المذاهب والفرق المعاصرة: المرجئة ج1

المذاهب والفرق المعاصرة: المرجئة ج1 | مرابط

الكاتب: عبد الرحيم السلمي

597 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

إيمان أهل السنة

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله، أما بعد:

فموضوع هذا الدرس: فرقة المرجئة، وعقيدة المرجئة تتعلق بموضوع الإيمان والكفر، وهي من أهم موضوعات العقيدة وأعظمها خطورة، وقد اتفق أهل السنة والجماعة على أن الإيمان قول وعمل، و(القول) يعني: قول القلب وقول اللسان، فأما قول القلب: فهو تصديقه بالله سبحانه وتعالى، وتصديقه بالرسول صلى الله عليه وسلم، وتصديقه بالدين، وهو كما يعرفونه: نسبة الصدق إلى الخبر، والمخبر به، وأما قول اللسان: فهو شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وقراءة القرآن، وذكر الله تعالى، والدعاء ونحو ذلك من العبادات التي تكون متعلقة باللسان، وأما العمل فهو يشمل عمل القلب، وعمل الجوارح، وعمل القلب هو الخوف من الله والخشية والرجاء والإخلاص والمحبة والتوكل والرضا والقبول ونحو ذلك من أعمال القلوب، وهي كثيرة في كتاب الله سبحانه وتعالى.

والنوع الثاني من العمل: هو عمل الجوارح، وعمل الجوارح يشمل الصلاة والصيام والزكاة والحج والجهاد في سبيل الله ونحو ذلك من أعمال الجوارح، فنلاحظ من خلال هذا التعريف الذي اتفق عليه أهل السنة جميعًا أنه يشمل الدين كله، لا يخرج عنه شيء من الأحكام، ونلاحظ أيضًا في تعريف الإيمان، أن منه ما يتعلق بالقلب وهو قول القلب وعمله، ومنه ما يتعلق باللسان وهو قول اللسان، ومنه ما يتعلق بعمل الجوارح وهو عملها.

وقد ثبت في الصحيحين في حديث جبريل الطويل عندما جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الإسلام والإيمان والإحسان وأشراط الساعة وفي آخره قال: (هذا جبريل أتاكم يعلمكم أمر دينكم)، وهذا الأمر -أعني: تعريف الإيمان- مما اتفق عليه الصحابة والتابعون ومن بعدهم، وقد حكى إجماع أهل السنة على هذا الشافعي رحمه الله كما نقله عنه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، وكذلك الإمام أحمد والبغوي وابن أبي حاتم وغيرهم من أهل العلم المتقدمين، ومن المتأخرين شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وتلميذه ابن القيم والشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله جميعًا.

وهذا الإجماع يستند إلى النصوص الشرعية، ويستند إلى الواقع العملي الذي كان عليه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن جاء بعدهم، فأما النصوص الشرعية: فقد دلَّ القرآن ودلت الأحاديث على أن الإيمان: قول وعمل في غير موضع، منها قول الله عز وجل: وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ [البقرة:143]، والمراد بقوله (إيمانكم) هنا يعني: صلاتكم، فإنهم كانوا يصلون إلى بيت المقدس، فلما حولت القبلة إلى الكعبة تحدث بعض الناس أن الصلوات الماضية التي كانت إلى بيت المقدس باطلة، فأنزل الله عز وجل هذه الآية فسمى الصلاة إيمانًا، والصلاة كما تعلمون هي عمل من أعمال الجوارح.

