الأمة الوسط الجزء الأول

الأمة الوسط الجزء الأول | مرابط

الكاتب: عمر الأشقر

946 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

من المتفق عليه أن الخصيصة الأولى والمقوم الأساسي للأمة الوسط هو كونها أمة ربانية، وهذه الخصيصة خاصة بهذه الأمة لا تشاركها فيها الأمم الأخرى، فالأمة الإسلامية أمة ربانية في عقيدتها وتصورها وتشريعها وأخلاقها وقيمها؛ لأن هذا كله منزل من عند الله تبارك وتعالى.


موقع أمة الإسلام بين الأمم ومعنى وسطيتها

إن الحمد لله نحمده ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

أما بعد:

فأسأل الله تبارك وتعالى أن يبارك في جهودكم، وأن يجعلكم طليعة هذه الأمة الوسط، التي تقود البشرية في حاضرها كما قادها أسلافها في ماضيها، وفي ظني أن القائمين على المؤتمر قد وفقوا أيما توفيق في اختيار الموضوع الذي تدور حوله هذه الندوات والمحاضرات: الأمة الوسط.

وسر التوفيق في ظني: أنها دعوة للباحثين والمفكرين ولأبناء هذه الأمة ليعيدوا النظر في موقع أمتهم بين الأمم، ونحن اليوم -أيها الإخوة- في ذيل الركب الإنساني، نحن الآن نصنف في العالم المتخلف الثالث، فهذا هو موقع أمتنا، وهذا الموقع الذي تعيشه الآن، هو الموقع الذي شاء الله تبارك وتعالى لهذه الأمة أن تكونه، لكن انظروا معي نظرتين، انظروا معي في ماضي هذه الأمة، كيف كانت؟ ثم قارنوه بحاضرها، أي: كيف هي الآن؟

ستجدون فرقًا هائلًا وبونًا شاسعًا، وانظروا معي نظرة أخرى إلى واقع هذه الأمة اليوم، ثم انظروا إلى الدور الذي رسمه القرآن لهذه الأمة من خلال نصوص آيات الكتاب، ومن خلال أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، وتدبروا الآية التي هي شعار هذا المؤتمر: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا البقرة:143]، فهذه الآية تحدد دور هذه الأمة وتبين موقعها بين الأمم، قال تعالى:  وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا، والوسط في لغة العرب: الخيار والأفضل والأكمل، قال تعالى:  قَالَ أَوْسَطُهُمْ  أي: خيرهم لَوْلا تُسَبِّحُونَ [القلم:28]، وفي الحديث: (الفردوس وسط الجنة وأعلى الجنة)، والوسط في أصله: الجزء بين الشيئين، والنقطة المتوسطة بين طرفين، وكانت النقطة المتوسطة هي أفضل شيء؛ لأنها مركز الاعتدال، ولأنها بعيدة عن التطرف، ولأن العوار والفناء كما يقول الزمخشري إنما يصيب الأطراف أولًا، فلا يصل إلى المركز إلا بعد أن تفنى الأطراف.

فهذه الأمة خير وأعدل وأفضل الأمم، وذلك ما قرره الحق تبارك وتعالى، بل إن القرآن يصرح به في آية أخرى وهي قوله تعالى: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ [آل عمران:110]، فهذه أمتنا من خلال كتاب ربنا، وأريد أن تستعيدوا معنى قوله تعالى:  كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ، وقوله في الآية الأخرى: جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا [البقرة:143]، فقوله: (جعلناكم) ما مفهومه؟ أو ما معناه؟ أمعناه خلقناكم أمة وسطًا؟ لا، فالأمة مخلوقة قبل أن تكون أمة وسطًا، وإنما المراد: صيرناكم أمة وسطًا، وبم صرنا أمة وسطًا؟ بهذا الإسلام، وما الذي أخرجها فأصبحت خير أمة أخرجت للناس؟ إنه هذا الدين، الذي رسم عقيدتها ووضع شريعتها، وبيّن أخلاقها وجاء بقيمها وتصوراتها، فعندما استقامت على منهج الله تبارك وتعالى، وحققت الإسلام في أنفسها، واصطبغت بصبغة الإسلام؛ أصبحت هي الأمة الفاضلة والأمة الخيرة، وعندما يتناقص هذا ثم يفنى في الأمة فإنها تنحدر من خيريتها، ويصبح حالها كحالها اليوم، وعندما تسامت هذه الأمة في مطلع الدعوة في عقيدتها وسلوكها ومنهجها أصبحت خير أمة.

