حارب إعلامهم بابتسامتك

حارب إعلامهم بابتسامتك | مرابط

الكاتب: د إياد قنيبي

744 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

قال لي أحد الإخوة:
(زرت بيت جدي، فكان يتابع مسلسلا يُظهر مجموعة من الملتحين بمظهر منفر يتحدثون بالفصحى بتشدق. تابعت 15 دقيقة من المسلسل، فلما خرجت إلى الشارع أصبحت إن رأيت ملتحيا كرهته لا شعوريا ! هذا مع أني ملتحٍ ولم أتابع إلا 15 دقيقة ! فكيف بمن يعيشون مع هذه المسلسلات!!).

وصديقي هذا أحسبه من أرق الناس قلبا وأحسنهم أخلاقا وأكثرهم تنبها لسوء الإعلام وما يوجهه للعقل الباطن من رسائل، ومع ذلك فعلت هذه المشاهد في قلبه فعلها، فكيف بباقي الناس!

أخي، يا من أنعم الله عليك باتباع النبي صلى الله عليه وسلم في الهدي الظاهر، أنت لا تمثل نفسك فحسب، بل تمثل –في عيون الناس- الدين الذي يشوهه الإعلام.
الناس مخطئون بمتابعة مثل هذه المسلسلات...نعم، لكن ليس بيدك أن تمنعهم. إنما تستطيع أن تقلع الشوك الذي يزرعه الإعلام...بابتسامتك، بأخلاقك.

عندما تسير في الشارع مبتسما تحيي هذا وتساعد ذاك، عندما تقف بسيارتك لتسمح لأحد المارة بالعبور وتؤشر له بيدك مبتسما أن: تفضل...
لفتاتك البسيطة هذه تجلو عن قلوب الناس وسخ الإعلام...
ابتسامتك لا تكلفك شيئا، لكنها تُفشل مسلسلات ومسرحيات صرفوا عليها الملايين ليكرسوا عن المظهر الإسلامي صورة في غاية السلبية.

ليس عذرا أن تقطب حاجبيك لأنك "تحمل هم الدين"، فإنك بهذا تصبح هما جديدا على الدين! بتكريس الصورة النمطية السيئة في نفوس من يشاهدونك.
ما كان أحد أشد ابتلاء ولا أكثر اهتماما بدين الله من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان مع ذلك من أكثر الناس تبسما، وهو القائل: (تبسمك في وجه أخيك صدقة).

كم دمعةٍ في محنتي واريتها أُغضي على جرحي وناريَ تضرمُ
حتى أُعَلم من رياني راضيا أن المحبة عُروة لا تُفصهم

لذا أخي الحبيب .. حارب إعلامهم...بابتسامتك

 


 

المصدر:

صفحة التلجرام الخاصة بالدكتور إياد قنيبي

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#إياد-قنيبي #الإعلام #المسلسلات
اقرأ أيضا
نصيحة للنساء | مرابط
المرأة

نصيحة للنساء


الله سبحانه وتعالى كرم المرأة ودلها إلى الصراط المستقيم وجعل لها قدوات صالحات بين لها أحكام البيت وأحكام الشريعة وبين لها مكائد النفوس ومكائد أهل الأهواء والشبهات والشهوات في إضلالها وأعظم مكيدة في زماننا تراد في المجتمعات هي المكيدة بالمرأة المكيدة الموجه إليها وذلك لعقيدتها وعفافها وفطرتها وحجابها وسترها كل هذه الأشياء المتنوعة تغزى بها المرأة لتنحرف عن طريقها ومنهجها

بقلم: عبد العزيز الطريفي
355
هم يوسف عليه السلام | مرابط
أباطيل وشبهات

هم يوسف عليه السلام


من الشبهات التي يروجها أعداء الإسلام أن القرآن قد نسب إلى الصديق يوسف عليه السلام الهم في الخطيئة مع زوجة العزيز وزعموا أن كتب التفسير مليئة بصور مشينة لهذا الهم الفاسد الذي لا يليق بنبي كريم وبين يديكم الرد المفصل على هذه الشبهة

بقلم: منقذ السقار
708
العربي اليوم | مرابط
اقتباسات وقطوف

العربي اليوم


العربي اليوم هو أعظم الناس حملا للتكليف لأنه يحمل وزر ما هو فيه من ضعف ينبغي أن ينفض عن نفسه آصاره ويحمل حق أجيال مقبلة توجب عليه أن يعمل ويمهد لها في هذه الأرض ويحمل أيضا أمانة آباء وأجداد وأسلاف مهدوا له هذه الدنيا التي يسكنها من أطراف الهند إلى أقصى مراكش ومن حدود تركيا إلى أقصى السودان

بقلم: محمود شاكر
621
شبهات حول المرأة الجزء الثاني | مرابط
أباطيل وشبهات تعزيز اليقين المرأة

شبهات حول المرأة الجزء الثاني


يمكن القول بأن الجاهلية جمعت شبهاتها حول الشريعة في المرأة وقد انعكست الطبيعة العاطفية لهذه القضية على هذه الشبهات مما ساهم في طرحها على سرعة التفاعل معها وخصوصا عندما تكون الأحكام الشرعية في الأساس غير مرهونة بمعرفة العلة العقلية منها ومن هنا كانت مواجهة شبهات الكافرين والمنافقين حول المرأة في حقيقتها مواجهة لأبعاد أساسية في قضية الشبهات الجاهلية حول الشريعة الإسلامية وليست مجرد شبهة واحدة كغيرها من الشبهات

بقلم: رفاعي جمعة
1889
مناظرة ابن عباس مع الخوارج | مرابط
مناظرات

مناظرة ابن عباس مع الخوارج


كان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه حريصا على رجوع الخوارج إلى جماعة المسلمين فربما أنهم انحازوا عن صفوص المسلمين لشبهة أو شيء أشكل عليهم ومن هنا قرر أن يرسل إليهم ابن عباس رضي الله عنهما ليناظرهم ويجلي لهم الحق وهو ما حدث فعلا وفي هذا المقال نص المناظرة التي دارت بينه وبينهم والشبه التي ألقوها عليه ورده رضي الله عنه عليها

بقلم: النسائي
4130
الإمبريالية والإنسان الاقتصادي الجسماني | مرابط
اقتباسات وقطوف

الإمبريالية والإنسان الاقتصادي الجسماني


تقوم الإمبريالية النفسية من خلال الإعلام بترويج صورة الإنسان الاقتصادي الجسماني وهذا يتضح بجلاء في الإعلانات التليفزيونية هدف الإعلان التليفزيوني اقتصادي استهلاكي بيع سلعة ما ولكنه يوظف الجنس للترويج لهذه السلعة أي أن الإمبريالية النفسية لا ترى الإنسان إلا من خلال هذين البعدين الاقتصادي والجنسي

بقلم: عبد الوهاب المسيري
561