 

مصنفات أهل العلم في الإيمان

وقد أفرد أهل العلم كتبًا خاصة بالإيمان، فنجد مثلًا: أن أبا عبيد القاسم بن سلام له كتاب (الإيمان)، وكذلك ابن أبي شيبة، وكذلك الإمام العدني له كتاب (الإيمان)، وكذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله له كتاب (الإيمان)، وتحدث أهل العلم في مصنفاتهم الطويلة في العقائد عن موضوع الإيمان، فتحدث اللالكائي رحمه الله في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة عن موضوع الإيمان، ونقل النصوص الشرعية من القرآن والسنة وأقوال السلف الصالح، وكذلك الآجري في الشريعة، وكذلك ابن بطة العكبري رحمه الله في الإبانة الكبرى والصغرى، وغيرهم من أهل العلم تحدثوا في هذا الموضوع.
ومنهم أصحاب الصحيحين فالإمام البخاري أفرد كتاب الإيمان في صحيحه، وكذلك الإمام مسلم، وكذلك جماعة من أصحاب السنن والجوامع.

فمثلًا الإمام البخاري رحمه الله بوب: (باب الإيمان) وجعله بعد بدء الوحي، وجعل بعده العلم، وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن هذا يدل على فقهه رحمه الله تعالى، فإنه بدأ كتابه أولًا ببدء الوحي ليبين أن مصدر العقائد ومصدر الأعمال الوحي، ثم جاء بكتاب الإيمان بعده ليبين أن الأعمال مبنية على الإيمان ولا تصح إذا لم يصح الإيمان، ثم ثلث بالعلم بعد الإيمان ليبين أن الأحكام لا تصح إلا بالعلم.

يقول الإمام البخاري رحمه الله في كتاب الإيمان: باب الإيمان وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (بني الإسلام على خمس)، وهو قول وفعل ويزيد وينقص، قال الله تعالى: لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ [الفتح:4]، وقال: وَزِدْنَاهُمْ هُدًى [الكهف:13]، وقال: وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى [مريم:76]، وقال: وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ [محمد:17]، وقال: وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا [المدثر:31]، وذكر جملة من الآيات في موضوع زيادة الإيمان ونقصانه.

وكتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن عدي: إن للإيمان فرائض وشرائع وحدودًا وسننًا فمن استكملها استكمل الإيمان، ومن لم يستكملها لم يستكمل الإيمان، فإن أعش فسأبينها لكم حتى تعملوا بها، وإن أمت فما أنا على صحبتكم بحريص.

ثم ساق جملةً من الأحاديث الدالة على الإيمان، فنجد مثلًا: أنه يذكر أبوابًا متعددة من شرائع الإيمان ومن شعب الإيمان فمثلًا يقول: باب إطعام الطعام من الإسلام، ويقول: باب من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحبه لنفسه، ويقول: باب حب الرسول صلى الله عليه وسلم من الإيمان، ويقول: باب علامة الإيمان حب الأنصار، ويقول: باب من الدين الفرار من الفتن، وهكذا يذكر نماذج كثيرة من الأبواب ثم يربط بين الإيمان والعمل؛ لأن أهم ركن من أركان الإيمان التي سردناها سابقًا هو ركن العمل، فركن العمل من أهم أركان الإيمان؛ لأن بناء الإيمان على هذا العمل، فنجد أن الإنسان المصدق فقط بدون العمل لا إيمان له، ونجد أيضًا: أن الإنسان المقر باللسان من دون عمل لا إيمان له، ونجد أنه لا بد من العمل مع الإيمان؛ ولهذا أفرد الإمام البخاري بابًا فقال: باب من قال: إن الإيمان هو العمل لقول الله تعالى: وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [الزخرف:72]، والجنة: هي مصير أهل الإيمان، فبين أن المصير إلى الجنة مرتبط بالعمل، وهذا يدل على أن من لم يعمل فإنه لا يصل إليها.

ويقول: وقال عدة من أهل العلم في قوله تعالى: فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ *  عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الحجر:92-93]، فنجد أن السؤال مرتبط بالعمل أيضًا.

