الخصوصية العيدية

الخصوصية العيدية | مرابط

الكاتب: إبراهيم السكران

527 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

حرص النبي في موضوع الأعياد

من الأمور التي شدتني كثيرًا في السنة النبوية حساسية النبي –صلى الله عليه وسلم- لموضوع (أعياد الكفار)، حيث ظهر اهتمام النبي–صلى الله عليه وسلم- في أكثر من حادثة بقضية عدم مشاركة الكفار في أعيادهم، في أكثر من قضية يستحضر النبي –صلى الله عليه وسلم- بشكل لافت هذه المفاصلة مع الكفار في أعيادهم، ويركز النبي –صلى الله عليه وسلم- على تعميق التفرد الإسلامي في فعاليات العيد.

لنضع سويًا هذه الوقائع النبوية الأربع تحت عدسة البحث، ثم لنحاول استخلاص المعنى الكلي فيها:

-الواقعة الأولى: لما جاء النبي –صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وجدهم ولهم يومان يلعبون فيهما، ويمارسون احتفالًا اجتماعيًا، لم يجعل النبي –صلى الله عليه وسلم- الموضوع يمر بشكل عابر، بل سألهم عن دوافع هذا الاحتفال فقال لهم النبي (ما هذان اليومان؟) فقالوا (كنا نلعب فيهما في الجاهلية) فلم يقل النبي لا بأس، الأهم أن لا يقع في الاحتفال منكر، لا، بل أوقف هذا الاحتفال وهم في خضم فعالياته، وقال صلى الله عليه وسلم (إن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما: يوم الأضحى، ويوم الفطر) [رواه أهل السنن وصححه الأئمة، وهو حديث مشهور].

-الواقعة الثانية: أن رجلًا من أصحاب النبي –صلى الله عليه وسلم- نذر أن ينحر إبلًا في موضع في الحجاز يقال له (بوانة) فجاء يستفتي النبي –صلى الله عليه وسلم- فسأله النبي عن عدة أسئلة كإجراء احترازي للإباحة، وكان منها أن سأله النبي قبل أن يفتيه بالجواز بهذا السؤال (هل كان فيها –أي في بوانة- عيد من أعيادهم-أي الكفار- ؟) فقال الرجل: لا. فقال له النبي (أوف بنذرك). [رواه أهل السنة، وصححه الأئمة، وهو حديث مشهور].

-الواقعة الثالثة: أن النبي –صلى الله عليه وسلم- في أثناء أحد الفعاليات العيدية الإسلامية أطلق حكمًا كليًا عامًا يكرس الخصوصية العيدية فقال (إن لكل قوم عيدًا، وهذا عيدنا)[البخاري:952].

-الواقعة الرابعة: أن النبي –صلى الله عليه وسلم- أشار مرةً إلى أيام المناسك فحاول استحضار الخصوصية العيدية من جديد فقال (يوم عرفة، ويوم النحر، وأيام التشريق؛ عيدنا أهل الإسلام)[رواه أهل السنن].

حسنًا.. دعنا نحاول استخلاص المعنى الكلي في هذه الوقائع النبوية الأربع، لا أظنك تخالفني على الاندهاش من شدة استحضار النبي –صلى الله عليه وسلم- لقضية (الخصوصية العيدية)، وأن موضوع العيد لم يكن في  التصور الشرعي الذي يقدمه النبي –صلى الله عليه وسلم- مجرد شأن اجتماعي لا صلة للدين به، بل كان النبي –صلى الله عليه وسلم- يسلط الضوء على القضية بطرق مختلفة، فمرةً يقول لهم وهم يحتفلون أبدلكم الله خيرا منها، حتى أن هذين العيدين الجاهليين اليثربيين ماتا كما يذكر المؤرخون، وقد طرح ابن تيمية تحليلًا تاريخيًا بديعًا حول سر اختفاء هذين العيدين الجاهليين؟

