الدفاع عن السنة الجزء الثاني

الدفاع عن السنة الجزء الثاني | مرابط

الكاتب: أبو إسحق الحويني

688 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

 

ما هي أسباب مخالفة الرسول صلى الله عليه وسلم


إذا فهمنا هذه المقدمة سنرجع إلى شيء هام وهو أصل، وكل ما يذكر عليه فرعٌ عنه، السؤال الذي ندخل به إلى تقرير هذا الأصل.. لماذا يخالف الناس النبي صلى الله عليه وسلم فيما يستطيعون فعله؟

يعني: كثير من الناس الذين يحلقون لحاهم مثلًا -وحلق اللحية حرام بإجماع الأئمة الأربعة وجماهير أصحابهم، لم يخالف في هذا الحكم إلا من لا ينعقد الإجماع بدخوله ولا ينخرم بخروجه، يعني: وجوده مثل عدمه- تقول له: يا فلان! لماذا لا تعفي لحيتك؟ يقول: سأتهم بالإرهاب، وسأفصَل من العمل. فأنت قد تكلف في عملك بما لا تطيق، عمل رهيب.. وإهانات وإرهاق في العمل، ومع ذلك تعمل، لماذا؟ أكل خبز.

طيب.. إعفاء اللحية لن يكون بمثل هذه المشقة، ألا إن سلعة الله غالية! ألا إن سلعة الله الجنة!. برهن لي أنك تريد الجنة، الحكم الشرعي كله اسمه تكليف، أي: لا يكون إلا بكلفة وبمشقة، وها أنت قد سمعت في أول الكلام: (ما جاء رجلٌ بمثل ما جئت به إلا عُوْدِي) فلا بد أن تتوقع المعاداة والمشاكل، مسألة ضرورية لدعوة الرسل، العداء ظاهرة صحية لدعوة الرسل ودعوة أتباعهم، فأنت لماذا هانت عليك هذه المخالفة؟

الجواب: الجواب وإن كان مُرًا -نسأل الله تبارك وتعالى أن يرد المسلمين إلى دينه ردًا جميلًا-: إنك أيها المخالف لا تحب النبي صلى الله عليه وسلم، جواب مُر صحيح، وتهمة مرة؛ لكنها حقيقة، محبته ناقصة، فإذا زالت بالكلية كفر المرء، لكن محبة ناقصة، قد تنقص إلى أدنى درجات النقص، لو كان هذا الرجل محبًا ما تجرأ على المخالفة، المحب لا يخالف حبيبه أبدًا إذا صدقت محبته، المحب لا يرى في الدنيا أمرًا إلا أمر حبيبه، ولا يرى نهيًا إلا نهي حبيبه، ولا يرى خصلةً جميلة في الدنيا إلا كتبها إلى حبيبه، ولا منقصة إلا برأ منها حبيب.

متمم بن نويرة له أخ اسمه مالك بن نويرة، قتله خالد بن الوليد وتزوج امرأته أيام حروب الردة، وكان متمم شديد الحب لأخيه مالك، فلما قتله خالد ؛ رثاه متمم بأبياتٍ ما قرأت لأحدٍ أبياتًا أو كلامًا تفجّع به على أحد مثلما قرأت لـمتمم، أبيات تهز القلب وهو يرثي أخاه يقول:

لَقَدْ لاَمَنِي عِنْدَ الْقُبُورِ عَلى البُكا... رَفِيقي لِتَذْرَافِ الدُّمُوعِ السَّوَافِكِ

فَقالَ أتَبْكِي كُلَّ قَبْرٍ رَأيْتَهُ... لِقَبْرٍ ثَوَى بَيْنَ اللِّوَى فَالدَّكَادِكِ

فُقُلْتُ لَهُ إنَّ الشَّجَا يَبعَثُ الشَّجا... فَدَعْني فَهَذَا كُلُّهُ قَبْرُ مالِكِ

كأن لم يمت في الدنيا إلا أخوه، كل القبور التي على وجه الأرض هي قبر أخيه، لا يرى في الدنيا ميتًا إلا أخاه، حتى قيل: إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما سمع هذا الرثاء قال: (يا متمم! لو أن أخي زيد بن الخطاب رُثي بمثل هذا ما وجدت على فقده..) لعلو هذه الأبيات، الذي يخالف النبي صلى الله عليه وسلم ويخشى لوم اللائمين، وتعيير المعيِّرين ليس بمحب، لماذا؟ لأن المحب كلما لاموه مضى، يقول الشاعر:

يخط الشوق شخصك في ضميري على بعد التزاور خط زور

ويوهمنيك طول الفكر حتى كأنك عند تفكيري سميري

فلا تبعد فإنك نور عيني إذا ما غبت لم تظفر بنور

ثم الشاهد:

إذا ما كنت مسرورًا لهجري فإني من سرورك في سرور

أي: أنا مسرور لسرورك حتى لو كان سرورك على أشلائي، هذا هو الحب.

