعون عليها إلا خواص أصحابهم، إلا العقيدة السلفية ليس فيها أسرار، ليس فيها شيء يُخشى منه، ولا شيء يُخبى، كل شيء مكشوف واضح، أما عقائد أهل البدع فيها كثير من هذا القبيل.

 

عقيدة موافقة لفطرة الإنسان

رابعًا: العقيدة الإسلامية عقيدة موافقة لفطرة الإنسان، لا يَحس المسلم صاحب الفطرة السليمة بأي حرج من أي شيء فيها؛ لأن الله قال: "فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا" [الروم: 30]. فإذًا موافقة للفطرة، لكن بعض العقائد فيها أشياء كثيرة مخالفة لفطرة الإنسان، لا تستقيم مع فطرته، فيتعذب حتى يتعلمها.

 

عقيدة ثابتة لا تتبدل ولا تتغير

خامسًا: كذلك فإن هذ العقيدة ثابتة لا تتغير، وتتطور بمرور الأزمان وتعاقب الأجيال، ليس فيها مجال للإضافات، أما العقائد الأخرى، كالأشاعرة؛ متقدموا الأشاعرة غير المتوسطين والمتأخرين، فيقول مثلًا: جرت إضافات على هذا المذهب وتعديلات وتنقيحات، كل فكر ضلالي مثلًا، إذا قلت المتشيعون الأُوَل غير الذين بعدهم، المذهب يتطور ويتبدل ويتغير ويتلون، وهكذا، فإذا نظرت إلى عقائد أهل الباطل تجد في زيادات وأشياء تنقيحية، مثلًا عقيدة النصارى كما طرأ عليها من التبديلات والتغييرات! وجمعوا أناجيل وحذفوا أناجيل، فأما عقيدة السلف هي هي، هي عقيدة أبي بكر الصديق، هي عقيدة محمد بن عبد الوهاب، هي عقيدة الإمام أحمد، هي عقيدة ابن تيمية، هي عقيدة كل العلماء، العقيدة لم تتغير، يقوم أهل السنة بالرد على المبتدعة، إذا أحدثوا شيئًا جديدًا، فتنشأ ردود على أهل المبتدعة ليست إضافات جديدة للعقيدة..

لكنها علم ذُكر للرد على من ابتدع، وهذا الذي يُفسر: لماذا لا يوجد مثلًا كلام للصحابة في الرد على من قال بخلق القرآن؟ لأنه لم يجد أحد في عصرهم قال بخلق القرآن، ولو سألت الصحابي: كلام الله منزل أو مخلوق؟ مع أن فكرة الكلام في القرآن أنه مخلوق أو غير مخلوق طارئة، طرأت بعد الصحابة، لكن الصحابي يعرف أنه منزل، غير مخلوق، وهكذا، فإذا رأيت مباحث جديدة أُضيفت إلى كتب العقيدة لعلماء أهل السنة فهذه ليست إضافات على أصل وصلب العقيدة، هذه ردود أمَرَ الله بها على أهل البدع، وبذلك نعلم أنه لا توجد أشياء أو إضافات جديدة، وما حصل من ردود على أهل البدعة؛ لأن الله أخذ العهد على أهل العلم أن يبينوه للناس ولا يكتمونه، وأن الله  يخلق من خلقه أُناسًا يردون عن هذا الدين كيد المعتدين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين يردون عليهم.

 

عقيدة مبرهنة واضحة الأدلة

سادسًا: وكذلك فإن هذه  العقيدة: عقيدة مُبرهنة، قائمة على الأدلة والبراهين، وليست مسألة تسليم أعمى كما يشترط أهل العقائد الباطلة على أتباعهم، فإذا استفسر عن شيء قيل له: سَلِّم فقط، والله سبحانه قد قال: "قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ" [البقرة: 111].
ولا ينافي هذا الإيمان بالغيب، لو قال قائل: نحن عقيدتنا ليس فيها تسليم؟ بل فيها تسليم، فإثبات أن هناك غيب بالأدلة ممكنٌ، شيء موجود ولا تراه، فبالبراهين نثبت ذلك، فإذًا الإيمان بالغيب لا يتعارض مع كون هذه العقيدة: عقيدة براهين وأدلة، فكُلُّ شيء غيبي في العقيدة  تدلُّ عليه أدلة صحيحة من القرآن والسنة.

 

عقيدة وسط

سابعًا: وكذلك فإن هذه العقيدة عقيدة وسط لا إفراط ولا تفريط.

 

عقيدة مرتبطة بمصادر الإسلام

ثامنًا: هذه العقيدة مستقاه من مصادر الإسلام الأولى: الكتاب والسنة، وبعيدة عن تأثير كل أجنبي.

 

عقيدة تبعد المسلم عن الشك والوهم

تاسعًا: وكذلك فإن هذه العقيدة تبتعد بالمسلم عن الشكوك والأوهام، وتجعله آمنًا مطمئنًا، "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا" [الحجرات: 15]. فغير أهل السنة يعيشون في حيرة وضلال، وقلق، وتنقل، ولهذا قال الإمام مالك لما طُرحت عليه قضية الجدل: "أرأيت إن جاء من هو أجدل منه، أيدع دينه كل يوم بدين جديد؟"[جامع بيان العلم وفضله: 2/942].

