هل الحجاب يتعارض مع أناقتي في المناسبات؟

هل الحجاب يتعارض مع أناقتي في المناسبات؟ | مرابط

الكاتب: محمد حشمت

479 مشاهدة

تم النشر منذ سنة

أخوات فضليات نشرن إعلانا فيه سؤال يقول: (هل الحجاب يتعارض مع أناقتي في المناسبات المختلفة؟)

أقول -مستعينا بالله-: هذا سؤال خاطئ -وقد يكون له بعض التأويلات والمحامل الحسنة التي لا أفهمها-، ولكني أكرر دومًا أن الأخت المسلمة ينبغي أن تحرص في ملابسها على أمرين أساسيين:

1- السِّتر الذي أمر به الله تعالى وجاء به شرعه ليبين للناس مصلحتهم وما ينجيهم في الدنيا والآخرة.
2- النظافة، التي أمرنا بها الإسلام وجاءت بها الآيات والأحاديث النبوية المستفيضة.

أما "الأناقة" أو التأنق في الملابس بمعنى التزين والتجمل فلا يصح لغير المحارم على تفصيل في الزينة التي تصلح لكل شريحة من الشرائح، فما تلبسه المرأة أمام الأخ والأب يختلف عما تلبسه أمام الزوج يختلف عما تلبسه أمام أولادها، أو أخواتها ومن النساء.

وقد دعاني إلى القول أن الكلام على الأناقة (في المناسبات المختلفة)، وقد يقال أن هذه المناسبات ليس فيها غير المحارم، لكن هذا الاستثناء لا يكون غالبا إلا في دوائر محدودة جدا، ولذلك أردت أن أكرر:

مهما كانت المناسبة .. ما يلزمك يا أختنا الكريمة أن تكوني مستورة ونظيفة، كما جاء بذلك الشرع الطاهر الحنيف، لا يلزمك التأنق ولا التزين ولا التجمل ما دامت هذه المناسبات خارج حدود البيت أو خارج حدود المحارم

التأنق والأناقة التي أفهمها تعني التزين ومواكبة الموضة والألوان والاتجاهات المنتشرة في الملبس، فتلبس في الصيف كذا، وتلبس في الشتاء كذا، وتضع اكسسوارا بالصورة الفلانية، وتلف الطرحة بالطريفة كذا وكذا .. كل هذه الأمور لا تلزم المسلمة في شيء ما دامت تخالف الركن الركين في زي المرأة المسلمة، وهو: السِّتر.

بطبيعة الحال هناك تفصيلات كثيرة جدا، ولكن أجملتُ القول حتى تفهم المرأة المسلمة ما عليها خارج بيتها، أما في بيتها فحريتها أكثر بكثير، وهذا المفقود في بيوت المسلمات للأسف.

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#حجاب-المرأة
اقرأ أيضا
الغضب لله والغيرة على حرماته | مرابط
اقتباسات وقطوف

الغضب لله والغيرة على حرماته


وإن الغضب لله والغيرة على حرماته من أهم نتائج الإيمان وعلاماته وكما أن محبة الله مقترنة بمعرفته ملازمة لها فإن الغيرة لا تنفك عن المحبة وإن المحب يغار وغيرته تلك علامة حبه وبذلك نفهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن مشاعر المؤمن تجاه حرمات الله: إن المؤمن يغار والله أشد غيرة

بقلم: محمد علي يوسف
460
واجب الأخوة في الله | مرابط
تفريغات

واجب الأخوة في الله


فالإنسان يجب أن يكون بالنسبة لأخيه مرآة له يريه ويبصره بما يرى على سبيل التناصح فالنصيحة واجبه بيننا أما إن كانت علاقاتنا عاطفية أو أخوية تتجرد عن التناصح وعن تسديد الأخطاء وعن بيان الواجب في الدعوة إلى الله فإننا مع الزمن تتضخم لدينا الأخطاء ولا نستفيد من هذه العلاقة إلا راحة نفسية يجدها الإنسان عندما يرى إخوانه ولا شك أن هذه الراحة مطلوبة

بقلم: سفر الحوالي
484
مسالك النقد التيمي للمذهب الأشعري | مرابط
مناظرات مناقشات

مسالك النقد التيمي للمذهب الأشعري


يعد ابن تيمية من أشهر العلماء الذين قاموا بنقد المذهب الأشعري ومن أكثرهم توغلا في تتيع تفاصيله بالنقض والاعتراض. وقد سلك في نقده للمذهب الأشعري عددا من المسالك المنهجية هي أشبه بالمداخل العلمية الكبرى التي يجب أن تحاكم إليها كل المذاهب العقدية.

بقلم: د. سلطان العميري
672
سلسلة كيف تصبح عالما الدرس الخامس ج1 | مرابط
تفريغات

سلسلة كيف تصبح عالما الدرس الخامس ج1


من الكلمات الجميلة جدا يقول صلى الله عليه وسلم: وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع يعني: عندما تأتي لطلب العلم تقابلك الملائكة في الطريق -وأنت لا تراها لكن هي تراك- فتضع أجنحتها لك تواضعا لك وتعظيما لك وتكريما وتبجيلا لك تقف لك الملائكة في الطريق هكذا لأنك تذهب إلى مجلس علم تلتمس علما انظر إلى عظم الأمر تغيرات كونية هائلة تنزل الملائكة وتضع أجنحتها لا تحرسك فقط بل تتواضع لك وتبجلك وتعظمك

بقلم: د راغب السرجاني
834
الحسد يصد عن الحق | مرابط
اقتباسات وقطوف

الحسد يصد عن الحق


أحيانا يمتنع المخالف عن اتباع الحق ليس لوجود حجة عقلية أو دليل يجهله أو أي مانع خارجي يمنعه وإنما يرجع الأمر في النهاية إلى الحسد الداخلي الحسد هو الذي يدفعه إلى المكابرة وإلى صد الحق والابتعاد عنه وفي هذا المقتطف يتحدث الإمام ابن القيم عن الحسد وكيف أنه يمثل جسرا لترك الحق والصد عنه

بقلم: ابن قيم الجوزية
1904
فن أصول التفسير ج6 | مرابط
تفريغات

فن أصول التفسير ج6


وبعض المتصوفة وذكره عنهم أبو عبد الرحمن السلمي قالوا: والبيت المعمور الطور:4 هذا والله قلب رسول الله قد عمره الله بالطاعة وهذا المعنى صحيح بلا خلاف لكن هل المراد بالبيت قلب النبي صلى الله عليه وسلم نقول: لا لا علاقة بين هذا المعنى المذكور وبين الآية فالمعنى المذكور من حيث هو صحيح لكن الآية لا تدل عليه بأي وجه من الوجوه ولهذا يعتبر هذا من التفسير الإشاري الخطأ الذي لا يقبل

بقلم: مساعد الطيار
773