المطالعة

المطالعة | مرابط

الكاتب: علي الطنطاوي

1202 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

لقد جرَّبت اللذائذ كلَّها، فما وجدت أمتع من الخلوة بكتاب، وإذا كان للناس ميول، وكانت لهم رغبات، فإن الميل إلى المطالعة والرغبة فيها هي أفضلها؛ وهذا الكلام .... للطالب، وللمدرس، وللطبيب، وللمرأة في بيتها، وللمسافر، وللمقيم.
 

إلى الطلاب

الطالب إذا اقتصر على دروس المدرسة ولم يطالع لا يصير عالمًا. وما دروس المدرسة؟ إن مثال ما يقرؤه الطالب في الثانوية مثال من يُريد أن يعمل وليمة، فهو يدخل المطعم ليختار طعام الوليمة، فيذوق لقمة من هذا، ولقمة من ذاك، فإذا أعجبه لون اشترى منه، والطالب يذوق في الثانوية لقمة من لون التاريخ، ولقمة من الحساب، ولقمة من النحو، ولقمة من الكيمياء... ليرى ما ترغب فيه نفسه ويميل إليه طبعه فيقبل عليه، فإذا اكتفى بما درسه في المدرسة لم يُحصِّل شيئًا؛ لأن اللقمة لا تُشبع الجائع!

فليتعوَّد الطلاب المطالعة، وليبدؤوا بالكتب الخفيفة السهلة.
لي أخ أحببت أن أُعوِّده على المطالعة وهو صغير، فأتيته بـ(قصة عنترة) في ثمانِ مجلدات، و(قصة عنترة) مكتوبة بأسلوب فصيح، وفيها فروسية وفيها أدب، وفيها كثير من أخبار العرب، وإن كان مخلوطًا فيها الحقُّ بالباطل، والواقع بالخيال، وليست كقصص هذه الأيام فقرأها كلها، المجلدات الثمانية، وحفظ أكثر ما فيها. ثم أتيته بـ(فتوح الشام) المنسوب للواقدي، وهو كتاب مزيج من التاريخ ومن القصة، فقرأه، ثم تدرَّج في المطالعة حتى صار يقرأ الكتب الكبار.

فليبدأ الطلاب ولو بالقصص، على أن يختاروا منها القصص البليغة الأسلوب، العالية الهدف، العميقة المغزى. ولقد تُرجمت أكثر القصص الأدبية العالمية، كالتي ترجمها المنفلوطي أو تُرجمت له فكتبها بأسلوبه أو ترجمها الزيات، وغيرها من كتب التراجم التي هي أجمل من القصص، ثم ينتقلون من القصص إلى كتب الأدب، فيقرؤون- مثلًا- (البخلاء) للجاحظ، و(كليلة ودمنة) لابن المقفع. ثم يقرؤون كتبًا أنفع، ككتاب (صيد الخاطر) لابن الجوزي، وكتاب الحارث المحاسبي (الرعاية لحقوق الله)، ثم يقرؤون كتب العلم.

 

وخير ما يقرؤون القرآن، بشرط أن يفهموا ما يقرؤون، وقراءة سورة قصيرة مع الفهم والتدبر خير من ختمة بلا فهم ولا تدبر. القرآن أساس البلاغة في القول، فضلًا عن كونه أساس الهداية للقلب، وكونه دستور الحياتين وسبب السعادتين . والذين تسمعون عنهم من بلغاء النصارى في هذا القرن ما بلغوا هذه المنزلة إلا بدراسة القرآن، كالشيخ ناصيف اليازجي وابنه إبراهيم اليازجي، وفارس الخوري، هذا وهم نصارى، ونحن أوْلَى بهذا الكتاب.

