سلسلة كيف تصبح عالما: الدرس الرابع ج2

سلسلة كيف تصبح عالما: الدرس الرابع ج2 | مرابط

الكاتب: د راغب السرجاني

609 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

 

استكمالا لدور المرأة في مضمار العلم


المرأة والتخصصات العلمية

المحور الثاني في غاية الأهمية أيضاً: وهو محور العلم نفسه الخاص بها، أعني: مجال تخصصها، وأنا أهيب بالنساء والأخوات أن يتخصصن قدر المستطاع فيما يفيد الأمة عن طريق الأخوات، يعني: هناك بعض الأمور تنجح فيها المرأة أكثر من الرجل، وتسد فيها المرأة الثغرة أكثر من الرجل، فنحن نحتاج في هذه الأمة طبيبات يسترن عورات المسلمات، فليس هناك داع أن مسلمة تذهب وتكشف عند رجل طبيب مع وجود النساء الطبيبات الماهرات الحاذقات الفاهمات في علمهن فهماً دقيقاً جيداً، فهذه ثغرة نحتاج إلى سدها، وليس فقط في فرع النساء والتوليد، لا، بل في فرع الباطنية والأمراض الجلدية والعيون والأنف والأذن والحنجرة.. وغير ذلك من الفروع التي تتحرج المرأة جداً من الذهاب إلى الطبيب.

لكن إذا لم يوجد غير الطبيب وانعدمت النساء المعالجات فللمرأة أن تذهب إلى الطبيب؛ لأن عندها عذراً في ذلك، لكن إذا كان عند المرأة ثغرات فلماذا لا تسدها؟

إذا: هذا مجال. وأيضاً مجال التدريس، هذا مجال في غاية الأهمية، وقد تبدع فيه المرأة إبداعاً غير مسبوق وتصل إلى ما لا يصل إليه الرجال عادةً، والمرأة بصفة عامة أقرب إلى الأطفال منها من الرجال. إذاً: هذا محور في غاية الأهمية: مجال تخصصها، فتبدع فيه إن شاء الله، لكن أؤكد على أن النقطة الأولى هي المرتبة الأولى، والنقطة الثانية هي المرتبة الثانية، والنقطة الثالثة هي المرتبة الثالثة، يعني: بهذا الترتيب.

 

المرأة والدعوة إلى الله

المحور الثالث: الدعوة إلى الله عز وجل، لا تكون الدعوة إلى الله عز وجل إلا عن علم، فلابد للمرأة أن تتعلم شيئاً وتنقله، فلا تنقل شيئاً عن جهل فتضر من تنقل إليه، سواء كان هذا العلم علماً شرعياً أو علماً حياتياً، يعني: إذا كنت متقنة لشيء في العلوم الشرعية: متقنة للتجويد، متقنة لبعض الأمور الفقهية، متقنة للرقائق والأخلاق.. أو غير ذلك، فانقلي هذه العلوم إلى غيرك: (بلّغوا عني ولو آية).

كذلك توريث العلم التخصصي، فإذا كنت متخصصة في النساء والتوليد أو في غيرها فاهتمي ببنات جنسك من النساء المسلمات اللاتي في نفس التخصص، وذلك بالرفع من مستواهن ومن قدراتهن.

هناك شيء مهم جداً أيضاً وهو داخل في هذه النقطة ألا وهو تعليم القراءة والكتابة، فالأمية كما ذكرنا في الدرس السابق متفشية بدرجة غير مقبولة في بلاد المسلمين، وهي في النساء أعلى منها في الرجال، فنسبة الأمية في النساء تقريباً ضعف نسبة الأمية في الرجال، ليس في مصر وحدها ولكن في بلاد العالم أجمع، ومنها بلاد العالم الإسلامي.