فإذا قال لك رجل: يا سنِّي! فيما مضى كانوا يعيروننا بالمسألة هذه، أي شخص يريدون أن يلمزوه.. قبل عشرين سنة مثلًا.. يقول له: يا سني! فنحن نقول: تلك شكاة ظاهر عنك عارها.

الحجاج بن يوسف الثقفي لما عير أسماء أيام فتنة عبد الله بن الزبير دخل عليها وقد بلغت مائة عام وقد عميت، فقال لها: يا ذات النطاقين! أَيعيِّر شخصٌ شخصًا بالكلمة هذه؟ يا ذات النطاقين.. كأن شخصًا يعيِّرك يقول لك: اسكت يا بن الأصول! تلك شكاة ظاهر عنك عارها، فمثل هذا لا يعيَّر المرء به. فأنت إذا قيل لك: (يا سني!) هذا شرفٌ لك، بعض الناس يتركون متابعة النبي عليه الصلاة والسلام خشية المعرة، وما هي بمعرة، هذا الحب هو الأصل، وكل شيء يأتي بعده فرعٌ عليه. إذا أحببت كما يقول المنظرون في المناظرات، عندما يستدل شخص بدليل ضعيف، ويأخذ منه حكمًا شرعيًا يقولون له: (لا يستقيم الظل والعود أعوج..) الدليل ضعيف؛ لا تأخذ منه حكمًا.

فنحن نقول: إن المحبة هي العود، وكل عملٍ يأتي بعد ذلك هو كالظل للعود وفرعٌ عنه.

 

تعرض النبي صلى الله عليه وسلم للأذى

صورة النبي صلى الله عليه وسلم على خنزير!

كان من جراء نقص حب النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن رُسِم على صورة الخنزير!! ومع ذلك ولا دولة تدين بدين الإسلام استنكرت استنكارًا رسميًا لهذا الذي جرى، كأن هذا النبي صلى الله عليه وسلم لا يدين بدينه على الأرض أحد، مع أن عدد المسلمين ممن يتسمون بأسماء المسلمين على عُجَرِهم وبُجَرِهِم مليار إنسان.. ألف مليون من بني آدم، يُسَب أعلى رجل فيهم ويُرسَم على صورة خنزير، ومع ذلك لم يعقد مؤتمر صحفي واحد ذرًا للرماد في العيون لإرضاء عواطف الجماهير، مع أننا نعرف أن المؤتمرات الصحفية لا قيمة لها في الحقيقة، لكن إرضاءً لعواطف الجماهير، اعمل مؤتمرًا صحفيًا، قل: أنا أستنكر.. قل أنا أشجب.. إن عرض النبي صلى الله عليه وسلم أثمن من الأرض.. أرض ماذا التي تبحث عنها؟ عرض النبي عليه الصلاة والسلام أثمن وأغلى من الأرض.

اليهود جبناء، والجبان لا يمكن يستخدم يده أبدًا.. ولو كان الاحتمال راجحًا لا يضرب إلا إذا أيقن الدليل الضروري أنك أضعف من أن تمد يدك، قال الله عز وجل: لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى [الحشر:14] اليهود ما وصلوا إلى هذا التشويه بالنبي صلى الله عليه وسلم إلا لأنهم جبناء، عندما رأوا أن النبي صلى الله عليه وسلم يسب في بلاد المسلمين وعلى صفحات الجرائد والمجلات، ورأوا رد الفعل الرسمي لا شيء، لا يوجد استنكار من هيئة كبار العلماء أو من علماء البلد.

 

الزائدة الدودية!

هذه صحيفة تكتب بالخط العريض: هل النبي صلى الله عليه وسلم مات بالزائدة الدودية؟ أهذا عنوان يكتب في جريدة؟

تريد ماذا من مسألة الزائدة الدودية؟ مات بها أو بغيرها ما هي المحصلة؟ هل الطب سيستفيد؟ أتقدم بحثًا جديدًا؟ ما هو المطلوب من هذا العنوان؟.