وفسر قوله: فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ *  عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الحجر:92-93]، عن قول: لا إله إلا الله، يعني: أنهم يسألون عن قول لا إله إلا الله وهو قول، وهو عمل اللسان، ثم ساق بإسناده إلى أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم: (سئل أي العمل أفضل؟) إذًا: السؤال عن العمل فقال: (إيمان بالله ورسوله)، وهذا يدل على أن الإيمان هو العمل كما بوب رحمه الله تعالى:

(قيل: ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله، قيل: ثم ماذا؟ قال حج مبرور)، ولا يعني: أن الجهاد في سبيل الله وأن الحج المبرور ليس من الإيمان، بل هذا من عطف الخاص على العام، فإن العطف تارة يفيد التغاير وتارة يفيد عطف الشيء على المعنى الكلي فيه، مثل قول الله عز وجل: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ [البقرة:238]، فقوله: (والصلاة الوسطى) هذا عطف للخاص على العام، فإن العام قوله: (حافظوا على الصلوات) تشمل جميع الصلوات بما فيها العصر، وهي الصلاة الوسطى، وهكذا يكون تفسير قوله تعالى: إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ [الشعراء:227] فالعمل في قوله: (وعملوا الصالحات) من عطف الخاص على العام فهو من الإيمان.

وبوّب رحمه الله للصلاة بابًا وقال: باب الصلاة من الإيمان، وقال: باب الجهاد من الإيمان، وقال: باب تطوع قيام رمضان من الإيمان، وهكذا بوب أبوابًا كثيرة تدل على أن العمل داخل في مسمى الإيمان، وساق أحاديث كثيرة عليها، ويمكن أن يراجع كتاب الإيمان من صحيح البخاري، وأوسع حديث من أحاديث الإيمان هو حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الإيمان بضع وسبعون شعبة، فأعلاها قول: لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان)، فجمع في هذا الحديث بين أركان الإيمان وهي عمل القلب عندما قال: (الحياء من الإيمان)، فالحياء من عمل القلب، ونطق اللسان، عندما قال: (قول لا إله إلا الله)، وأيضًا عمل الجوارح عندما قال: (إماطة الأذى عن الطريق)، فأمور الدين جميعًا داخلة في الإيمان.

 

وضوح عقيدة السلف في باب الإيمان

هذا الأمر كان واضحًا عند أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فقد تربى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن الإيمان جهد وجهاد ومجاهدة في سبيل الله، وعلى أنه بذل للطاقة والوسع في دين الله عز وجل، وتربى كذلك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على أن الإيمان يتطلب الصبر والمصابرة، وما يلحق الالتزام بالإيمان من الأذى ونحو ذلك.

فقد أوذي أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في بداية إيمانهم، ومع هذا لم يركنوا إلى الذين كفروا، ولم يأخذوا بالرخص، وإنما جاهدوا في سبيل الله، ولم يأذن أحد منهم لنفسه أن يأخذ بالرخص، يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: عندما نزل قول الله عز وجل: أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ [الحديد:16]، لم يكن بيننا وبين أن عاتبنا الله عز وجل بهذه الآية إلا أربع سنين يعني: ما زالوا في بداية الإيمان، ومع هذا عوتبوا بأن الخشوع ضعيف عندهم.

فلم تكن هناك صورة لرجل لا يصلي ولا يصوم ولا يحج ولا يزكي ولا يجاهد في سبيل الله، ولا يعمل من أعمال الإسلام شيء، لكنه ينطق بالشهادة، هذه الصورة ما كانت موجودة، ولا عرفها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، حتى في المستضعفين لم تكن هذه حالته، وكذلك لم يكن فيهم من يركنُ إلى الكفار ويحبهم، ويتعاون معهم ويطبق أحكامهم، لم تكن هذه الصورة عندهم أبدًا، بل إن الله عز وجل ذمّ القادرين على الهجرة وهم لم يهاجروا، ذمهم الله عز وجل عندما بقوا بين أظهر المشركين ولم يهاجروا في سبيل الله.

إذًا: الأدلة على أن العمل من الإيمان أدلة قوية وواضحة في كتاب الله عز وجل، عندما نقرؤها نجدها واضحة ونجد التركيز في القرآن والسنة وفي سيرة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على العمل وأهمية العمل سواءً كان عمل القلب أو عمل الجوارح، وينبغي للإنسان أن يلاحظها عند قراءته للقرآن الكريم ولأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.