وأنا أنتهز المناسبة من أجل أن أحمس أخواتنا وإخواننا أيضًا على قضية الأمية هذه؛ لأن عندي سؤالاً يقول: هل مطلوب مني أن أحضر رسالة ماجستير ودكتوراه وعندي عدد هائل من الأمة لا يقرأ ولا يكتب أصلاً؟

فأقول: كل ميسر لما خلق له، عندنا أناس ستبدع في مجال الكيمياء والفيزياء والفلك والطب والهندسة والعلوم الأخرى، وعندنا أناس تستطيع أن تفرغ طاقتها الدعوية، وتخدم أمتها عن طريق تعليم أولئك الذين لا يقرءون ولا يكتبون، يعني: ليس كلنا يستطيع أن يصل إلى درجة العلماء المتخصصين في الفرع الذي أنت فيه، لكن ممكن تشغل نفسك بتعليم المسلمين القراءة والكتابة، وهذا عمل جليل، وهو عمل ليس صعباً، فأحد إخواني كنت أتحدث معه عن الأمية قبل أن آتي إلى المحاضرة، فقال لي: أنا قعدت مع اثنين من حراس العمارات في إحدى المناطق مدة شهر واحد فقط، وكنت أجلس معهم كل يوم ساعة أو ساعة ونصف أو ساعتين أعلمهم فيها اللغة العربية، وكانا أميين لا يعرفان القراءة ولا الكتابة، وخلال شهر أتقن الاثنان القراءة والكتابة، هل هذا متيسر للجميع؟

أنا أعتقد أنه متيسر وأكثر من ذلك، لكن ابدأ وربنا سبحانه وتعالى ييسر: "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" [العنكبوت:69]، نعود إلى نسبة الأمية في مصر، الحمد لله نزلت نسبة الأمية من (45%) عام (2003م) إلى (29%) في هذه السنة، يعني: أن (29%) من شعب مصر أمي لا يكتب ولا يقرأ، وهذه نسبة خطيرة، يعني: من كل عشرة ثلاثة لا يستطيعون القراءة أصلاً لا يفتحون المصحف أساساً ولا كتاباً ولا صحيفة ولا غير ذلك، ونحن قاعدون بينهم وهم قاعدون بيننا، فهم ليسوا منعزلين في بلد ثان، لا، بل هم موزعون علينا كلنا، كل واحد منا يرى حوله منهم، فهؤلاء مسئولية من؟ مسئولية الحكومة فقط أم مسئوليتنا جميعاً؟

من أجل أن تعرف إلى أي حد صار هذا الرقم مخيفاً فاعرف نسبة الأمية في إسرائيل أيضاً، ونحن نقارن بإسرائيل؛ لأنها دولة -كما ذكرنا- لقيطة خرجت من لا شيء منذ حوالي ستين سنة أو أقل من ستين سنة، لكن أخذوا بالعلم حقيقة علم الحياة، فنسبة الأمية في إسرائيل (2.9%)، بينما في مصر (29%) يعني: العلامة العشرية فقط انتقلت قليلاً، هي جاءت كذا قدراً (2.9%) فقط.

هذه النسبة في سن من كان فوق خمس عشرة سنة إلى أربع وعشرين سنة، لو أخذنا الشباب فسنجد أن (15%) من شباب مصر لا يكتب ولا يقرأ، ستقول: مجانية التعليم، وستقول: التعليم الإلزامي: وستقول وستقول.. انظر (15%) من شبابنا لا يقرءون ولا يكتبون، في إسرائيل هذه النسبة (0.2%)، هؤلاء الشباب سيكبرون وهم غير متعلمين إذا لم يعلم مستقبلاً، وستحدث مشكلة؛ لأن هذا الشاب الذي لا يقرأ ولا يكتب لن يكون حريصاً تمام الحرص في الأغلب على أن يكون أولاده من العلماء، فأكبر شيء قد يعمله أنه يعلمهم أن يقرءوا ويكتبوا، أو يدخلهم المدرسة ليأخذوا شهادة أياً كانت هذه الشهادة، لكن لن يكون عنده طموح العلماء؛ لأنه لا يقرأ ولا يكتب، ولا يستطيع أن يساعد أولاده، فهذه فتنة كبيرة، والمسئولية مسئوليتنا.

إذاً: أنا أعلمه الآن من سن خمس عشرة سنة إلى أربع وعشرين سنة قبل أن يؤسس أسرة، أعلمه بحيث إذا أسس أسرة يربي أولاده تربية صحيحة.