يقول ابن تيمية: (فإن ذينك اليومين الجاهليين قد ماتا في الإسلام، فلم يبق لهما أثر على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولا عهد خلفائه، ولو لم يكن قد نهى الناس عن اللعب فيهما ونحوه مما كانوا يفعلونه، لكانوا قد بقوا على العادة، إذ العادات لا تغير إلا بمغير يزيلها، لا سيما وطباع النساء والصبيان وكثير من الناس متشوفة  إلى اليوم الذي يتخذونه عيدا للبطالة واللعب، ولهذا قد يعجز كثير من الملوك والرؤساء عن نقل الناس عن عاداتهم في أعيادهم؛ لقوة مقتضيها من نفوسهم، وتوفر همم الجماهير على اتخاذها، فلولا قوة المانع من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لكانت باقية، ولو على وجه ضعيف، فعلم أن المانع القوي منه كان ثابتا)[الاقتضاء: 1/488].

ومرةً يحترز النبي –صلى الله عليه وسلم- قبل الفتيا بإباحة النذر بالسؤال عن الموضع هل كان فيه عيد جاهلي ما؟ يا ألله.. كل ذلك لغرس المفاصلة العيدية، وينبه الصحابي الناذر على أنه لا وفاء لنذر في معصية الله، بمعنى أنه لو كان في الموضع عيد جاهلي لما جاز النذر!

ومرةً يطلق النبي شعار الخصوصية العيدية الإسلامية (لكل قوم عيد، وهذا عيدنا) ويقول في حادثة مشابهة (عيدنا أهل الإسلام) وهي لغة افتراق واضحة في موضوع العيد، وأنه ليس شأنًا مدنيًا يشترك الناس فيه، بل هو من الخصوصيات الشعائرية الدينية التي تتمايز فيها الأمم.

هذه الوقائع النبوية الأربعة أثّرت في فقه الصحابة والتابعين وأتباعهم، ومن بعدهم، حتى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه- قال (اجتنبوا أعداء الله في عيدهم)[البيهقي:18862]

بل إن عمر بن الخطاب في الشروط العمرية الشهيرة اشترط على أهل الذمة أن لا يظهروا أعيادهم في دار المسلمين، وكانت أعيادهم هما الباعوث والشعانين، جاء في شروط عمر على أهل الذمة: (وألا نخرج باعوثا -قال والباعوث يجتمعون كما يخرج المسلمون يوم الأضحى والفطر - ولا شعانين)[أحكام أهل الذمة:1159].

بل إن ابن عباس، وخمسة من التابعين معه (وهم: ابن سيرين، وابو العالية، وطاوس، والضحاك، والربيع بن أنس) استنبطوا من قوله تعالى (وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ)[الفرقان:72] أنه يدخل فيه (أعياد الكفار) كما نقل ذلك أهل التفسير بالمأثور، باعتبار أن عيد الكفار "زور" فلا يجوز شهوده!

ثم انتقل هذا المعنى الشرعي، وهو (الخصوصية العيدية) إلى فقه الأئمة الأربعة، وقد جمع كثيرٌ من أهل العلم كلام المذاهب الأربعة في ذلك، يقول ابن القيم (وكما أنهم لا يجوز لهم إظهار عيدهم، فلا يجوز للمسلمين ممالأتهم عليه، ولا مساعدتهم، ولا الحضور معهم؛ باتفاق أهل العلم الذين هم أهله، وقد صرح به الفقهاء من أتباع الأئمة الأربعة في كتبهم..)[أحكام أهل الذمة:1245].

ثم ساق ابن القيم نماذج من فقه المذاهب الأربعة في منع مشاركة الكفار أعيادهم، فيمكن لمن أراد التزود باقتباسات فقهية مذهبية مراجعتها.