فليتعوَّد الطلاب المطالعة بأن يقرؤوا كل يوم خمس صفحات لا يتركونها أبدًا. أنا من نصف قرن أقرأ ما لا يقلُّ معدله اليومي عن عشرين صفحة، بل لا يكاد يقلُّ عن خمسين، فاحسبوا كم يبلغ مجموع عشرين صفحة في اليوم في خمسين سنة؟ أكثر من ثلث مليون. لا تعجبوا، فكثير من الناس قرؤوا أكثر من ذلك، العقَّاد مثلًا أعرف أنه قرأ أكثر منها. أما العلماء المتقدمون فمنهم من بلغت مؤلفاته، لا مطالعته، خمسين ألف صفحة.

ومن كان من الطلاب يملك مالًا- من راتب من الدولة، أو نفقة له من أبيه- فليخصِّص منه كلَّ شهر خمسة ريالات أو عشرة لشراء الكتب، على أن يحسن اختيار ما يشتري، يجد أنه لم يكمل دراسته حتى صارت عنده مكتبة صغيرة. ومن لم يجد مالًا فإن المكتبات العامة موجودة، والمطالعة فيها مجانية، فليذهب إليها.

 

اختيار الكتب

المهمُّ حسن اختيار الكتب؛ فالكتب مثل الأطعمة، فيها النافع وفيها الضار، ومنها المغذِّي المفيد، وما هو كثير الدَّسَم عظيم النفع، ولكن لا تشتهيه النفس، وما هو مُشَهٍّ لذيذ ولكن لا ينفع، ومنها السمُّ القاتل، ومنها ما هو سمٌّ ولكنه ملفوف بغشاء من السكر، فمن انخدع بحلاوة الغشاء قتله السمُّ! ومن أكل كلَّ ما يجده – يخلط به الحلو والحامض والحار والبارد – أصابته التخمة وسوء الهضم، ومن قرأ كلَّ شيء صار معه سوء هضم عقلي!

ومن الكتب ما يُدخل الجنة، ومنها ما يُدخل النار، فلينتبه الطالب، وليسأل من يثق به من المدرسين والعلماء، وإلا كان ترك المطالعة خيرًا منها.

لما كنا صغارًا لم يكن في أيامنا هذا الرائي (التلفزيون) ولا الرادُّ (الراديو)، ولا كانت هذه الأشياء قد اختُرعت، ولم تكن السينما الناطقة قد وجدت، فما كان عندنا من التسليات إلا المطالعة. ولم يكن شيء من أمثال هذه المجلات المصورة، فكنَّا إذا أردنا أن نقرأ الأشياء الخفيفة لإضاعة الوقت لا نجد إلا قصص الفروسية، كـ(قصة عنترة) و(حمزة البهلوان) و(الملكة ذات الهمة) و(سيرة بني هلال)، وأمثال ذلك.

ثم أخذنا نقرأ كتب الأدب، ولقد قرأت (الأغاني) كله (وهو في بضعة وعشرين مجلدًا) في عطلتين صيفيتين متواليتين، وأنا في أول الدراسة الإعدادية. لم أفهم كلَّ ما فيه، ولا نصفه، ولكن قرأته، وعلَق في ذهني من أخباره شيء كثير، لا أزال أذكره إلى اليوم رغم قدم العهد، وضعف الذاكرة.

المطالعة ضرورية للطالب وضرورية للمدرس؛ فالمدرس الذي يقتصر على ما تعلَّمه في المدرسة، ولا يطالع ليوسع أفقه ويزيد علمه، يتخلَّف عن القافلة، ويصبح بين الطلاب كأنه طالب حافظ لدرسه! وهي ضرورية للطبيب، ليطلع على ما كُشف من أمراض، وما استُحدث من طرق العلاج وما جدَّ من أدوية. وضرورية لعالم الدين، ليرى ما حدث في الدنيا، فيعرف كيف يبيِّن حكم الله فيه. وضرورية لعلماء الدنيا ليعرفوا أحكام دينهم وأسراره ومزاياه. ولو أردنا أن نعرف مقدار رقي بلد فلننظر  إلى عدد الكتب التي تباع فيه.
 

الحفظ والذهن العربي

جاءني مرة طالب يشكو مرَّ الشكوى من كثرة ما كُلِّف بحفظه من الشعر العربي. قلت: وما الذي كُلِّفت به؟ قال: كُلِّفت بحفظ مائتي بيت في السنة.

