أوروبا قبل الاتحاد: تاريخ من العداء

أوروبا قبل الاتحاد: تاريخ من العداء | مرابط

الكاتب: راغب السرجاني

1113 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

الدول الأوربيَّة قبل الاندماج:

 

إذا أردنا أن نُلَخِّص التاريخ الأوربِّي في عنوانٍ واحدٍ فلن نجد أفضل من (تاريخ من العداء)؛ حيث لم تتمتَّع دول أوربَّا على مرِّ تاريخها بالوحدة والعيش في ظلِّ حكومةٍ واحدةٍ إلَّا في حقبةٍ واحدةٍ عاشتها تحت سيطرة الإمبراطوريَّة الرومانيَّة، التي استطاعت أن تُحكم قبضتها الحديديَّة على غالب دول أوربَّا لمدَّة ثلاثة قرون كاملة من الزمان، ثُمَّ انهارت وهلكت مخلِّفةً انقساماتٍ حادَّةً وخلافاتٍ عميقة[1].

ولقد مرَّت أوربَّا بأحداث وحروب كثيرة؛ أهمها الحروب الدينيَّة التي انتهت بعقد صلح (وستفاليا) في عام 1648م، الذي أرسى مبدأ الدول القوميَّة في القارَّة الأوربيَّة، ونصَّ على اعتماد التفاوض والحوار في حلِّ المشاكل والقضايا الناشبة بين الدول الأوربيَّة، وحلِّ الأزمات بالطرق السلميَّة، والحفاظ على سيادة الدولة القوميَّة باعتبارها كيانًا مقدَّسًا لا يجوز المساس به. ولكن الدول الأوربيَّة لم تأخذ من هذه المبادئ غير مفهوم تعزيز قوَّتها ونفوذها؛ وهذا ما أدَّى إلى عودة الحروب الطاحنة[2].

وقد صبت نتائج هذه الحروب بين القوى الكبرى في هذه الفترة -مثل: هولندا، وفرنسا، وإسبانيا في صالح بريطانيا، التي انتقلت إليها التجارة عبر البحار بالتدريج، حتى إذا ما حطَّمت فرنسا قوَّة هولندا نهائيًّا في أواخر القرن الثامن عشر، كانت بريطانيا قد ورثت بالفعل معظم دور هولندا التجاري[3].

ثُمَّ اندلعت الثورة الفرنسيَّة ولم يكتفِ نابليون بالسيطرة على فرنسا بكاملها، بل قادته أطماعه إلى التوسُّع وتكوين إمبراطوريَّة فرنسيَّة -تُضاهي المارد البريطاني- عن طريق الحروب، ومضى نابليون في طريقه حتى أوقفته الهزيمة في معركة (واترلو) عام 1814م[4].

ولم تقتصر الأطماع الأوربيَّة الحديثة في التوسُّع على الفرنسيِّين والبريطانيِّين؛ إذ أخذت تَجِيش في صدور الألمان مطامع السيطرة على العالم، وأثار تقسيم القارة الإفريقيَّة وانهيار الخلافة العثمانيَّة الأطماع وأسال اللعاب.

 

الحرب العالمية الأولى:

 

كما ساعدت الدعوات القوميَّة طوال القرن التاسع عشر على تفكيك أوصال القارَّة الأوربيَّة، واستعر لهب التمرُّد والثورة بين الأيرلنديِّين، والبولنديِّين، والرومانيِّين، والكرواتيِّين، والصربيِّين، وازدادت حِدَّة الفُرقة بين الأوربيِّين، وتقاطعت أطماعهم؛ ممَّا دفع بالأوضاع إلى حافَّة الانفجار، وكان هذا الانفجار متمثِّلًا في نشوب الحرب العالميَّة الأولى، التي اندلعت شرارتها من القارَّة الأوربيَّة على إثر قيام إمبراطوريَّة النمسا والمجر بغزو مملكة صربيا؛ إثر حادثة اغتيال وليِّ عهد النمسا وزوجته من قِبَل طالب صربيٍّ أثناء زيارتهما لسراييفو في 28 يونيو 1914م، وسرعان ما امتدَّت إلى أوربَّا كلِّها، ومنها إلى العالم أجمع[5].