 

لماذا التدقيق في موضوع العيد؟

ولكن، ثمة تساؤل يعترضنا هاهنا، وهو في غاية الوجاهة، السؤال بكل اختصار: أننا نعرف أن النبي –صلى الله عليه وسلم- أبدى تسامحًا ومرونة مذهلة في الانتفاع بمنسوجات وأواني وأسلحة ومساكن ومصنوعات الكفار، بل أبقى النبي –صلى الله عليه وسلم- كثيرًا من الأوضاع الاجتماعية الجاهلية ولم يغيرها، فلماذا يا ترى أبدى النبي –صلى الله عليه وسلم- هذا التدقيق والاستيقاف في موضوع (أعياد الكفار)؟ لماذا لم يعامل النبي –صلى الله عليه وسلم- أعياد الكفار كما عامل بقية شؤونهم الاجتماعية الأخرى التي تسامح معها؟

هذا السؤال هو الذي يقودنا إلى المفهوم الفقهي العميق لهذه القضية، هذا السؤال هو الجسر الذي ينتهي بجوهر الموضوع، فمن وضع هذه الأحاديث النبوية على طاولة البحث ثم طرح هذا السؤال على نفسه؛ انتهى حتمًا إلى صلب الإشكالية.

والجواب بكل اختصار أن النبي –صلى الله عليه وسلم- لم يتسامح مع أعياد الكفار كما تسامح مع كثير من شؤونهم الاجتماعية؛ لأن (العيد) في التصور الشرعي ليس شأنًا (اجتماعيًا) بل (شعيرة)، ولا يجوز مشاركة الكفار في شعائرهم، وهذا المعنى هو الذي عبر عنه ابن تيمية في لغة فقهية هندسها ببراعة مذهلة، تأمل معي بالله عليك هذا التحليل الذي يستخلصه ابن تيمية من الأحاديث السابقة، حيث يقول:

(وأما الاعتبار في مسألة العيد فمن وجوه: أحدها: أن "الأعياد من جملة الشرائع والمناهج والمناسك" التي قال الله "لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ" كالقبلة والصلاة والصيام، فلا فرق بين مشاركتهم في العيد وبين مشاركتهم في سائر المناهج، فإن الموافقة في جميع العيد موافقة في الكفر، والموافقة في بعض فروعه موافقة في بعض شعب الكفر، بل الأعياد هي من ما تتميز به الشرائع، ومن أظهر ما لها من الشعائر، فالموافقة فيها موافقة في أخص شرائع الكف وأظهر شعائره، ولا ريب أن الموافقة في هذا قد تنتهي إلى الكفر في الجملة بشروطه)[الاقتضاء:528].

الفكرة الفقهية المبدعة هاهنا هي قول ابن تيمية أن "العيد من جملة الشرائع والمناسك"، بمعنى أن العيد ليس كالترتيبات الاجتماعية المحضة، بل هو كالطواف والرمي والصلاة واللحية ونحوها من الشعائر والسمت الديني.

وهذا يعني أنه لو جاء شخص وقال: ولكن عيد الكرسمس -مثلًا- خرج عن كونه (عيد ديني) إلى كونه (عيد اجتماعي) لكان الجواب أن العيد بحد ذاته "شعيرة" بغض النظر عن نية فاعله، فلو جاء شخص غربي يضع قلادة صليب، لا عن ديانة، وإنما تجمل –وما أكثر هذا في الغرب- لم يجز موافقته في ذلك، لأن الصليب بحد ذاته شعار ديني، وهكذا لو جاءنا شخص ياباني يحتفل في أحد معابدهم الوثنية بالطواف كفعالية اجتماعية، لا عن تعبد –وما أكثر ذلك- لم يجز موافقته في ذلك، لأن هذا الطواف في المعبد بحد ذاته عبادة، بغض النظر عن قصد فاعله، وهكذا لو جاءنا شخص هندي يمارس طقوسًا اجتماعية لأوثانهم لما جاز مشاركته في ذلك، حتى لو كانت جزءًا من التقاليد الاجتماعية.

حسنًا.. إذا كان العيد (شعيرة) فهذا يعني أن من يهنيء كافرًا على عيده فكأنما يهنئه على شعيرة معينة، ولذلك قال ابن القيم:

(وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثما عند الله وأشد مقتا من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحو، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبدًا بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه)[أحكام أهل الذمة: 441].