ولما قال: (مائتي بيت). ضخَّم صوته، ورفع حاجبيه، وفتح عينيه، وضغط على الحروف، كأنه يأتي بإحدى المدهشات.
فقلت له: إن حماد الراوية كان يحفظ أكثر.
قال: ومن حماد الراوية؟
قلت: وجهلك به أعجب. حماد كان في العراق، فأبلغه والي الكوفة أن الخليفة هشام بن عبد الملك يدعوه لأمر مهمٍّ، وأعطاه خمسة آلاف درهم لينفق منها على عياله في غيبته ثم سفره على نفقة الخليفة إلى دمشق. أما الأمر المهم الذي استدعاه الخليفة من أجله، فهو أن الخليفة كان يتوضأ والخادم يصبُّ على يديه من الإبريق، فتذكر أن كلمة (إبريق) قد وردت في بيت شعر، ولم يقدر أن يذكر البيت، فدعاه ليسأله عنه. فخبَّره أن البيت هو:

وَدَعَوْا بِالصَبُوحِ يومًا فجاءَت ... قَينَةٌ في يَمِينِهَا إِبْرِيقُ
ثم سأله (وهنا الشاهد): كم تحفظ يا حماد من الشعر؟

قال: لا أدري يا أمير المؤمنين، ولكن أنشدك على كل حرف من حروف المعجم مائة قصيدة لمائة شاعر معروف. قال: هات فأنشده حتى ملَّ الخليفة، فوكل به من يسمع منه، فأنشده مِن حفظه ألفين ومئتي قصيدة. فإذا كان في كل منها عشرون بيتًا على الأقل فهذه أربعة وأربعون ألف بيت. وأنت تستكثر حفظ مائتي بيت!

إن الحفظ هو الميزة الأولى للذهن العربي، أو الإسلامي إن شئت؛ لأن العلوم كلها قد نقلت حفظًا، ورُويت رواية، ولم يبدأ التدوين والتأليف إلا في أواخر القرن الثاني.

 

حفظ المحدثين والعلماء

وحفظ المحدثين أعجوبة، ومنهم- كالدارقطني- من كان يحفظ مئة ألف حديث بسندها. هل تعرف ما هو السند؟ هو طريق رواية الحديث، أي قولهم: حدثنا فلان عن فلان... هذا هو السند. ومنهم من يحفظ من أسماء الرواة العشرة الآلاف وأكثر من ذلك، ومنهم من كان يسمع عشرات الأحاديث فيحفظها من مرة.

لما جاء الشافعي إلى مالك، وقعد في حلقته، كان مالك يُملي والطلاب يكتبون، ولم يكن مع الشافعي قلم ولا ورق، فجعل يبلُّ إصبعه بريقه، ويكتب على ذراعه. الكتابة لم تكن لتظهر بالطبع، ولكنه يصنع ذلك ليُثبِّت الأحاديث في ذاكرته. ورآه مالك فحسبه يهزأ به ، فقال له: إنما أكتب ما أسمع لأحفظه، وإن شئت أعدته عليك. قال: أعده. فأعاد الدرس كله.

وقصة البخاري في بغداد أعجب، لما جاء البخاري بغداد وقعد للدرس، وكان شابًّا، أراد بعض المحدثين أن يختبروا حفظه، فجاؤوا بمائة حديث، فخلطوا متونها بأسانيدها، أي أنهم جعلوا سند هذا المتن لذاك، وسند ذاك لهذا، ثم جاؤوا بعشرة أشخاص، فحفَّظوا كل واحد عشرة من الأحاديث المخلوطة. فلما قعد البخاري للدرس قام أولهم فسأله: ما تقول في حديث كذا؟ وسرد عليه أحد الأحاديث المخلوطة، فقال: لا أعرفه. فسأله عن الثاني، والثالث، إلى العاشر، وهو يقول: لا أعرفه.

