لقد أحالت الحضارة الغربية النساء إلى موضوع إعجاب أو استغلال، ولكنها حرمت المرأة من شخصيتها، وهي الشيء الوحيد الذي يستحق التقدير والاحترام. هذا الوضع مشهود بشكل مطّرد، وقد أصبح أكثر وضوحًا في مواكل الجَمَال أو في بعض مهن نسائية معينة مثل "الموديلات". في هذه الحالات لم تعد المرأة شخصية ولا حتى كائنًا إنسانيًا، وإنما هي لا تكاد تكون أكثر من "حيوان جميل".
لقد ألحقت الحضارة الخزي بالأمهات بصفة خاصة، فهي تفضّل على الأمومة أن تحترف الفتاة مهنة البيع، أو أن تكون "موديلا" أو معلمة لأطفال الآخرين، أو سكرتيرة أو عاملة نظافة. إنها الحضارة التي أعلنت أن الأمومة عبودية، ووعدت بأن تحرر المرأة منها. وتفخر بعدد النساء اللاتي نزعتهن (تقول حررتهن) من الأسرة والأطفال لتلحقهن بطابور الموظفات..
المصدر:
الإسلام بين الشرق والغرب، علي عزت بيجوفيتش