 

ظهور المرجئة

ظهرت طائفة في آخر أزمنة الصحابة أو بعدهم أضعفت من منزلة العمل، وبدأت المسألة بشكل بسيط، بدأت بخلاف نظري في مفهوم العمل، هل هو داخل في حقيقة الإيمان أو غير داخل في حقيقة الإيمان؟ فإنه بعد فتنة ابن الأشعث، وبعد مصائب الحجاج بن يوسف الثقفي وهو والي بني أمية على العراق، وبعد ظهور الخوارج وتعظيمهم لجانب العمل، وتكفيرهم المسلمين بالكبائر ونحو ذلك؛ بعد هذه الأحداث ظهرت طائفة من الفقهاء في الكوفة وأخرجوا العمل عن مسمى الإيمان، كان منهم حماد بن أبي سليمان شيخ أبي حنيفة وغيره من أهل الكوفة الذين قالوا: إن العمل ليس من حقيقة الإيمان.

وكان الأمر في بدايته شبهة نظرية عند هؤلاء الكوفيين، ورد عليهم السلف ردودًا قوية، ومن أراد أن يراجعها يمكن أن يراجع كتاب السنة لـعبد الله ابن الإمام أحمد رحمه الله تعالى، رد عليهم السلف ردودًا قوية، لكنهم لم يكونوا يعتبرون مثلًا أن من يوالي أعداء الله عز وجل ولاء تامًا ويتولاهم ويحبهم ويعاونهم على المسلمين مسلمًا، وكذلك الطواف حول القبور والذبح لها والنذر لغير الله تعالى لم يكونوا يعتبرون أن هذا إسلامًا، بل كانوا يعتبرونه كفرًا مخرجًا عن الملة.

وهكذا نماذج من الأمور التي حدثت بعد ذلك مما برر له المرجئة ما كانوا يعتبرون صاحبه مؤمنًا إيمانًا تامًا، ومع هذا تكلم عليهم السلف كلامًا قويًا، والحقيقة أن إرجاء الفقهاء هؤلاء قد انتهى في العصور المتأخرة، لكن بقيت بعض الكتب التي تتضمن هذه الشبهة، وبقي بعض أهل السنة الذين حاولوا أن يرصفوا الشقة بين أهل السنة وبين مرجئة الفقهاء مثل صاحب شرح العقيدة الطحاوية رحمه الله تعالى، فإنه صور أن الخلاف خلاف صوري وليس خلافًا حقيقيًا، والحقيقة أن الخلاف بين أهل السنة وبين مرجئة الفقهاء خلاف حقيقي، فإنهم يعرفون الإيمان فيقولون: هو تصديق القلب والإقرار باللسان، ولا يدخلون عمل الجوارح في حقيقة الإيمان، وهذا في حد ذاته بدعة مخالفة للتعريف الشرعي لمفهوم الإيمان الذي وردت عليه نصوص كثيرة من القرآن والسنة، وكذلك أصبحوا يقولون: إن الإيمان لا يزيد ولا ينقص، ويقول بعضهم: إن إيماني كإيمان جبرائيل وميكائيل على أساس أن حقيقة الإيمان هي التصديق والإقرار، وأن الإيمان لا يزيد ولا ينقص، وبناءً على هذا: فالإيمان واحد كما يقول الطحاوي: والناس في أصله سواء، فيعتبرون الإيمان واحدًا، وأنه موجود في نفوس الناس جميعًا، وأنه لا يزيد ولا ينقص.

