البر المعنوي

البر المعنوي | مرابط

الكاتب: د. طلال الحسان

575 مشاهدة

تم النشر منذ سنة

البر المعنوي العاطفي من أعظم أنواع بر الوالدين، وهو نوع من البر مغفول عنه.
والبر المعنوي معنى آخر غير تلبية طلبهم والمبادرة بخدمتهم وقضاء حوائجهم.

إن البر المعنوي يكمن في إظهار أهميتهم ومكانتهم، والاعتراف لهم بالامتنان دومًا، وإشعارهم بأن دورهم لم ينته أبدًا من حياتنا، ولا يمكن أن ينتهي، بل تزداد حاجتنا لهم كلما مضت السنين وتقدّموا في السن، (ﻷن ممّا هو مشاهد أن شعور الوالدين يزداد حساسية كلما تقدم بهم السن، ورأوا انشغال أبناءهم بالحياة وانغماسهم في أعمالهم ووظائفهم وأسرهم واستغنائهم؛ فيحتاجون كثيرًا حينها إلى البر المعنوي العاطفي)، واللبيب الموفق من الأبناء من فهم هذه الحاجات النفسية لوالديه، وتفطّن لها، وسعى في تلبيتها.

-من البر المعنوي مبادرتهم بالحديث ومشاركتهم الأخبار والأحداث اليومية التي تعرض للابن، أو مبادرتهم بهدية ثمينة أو نزهة برية أو مفاجأة سارّة.

- من البر المعنوي أن تتلمّس حاجات والديك النفسية، وتحاول إشباع هذه الحاجات والرغبات، وتشعرهم أنك مهما كبرت وكثرت مشاغلك فلا غنى لك عنهما وعن آرائهما ودعواتهما المباركة.

- من البر المعنوي أن تستشيرهم في أمورك الصغيرة والكبيرة وتُعظّم آراءهما، وتبدي لها الإعجاب والثناء.
لا تستهن بهذه الأمور؛ فإنها على يسرها تروي ظمأ عاطفيًا لدى والدين، وتُدخل عظيم السرور عليهم.

وكم من ابن يقدمه والداه على إخوته بسبب عنايته بهذه المعاني وتفطّنه لها، وقد يكون إخوته أكثر خدمة منه لوالديهم وبذلا.

فرجوتك أخي المبارك أن لا تكون حكيما بعد فوات الأوان، واغتنم وجود والدين أو أحدهما، واسأل من جرّب مرارة الفقد يحدثك عن وجده وحسرته، أجزم لك أن عبراته ستسبق عباراته..

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#البر #بر-الوالدين
اقرأ أيضا
تأثير الإسلام في أحوال النساء في الشرق | مرابط
تاريخ

تأثير الإسلام في أحوال النساء في الشرق


والإسلام قد رفع حال المرأة الاجتماعي وشأنها رفعا عظيما بدلا من خفضها خلافا للمزاعم المكررة على غير هدى والقرآن قد منح المرأة حقوقا إرثية أحسن مما في أكثر قوانيننا الأوربية كما أثبت ذلك حينما بحثت في حقوق الإرث عند العرب أجل أباح القرآن الطلاق كما أباحته قوانين أوربة التي قالت به ولكنه اشترط أن يكون للمطلقات متاع بالمعروف...

بقلم: جوستاف لوبون
291
الفرق بين النسخ والتخصيص | مرابط
تعزيز اليقين فكر

الفرق بين النسخ والتخصيص


لقد أدى التشابه بين النسخ والتخصيص ببعض العلماء إلى إنكار وجود النسخ في الشريعة الإسلامية واعتبروا كل ما قيل بنسخه أنه من باب التخصيص وعلى عكس هؤلاء اعتبر آخرون التخصيص نسخا فأدخلوا في باب النسخ صورا كثيرة من صور التخصيص لذا وجب بيان الفروق بين النسخ والتخصيص

بقلم: ناصر عبد الغفور
2529
أهمية الإعراض عن الشبهات والبعد عنها خشية الافتتان بها | مرابط
مقالات

أهمية الإعراض عن الشبهات والبعد عنها خشية الافتتان بها


إن من أعظم المجالس التي قد يبتلى بها المؤمن: مجالسة أصحاب الشبهات الذين لا يجدون شيئا للحديث فيه إلا المتشابه من القرآن وتقليب الشبهات وإن كان ظاهرا بغرض الرد عليها وفقد توالت الأخبار عن السلف الصالح بأنهم يتجنبون الشبهات بكل شكل ممكن خوفا على قلوبهم أن تفتن وفي هذا المقال توثيق لكلام كثير من السلف وأهل العلم

بقلم: عمار محمد أعظم
2142
عوامل الصعود اللوطي الجزء الثاني | مرابط
مقالات الجندرية

عوامل الصعود اللوطي الجزء الثاني


تستند الموجة اللوطية الجديدة على عدد من العوامل في صعودها السريع وانتشارها الملحوظ في بعض المجتمعات ومن أبرز هذه العوامل: التقدم الطبي الذي أتاح للشواذ واللوطيين إجراء تعديلات جسدية وتجميلية وظاهرية موافقة للميول الجندرية الجديدة وكذلك الإتخام الجنسي وإتاحته بكل الصور في كل مكان عبر الشبكة مثلا أحدث نوعا من الملل والتخمة لدى مشاهدي ومدمني البورنو وهو كا دفعهم إلى أشكال جديدة من الجنس مثل اللوطية وفي هذا المقال يناقش الكاتب عمرو عبد العزيز هذه العوامل وغيرها بشكل موجز

بقلم: عمرو عبد العزيز
2196
ليس عندكم إلا ابن تيمية؟ | مرابط
أباطيل وشبهات

ليس عندكم إلا ابن تيمية؟


هنا إشكالية أجنبية عن مسألتنا أجدني مضطرا إلى معالجتها قبل الولوج لمناقشة شبهة تعارض العقل والنقل وهو إستطراد اضطراري لمعالجة إشكالية يكثر تداولها عند إستجلاب أي كاتب سلفي لابن تيمية رحمه الله في مثل هذه السياقات وتتلخص هذه الإشكالية في الإعتراض الشهير: أنتم ليس عندكم إلا ابن تيمية؟

بقلم: عبد الله العجيري
1041
شبهة حول اسم مريم أم المسيح عليه السلام في القرآن الكريم | مرابط
أباطيل وشبهات

شبهة حول اسم مريم أم المسيح عليه السلام في القرآن الكريم


تقول الشبهة: يسمى القرآن والدة المسيح - عليه السلام - باسم أخت هارون 19: 28 ولعل محمدا - صلى الله عليه وسلم - خلط بين مريم أم المسيح ومريم أخرى كانت أختا لهارون الذى كان أخا لموسى - عليه السلام - ومعاصرا له ولا يوجد مثل هذا التناقض فى الكتاب المقدس وفي هذا المقال رد على التساؤل أو هذا الزعم وتوضيح الخطأ فيه

بقلم: محمد عمارة
1539