عمر بن الخطاب رضي الله عنه سمع رجلًا يقول: والله ما أبي بزانٍ ولا أمي بزانية، فجلده الحد، قال: لأن معنى أنك تنفي عنهم الزنا فيه إشعار بالاتهام، لو أنهم برآء مائة بالمائة أبدًا لن تقول هذا الكلام، لكن تقول: ما أبي بزانٍ ولا أمي بزانية، كأن فيه إشعار أنهم زناة، فرأى أن مثل هذا يدخل في حد القذف؛ فجلده حد المفتري.. فيأتي شخص يكتب هذا العنوان: هل النبي صلى الله عليه وسلم مات بالزائدة الدودية؟ في ديار المسلمين، ورد الفعل الرسمي صفر!.

 

النعجة (دوللي)

ولما جاءت مسألة استنساخ النعجة (دوللي) والكلام الفارغ الذي تكلموا به.. عنوان بالخط العريض: النعجة دوللي أعظم من ميلاد المسيح!! ماذا يعني هذا الكلام؟ أيضًا هو رب العالمين؟ إنهم يعنون أن العباد استطاعوا أن يفعلوا ما لم يفعله رب العالمين!! استنساخ النعجة دوللي أعظم من ميلاد المسيح؟!!

 

الكاريكاتير والاستهزاء بالدين

أحدهم يرسم (كاريكاتير) مدرسًا وتلميذًا.. المدرس: قل لي يا ولد: لماذا أخرج الله آدم من الجنة؟.. يا أستاذ! لأنه ما دفع الإيجار. هل هذا الكلام يجوز يا إخواننا؟!!
(كاريكاتير) شخص آخر رسم جهنم الحمراء وأناس فيها يرفعون أيديهم يصرخون في جهنم،وشخص في زاوية منها معه مروحة وابتسامة مرسومة على فمه ومكتوب تحت الرسم: بوش. ما هذا الكلام يا جماعة؟!

يُسب الله ورسوله على صفحات الجرائد!! لماذا لا يغضب لله؟! سنوات طويلة يُعتدى باسم حرية الرأي على عرض النبي، نحن نعاني من محنة جسيمة وعظيمة هي السبب في كل ما نراه الآن.

قرأت في ديوان الحماسة لـأبي تمام مقطوعتين، افتتح أبو تمام الديوان بهما، لو أننا كنا على مستوى هذه الأبيات على الأقل، فأنا ما أظن أن رجلًا على الكرة الأرضية يفكر أن يهين أحدًا من المسلمين، المقطوعة الأولى لأحد شعراء بلعنبر، هذا الشاعر كان له إبل وسرقها شخص، فحاول أن يحضر إبله ولم يستطع، فاستنفر قبيلته.. كلهم ضعفاء، فأنشد يقول متوجعًا:

لَوْ كُنْتُ مِنْ مَازِنٍ (يعني من قبيلة مازن) لَمْ تَسْتَبحْ إِبِلِي... بَنُو اللَّقِيطَةِ مِنْ ذُهْلِ بْنِ شَيْبَانا

إذًا لَقامَ بِنَصْرِي مَعْشَرٌ خُشُنٌ... عِنْدَ الْحَفِيظَةِ إِنْ ذُو لُوثَةٍ لاَنا

قَوْمٌ إذا الشَّرُّ أبْدَى نَاجِذَيْهِ لَهُمْ... طَارُوا إلَيْهِ زَرَافاتٍ وَوُحْدَانا

لاَ يَسْأَلُونَ أخَاهُمْ حِينَ يَنْدُبُهُمْ فِي النَّائِبَاتِ عَلى ما قالَ بُرْهانَا

لَكِنَّ قَوْمِي وَإنْ كانُوا ذَوِي عَدَدٍ لَيْسُوا مِنَ الشَّرِ فِي شَيءٍ وَإنْ هانَا

يَجْزُونَ مِنْ ظُلَمِ أهْلِ الظُّلْمِ مَغْفِرَةً وَمنْ إسَاءَة أهْلِ السُّوءِ إِحْسَانَا

كأَنَّ رَبَكَ لَمْ يَخْلُقْ لِخَشْيَتِهِ سِوَاهُمُ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ إِنْسَانا

فَلَيْتَ لِي بِهِم قَوْمًا إذَا رَكِبُوا شَدُّوا الإِغَارَةَ فُرْسَانًا وَرُكْبانَا

ورع بارد في غير محله، يُضرب!! فيكون رده: الله يسامحك! ويضرب.. الله يسامحك، ويضرب.. الله يسامحك!! لا، إن النبي صلى الله عليه وسلم لما هجاه عمر بن أبي عزة للمرة الثالثة، وعفا عنه قبل ذلك، أخذه فقتله، وقال: (لا يلدغ المؤمن من جحرٍ مرتين).