وقد شَهِد العالم في هذه الحرب الدمويَّة أسلحةً لم يعهدها من قَبْلُ؛ فاستُعْمِلَت الأسلحة الكيميائيَّة، وقُصِفَ المدنيون من السماء لأوَّل مرَّةٍ في التاريخ؛ فعلى الرغم من أنَّ الحرب الجويَّة كانت في مهد طفولتها، فإنَّ الحرب العالميَّة الأولى شهدت مباراةً كريهةً بين الدول المتحاربة في ضرب المدن ودكِّها بالقنابل والفتك بالمدنيِّين؛ فقنابل الطائرات تتساقط على أيِّ مكان، لا تُفَرِّق بين الأطفال والنساء، ولا تستثني مدرسةً أو مستشفى أو دورًا للعبادة، وبعدما كانت الحروب تُخاض بتقابل جيشين متنازعين في ساحة المعركة بعيدًا عن المدينة، أصبحت المدن المأهولة بالسكَّان ساحاتٍ للمعركة؛ ممَّا نتج عنه سقوط ملايين الضحايا، وكلُّ هذا كان يصبُّ في اتجاه تعميق الكراهية بين أبناء القارَّة الأوربيَّة[6].

كانت كلُّ دولةٍ تهدف إلى تحقيق السيطرة الكاملة على منافسيها، وكان فهمهم -في هذه المرحلة السوداء من التاريخ الأوربي- أنّض هذه السيطرة والحسم السريع لن تحدث إلَّا عن طريق العنف والدمار، ودَفْعِ الشعوب المحاربة إلى الإذعان والاستسلام بتهديد حاجاتهم الأساسيَّة، من طعامٍ وشرابٍ ومسكن، وقبل ذلك العمل على سلبهم أدنى شعورٍ بالأمن والأمان في بلادهم.

ولكن بمرور الأيَّام كانت هذه السياسة الإجراميَّة -التي تنكَّرت لأبسط المبادئ الخُلُقيَّة التي تعارف عليها البشر كبشرٍ وليسوا قطعانًا من البهائم- تتسبَّب في تأجيج نيران الحرب وزيادة اشتعالها.

انتهت الحرب العالميَّة الأولى في 11 نوفمبر 1918م على واقعٍ أوربِّيٍّ أليم؛ فقد انهار الاقتصاد في القارَّة الأوربيَّة؛ إذ أودت الحرب بحياة ثمانية ملايين ونصف ممَّن تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عامًا، أي ممَّن يُمَثِّلون القوَّة العاملة الأساسيَّة، وكانت معظم الخسائر الماديَّة والبشريَّة تتركَّز في فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا[7].

كذلك تُعَدُّ الحرب العالميَّة الأولى البذرة لنشأة الحركات والأفكار الهدَّامة؛ مثل: الشيوعيَّة الروسيَّة، والنازيَّة الألمانيَّة، والفاشيَّة الإيطاليَّة، هذه الأفكار التي مهَّدت الطريق أمام الحرب العالميَّة الثانية.

 

الحرب العالمية الثانية:

 

وقد بدأت الحرب العالميَّة الثانية في أول سبتمبر 1939م، عندما غزا جيش ألمانيا النازيَّة العملاق -الذي بناه هتلر- بولندا، هذه الدولة الأوربيَّة الضعيفة، فسحقها تمامًا في أسبوعين مروِّعَيْن، لم تَرَ لهما مدن بولندا مثيلًا في الخراب والدمار والرعب، وكانت بولندا هي البداية التي انفرط بعدها عقد الدول الأوربيَّة؛ فتوالى سقوطها الواحدة تلو الأخرى في قبضة الجيوش الألمانيَّة، فتبع سقوط بولندا الدنمارك، ثُمَّ النرويج فهولندا ولوكسمبرج وبلجيكا، وحينئذٍ دخلت بريطانيا وفرنسا الحرب واشتعلت القارَّة الأوربيَّة[8].

كانت الغلبة في البداية للقوَّات الألمانيَّة، التي كانت سرعة تقدُّمها خارقة، ممَّا شجَّع الزعيم الإيطالي موسوليني على الدخول في الحرب بجانب هتلر، وبالفعل سقطت العاصمة الفرنسيَّة في أيدي الألمان في مايو 1940م.