والوسطية والخيرية ليست لقبًا يعطى من غير مضمون؛ إنما هو عنوان لحقيقة تجسدت في الأمة، حقيقة تراها في الرجل الأول في هذه الأمة، في محمد صلى الله عليه وسلم، وتراها في أبي بكر الصديق، وتراها في عمر بن الخطاب، وتراها في جيل الصحابة، وتراها في جيل التابعين، وتراها في العلماء والمفكرين، وفي الدعاة والمصلحين، فأصبحت خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله.


كل أمة تدعي الخيرية

موقع المراد لهذه الأمة هو أن تكون أفضل الأمم، وأن تكون خيرها، وأن تكون قائدة لركب البشرية، ومعلمة لها، وأن تحكم البشرية في عقائدها، وفي تصوراتها، وفي أخلاقها، وفي قيمها.

والأمة ينازعها في ذلك غيرها، فكل أمة تدعي ذلك، وتزعم أنها أفضل الأمم، وكل أمة تبذل في سبيل تثبيت خيريتها وأفضليتها، تبذل من وقتها ومالها وفكرها، بل إنها تدفع أبناءها في ميدان الحرب والقتال لتقرر ذلك، وقد واجه الصحابة هذه الحالة في عصرهم، ثم واجهها المسلمون بعد أن قامت دولة الإسلام، متمثلة في الدول الكبرى، وفي الديانات القديمة، وفي الملل والنحل، فالفرس يقولون: نحن خير الناس، والروم يقولون: نحن خير الناس، اليهود يقولون: نحن أفضل الناس، والنصارى يقولون: نحن أفضل الناس، قال تعالى: وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا [البقرة:135].

وقال تعالى:  وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ  -وهم المشركون- مِثْلَ قَوْلِهِمْ [البقرة:113]، وهذه هي سنة الله في البشر، أي: أنه زين لكل أمة عملهم، ومن هذا التزيين ينشأ الاختلاف والصراع، وكل حزب بما لديهم فرحون، وهذا قد يزلزل يقين المسلم في دوره في الحياة، وقد يجعله يهتز ويضطرب، ولا يصلح لقيادة ركب البشرية، وهكذا من لم يوقن بدوره ومركزه في واقع الحياة.

هذه الآية  وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا  هي أول الآية الثانية من الجزء الثاني من القرآن، والجزء الأول أكثره بيان لموقف أمة تزعم أنها خير الأمم، وتدعي أن الذي فضلها هو الله تبارك وتعالى، ألا وهم اليهود، فكانت جولة طويلة مع اليهود الذين يزعمون هذه الدعوى، أي: وأنهم أفضل الناس من أخيرهم، وبين الله لهم أن هذا صحيح إذا استقاموا على خصائص الوحي الإلهي، قال تعالى: يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ [البقرة:47]، ثم بيَّن لهم كيف أنهم انحدروا في عقيدتهم وتصوراتهم وأخلاقهم وقيمهم، وانحرفوا عن هذا المركز، وتحولوا عنه؛ لأنهم لم يثبتوا عليه، وكشف نقضهم للعهود والمواثيق، وتحريفهم للكتاب، وسفك بعضهم لدم بعض، وإخراج بعضهم بعضًا من ديارهم، واتباعهم للسحر وللشياطين، فعندما فقدوا الخصائص التي تجعلهم خير أمة أخرجت للناس، كأنه قال لهم: لقد تحول الميزان، وتحولت القيادة منكم، وجاءت أمة جديدة تملك هذه الخصائص، أمة لها دينها الغض الحي، ولها قيمها وموازينها وهذه هي الأمة الفاضلة، أما أنتم فقد فقدتم دوركم؛ لأنكم فقدتم خصائص الأمة الصالحة الطيبة.