 

نسبة الأمية

أنا أريد أن أخبركم عن رقم غريب جداً: نحن دائماً نضرب الأمثلة بإسرائيل وبأمريكا وبإنجلترا وبفرنسا فيأتي لنا نوع من الإحباط؛ لأن هذه بلاد متقدمة كما يقولون، نحن كما قلنا عندنا (15%) في الشباب أمية، فنسبة الأمية في كوبا في الشباب من سن خمس عشرة سنة إلى أربع وعشرين سنة، وكوبا هي بلد موجودة، لكن لا نسمع عن أي تأثير لها في حركة التاريخ أو الواقع فنسبة الأمية فيها (صفر) يعني: ليس فيها ولا شاب من سن خمس عشرة سنة إلى أربع وعشرين سنة لا يقرأ ولا يكتب، كل الشباب يقرأ ويكتب.

وهذه الصحوة جديدة فجائز أن تكون نسبة الأمية في كوبا عند الكبار (0.2%)، التي يقابلها عندنا (29%)، يعني: كوبا دولة فقيرة ومضطهدة ومحاربة، وبعيدة عن أسباب العلم المتاحة في البلاد الأوروبية والغربية واليابان والصين.. وما إلى ذلك من بلاد متقدمة الآن، ومع ذلك استطاعت أن تحل مشاكلها، فإذا كانت كوبا استطاعت أن تعمل هذا فمؤكد نحن نستطيع أن نعمل مثلهم، وراجعوا إحصائيات الأمية لعام (2005م) التابعة للأمم المتحدة ستجدون أن أمريكا اللاتينية معظم الدول التي فيها تجاوزت فيها نسبة التعليم (98%) أو (97%): تشيلي، البرازيل، فنزويلا، كولومبيا، حتى كولومبيا التي فيها المخدرات والمشاكل، ومع ذلك مستوى التعليم عندها عالياً، فلا عذر لنا في هذه الأمور، إن كان نظام التعليم فاسداً وهناك محاولات لإضعافه أكثر وأكثر، وهناك تسلط من أمريكا ومن الاتحاد الأوروبي وتغيير المناهج وتحريفها، فلا نلتفت إلى مثل هذه الأمور ونتقاعس، بل على كل واحد منا دور في التغيير، ولا ننتظر أن ينزل التغيير من السماء أو من أي مكان من خارج مصر، أو من خارج العالم الإسلامي بصفة عامة.

هذا الكلام الذي أذكره عن مصر ينطبق على كل البلاد الإسلامية تقريباً، فنسبة الأمية في البلاد الإسلامية تقريباً هي نفس النسبة التي في مصر، أكثر بقليل أقل بقليل، لكن في العموم نسبة الأمية في البلاد العربية مجتمعة (16%) لكن في مصر للأسف أعلى نسبة (29%)، ونسبة الأمية في العالم ككل في الإناث (14%)، لكن سنذكر نسبة الأمية عند الإناث في مصر من أجل أن أحمس أخواتي ليتحركن في هذا المجال، وهذا من أبلغ مجالات الدعوة إلى الله عز وجل، وهناك بعض الأخوات تهتم أن تعلم أختها حكماً فقهياً واحداً أو حكم تجويد واحد أو خبراً واحداً أو قصة عن الرسول عليه الصلاة والسلام، أقول: لو تعلميها القراءة والكتابة تكونين قد فتحت لها أبواب العلم لتنهل منها ما تشاء، وستبدع بعد ذلك في كل المجالات، فلو علمتها كيف تقرأ وتكتب في ساعة أو ساعتين ستنطلق تقرأ هي عشر ساعات خمس ساعات، وسيفتح ربنا سبحانه وتعالى لها من أبواب رحمته.

فنسبة الأمية في مصر عند الإناث (41%) بينما في كوبا (صفر) هذه أزمة خطيرة، وتحتاج إلى وقفة جادة منا، وتحتاج من أهل الخير أن ينفقوا في هذا المجال وبسخاء، يعني: لو كان ليس عندك القدرة على التعليم فأحضر شخصاً محترفاً في التعليم وأعطه مرتباً مجزياً وجيداً واجعله يعلم أهل الحي القراءة والكتابة، أليست هذه حسنات؟ هذه نقلة نوعية في حضارة هذه الأمة، يستطيع الفرد الأمي بعد تعلمه أن يقرأ قرآناً وحديثاً وديناً وشرعاً وغيرها من الأمور، ويعرف في نفس الوقت أحداث العالم ويعرف وضعه بالنسبة لغيره من الأمم، ويدرك المؤامرات التي تحاك ضد المسلمين، ويدرك الخير من الشر، والصالح من الفاسد.