فلما فرغ قعد، وقام الرجل الثاني فصنع مثله، والثالث والرابع... حتى عرضت عليه الأحاديث المائة، وهو يقول: لا أعرفها. وتعجَّب الناس، وظنَّ العامَّة أنه رجل جاهل؛ لأنَّه يُسأل عن مائة حديث فلا يعرف منها شيئًا. فلما فرغوا قال البخاري للرجل الأول: قم. فقام، فقال له: الحديث الأول الذي سألتني عنه رويتَه كذا، وجوابه كذا، والحديث الثاني رويتَه كذا وجوابه كذا... حتى أعاد الأحاديث المائة بخطئها وصوابها.

وليس العجيب حفظه الصواب، بل العجيب حفظه الغلط.

وأغرب من هذه القصة قصة أبي العلاء المعري، ومن رواها مؤرخ ثقة هو ابن العديم. قال: كان المعرِّي في مسجده، وكان إلى جنب المسجد رُوميَّان يتكلَّمان بلسان الروم (وهو لا يعرفه)، ثم اختلفا على شيء، ورفعا الأمر إلى القاضي، فطالب أحدهما بالبينة. فقال له: ما كان معنا أحد، ولكن كان في المسجد شيخ يسمع كلامنا فادع به، فدعا القاضي بالمعرِّي وسأله. فقال المعري: أنا لا أعرف ما قالا، ولكن أعيد عليك ألفاظهما.

وأعادها بالرومية! وهذه القصة-إن صحت- كانت من أعجب العجب.

وقصة المتنبي لما وقف يشتري كتابًا صغيرًا، فجعل ينظر فيه، فقال له البائع: إن كنت تريد أن تشتريه فهات الثمن، وإن كنت تريد حفظه، فإنك لا تستطيع أن تحفظه في وقفة. قال: ماذا يكون منك إن كنت قد حفظته؟ قال البائع: إن حفظته فهو لك. قال: خذ فانظر. وقرأه عليه، وإذا به قد حفظه!

والغزالي... يقول الغزالي: مِن أساتذتي الذين استفدت منهم قاطع طريق، خرج علينا مرة فأخذ كلَّ ما في القافلة، وأخذ (تعليقتي) (وهي دفتر المذكرات التي كان يكتب فيها ما يسمعه من العلماء). قال: فجعلت أتوسل إليه وأقول: أنا لا آسف على مال ولا متاع، ولكن تعليقتي. قال له: وما تعليقتك؟ قال الغزالي: دفتر فيه علمي كلُّه. فضحك قاطع الطريق وقال: ما هذا العلم الذي يذهب منك إن ذهب دفتر؟

قال الغزالي: فانتبهت لهذا الدرس، وجعلت أحفظ كل شيء أسمعه؛ لئلا يذهب إن ذهب الكتاب.

ومن هنا قالوا:
ليس بعلم ما حوى القِمَطْرُ    ما العلم إلا ما حواه الصَّدْرُ

 


 

المصدر:

فصول في الثقافة والأدب للشيخ علي الطنطاوي، جمع وترتيب مجاهد مأمون - دار المنارة، ط1، 2007هـ (ص 179)

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#القراءة #المطالعة #طلب-العلم
اقرأ أيضا
كيف تتعامل مع هذه الخائنة؟ | مرابط
فكر

كيف تتعامل مع هذه الخائنة؟


هي في الحقيقة نعمة وليست خائنة.. لكنها لغير المتيقظ خائنة.. إنها الصحة.. قد تتركك فجأة.. وقد تتركك بالتدريج.. ودون أن تشعر! ربما تفاجأ بأنك لم تعد تستطيع القفز عاليا.. ولا الركض سريعا! ما كنت تحمله بيسر أصبح صعبا.. وربما صرت طريح الفراش! وأكبر خسارة .. هي ضعك عن أداء كثير من الطاعات كالصيام.. القيام.. مساعدة الناس لله عز وجل..

