يجب أن نتخلص من الثقافة التي صٌدرت ولا تزال تُصدر لنا عبر المسلسلات والأفلام في قضايا الحب والزواج.
وهل انهارت كثير من علاقات الحب الصادقة الطاهرة إلا حين اشرأبت أعناق المتحابين إلى تحقيق ما تشربوه من ثقافة المسلسلات، فانهارت عليهم آمالهم، وتقطعت أواصر حبهم بسبب ذلك؟
إن عالم الأفلام والمسلسلات ينتمي إلى فضاء غير الذي ننتمي إليه، إنه ينتمي إلى فضاء التجارة والشهرة والإثارة والصنعة الإعلامية، وهو فضاء لا يتقابل مع الواقع الحقيقي إلا في بعض صوره، ومع الأسف الشديد فإن ما لا يقل عن جيلين أو ثلاثة أجيال من المسلمين قد تأثر كثير من أبنائها بثقافة المسلسلات وخاصة النساء.
ولك أن تنظر إلى الثقافة السائدة بين النساء في القضايا التالية:
-التعدد
-الموقف من أخوات الزوج
-الموقف من زوجة أخ الزوج
-الحب قبل الزواج
-التصرف عند الغضب من الزوج
فستجد أن كثيرًا من التصورات المتعلقة بالقضايا السابقة ليست تصورات ذاتية أصيلة، وإنما هي مستعارة من ثقافة الإعلام.
فلكي نسير في الاتجاه الصحيح إلى الحب والزواج فلا بد أن ننتفض ونثور ضد الثقافة المستعارة التي عقّدت مشكلاتنا، وعمقت أزماتنا.
المصدر:
أحمد يوسف السيد، إلى الجيل الصاعد، ص98