وتأتي المقطوعة الثانية لتوضح مثل هذا وهي لأحد الشعراء، كان بينه وبين قوم نوع من الخصومة، وعقدوا صلحًا، وانتهت الحرب، وسيفتحون صفحة جديدة، ويتعاملون مع بعض من جديد، فلما فتحوا صفحة جديدة إذا بالقوم لئام، بدءوا يغدرون مرةً أخرى، فأنشد هذا الشاعر هذه الأبيات قال:

صَفحْنا عَنْ بَنِي ذُهْلٍ وَقُلْنا الْقَوْمُ إخْوَانُ

عَسَى الأَيَّامُ أنْ يُرْجعْنَ قَوْمًا كَالَّذِي كَانُوا

فلَمَّا صَرَّحَ الشَّر فَأَمْسَى وَهْوَ عُرْيانُ

ظهر أنهم لئام، وصرح الشر أي: صار واضحًا صريحًا، فلما صرح الشر من قبل هؤلاء، وأمسى وهو عريان.

وَلَمْ يَبَقَ سِوَى العُدْوَانِ... دِنَّاهُمْ كَمَا دَانُوا

(رددنا لهم الصاع صاعين)

مَشَيْنا مِشْيَةَ اللَّيْثِ غَدَا واللَّيْثُ غَضْبَانُ

بِضَرْبٍ فِيهِ تَوْهِينٌ وَتَخْضِيعُ وإقْرَانُ

وَطَعْنٍ كَفَمِ الزِّقِّ غَدَا وَالزِّقُّ مَلآنُ

تعرف القربة عندما تكون ملآنة على آخرها، ثم تضغط عليها من جانبها، يفيض الماء.. سنفعل ماذا؟ وصلنا إلى هذا الحد!! الذي يعمل لنا هكذا سننفجر مباشرة، فهذا معنى كلامه.

وَطَعْنٍ كَفَمِ الزِّقِّ غَدَا وَالزِّقُّ مَلآنُ

ثم قال بيتين يكتبان بماء الذهب:

وَبَعْضُ الْحِلْمِ عِنْدَ الْجَهْلِ لِلذِّلَّةِ إذْعَانُ

يُضرب.. الله يسامحك، يُضرب.. الله يسامحك، لا، هذا ليس حلمًا، هذا إذعان.. هذا ضعف.. فهذا عندما يكون قليل الأدب، ولا يجد مثل هذه القوة، سيظل يضرب باستمرار، فلا تقل: أنا حليم، قل: أنا ضعيف.

وَفِي الشَّرِّ نَجَاةٌ حِينَ لاَ يُنْجِيكَ إِحْسَانُ

قدمت الإحسان مرة ومرتين وعشرة وعشرين وثلاثين ومائة وثلاثمائة.. ومع ذلك ما زال لئيمًا، إذًا ما بقي إلا الشر هو الذي ينجيني؛ لأنني لما قدمت الإحسان ما أنجاني، فالذي فعله اليهود لا يجبره إلا الدم.. وهذا وإن كان مرًا على صدور المسلمين، لكننا نتباشر به، ونرى أن الفتح قريب، شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ذكر في كتاب "الصارم المسلول على شاتم الرسول" قال: حدثني بعض الفقهاء ممن حاربوا في الروم، قالوا: كنا نحاصر الحصن شهرًا وشهرين وثلاثة.. إلى أن كدنا نيأس من فتح الحصن، فوقع أهل الحصن في سب النبي صلى الله عليه وسلم ففتحناه بعد ثلاثة أيام، قال: فكنا نتباشر بسبه مع امتلاء قلوبنا غيظًا مما نسمع، مجرد ما يسبونه نعرف أننا سنفتح الحصن مباشرة؛ لأن الله عز وجل ينتقم لنبيه، ويرد عن نبيه مع أننا سننفجر من الغيظ من الشتم الذي نسمعه، إلا أننا نرى أن هذه بشارة أن سيُفْتح له.