ويصرِّح المؤرِّخ الإنجليزي هربرت فشر بأنَّ هتلر في هذا الوقت تحديدًا وعقب انهيار فرنسا كان قادرًا على غزو بريطانيا والسيطرة على أوربَّا بكاملها، إلَّا إنَّه فضَّل إكمال غزو فرنسا وتثبيت أقدامه فيها؛ ممَّا أتاح الفرصة الذهبيَّة للبريطانيِّين لالتقاط أنفاسهم وتعويض ما خسروه من عتاد وسلاح[9].

وكما هو معلوم بعد ذلك فقد دخلت الولايات المتحدة الأميركيَّة الحرب واستعادت بريطانيا الكرَّة، وبدأت القوَّات الألمانيَّة تذوق مرارة الهزائم، التي لم تتوقَّف حتى أعلنت ألمانيا استسلامها دون قيدٍ أو شرط في مايو 1945م، وانتحر هتلر، وقُسِّمت ألمانيا[10].

وقبل أن نختم حديثنا عن هذه الحقبة الدامية في التاريخ الأوربِّي نودُّ أن نلفت الانتباه إلى حجم العنف والدمار الذي خلَّفته الحرب في كامل المدن الأوربيَّة، ونستشعر حجم الكراهية والشقاق الذي أحدثته هذه الحروب المتتالية في النفسيَّة الأوربيَّة؛ وسوف نستدلُّ على ذلك ببعض الأرقام التي أوردها هربرت فشر في تأريخه لإحدى مراحل الحرب العالميَّة الثانية؛ لنكشف عن ضخامتها سواءٌ من ناحية العتاد أو من ناحية حجم الدمار:

فقد أرسلت القوتان البريطانية والأميركية إلى أراضي المعارك خلال الحرب 1,4 مليون طلعة من قاذفات القنابل، و2,7 مليون طلعة أخرى للطائرات المقاتلة، وألقت هذه القاذفات 2,7 مليون طنٍّ من القنابل والمتفجرات على الأراضي الألمانيَّة والأقطار التي احتلَّتْها، مع العلم أنَّ أكثر من نصف هذه الكميَّة أُلقي على ألمانيا، ونحو السُبع على مراكز الألمان بفرنسا، وسُبع آخر أُلقي على المدن الإيطاليَّة.

في حين بلغ مجموع الرجال من الطيَّارين والمهندسين والفنيِّين في هذه الطلعات الجويَّة قرابة المليون والنصف مليون رجل، فقدت دول الحلفاء منهم 158 ألف طيار، وأكثر من أربعين ألف طائرة.

كما خسِر الألمان خلال الحرب 57 ألف طائرة، وقُتل منهم نحو 300 ألف جندي، بالإضافة إلى قتل وإصابة قرابة المليون شخص من المدنيين الألمان، ودُمِّر 3,6 مليون منزل ومبنى تدميرًا كاملًا، وعمَّ الخراب في كلِّ المدن الألمانيَّة الكبرى بشكلٍ شبه كامل[11].

ولعلَّنا في ثنايا حديثنا عن حجم الدمار والخراب الذي حلَّ بالمدن الأوربية، وقَدْر الخسائر البشريَّة والماديَّة- نرى -أيضًا- مدى التطوُّر الصناعي والقدرات الإنتاجيَّة العالية التي وظِّفت لخدمة الآلة الحربيَّة.

كان من الممكن أن تُخَلِّف هذه الحروب مزيدًا من الكراهية والرغبة في الثأر لدى الشعوب الأوربيَّة، بما يتَّجه بالقارَّة الأوربيَّة إلى الفناء المحقَّق، ولكنَّها -وهذا هو المعجِز والمثير للإعجاب- فكَّرت في عكس هذا الاتجاه بالكليَّة؛ لقد فكَّرت أوربَّا في استثمار طاقاتها الصناعيَّة الجبَّارة ومواردها البشريَّة الماهرة والمتميِّزة في الاتجاه الصحيح -ولو مرَّة واحدة على مدار التاريخ الأوربِّي- في اتجاه الوحدة والتكامل بعد عصورٍ من الفُرقة والتنازع، في اتجاه تحقيق الرفاهية والحياة الكريمة للجميع.