هذا أمر في غاية الأهمية نريد أن نفرغ له أوقاتاً وأموالاً وجهداً وفكراً.

وفي إسرائيل نسبة الأمية في الإناث (4%) والذكور (1.5%) سأضرب مثالاً غريباً جداً على نسبة الأمية في بلد تستغربونه، كل هذا ليس من أجل أن تحبطوا، لا، لأجل أن تتحركوا، لا يقل أحد: ظروفنا صعبة، هذه الكلمة لا نريد أن نسمعها أبداً؛ لأن ربنا سبحانه وتعالى مطلع عليك ويعرف ظروفك جيداً، ولن يحاسبك إلا على إمكانياتك، فنسبة الأمية عندنا -كما قلنا- في الشباب (15%) إجمالاً رجالاً ونساء، من خمس عشرة سنة إلى أربع وعشرين سنة، فتعالوا انظروا إلى نسبة الأمية في فلسطين المحتلة في الضفة الغربية وغزة فنسبة الأمية هناك (1%) فظروفنا أم ظروفهم أصعب؟ يعني: مهما حاولت أن تأتي بالمبررات فلا توجد عندنا مبررات، المبرر الوحيد أن الصحوة الإسلامية هناك تحركت في مجال التعليم، وبدءوا يعلمون الناس حقيقة، فأنتجوا مع وجود القهر اليهودي، ومع وجود الحصار، ومع قلة الأموال، ومع قتل الشباب والرجال والنساء، فظروفهم صعبة في كل شيء، المباني المهدمة والأطفال يذاكرون تحت الشجر وفي الشارع، والمدرسة الواحدة تجمع بداخلها (200) و(300) طالب، وهم يعيشون بداخلها ويبيتون بداخلها؛ لأن بيوتهم تهدمت، ونسبة الأمية عندهم (1%) الله أكبر!

إذاً: لماذا تكون عندنا (15%)؟! ولماذا الأمية في المغرب في الشباب (30%) ضعف مصر، ونسبة الأمية في الكبار (48%)؟! هذه كارثة. نحن نشاهد الشواطئ والمدن الفخمة في المغرب، لكن ادخل داخل البلد وشاهد وانظر إلى الوضع هناك، إنه وضع مأساوي، كذلك في اليمن، في السودان، في مصر، في باكستان، الوضع يحتاج إلى وقفة في منتهى الجدية من الأمة الإسلامية.

إذاً: هذه المجالات أو المحاور مهمة جداً للنساء وللرجال، ونحن قلنا: محاور النساء؛ لأجل أن تعرف كل امرأة ما هو الدور الذي عليها، وترتيبها كالآتي:

أولاً: الأولاد والزوج هذه مسئولية أولى على المرأة؛ لأن مسئولية العلم تختلف عن الأولاد والزوج، فعلم الكيمياء أو الطب أو غير ذلك من العلوم إذا لم تستطيعي أن تعطي فيها جهداً فقد تأتي غيرك وتجتهد فيها وتبدع، لكن زوجك لن تأتي زوجة الجيران لتستكشف أخباره هذا لا ينفع أليس كذلك؟ لا يجوز شرعاً.

كذلك أولادك مسئولية في رقبتك لا تستطيعين أن توكلي بهذه المهمة إلى خادمة أو إلى جارة، أو إلى مدرسة.. أو إلى غير ذلك، وتنزعين عن نفسك هذه المهمة الهامة جداً، سوف تسأليني عليها أمام الله عز وجل يوم القيامة.

ثانياً: قضية العلم كما ذكرنا.

ثالثاً: قضية التوريث، يعني: أن أورث العلم لغيري، سواء كان علماً تخصصياً أو علماً شرعياً أو قراءة وكتابة.