إذا كان الاعتقاد قائم على الجدل، فالذي يجيب حجة أو جدلًا أو قادر أن يقنع أكثر سأتبعه، فلذلك أهل الكلام والفلسفة عاشوا في الجحيم، ولو نظرت إليهم كيف يقررون التوحيد لتعجبت! فإن الأشاعرة مثلًا يقولون: يجب على كل مكلف أن يشك ثم يؤمن، بمعنى: إذا بلغ ما يكفيه من الإيمان والتوحيد الذي علَّمه أبوه وأستاذه، لازم يشك يقول: هل الله موجود؟ بعد ذلك يقول: استدل بالبراهين العقلية، ثم يقول: الآن صار عندك إيمان، وقد صرَّح كبار المتكلمين أنهم خاضوا البحر الذي نهوا عنه فضاعوا فيه وغرقوا، وأنهم ندموا على السنوات الطويلة التي قضوها في علم الكلام، ولم يورثهم ذلك إلا الحيرة والضلال والاضطراب.

 

عقيدة تدفع صاحبها لتعظيم النص

عاشرًا: من مزايا العقيدة الصحيحة من فوائدها وثمارها أنها تجعل المسلم معظمًا للنصوص، لا يرد نصًا شرعيًا، ولا يتلاعب بتفسير النصوص، أما أهل البدع يتلاعبون، إذا قيل لك يقول الله تعالى: "إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ" [القيامة: 23-24]. على حسب التفسير فكل واحد من أهل العلم يعرف هذه الآية، ويقول: تنظر إلى الله، ويقول أهل البدعك ناظرة منتظرة، وكذلك قوله تعالى: "وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا" [النساء: 164].

يفهم صاحب العقيدة الصحيحة أن الله كلم موسى كلامًا حقيقيًا، وأكد ذلك بقوله  تَكْلِيمًا، والمبتدعة يقولون: كَلَّمه جرحه بأظافير الحكمة؛ لأنهم يريدون نفي الكلام، وهذا سخيف جدًا، "الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى" [طه: 5].

استوى وعلا على عرشه كما يليق به، عند أصحاب العقيدة الصحيحة، أما أهل البدع يقولون بمعنى: استولى، ويدخلون في قضية من مصيبة أخرى، من الذي كان مستوليًا عليه أو متغلبًا عليه قبل أن يغلبه ويستولي عليه منه ويسلبه إياه؛ لأن استولى معنى أنه كان قبله مستولى، ثم جاء هو واستولى عليه وطرد الأول، فهذه مصيبة، كل ذلك نتيجة التلاعب والحط من هيبة النصوص، تأويل تحريف باطل، ثم عقيدة أهل السنة والجماعة العقيدة الصحيحة تربط المسلم بالسلف بالصحابة، فيُحس أن له تاريخًا، فلو تسأل أشعريًا إلى من تكون نسبته؟ فيقول مثلًا: إلى أبي الحسن، والماتريدي نسبته لمن؟ إلى أبي منصور الماتريدي، وهذا من الكلابية لفلان ابن كلاب! أما أهل العقيدة الصحيحة فنسبتهم إلى النبي، فهو إمامهم، وهم أسعد الناس به يوم القيامة: "يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ" [الإسراء: 71].
فيُحس أن له تاريخًا، وأنه يسير على ما كان عليه الصحابة والسلف وليس المتأخرون، فليس إمامه في العقيدة هو الغزالي وغيره، إمامه النبي وأصحابه والعلماء الذين شرحوا هذا.

 

اتباع سبيل المؤمنين

الحادي عشر: هذه العقيدة تنشئ في النفوس الحذر من اتباع غير سبيل المؤمنين، وتحمي صحابها من الانحراف، "اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ" [الفاتحة: 6- 7].

 

عقيدة توحد صفوف المسلمين

الثاني عشر: وكذلك أنها تجعل المؤمنين صفوفًا متوحدة لإعلاء كلمة الله، "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ" [آل عمران: 103]. اعتصموا بالعقيدة الصحيحة، فتُوَّحِد المسلمين، ولذلك أهل السنة والجماعة لا يتلاعنون فيما بينهم إذا صدقوا مع الله، أما الفرق الأخرى داخل كل فرقة في توجد فرق، الباطنية كم فرقة؟ الإسماعيلية كم فرقة؟ الصوفية كم فرقة؟ أهل الكلام كم فرقة؟ كلها فرقٌ في فرقٍ، وكلُّ ما هوى واحد شيئًا خرج بفكرةٍ جديدةٍ، وهكذا.

 

عقيدة تحرص على وقت المسلم

الثالث عشر: العقيدة السليمة الصحيحة تُوفِّر وقت المسلم؛ لأنها تجنبه الخوض في المسائل التي لا طائل من ورائها فتحفظ عليه وقته وعقله، ولا تدخله في متاهات الجدل العقيم.

