الاشمئزاز الشافعي من شبهات المتكلمين

الاشمئزاز الشافعي من شبهات المتكلمين | مرابط

الكاتب: د. تميم بن عبدالعزيز القاضي

613 مشاهدة

تم النشر منذ سنة

في ذيل مناقب الشافعي للبيهقي (ص69-ط آفاق المعرفة) ذكرُ مناظرة الإمام الشافعي مع بشر المريسي، وفيها أن بشر المريسي سأل الشافعيَّ سؤالين، فلما أجابه الشافعي، جوابًا شافيا عنهما، قال بعدها: (وإنّ قلبَ امرئٍ لا يشمئزُّ من سؤاليك هذين: لقلبٌ بعيد من بركات اليقين).

وفي هذه اللفتة الشافعية المنيفة، الشافية الشريفة = إشارة إلى ما يجب أن يستحضره الباحث في المعتقد، وهو يعالج شبه أهل البدع والضلال، من استحضار الإنكار القلبي، والـ(اشمئزاز) من شناعات المتكلمين في أقوالهم وشبهاتهم، ذلك الاشمئزاز النابع من ترسخ (بركات اليقين) بالمعتقد الحق، كما هو تعبير الإمام الشافعي، وألا يستمرئها -خصوصا مع تكرارها- ولا يستهين بشأنها، مستحضرا أن معالجته لها معالجة مضطر،  ومجاهدة من أرغم لها إرغامًا، 

ولذا قال الشافعي قبل كلمته السابقة لبشر: (وامتحانك إياي بهذين السؤالين دليلٌ على أنك حائر في الدين، تائه في الله، ولو وسعني السكوت عن جوابك لاخترته).

وما أبعد هذا المسلك(الاشمئزازي) في اللفتة(الشافعية)، ما أبعده من دعاوى من يقصد -بل يدعو- إلى عرض تلك الشبهات والبدع المستشنعات بعرض مجرد عما يفيد شناعتها، وكأنه يعرض مسألة مما اختلف فيه أئمة الفقه، وفقهاء الصحابة والتابعين .. وعيبهم على من قرنها بعبارات الاستشناع بوصمات كاذبات، وألقاب ساقطات، بل عيبهم بعبارات هي عند التحقيق أوصاف شرف، إذا حُقِّقَ معناها، والله المستعان.

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.
اقرأ أيضا
الأسس الفكرية لليبرالية: الفردية ج2 | مرابط
فكر مقالات الليبرالية

الأسس الفكرية لليبرالية: الفردية ج2


الفردية هي السمة الأساسية الأولى لعصر النهضة وهي من أهم أسس وأعمدة الليبرالية وقد ارتبطت الحرية بالفردية ارتباطا وثيقا فأصبحت الفردية تعني استقلال الفرد وحريته ولكن الفردية نفسها لها أكثر من مفهوم مثل المفهوم البراجماتي والمفهوم التقليدي وفي هذا المقال يستعرض لنا المؤلف المفهومين وكلام رواد الليبرالية حولهما

بقلم: د عبد الرحيم بن صمايل السلمي
2238
هل التدين يعني الحرمان من اللذات | مرابط
أباطيل وشبهات مقالات

هل التدين يعني الحرمان من اللذات


إذا ظننا أن الاستقامة التدين تعني جفاف الحياة والحرمان من اللذات فنحن لم نفهم ديننا إنها إحلال لذات عظيمة علوية محل لذات دونية كنت تلتذ برؤية فتاة متبرجة واليوم تلتذ روحك عندما تكون دعوتك سببا في أن تراها متسترة مطيعة لربها جل وعلاكنت تلتذين بجلب أنظار الشباب إليك واليوم تلتذين بصرف أنظارهم إلى قضايا أمتهم وسبيل مجدها

بقلم: إياد قنيبي
903
حديث السفينة: من وحي الواقع | مرابط
تعزيز اليقين فكر

حديث السفينة: من وحي الواقع


عندما تكون السفينة هي مسرح الأحداث.. لن يسعك أن ترى من يحاول خرقها وتقول: دعه يفعل ما يشاء هو حر في مساحته الشخصية يمكننا أن نتعايش معه.. فالمآل هنا مشترك للجميع إما أن نغرق جميعا وإما أن ننجو جميعا.. والآن دعنا نتأمل حال سفينتنا التي أوشكت على الغرق بعدما كثرت فيها الخروق حتى صار جسد السفينة كالغربال ويزداد كل يوم من يريدون خرقها بزعم أنها مساحات شخصية كما يزداد أيضا من يكتفون بالمشاهدة بحجة التعايش.

بقلم: محمود خطاب
549
لماذا الاحتفال بغير أعيادنا ليس أمرا شكليا؟ | مرابط
مقالات

لماذا الاحتفال بغير أعيادنا ليس أمرا شكليا؟


انظر كيف حرص النبي صلى الله عليه وسلم على قطع عادات الجاهلية ووجه عنايته لها.. فالقصد لم يكن مجرد إحداث قطيعة مع شعائر الماضي بل بناء نظام اجتماعي جديد للأمة وما كان هذا ليحدث لولا القطيعة مع شعائر الماضي وعاداته وأعرافه! قطعا هذا الأمر ثقيل على النفس لضغط الداعي الاجتماعي لذلك لا تملك زمامه إلا النفوس القوية

بقلم: محمد وفيق زين العابدين
342
كيف حرمت المرأة الغربية من شخصيتها | مرابط
المرأة

كيف حرمت المرأة الغربية من شخصيتها


لقد ألحقت الحضارة الخزي بالأمهات بصفة خاصة فهي تفضل على الأمومة أن تحترف الفتاة مهنة البيع أو أن تكون موديلا أو معلمة لأطفال الآخرين أو سكرتيرة أو عاملة نظافة. إنها الحضارة التي أعلنت أن الأمومة عبودية ووعدت بأن تحرر المرأة منها. وتفخر بعدد النساء اللاتي نزعتهن تقول حررتهن من الأسرة والأطفال لتلحقهن بطابور الموظفات.

بقلم: علي عزت بيجوفيتش
339
كيف تقرأ كتابا ج4 | مرابط
تفريغات

كيف تقرأ كتابا ج4


أحد الشباب كان في المذاكرة أيام الجامعة يذاكر وكان الكتاب ضخما فيه ما هب ودب فكان يستخدم الألوان اللون الأصفر للأشياء المهمة جدا قانون يجب حفظه الشيء الأزرق أقل أهمية الشيء الأحمر أقل شيء ويترك الباقي بياضا أو يرقمه فيجعل للشيء المهم جدا رقم واحد وللمتوسط رقم اثنين وما يمكن تأجيله في المذاكرة رقم ثلاثة فإذا وجد وقتا قرأه وإلا تركه

بقلم: محمد صالح المنجد
560