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#كيف-تصبح-عالما
اقرأ أيضا
الطفل الإسلامي والطفل الغربي الجزء الرابع | مرابط
تفريغات

الطفل الإسلامي والطفل الغربي الجزء الرابع


فتى بريطاني يرفع دعوة على أمه ليتلقى منها وقتا كافيا توجه إلى المحكمة يرفع قضية على أمه لأنها لا تجلس معه وقتا كافيا تذهب خارج البيت وتتركه وأقر القاضي فعلا أن الحق معه وألزم الأم بالبقاء مع الطفل حتى الأساسيات غير موجودة عندهم فليس هناك حضانة ولا حق في الرضاعة يعطى للطفل ولا حنان يرتضعه يترك ويرمى ويهمل

بقلم: محمد المنجد
645
مجاراة الموضة والعالم الافتراضي | مرابط
اقتباسات وقطوف ثقافة

مجاراة الموضة والعالم الافتراضي


والحقيقة أن المجتمع اليوم هو مجتمع افتراضي أو قل: يتجه نحو شكل المجتمع الافتراضي لا روابط بين أفراده إلا تلك الروابط التي أنشأتها الشبكة الاجتماعية الافتراضية الزرقاء فهي الآن تعد وسيلة الاتصال الأساسية بين البشر

بقلم: محمد علي فرح
505
لشد ما اجترأت المرأة في هذا العصر | مرابط
اقتباسات وقطوف المرأة

لشد ما اجترأت المرأة في هذا العصر


مقتطف للأستاذ محمود شاكر يعلق فيه على اجتراء المرأة في العصر الحديث ويقف على معنى الحرية التي تعنيها المرأة ونظرتها التي لا تخلو من الجور إلى الرجل ومآلات هذه النظرة إذا وصلت إلى كل بيت من بيوت المسلمين وإذا سمعتها كل واحدة من النساء ومالت إليها

بقلم: محمود شاكر
1781
نفي قاعدة أن العقل أصل النقل | مرابط
أباطيل وشبهات تعزيز اليقين فكر مقالات

نفي قاعدة أن العقل أصل النقل


ومن أرسله الله تعالي إلي الناس فهو رسوله سواء علم الناس أنه رسول أو لم يعلموا وما أخبر به فهو حق وإن لم يصدقه الناس وما أمر به عن الله فالله أمر به وإن لم يطعه الناس فثبوت الرسالة في نفسها وثبوت صدق الرسول وثبوت ما اخبر به في نفس الأمر: ليس موقوفا علي وجودنا فضلا عن أن يكون موقوفا علي عقولنا أو علي الأدلة التي نعلمها بعقولنا

بقلم: شيخ الإسلام ابن تيمية
953
الإلحاد وسؤال الإرادة الحرة | مرابط
فكر مقالات الإلحاد

الإلحاد وسؤال الإرادة الحرة


من الملاحظات التي يمكن رصدها في كثير من الكتابات الإلحادية الحديثة أنها تتبنى رؤية جبرية مغالية في تفسير وقوع الأفعال الإنسانية ففكرة الإرادة الحرة وهم والإنسان في حقيقته مجبور على أفعاله وإن أحس أنه مختار لها أو كما عبر بعض الجبرية في الكتابة التراثية: الإنسان مجبور في صورة مختار

بقلم: عبد الله بن صالح العجيري
3030
نابليون والمهمة الحضارية: سأستعمر مصر الجزء الثاني | مرابط
تاريخ مقالات

نابليون والمهمة الحضارية: سأستعمر مصر الجزء الثاني


الحملة الفرنسية التي حملت الكثير من التناقضات وكشفت الوجه الحقيقي والقبيح لفرنسا كحركة استعمارية تقوم على السلب والنهب والعداء الصريح للإسلام رغم ذلك أحاطها المؤرخون وغلفها الكتاب بكتلة من مساحيق التجميل حتى تبدو خلاف ما هي عليه وكما يقول المؤلف: رغم كل البيانات والمنشورات والتحليلات التي صاحبت وأعقبت الحملة الفرنسية إلى يومنا هذا فإن نابليون كان صريحا وواضحا في تحديد مهمته في مصر عندما قال: سأستعمر مصر

بقلم: محمد جلال كشك
2098