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#السنة-النبوية #دفاع-عن-السنة
اقرأ أيضا
الحق ثقيل | مرابط
فكر

الحق ثقيل


من الحقائق التي يجب التأكيد عليها ومراعاتها: أن أكثر انحرافات الناس عن قطعيات الشريعة ليس سببها ضعف الحجج والبراهين التي يسمعون وإنما هو من ثقل التكليف على نفوسهم. فالحق ثقيل: إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا

بقلم: د. فهد بن صالح العجلان
414
الاستدلال الأعمى | مرابط
فكر مقالات

الاستدلال الأعمى


لا يكفي أن تستدل بأي نص شرعي ليكون قولك موافقا للشريعة فالعبرة ليس بوجود أي استدلال بالشريعة بل يجب أن يكون هذا الاستدلال صحيحا ومستقيما وفق الأصول المنهجية الموضوعية للاستدلال فمثلا من قواعد الاستدلال المنهجي السليم: أن يكون النظر فيه شاملا لجميع النصوص والقواعد الشرعية فلا ينظر في بعض النصوص ويهمل بعضها فهذه هي البذرة التي نبتت منها ظاهرة الافتراق في الدين فأنتجت الفرق والجماعات البدعية في الفكر الإسلامي فإشكالية جميع هذه الفرق القديمة من شيعة وخوارج ومعتزلة وغيرها أنها تأخذ ببعض الشريعة...

بقلم: فهد بن صالح العجلان
1681
الطعن في كثرة أحاديث أبي هريرة | مرابط
أباطيل وشبهات تعزيز اليقين مقالات

الطعن في كثرة أحاديث أبي هريرة


من أكثر الصحابة الذين تعرضوا لسهام النقد والطعن سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه ولا تجد منكرا للسنة إلا وهو يطعن في أبي هريرة رضي الله عنه نظرا لكثرة الأحاديث التي رواها وتفرغه لرواية السنة النبوية وهذا مما يغيظهم ويبدو أن المستشرقين تلقفوا هذه السهام وزادوها حدة وتبعهم من تبعهم من أهل الأهواء أمثال محمود أبو رية وفي هذا المقال يرد الكاتب محمد أبو شهبة على الأباطيل التي أثارها فيما يخص كثرة روايات أبي هريرة

بقلم: محمد أبو شهبة
2557
مشكلة كشمير بالتفصيل | مرابط
توثيقات

مشكلة كشمير بالتفصيل


لم تحتل الهند كشمير لتمتعها بثروات ضخمة حيث إن كشمير لا تملك ما تملكه بعض الدول من الثروات الضخمة غير أن الهدف الأساسي من احتلالها هو استخدامها كقاعدة لمخططات الهند الهدامة وتحقيق مطامعها العدوانية ضد العالم الإسلامي ومقدساته بما فيها الكعبة المشرفة إذ تقول الأساطير الهندية إن الإمبراطورية الهندية كانت تمتد -في يوم من الأيام- من سنغافورة شرقا إلى نهر النيل غربا مرورا بالجزيرة العربية وتستهدف المطامع الهندوسية إقامة الإمبراطورية الهندوسية العظمى لتستعيد مكانتها المزعومة

بقلم: موقع قصة الإسلام
788
مناظرة مع طائفة ردت الأخبار كلها | مرابط
مناظرات تعزيز اليقين

مناظرة مع طائفة ردت الأخبار كلها


في هذا المقال جزء من مناظرة الإمام الشافعي رحمه الله مع أحد المنتسبين إلى طائفة ردت الأخبار كلها وفي هذا المقتطف يدور الحديث حول إثبات أن الحكمة هي السنة وأنها وحي من عند الله وأن الله فرض علينا ان نتبع الرسول صلى الله عليه وسلم

بقلم: الإمام الشافعي
2008
محاورة دينية اجتماعية الجزء الأول | مرابط
مناظرات مقالات الإلحاد

محاورة دينية اجتماعية الجزء الأول


محاورة بين رجلين كانا متصاحبين مسلمين يدينان الدين الحق ويشتغلان في طلب العلم فغاب أحدهما عن صاحبه مدة طويلة ثم التقيا فإذا هذا الغائب قد تغيرت أحواله وتبدلت أخلاقه فسأله صاحبه عن ذلك فإذا هو قد تغلبت عليه دعاية الملحدين الذين يدعون لنبذ الدين ورفض ما جاء به المرسلون فحاوره صاحبه لعله يرجع فأعيته الحيلة في ذلك وعرف أن ذلك علة عظيمة ومرض يفتقر إلى استئصال الداء ومعالجته بأنفع الدواء وعرف أن ذلك متوقف على معرفة الأسباب التي حولته والطرق التي أوصلته إلى هذه الحالة المخيفة وإلى فحصها وتمحيصها و

بقلم: عبد الرحمن بن ناصر السعدي
1853