بقلم: د. أيمن خليل البلوي
271
مناظرة شيخ الإسلام ابن تيمية للأحمدية ج3 | مرابط
مناظرات

مناظرة شيخ الإسلام ابن تيمية للأحمدية ج3


أما بعد.. فقد كتبت ما حضرني ذكره في المشهد الكبير بقصر الإمارة والميدان بحضرة الخلق من الأمراء والكتاب والعلماء والفقراء العامة وغيرهم في أمر البطائحية يوم السبت تاسع جمادى الأولى سنة خمس أي بعد السبعمائة لتشوف الهمم إلى معرفة ذلك وحرص الناس على الاطلاع عليه. فإن من كان غائبا عن ذلك قد يسمع بعض أطراف الواقعة ومن شهدها فقد رأى وسمع ما رأى وسمع

بقلم: شيخ الإسلام ابن تيمية
459
الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح ج2 | مرابط
تفريغات

الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح ج2


لو قال قائل: إن زفر وابن القاسم والمزني والأثرم كانوا فقهاء وكل واحد منهم ينتمي إلى مذهب من المذاهب الأربعة وإن أبا حنيفة ومالكا والشافعي وأحمد لم يكونوا فقهاء أو قال: إن الأخفش وابن الأنباري والمبرد كانوا نحاة والخليل وسيبويه والفراء لم يكونوا نحاة فهذا مستحيل ولا يوافقه أحد من أهل هذا الفن وأيضا لو قال أحد: إن صاحب الملكي والمسيحي ونحوهما من كتب الطب كانوا أطباء ولكن بقراط وجالينوس ونحوهما لم يكونوا أطباء فقوله مردود عند الأطباء وأصحاب كل فن يعرفون المتقدم في هذا الفن ولا يمكن أن يقروا بص...

بقلم: سفر الحوالي
700
العبر من الحروب الصليبية الجزء الثاني | مرابط
تفريغات

العبر من الحروب الصليبية الجزء الثاني


عندما نختار أن نأخذ مرحلة الحروب الصليبية بالذات فإن ذلك له دلالته الخاصة من جهة أنها تحكي أو تشابه الواقع الذي نعيشه الآن والمرحلة التي تحياها هذه الأمة في ظل هذه الهجمة الخبيثة الماكرة التي يستجمع الغرب فيها قواه مرة أخرى فما أشبه الليلة بالبارحة إن المؤرخين يقولون: التاريخ يعيد نفسه ونحن نقول: سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا هذه هي سنة الله تعالى في الأمم وبالذات في الأمة الإسلامية كل حياتها كر وفر وكل مواقفها إقبال وإدبار

بقلم: سفر الحوالي
640
نشأة علم النحو وأهميته | مرابط
إنفوجرافيك لسانيات

نشأة علم النحو وأهميته


يأتي علم النحو على رأس علوم اللغة العربية فهو مفتاح كل شيء تقريبا ولن تستطيع أن تفهم المراد من العبارات والجمل إلا إذا كنت مدركا لأساسيات النحو العربي على الأقل فتغيير التشكيل وأواخر الكلمات قد يغير المعنى تماما أو يحرف المراد منه وبين يديكم تبسيط لنشأة النحو وأهميته من كلام العلماء

بقلم: أكاديمية زاد
542
إبطال شبهات الدارونية | مرابط
فكر مقالات

إبطال شبهات الدارونية


للناس في كيفية نشأة الحياة مذهبان مذهب يرى ويؤمن بالخلق المباشر بمعنى أن الله خلق الكون وسائر الحيوان بقوله: كن فكان ما أراد سبحانه وعلى هذا المذهب علماء الأديان وأكثر علماء الطبيعة وذهب آخرون إلى أن نشوء الحياة في سائر الحيوان كان عن طريق النشوء البطيء وتحول أنواع وظهور أنواع جديدة وكان من أشهر القائلين بهذا الرأي العالم الفرنسي لامارك وظل هذا المذهب ضعيفا لا يقوى على الوقوف أمام مذهب أهل الأديان إلى أن جاء دارون فدفع مذهب التحول دفعة قوية للأمام عندما وضع سنة 1859م كتابه في أصل الأنواع بط...

بقلم: إسلام ويب
1045