ولكن كيف ستستطيع الدول الأوربيَّة التغلُّب على جراح الماضي، والخروج من البرك والمستنقعات المليئة بالدماء والأحقاد إلى آفاق المحبَّة والتعاون الرحبة، إلى العيش المشترك؟
وكيف ستستطيع التغلُّب على مشكلة اختلاف العرق واللغة والدين؛ إذ يتحدث الأوربيُّون بالعديد من اللغات المختلفة؛ كمجموعة اللغات السلافيَّة، واللغات الأوراليَّة، واللغات الألطيَّة، واللغات البلطيَّة، واللغات الكلتيَّة، واللغة اليونانيَّة، واللغة الألبانيَّة، واللغة الأرمينيَّة، وكلُّ مجموعةٍ من هذه اللغات تتوزَّع في مناطق عديدةٍ من القارَّة[12].

كذلك لا تدين أوربَّا بدينٍ واحد؛ بل تتنوَّع فيها الأديان، وتتنوع المذاهب داخل الدين الواحد؛ فهناك مثلًا المسيحيَّة الكاثوليكيَّة، التي تنتشر في العديد من الدول والمناطق؛ مثل: البرتغال وإسبانيا وفرنسا وبلجيكا وجنوب ألمانيا وجنوب سويسرا وإيطاليا. وهناك -أيضًا- المسيحيَّة البروتستانتيَّة، التي تنتشر في بريطانيا والدنمارك وألمانيا وهولندا وسويسرا. كما تُوجد الأرثوذكسيَّة المسيحيَّة في ألبانيا وأرمينيا وروسيا البيضاء والبوسنة والهرسك وبلغاريا ورومانيا.

وذلك بالإضافة إلى الدين الإسلامي الذي يدين به نحو 5%[13] من سكَّان أوربَّا، واليهوديَّة التي يتركَّز أتباعها في روسيا وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، والهندوسيَّة في المملكة المتحدة وهولندا[14].

لا شكَّ أنَّ هذا التاريخ بالإضافة إلى هذا القدر من التنوُّع يدعم الاتجاه الانفصالي بين دول أوربا؛ إذ تكاد لا تتَّفق في شيءٍ من عوامل الوحدة، وليس بينها عاملٌ مشتركٌ واحدٌ إلَّا الموقع الجغرافي، ولكن العقول المنفتحة التي تنشد القوَّة لشعوبها ودولها، والقادة الساعين للتقدُّم والازدهار لبلادهم لا يتوقَّفُون عند الحواجز مهما صعُبَت، ولا يستكثرون الجهد مهما شقَّ عليهم؛ لذا بدأ حكَّام أوربَّا سعيهم نحو الاتحاد.

 


 

الإشارات المرجعية:

  1. هـ. أ. ل. فِشر: تاريخ أوربا في العصر الحديث، ص635، 636.
  2. صدام مرير الجميلي: الاتحاد الأوربي ودوره في النظام العالمي الجديد، ص13، 14.
  3. عبد العظيم رمضان: تاريخ أوربا والعالم في العصر الحديث، 1/259.
  4. هـ. أ. ل. فِشر: تاريخ أوربا في العصر الحديث، ص105-108.
  5. عبد العظيم رمضان: تاريخ أوربا والعالم في العصر الحديث، 2/204.
  6. هـ. أ. ل. فِشر: تاريخ أوربا في العصر الحديث، ص542، 543.
  7. عبد العظيم رمضان: تاريخ أوربا والعالم في العصر الحديث، 2/310.
  8. هـ. أ. ل. فِشر: تاريخ أوربا في العصر الحديث، ص664-671.
  9. هـ. أ. ل. فِشر: تاريخ أوربا في العصر الحديث، ص673، 674.
  10. عبد العظيم رمضان: تاريخ أوربا والعالم في العصر الحديث، 2/164-167.
  11. هـ. أ. ل. فِشر: تاريخ أوربا في العصر الحديث، ص703، 704.
  12. الموقع الرئيس للاتحاد الأوربي على الشبكة العالميَّة، الرابط: http://europa.eu/index_en.htm.
  13. وصلت النسبة في 2014 إلى 7,6 http://www.muslimpopulation.com/Europe/
  14. راغب السرجاني: بين التاريخ والواقع، 1/165.