وتأتي هذه الآية في جولة مع اليهود عندما شككوا في هذا الدين، فقد حول الله تبارك وتعالى القبلة من بيت المقدس إلى البيت العتيق؛ لأن الأمة الفاضلة لا يجوز أن تكون تابعة لغيرها من الأمم في قبلتها، فأراد الله تبارك وتعالى أن يخص هذه الأمة بقبلة تميزها: فقال تعالى: لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ [البقرة:150]، وكان اليهود يقولون: محمد والمسلمون تبع لنا يتوجهون إلى قبلتنا، فخص الله هذه الأمة بقبلة تميزها، هي خير جهة؛ لأنها تتجه إلى البيت العتيق الذي بناه إبراهيم عليه السلام، فشكك اليهود في هذا، فوصفهم الله بالسفهاء، وقال: هذه هي الأمة الفاضلة التي اخترت لها هذه القبلة الطيبة، قبلة إبراهيم عليه السلام.

فهذه أمتنا من خلال ما رسمه القرآن الكريم، وهذا واقعنا الذي نعيش فيه، وبين الدور الذي رسمه القرآن والواقع الذي نعيش فيه فرق كبير كالفرق بين الثرى والثريا، وكالفرق بين الأرض والسماء! وإذا ما عادت هذه الأمة إلى خصائصها، وما استقامت على عقيدتها وشريعتها ومثلها وقيمها، فستعود تلك هي الأمة الوسط، وتعود خير أمة أخرجت للناس.


القناعة تورث سلوكًا صوابًا أو خطأ

كلمة الشيخ عبد الله المصلح : أيها الإخوة في الله! أبدأ حديثي إليكم بتحيتكم بتحية الإسلام، تحية أهل الجنة كما قال تعالى: تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ [الأحزاب:44]، فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.
وأحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، وأشكره وحده، فله المنن العظمى المتتالية، وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنِ اللَّهِ [النحل:53]، ويوم أن نتذكر آلاء الله علينا ونعمه السحاء، فلن ننسى نعمة هذا اللقاء المبارك بكم، وأسأل الله أن يجعله لقاءً نافعًا في السير إليه على بصيرة من أمرنا، إنه على كل شيء قدير، وبعد:

ليست التصورات الاعتقادية والمناهج الإيمانية مما يفرض على الناس بالأمر، وما كانت هناك عقيدة تعتقدها أمة، ولا منهج إيماني استقر في كيانها تصديقًا وإيمانًا واعتقادًا عن طريق الأمر الجبري، بل إنما تعتقد ذلك إذا اقتنعت، وهي لن تقتنع إلا إذا سارت في الدرب الموصل لها إلى القناعة، وكيف لا يصل هذا الدين إلى الطريق الواصل للقناعة الإنسانية في الإنسان؟! والذي أنزل هذا الدين وارتضاه لنا هو من خلق هذا الإنسان وعلم حقيقة تكوينه، قال الله: أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ [الملك:14]، فالعلم هو الطريق الموصل إلى إثبات القناعات، قال تعالى: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ [محمد:19]، ولقد بوب الإمام البخاري بابًا قال فيه: بابٌ: العلم قبل القول والعمل، ثم استشهد على ذلك بقول الله عز وجل: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ [محمد:19]، فبدأ بالعلم قبل القول والعمل.

