العنصرية الأمريكية ضد العرب

العنصرية الأمريكية ضد العرب | مرابط

الكاتب: ستيفن سالايتا

631 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

إن لاأخلاقية التدمير الإسرائيلي الوحشي لم تثر كثيرًا من الجدال السياسي أو الأخلاقي بين هؤلاء الذين يفترض أن يفرقوا بين الأهداف العسكرية والأهداف المدنية، أو بين الإرهابيين والناس العاديين. المشكلة أن وسائل الإعلام الأمريكية أغفلت مرارا وتكرارا أي تفريق بين أي من كل ذلك، محوّلة بهذه الطريقة العدوان الإسرائيلي إلى حالة دفاع عن النفس. مثل هذا الإغفال كان مقبولًا ظاهريًا بسبب وجود عنصرية متعمقة ضد العرب في الولايات المتحدة تعمل على إزالة الصفات البشرية عن العرب، وتختزل الظواهر الاجتماعية والثقافية المعقدة في العالم العربي إلى مستوى البربرية غير العاقلة..، في الواقع طبقًا لوسائل الإعلام الأمريكية كل عنف عربي هو إرهاب، هذه الوسائل لم تحدد أبدًا أي معيار نتج عنه مثل هذا الحكم، وفي الغالب لأن المعيار ليس سوى افتراضات متسرعة موحى بها من قبل الدافع العنصري، الذي يتصور أن العرب ليس لديهم السبب الوجيه على الإطلاق لارتكاب العنف، وبالتالي هم غير عقلاء، بينما الأمريكيون لا يمكن أن يكونوا غير عقلاء، كي يرتكبوا أعمال العنف دون سبب وجيه. الافتراضات انتزعت من سياقاتها من تفاصيل تاريخية ذات صلة -على سبيل المثال: خطف إسرائيل لمواطنين لبنانيين- ويصور ذلك على أنه أحكام محايدة نتنج عن مبرر موضوعي.

 


 

المصدر:

ستيفن سالايتا، الحروب الهمجية، ص14

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#العنصرية
اقرأ أيضا
الاستبداد يشل القوى | مرابط
فكر مقالات

الاستبداد يشل القوى


فحيث تسود الطمأنينة ويختفي الرعب ينصرف العامة إلى تثمير أموالهم وتكثير ثرواتهم لأنهم واثقون أن حصاد ما يغرسون لهم ولذراريهم فهم غير مدخرين وسعا في العمل والإنتاج إلا أن هذه البيئة الوادعة الآمنة المشجعة على الكدح والكسب تقلصت رقعتها في الأمة الإسلامية خلال القرون الأخيرة ووقع الفلاحون والصناع وأهل الحرف المختلفة في براثن أمراء يحكمون بأمرهم لا بأمر الله فكانت عقبى الترويع المتجدد النازل على رؤوسهم أن أقفرت البلاد وصوح نبتها وعم الخراب أرجاءها

بقلم: محمد الغزالي
732
كيف استفاد أصحاب رؤوس الأموال من الموجة النسوية | مرابط
فكر تفريغات النسوية

كيف استفاد أصحاب رؤوس الأموال من الموجة النسوية


عمل المرأة لتثبت نفسها وتحقق استقلالها يعني تحصيل ضرائب عن نصف المجتمع الذي كان يعمل في البيوت عملا لا ضرائب عليه وستشكل عمالة أرخص من الرجال ولا زال التفريق في الأجور والترقيات قائما حتى اليوم ثم هذه المرأة التي ستخرج للأجواء المختلطة أصبحت تصرف مالها على التجميليات والمباهاة المادية وهذا بدوره يصب في صالح المادية الرأسمالية

بقلم: د إياد قنيبي
723
الرد على عدنان إبراهيم: فرية نبش بني العباس لقبر معاوية | مرابط
أباطيل وشبهات

الرد على عدنان إبراهيم: فرية نبش بني العباس لقبر معاوية


ادعى عدنان إبراهيم أن بني العباس نبشوا قبر سيدنا معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ووجدوا خيطا أسود كالهباء واستدل في مقولته هذه بما رواه العماري وليست هذه هي الشبهة الأولى التي يروجها عدنان إبراهيم ضد سيدنا معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وفي هذا المقال رد على تلك الشبهة وتوضيح للخطأ فيها

بقلم: أبو عمر الباحث
1849
حسن اختيار الزوجة | مرابط
المرأة

حسن اختيار الزوجة


وكما أن المرأة الصالحة واحدة من أربع من السعادة فالمرأة السوء واحدة من أربع من الشقاء كما جاء في الحديث الصحيح وفيه قوله .. فمن السعادة: المرأة تراها تعجبك وتغيب عنها فتأمنها على نفسها ومالك. ومن الشقاوة: المرأة تراها فتسوءك وتحمل لسانها عليك وإن غبت عنها لم تأمنها على نفسها ومالك

بقلم: محمد صالح المنجد
421
ارتباط أعمال القلوب وأعمال الجوارح | مرابط
اقتباسات وقطوف

ارتباط أعمال القلوب وأعمال الجوارح


ومن تأمل الشريعة في مصادرها ومواردها علم ارتباط أعمال الجوارح بأعمال القلوب وأنها لا تنفع بدونها وأن أعمال القلوب أفرض على العبد من أعمال الجوارح وهل يميز المؤمن عن المنافق إلا بما في قلب كل واحد منهما من الأعمال التي ميزت بينهما وهل يمكن أحد الدخول في الإسلام إلا بعمل قلبه قبل جوارحه وعبودية القلب أعظم من عبودية الجوارح وأكثر وأدوم فهي واجبة في كل وقت ولهذا كان الإيمان واجب القلب على الدوام والإسلام واجب الجوارح في بعض الأحيان فمركب الإيمان القلب ومركب الإسلام الجوارح فهذه كلمات مختصرة في...

بقلم: ابن القيم
761
شرح حديث إذا أنا مت فأحرقوني ج2 | مرابط
تفريغات

شرح حديث إذا أنا مت فأحرقوني ج2


قال المؤلف رحمه الله: وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: كان رجل يسرف على نفسه فلما حضره الموت قال لبنيه: إذا أنا مت فأحرقوني ثم اطحنوني ثم ذروني في الريح فوالله لئن قدر الله علي ليعذبني عذابا ما عذبه أحدا فلما مات فعل به ذلك فأمر الله الأرض فقال: اجمعي ما فيك ففعلت فإذا هو قائم فقال: ما حملك على ما صنعت قال: خشيتك يا رب أو قال: مخافتك فغفر له

بقلم: محمد ناصر الدين الألباني
851