 

عقيدة تعظم الرب

الرابع عشر: العقيدة الصحيحة تورث تعظيمًا للرب، فيعظم في نفس الإنسان فيَخشىَ اللهَ فلا يعصيه، ويقوم بما أوجب عليه، أما عقيدة المتكلمين الذين يقولون: قواعد علم الكلام، والفلسفة لا تورث تعظيمًا للرب ولا خشية، بل تورث قسوة في القلب، ولذلك ممكن تجد كتاب المواقف للإيجي من كتب الأشاعرة، لا تكاد تجد آيةً ولا حديثًا إطلاقًا، أما كتب عقيدة أهل السنة والجماعة كلها آيات وأحاديث؛ لأن كلَّ شيء من المعلومات الموجودة في العقيدة تستند على آية أو حديث.

 

ترقق القلوب

الخامس عشر: وكذلك فإن هذه العقيدة ترقق القلوب، وتربط الناس بعلام الغيوب

 


 

المصدر:

https://almunajjid.com/courses/lessons/311

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#العقيدة-الإسلامية
اقرأ أيضا
كيف كان الرسول يبث الأمل في أصحابه وقت الأزمات | مرابط
تفريغات

كيف كان الرسول يبث الأمل في أصحابه وقت الأزمات


كان صلى الله عليه وسلم يمر على مجالس قريش ويقول لهم: قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا كلمة واحدة تعطونها تملكون بها العرب وتدين لكم بها العجم فكان يخاطبهم بذلك في الفترة المكة ويبشر المسلمين المحصورين في الفترة المكية بسيادة الأرض وملك العرب والعجم أي: فارس والروم أكبر دولتين في الأرض في ذلك الزمن وكانتا تقتسمان العالم في ذلك الزمن النصف الشرقي فارس والنصف الغربي الروم ومع ذلك كان صلى الله عليه وسلم في زمان الاستضعاف والقهر والتعذيب والبطش والإحاطة من الكفار للمسلمين كالسوار حول المعصم الفترة

بقلم: د راغب السرجاني
801
الاغترار بصوم عاشوراء | مرابط
اقتباسات وقطوف

الاغترار بصوم عاشوراء


فرمضان إلى رمضان والجمعة إلى الجمعة لا يقوى على تكفير الصغائر إلا مع انضمام ترك الكبائر إليها فيقوى مجموع الأمرين على تكفير الصغائر فكيف يكفر صوم يوم تطوع كل كبيرة عملها العبد وهو مصر عليها غير تائب منها؟! هذا محال.

بقلم: ابن القيم
382
الأمة الوسط الجزء الأول | مرابط
تفريغات

الأمة الوسط الجزء الأول


من المتفق عليه أن الخصيصة الأولى والمقوم الأساسي للأمة الوسط هو كونها أمة ربانية وهذه الخصيصة خاصة بهذه الأمة لا تشاركها فيها الأمم الأخرى فالأمة الإسلامية أمة ربانية في عقيدتها وتصورها وتشريعها وأخلاقها وقيمها لأن هذا كله منزل من عند الله تبارك وتعالى

بقلم: عمر الأشقر
853
تحذير الأئمة الأربعة من الاختلاط | مرابط
مقالات المرأة

تحذير الأئمة الأربعة من الاختلاط


قال الإمام مالك بن أنس رحمه الله: أرى للإمام أن يتقدم إلى الصناع في قعود النساء إليهم وأرى ألا تترك المرأة الشابة تجلس إلى الصناع فأما المرأة التجالة والخادم الدون التي لا تتهم على القعود ولا يتهم من تقعد عنده فإني لا أرى بذلك بأسا

بقلم: عبد العزيز الطريفي
261
موقف المدرسة العقلية من السنة النبوية الجزء الأول | مرابط
أباطيل وشبهات

موقف المدرسة العقلية من السنة النبوية الجزء الأول


ولما طال الأمد نبتت في المسلمين نابتة من أهل الأهواء ممن لم يستضئ بنور الوحي وتبنت أقوالا شاذة في أصول الدين كالكلام في القدر والكلام في صفات الله تعالى والوعد والوعيد والموقف من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وغير ذلك من المقالات ونصروها وتعصبوا لها فتكونت الفرق واحتدم النزاع والخلاف بينها ولاذت كل فرقة بكتاب الله تعضد به أقوالها ولما عجزوا تأولوا آياته وحرفوها عن ظاهرها ثم كروا على السنة النبوية فلما وجدوها على خلاف ما يعتقدون قالوا ما نقبل منها إلا ما وافق عقولنا وانخدع بتلك الدعوى ب...

بقلم: الشبكة الإسلامية
1386
هل أرواح الموتى تتلاقى وتتزاور | مرابط
اقتباسات وقطوف

هل أرواح الموتى تتلاقى وتتزاور


والأرواح المنعمة المرسلة غير المحبوسة: تتلاقى وتتزاور وتتذاكر ما كان منها في الدنيا وما يكون من أهل الدنيا فتكون كل روح مع رفيقها الذي هو على مثل عملها وروح نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في الرفيق الأعلى قال الله تعالى : ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا النساء: 69

بقلم: ابن القيم
661