خطورة الربا

خطورة الربا | مرابط

الكاتب: عمر الأشقر

462 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

بعض المسلمين يأتون إلى بيوت الله يصلون ويصومون ويزكون ويحجون، ولكن يأكلون الربا، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (لدرهم ربا أشد من ست وثلاثين زنية) أشد من أن يزني الرجل ستًا وثلاثين مرة.

 

كثير من المسلمين يتعاملون بالربا في البنوك ولا يهتمون، ثم يعطون الفوائد بعض المساكين، وهذا خطأ فادح، فالله سبحانه وتعالى لا يقبل هذا، فهذا عندما يضع ماله في الحرام أغضب ربه، وعندما أخذ المال الحرام أغضب ربه، فهو آثم إذا أعطى المال، فالرسول صلى الله عليه وسلم يحذرنا من مثل هذا؛ لأنه يعلم أن الناس سيفتتنون بها، فالزنا عند الناس كبيرة وهو في دين الله جريمة كبرى من الموبقات، ولكن الربا الذي تقوم عليه البنوك والتجارة والمعاملة اليوم في ديار المسلمين وفي غيرها، أصبح الناس يتهاونون به من خلال الدعايات له في التلفزيون والصحافة ليدخلوا بذلك إلى النفوس بطرق مختلفة سهلة ويعطونهم عليها فائدة، وهذا إثمه كبير، قال الله سبحانه وتعالى في الذين لا يتركون الربا: "فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ" [البقرة:279].

 

فالربا يخرب الديار ويهلك العباد ويحل سخط الله سبحانه وتعالى، فكثير من الناس يظن نفسه على خير وعشرات ومئات الآلاف والملايين من ماله تعمل في الربا، ويظن نفسه من الصالحين، وهو على خطر عظيم، فينبغي أن يتنبه لأمره.

 

إن الإيمان إنما هو حب لله، والخوف من الله، والخشية من الله عز وجل التي تستقر في نفوس العباد، ثم تلقي ظلالها على كلام العبد، وعلى فعله، فإذا بكلامه مستمد من مشكاة النبوة، وإذا بفعله تظلله آيات الكتاب وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، ليعلم ما يفعل ويعلم ما يترك، وإذا به دائمًا ذاكرًا لله سبحانه وتعالى، عاملًا بطاعة الله عز وجل؛ لأنه يعلم ما يريده الله وما لا يريده الله سبحانه وتعالى.


 

المصدر:

محاضرة توجيهات تربوية

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#الربا
اقرأ أيضا
المسلم وشارة دعم اللوطية | مرابط
فكر الجندرية

المسلم وشارة دعم اللوطية


أي شيء في الدنيا.. أي مصلحة تلك التي تجعل مسلما يلبس إشارة دعم لمن يعملون عمل قوم لوط! أو يداهن في مثل ذلك أو يعتذر عن إغضابه لأهل القرية التي تعمل الخبائث. وكيف لمسلم أن يشاهد ويتابع ويعلق على مبارايات تروج لاستحلال الفواحش والمجاهرة بها .. الله الغني عن الكورة واللي جاب الكورة!

بقلم: حسين عبد الرازق
465
حول حديث: كمل من الرجال كثير.. | مرابط
المرأة

حول حديث: كمل من الرجال كثير..


حديث: كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء: إلا آسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام. هل هذا يعني أن من أتى بعدهم لا يمكن أن يكون كاملا كمالا بشريا سواء الرجال أو النساء واقتصر الكمال على السابقين؟ إليكم الجواب.

بقلم: قاسم اكحيلات
465
فرية ضرب عثمان بن عفان لعمار بن ياسر: رد على عدنان إبراهيم ج2 | مرابط
أباطيل وشبهات

فرية ضرب عثمان بن عفان لعمار بن ياسر: رد على عدنان إبراهيم ج2


ادعى الدكتور عدنان أن عثمان بن عفان رضي الله عنه ضرب عمار بن ياسر رضي الله عنه بقدمه في محاشه أي عورته حتى كان عمار لا يحتبس بوله واستدل على ذلك بما رواه ابن شيبة في تاريخ المدينة الجزء الثالث وطبعا نعلم جميعا ما لدى الدكتور عدنان من خلط وحقد يمرره بشكل ناعم في حلقاته وفي هذا المقال يناقش أبو عمر الباحث هذه الشبهة ويرد عليها

بقلم: أبو عمر الباحث
1731
الدين والعبادة | مرابط
اقتباسات وقطوف

الدين والعبادة


مقتطف ماتع لشيخ الإسلام ابن تيمية من رسالة العبودية يتحدث فيها عن المعنى الحقيقي للعبادة وكيف أنها تستلزم الحب والذل في آن واحد وكذلك يشملهما معنى الدين وما هو المعنى العام للدين ومراحل أو درجات الحب وجدير بالمسلمين أن يدركوا هذه المعاني جيدا حتى تصفى عبادتهم لله

بقلم: شيخ الإسلام ابن تيمية
2225
محاورة دينية اجتماعية الجزء الثاني | مرابط
مناظرات مقالات الإلحاد

محاورة دينية اجتماعية الجزء الثاني


محاورة بين رجلين كانا متصاحبين مسلمين يدينان الدين الحق ويشتغلان في طلب العلم فغاب أحدهما عن صاحبه مدة طويلة ثم التقيا فإذا هذا الغائب قد تغيرت أحواله وتبدلت أخلاقه فسأله صاحبه عن ذلك فإذا هو قد تغلبت عليه دعاية الملحدين الذين يدعون لنبذ الدين ورفض ما جاء به المرسلون فحاوره صاحبه لعله يرجع فأعيته الحيلة في ذلك وعرف أن ذلك علة عظيمة ومرض يفتقر إلى استئصال الداء ومعالجته بأنفع الدواء وعرف أن ذلك متوقف على معرفة الأسباب التي حولته والطرق التي أوصلته إلى هذه الحالة المخيفة وإلى فحصها وتمحيصها و

بقلم: عبد الرحمن بن ناصر السعدي
1802
العجمة وظهور البدع | مرابط
تفريغات

العجمة وظهور البدع


ينبغي للإنسان إذا أراد أن يفهم مسائل الدين أصولا وفروعا أن يرجع إلى أقوال أهل العربية من أهل العلم والفضل وصدر ذلك هم الصحابة عليهم رضوان الله تعالى في المدينة ومكة وكذلك أيضا الأجلة من فقهاء التابعين في المدينة ومكة فينبغي له أن يعرف أقوالهم وأن يتبصر بها ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم إنما فضل أصحابه لهذا الباب وكذلك أيضا إنما جاء تفضيل المدينة وأهلها وفضل سكناها باعتبار أن البدع فيها أقل من غيرها.

بقلم: عبد العزيز الطريفي
561