وبعض الناس يتعامل بحسن ظن مبالغ فيه أو ببرود، فيقول هؤلاء الذين يحتفلون أو يجيزون الاحتفال بأعياد الكفار إنما أساس موقفهم هو البحث الفقهي الحر، والواقع أن هذا تصوير مزيف لحقيقة الحال، ومما يدل على أن الخلل ليس مرتبطًا برأي فقهي أصلًا بقدر ما هو مرتبط بالخضوع للثقافة الغربية الغالبة أننا لم نر هؤلاء عندنا يحتفلون بالأعياد الإفريقية أو الأعياد الشرق آسيوية التي يحتفل بها الكفار هناك، بل يحتفلون بما يحتفل به الغربي الغالب فقط، فهل هذا بحث فقهي حر، أم خنوع للمستبد الغربي؟

 

لماذا يتقصد الشباب تهنئة الكفار بأعيادهم؟

رغم وضوح هذه القضية في النصوص الشرعية، وكثرة من يبينها من أهل العلم والدعوة في كل مناسبة، وهو أن (العيد بذاته شعيرة) وأن مشاركة الكفار وتهنئتهم بعيدهم، كتهنئتهم ببقية شعائرهم، ومع ذلك كله؛ فإننا نجد بعض الشباب المسلم يتقصد تهنئة الكفار بأعيادهم علنًا، فما تفسير ذلك؟

الواقع أنني تأملت في بعض الشخصيات التي تفعل ذلك، فتبين لي أن كثيرًا منهم يفعل ذلك لدوافع "نفسية" بحتة، بمعنى أنه لا يجهل تدقيق واهتمام النبي –صلى الله عليه وسلم- بمسألة أعياد الكفار، وحرص النبي على مباينتهم فيها، وإنما يشعر بدوافع نفسية خفية لأن يخالف في هذه المسألة كعنوان على حداثة تفكيره، وأنه غير خاضع لهيمنة الخطاب الشرعي، ثمة ما يدفعه لتأكيد التحرر.

بعض من يجاهر بتهنئة الكفار على شعائر الكفر يفكر بالمحيط الاجتماعي القريب الذي يراقبه، أكثر من تفكيره بالكافر الذي يتلقى تهنئته، فبعضها أحيانا يظهر التهنئة كبطاقة هوية في نادي الثقافة المعاصرة، وأحيانا تكون تهنئة عصرتها أجواء المشاحنات فهي أقرب لكونها تهنئة نكاية بالمخالف السلفي، أكثر من كونها تهنئة علاقة حميمة مع أحد الكفار.

وهذه الظاهرة مؤلمة حقًا، وهي تتكرر تاريخيًا، وقد أشار لها القرآن كما قال تعالى (إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ * فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ)[المؤمنون:109-110].

قال ابن كثير عن قوله تعالى "حتى أنسوكم ذكري": (أي حملكم بغضهم على أن نسيتم معاملتي).

على أية حال.. كل الذي أردت الوصول إليه في هذه الخاطرة هو مقارنة الوقائع النبوية الأربع: (أبدلكم الله خيرا منهما)، (هل كان فيها عيد من أعيادهم؟)، (لكل قوم عيدًا)، (عيدنا أهل الإسلام). مقارنة ذلك بالمبدأ الذي استخلصه أهل العلم وصاغه ابن تيمية (الأعياد من جملة الشرائع والمناهج والمناسك)، وان العيد بحد ذاته شعيرة.

 


 

المصدر:

إبراهيم السكران، سلطة الثقافة الغالبة، ص235، بتصرف

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#العيد
اقرأ أيضا
الروح الدينية والعصبية | مرابط
اقتباسات وقطوف

الروح الدينية والعصبية


وفإنك لتجد المسلمين يختلفون في كل شيء حتى في الدين نفسه ولا تجدهم إلا شعورا واحدا بالروح الدينية العربية التي مساكها الكتاب والسنة في عربيتهما الفصيحة وهي لا سبيل إلى التغيير أو التبديل فيها لا على وجه التمصير ولا على وجه آخر وسواء أكان في ذلك إصلاح بين العامية والفصحى أو لم يكن

بقلم: مصطفى صادق الرافعي
651
الاشمئزاز الشافعي من شبهات المتكلمين | مرابط
مناظرات

الاشمئزاز الشافعي من شبهات المتكلمين


في ذيل مناقب الشافعي للبيهقي ذكر مناظرة الإمام الشافعي مع بشر المريسي وفيها أن بشر المريسي سأل الشافعي سؤالين فلما أجابه الشافعي جوابا شافيا عنهما قال بعدها: وإن قلب امرئ لا يشمئز من سؤاليك هذين: لقلب بعيد من بركات اليقين.