فالقناعة أو العقيدة إنما تورثها الأدلة والمعلومات، فيوم أن يأتي علم راشد فيستطيع أن يولد عقيدة راسخة، وهذه العقيدة الراسخة هي بدورها ينبثق منها سلوك الإنسان في حياته، فأنتم ما جاء بكم إلى هذا المقام إلا علم كان قد وصل إليكم، فاستقر قناعة في أعماقكم، وتولد منه هذا السلوك الذي أشهده الآن في هذا الاجتماع المبارك. هذه الحقيقة الأولى، والحقيقة الثانية: أن العالم اليوم لا يخرج عن واحد من اثنين:

فريق يرى أن لهذا الوجود خالقًا خلقه، فله رب وإله، وفريق آخر يرى أن ما يشهده ويحسه من الموجودات هي مخلوقات بلا خالق، ولقد نتج عن هذا تساؤلات بدأت تطرق بقوتها على عقول القوم مظهرة أسئلة لم يستطيعوا بعد الإجابة عليها، وهي: من أنا؟ ولماذا جئت؟ وأين المصير؟ وكيف جئت إلى هذه الحياة؟ وما مصيري بعدها؟ قضايا لن تستطيع العقول البشرية أن تجيب عليها؛ لأن الله لم يمكنها من ذلك.


القواعد التي قام بها الدين الإسلامي

وقضية الإيمان لا يمكن أن تقوم إلا على قاعدة العلم الراسخ، وقد قام هذا العلم على القواعد التالية:

القاعدة الأولى: أن الإنسان في أصل تكوينه الفطري واستعداده الجبلي مفطور على الإيمان بالله عز وجل، وعلى أن يعتقد أن الله خالقه، وقد أقام هذا الدين هذه القاعدة على شقين: قضية الفطرة وقضية العقل، فكل مخلوق من الناس مفطور أصلًا على أن يعرف الله عز وجل، ورد في صحيح الإمام مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (قال الله: لقد خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين)، ويقول عليه الصلاة والسلام: (كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه).

فالإسلام يبني قاعدته الإيمانية على تصور أن هذا الإنسان طبعه الأساسي قابل لها، قال تعالى:  فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا، وهذا القبول هو الأصل في هذا الإنسان، بل إن هذا الدين ليجزم أن الإنسان لا يمكن أن يكون إنسانًا يعيش معاني الإنسانية الحقيقية إلا إذا سار في طريق هذا الدين، وفي طريق هذه العقيدة، وإذا حاد عنها فقد خرج عن كيانه الإنساني ليصبح شيئًا آخر ينتج عنه أشياء أخرى.

أما القاعدة الثانية: فهي قضية العلم الذي جاءت به الرسل، ونزلت به الكتب، وشهد له الإعجاز، وجاء به الأنبياء بدءًا من آدم وانتهاءً بسيد الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ [النساء:165]، وقال تعالى: وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلا فِيهَا نَذِيرٌ [فاطر:24].

فالتصور الإسلامي عن الأمم السابقة هو: أنه ما من أمة إلا وقد بعث الله لها رسولًا أو نبيًا يبلغها عن الله عز وجل مراده من خلقه وهدايته إلى الناس، ثم هؤلاء الرسل أنزل الله عليهم كتبًا، وفي هذه الكتب عقيدتهم التي يجب عليهم أن يعتقدوها، وشريعتهم التي يجب عليهم أن ينفذوها، أمرًا يستجيبون له أو نهيًا ينتهون عنه، ثم إن الله عز وجل أكرم كل رسول بإعجاز ليكون ذلك الإعجاز دليلًا قويًا وقاطعًا على أن ما جاء به ذلك الرسول ليس من عنده، وإنما هو من عند الله عز وجل، وما جاء به يستحيل أن يأتي به إنسان من الذين يشهدونهم من حولهم.