 


 

المصدر:

محاضرة المرجئة ضمن سلسلة المذاهب والفرق المعاصرة: المرجئة، للشيخ عبد الرحيم السلمي

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#المرجئة
اقرأ أيضا
لماذا تؤمن بالإسلام وأنت لم تدرس كل الأديان؟ | مرابط
أباطيل وشبهات فكر

لماذا تؤمن بالإسلام وأنت لم تدرس كل الأديان؟


عايز تفهمني إنك درست كل الأديان والعقائد وفضلت تبحث وتقارن بينهم لحد ما وصلت لإن دينك هو بس الصح؟ هذه الشبهة يواجهها كثير من المسلمين عندما يأتي الحديث عن الإسلام وبقية الأديان فيقولون لماذا تقول بأن الأديان الأخرى باطلة؟ طالما أنك لم تدرسها.. وبين يديكم الرد

بقلم: ماهر أمير
371
ذم الترف والتبذير | مرابط
تفريغات

ذم الترف والتبذير


إن الدنيا متقلبة لا تدوم وهي لا تسير على حال واحدة ووتيرة واحدة فعرس يقام فتنصب له خيمة بأربعين ألف دينار فتستعمل مرة واحدة فقط فكم بطن جائع تطعم بقيمة هذه الخيمة ولقد وصل الترف وللأسف إلى المسلمين الذين يؤمون المساجد ولعل بعض الإخوة الحاضرين من هؤلاء يقيمون الحفلات في الفنادق الضخمة وينفقون على ذلك الألوف من الأموال التي تذهب إلى جيوب السفهاء الذين يضيرون أمة الإسلام

بقلم: عمر الأشقر
494
تسميم الفكر الأوروبي ضد الإسلام | مرابط
اقتباسات وقطوف

تسميم الفكر الأوروبي ضد الإسلام


يبدو أن العداء الصريح للإسلام كان هو السمة التي ترسخت في الشخصية الجمعية الغربية وجاء ذلك نتاج الحروب الصليبية التي لم تتوقف على الصدام العسكري المسلح فقط وإنما نتج عنها الكثير من التشوهات الفكرية والثقافية التي ظلت باقية في المخيلة والعقلية الأوروبية فيما بعد

بقلم: محمد أسد
2030
من أخلاق الكبار: أحمد بن حنبل | مرابط
تفريغات

من أخلاق الكبار: أحمد بن حنبل


الإمام أحمد بعدما أوذي هذا الأذى لم يفتح ملفات من الأحقاد وسجلات من العداوة فلان هو المتسبب وفلان هو الذي سعى في الموضوع وفلان خذلني وفلان قصر في حقي وفلان لم يسع في خلاصي من أسر هؤلاء وفلان ما زارني بعد السجن وفلان صدرت منه بعض الكلمات التي لربما يفهم منها أنه كان مباركا لهذا العمل راضيا به لم يفتح شيئا من هذا إطلاقا ولم ينقل لنا التاريخ عن الإمام أحمد - رحمه الله - على طول ترجمته كلمة واحدة تدل على أنه وقف عند نفسه.

بقلم: خالد السبت
354
الإسراء والمعراج ج1 | مرابط
تفريغات

الإسراء والمعراج ج1


إن الإسراء والمعراج كانا مكافأة ربانية على ما لاقاه النبي صلى الله عليه وسلم من أفراح وأحزان فلقد كان بعد حصار دام ثلاث سنوات في شعب أبي طالب وما لاقى أثناءه من جوع وحرمان ولقد كان بعد فقد الناصر الحميم وهو عمه أبو طالب وفقد زوجته خديجة أم المؤمنين ولقد كانت بعد خيبة الأمل في ثقيف وما ناله من سفهائها وصبيانها وعبيدها

بقلم: خالد الراشد
335
الحداثة الداروينية | مرابط
اقتباسات وقطوف

الحداثة الداروينية


والحداثة الداروينية لها أثرها علي نسيج المجتمع وعلي منظوماته الحاكمة ولنذكر بعض الظواهر الاجتماعية السلبية المختلفة: تآكل الأسرة تراجع التواصل بين الناس الأمراض النفسية تزايد الإحساس بالاغتراب والوحدة والغربة ظهور الإنسان ذي البعد الواحد هيمنة النماذج الكمية والبيروقراطية علي الإنسان تزايد العنف والجريمة يعد قطاع السجون هو أسرع القطاعات توسعا في الاقتصاد الأمريكي

بقلم: عبد الوهاب المسيري
448