بقلم: د. تميم بن عبدالعزيز القاضي
618
العجيبة الثامنة ج2 | مرابط
فكر مقالات

العجيبة الثامنة ج2


المكتبة الإسلامية هي عجيبة العجائب ذهب جلها ولم يبق منها إلا قلها وهذا الذي بقى هو الأقل الأقل وهو على ذلك شيء عظيم ففي مكتبات إسطنبول كما نقلوا أكثر من مئتي ألف مخطوطة جلبها العثمانيون من العواصم العربية والإسلامية وفي شمالي إفريقيا مئتا ألف مخطوط في مكتبات القيروان وفاس وحواضر الشمال الإفريقي المسلم وفي مصر ثمانون ألف مخطوط وفي موريتانيا واليمن وغيرهما

بقلم: علي الطنطاوي
889
المذاهب والفرق المعاصرة: الديمقراطية ج2 | مرابط
تفريغات الديمقراطية

المذاهب والفرق المعاصرة: الديمقراطية ج2


تناحر الأحزاب وتشاحنها فإن الديمقراطية تسمح بتكوين أحزاب وهذه الأحزاب تشحذ همم الناس على ترشيحها وقد تصل إلى السلطة وقد لا تصل إليها وهذا يفرق وحدة المسلمين والله عز وجل قد أمر بالوحدة والألفة فقال الله عز وجل وإن هذه أمتكم أمة واحدة المؤمنون 52 وأمر سبحانه وتعالى بالاجتماع على كلمة سواء ونهى عن التفرق والاختلاف فتكوين الأحزاب بهذه الطريقة هو تفريق لوحدة الأمة

بقلم: عبد الرحيم السلمي
759
مأزق المترقب | مرابط
فكر مقالات

مأزق المترقب


واضعا يده على ذقنه يتفرج باهتمام بالغ على مشروعات العلم والدعوة والثقافة والحقوق تتسابق فعالياتها بين ناظريه هو يعرف أسماءها جيدا وفي أيام مضت تواصل مع بعض رجالات الإنتاج في هذه المشروعات بل له الآن علاقات طيبة مع بعضهم وبحوزته أيضا رقم الهاتف الخاص لبعضهم كما أن أحدهم دعاه يوما لمجلس ضم بعض هؤلاء المنتجين بل هو لا يزال يتذكر أنه أرسل لبعضهم رسالة جوال أو بريد إلكتروني ورد عليه لكنه إلى الآن ليس جزءا من أي مشروع ولم يبدأ الخطوة الثانية في أي حلم سبق أن فتح له ملفا في جهازه المحمول

بقلم: إبراهيم السكران
1106
الدفاع عن السنة الجزء الثاني | مرابط
تفريغات

الدفاع عن السنة الجزء الثاني


النبي عليه الصلاة والسلام لما جاء بدين الله عز وجل قال له ورقة هذه الكلمة التي تعد من أصدق ما قاله إنسان جاء النبي فخالف كثيرا من أعراف العرب وأهواء الجاهلية ولذلك رموه عن قوس واحدة وجاء يقول لهم: يا أيها الناس قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا فأبت العرب أن تقول هذه الكلمة ورضيت أن تدخل في حروب دمرت اقتصادياتها وقتلت أشراف الناس فيها وسبيت النساء وكان العرب أصحاب غيرة إذا هم فهموا معنى: لا إله إلا الله وما معنى أن يقول الواحد منهم: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله

بقلم: أبو إسحق الحويني
687