 

المصدر:

كتاب المشترك الإنساني.. نظرية جديدة للتقارب بين الشعوب، للدكتور راغب السرجاني.

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#أوروبا
اقرأ أيضا
أزمة غياب العقلانية بين الباحثين الغربيين | مرابط
فكر مقالات

أزمة غياب العقلانية بين الباحثين الغربيين


من الظواهر الأليمة والمنتشرة بشكل واسع بين الباحثين الغربيين هي أزمة التفكير النصوصي الجامد وغياب العقلانية المفتوحة وهذا ما سبب احتباس وتخلف العلوم الغربية وضعف هيمنتها على العالم ومن المضحك بين الباحثين الغربيين أنهم في سياق البرهنة والاثبات يدورون في حلقة نصوصية متقوقعة ولا يفكرون بعقول مفتوحة غير مرتبطة وخاضعة لنصوص وفي هذا المقال يناقش الكاتب هذه الإشكالية ويوضح معالمها

بقلم: إبراهيم السكران
1399
الوقت | مرابط
فكر مقالات

الوقت


الوقت هو العملة الوحيدة المطلقة التي لا تبطل ولا تسترد إذا ضاعت: إن العملة الذهبية يمكن أن تضيع وأن يجدها المرء بعد ضياعها ولكن لا تستطيع أي قوة في العالم أن تحطم دقيقة ولا أن تستعيدها إذا مضت هذا المقال الماتع للأستاذ مالك بن نبي يتحدث عن الوقت وقيمته في الحياة

بقلم: مالك بن نبي
2291
سددوا وقاربوا | مرابط
اقتباسات وقطوف

سددوا وقاربوا


وليست الفضائل بكثرة الأعمال البدنية لكن بكونها خالصة لله عز وجل صوابا على متابعة السنة وبكثرة معارف القلوب وأعمالها فمن كان بالله أعرف وبدينه وأحكامه وشرائعه وله أخوف وأحب وأرجى فهو أفضل ممن ليس كذلك وإن كان أكثر منه عملا بالجوارح

بقلم: ابن رجب الحنبلي
537
العلاقة بين الإسلام والإيمان والإحسان | مرابط
تعزيز اليقين اقتباسات وقطوف

العلاقة بين الإسلام والإيمان والإحسان


بالنسبة للعلاقة بين الإسلام والإيمان والإحسان إذا أطلق الإسلام في نص شرعي دون اقترانه بالإيمان فهو يدل على كل الدين وإذا أطلق الإيمان في نص شرعي مستقل عن الإسلام فهو يطلق على كل الدين لكن إذا اجتمعا في نص واحد يصبح معنى الإسلام الأعمال الظاهرة من صلاة وصيام وحج وزكاة ويصبح الإيمان بمعنى الأعمال الباطنةكالإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وغيرها

بقلم: عبد الرحيم السلمي
1358
منهجية الرسول في التعريف بالله عز وجل | مرابط
تفريغات

منهجية الرسول في التعريف بالله عز وجل


إذا ضل الإنسان في معرفة الموازين والقوى فإنه يختل حينئذ من جهة التوكل المحبة الخوف الرجاء وما ينتج عن ذلك من بذل العبودية لله سبحانه وتعالى بعبادة الجوارح السجود لغير الله سؤال غير الله التضرع لغير الله كحال ذلك الأعرابي الذي جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم واستشفع بالله عليه لأنه عرف شيئا وجهل أشياء فكفر بالله سبحانه وتعالى ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام كان يعرف الله عز وجل للناس بتعريف مخلوقات الله عز وجل إليهم

بقلم: عبد العزيز الطريفي
307
موافقة الغرب باسم الإسلام | مرابط
مناقشات المرأة

موافقة الغرب باسم الإسلام


إن المؤلف يلح في كتابه على خروج المرأة من بيتها وانخراطها في العمل العام المختلط من أجل تقدم المجتمع وازدهاره ومن أجل المصلحة العامة وهذا كله وهم فقد خرجت المرأة في غالب دولنا إلى الشارع العام واختلطت بالرجال وأظهرت زينتها كما يدعو إليه المؤلف فما هي النتيجة زاد تأخرنا وانحطاطنا وإذلالنا ن قبل الشراذم

بقلم: د عادل بن حسن الحمد
407