 


 

المصدر:

https://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=FullContent&audioid=5674#175585

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#الوسطية
اقرأ أيضا
مقصود العبادات عند الفلاسفة | مرابط
اقتباسات وقطوف

مقصود العبادات عند الفلاسفة


اهتم شيخ الإسلام بالرد على الفلاسفة من أهل الإسلام وغيرهم في تفسيرهم للدين ورؤيتهم له وفي هذا المقتطف من كتاب الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح يعرض لنا رؤية المتفلسفة للعبادات في الإسلام ومن اشترك معهم في رؤيتهم من الفلاسفة المنتمين للمسلمين

بقلم: شيخ الإسلام ابن تيمية
1011
القيمة الاجتماعية لأفكار القرآن | مرابط
تعزيز اليقين مقالات

القيمة الاجتماعية لأفكار القرآن


إذا أردت أن تشهد العبقرية الاجتماعية للتشريع الإسلامي عليك أن تتوقف أمام أزمة الخمر في المجتمع العربي قبل وبعد الإسلام وترى كيف تم التدرج في تحريمها بداية من العامل النفسي وصولا إلى التحريم الصارم ثم تقارن كل هذا بمحاولة أمريكا في القرن الماضي للتغلب على أزمة الخمر في مجتمعها وترصد الفوارق الشاسعة بين الطريقتين وهذا بالضبط ما يقدمه المقال

بقلم: مالك بن نبي
2171
بلا وصاية | مرابط
أباطيل وشبهات مقالات

بلا وصاية


لفظ الوصاية أصبح من الألفاظ المنفرة عند كثير من الناس حتى أنك لو نصحت أحدهم بشيء أو أمرته بمعروف أن نهيته عن منكر يقول لك: أنت لست وصيا علي أو على الناس وتجاوز الأمر ووصل إلى بعض الأوامر الشرعية التي يرفضها الناس تحت نفس المبدأ وفي هذا المقال تحقيق وتمحيص لهذه الشبهة ورد عليها

بقلم: عبد الله بن صالح العجيري وفهد بن صالح العجلان
2375
الرد على عدنان إبراهيم: فرية تنبؤ النبي أن معاوية يموت على غير ملة الإسلام ج1 | مرابط
أباطيل وشبهات

الرد على عدنان إبراهيم: فرية تنبؤ النبي أن معاوية يموت على غير ملة الإسلام ج1


يدعي عدنان إبراهيم أن الرسول صلى الله عليه وسلم تنبأ بأن الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه سيموت على غير ملة الإسلام واستند في ذلك على ما رواه البلادري وفي هذا المقال فحص وتمحيص لهذه الفرية ورد عليها وبيان ما فيها من أخطاء وأباطيل

بقلم: أبو عمر الباحث
1444
قيمة الدنيا عند المسلم | مرابط
تفريغات

قيمة الدنيا عند المسلم


فنحن مطالبون بأن نعمل وأن نعمر هذه الدنيا ما استطعنا بخير لكن مطالبون كذلك بأن لا نغتر بها وأن نعلم أنها ليست دار بقاء ومن هنا فالتعامل الصحيح مع هذه الدنيا أن يجعلها الإنسان في يده ولا يجعلها في قلبه فإنه إن جعلها في يده كان بالإمكان أن يستفيد منها وأن يتصرف فيها وأن يبعد قذرها عن نفسه وإن جعلها في قلبه ملكته وكان وعاء لها وخادما لها ولم يفته شيء من أقذارها وأكدارها.

بقلم: محمد الحسن الددو الشنقيطي
330
مناظرات أبي حنيفة مع الدهرية | مرابط
مناظرات تعزيز اليقين

مناظرات أبي حنيفة مع الدهرية


كان للإمام أبو حنيفة رضي الله عنه مناظرات مع الدهرية واستطاع أن يرد عليهم ردودا مفحمة تسكتهم وترجعهم عن باطلهم حيث زعموا أن هذا العالم كله ليس له صانع ولا مدبر بل وعمدوا إلى استئصال العقيدة الإسلامية الصحيحة وظهر ذلك في محاولتهم قتل الإمام أبي حنيفة الذي كان سيفا على الدهرية وفي هذا المقال مناظرتان بين الإمام وبين الدهرية

بقلم: أبو علي عمر السكوني والإمام السيوطي
3851