سلسلة كيف تصبح عالما: الدرس الرابع ج2

سلسلة كيف تصبح عالما: الدرس الرابع ج2 | مرابط

الكاتب: د راغب السرجاني

723 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

 

استكمالا لدور المرأة في مضمار العلم


المرأة والتخصصات العلمية

المحور الثاني في غاية الأهمية أيضاً: وهو محور العلم نفسه الخاص بها، أعني: مجال تخصصها، وأنا أهيب بالنساء والأخوات أن يتخصصن قدر المستطاع فيما يفيد الأمة عن طريق الأخوات، يعني: هناك بعض الأمور تنجح فيها المرأة أكثر من الرجل، وتسد فيها المرأة الثغرة أكثر من الرجل، فنحن نحتاج في هذه الأمة طبيبات يسترن عورات المسلمات، فليس هناك داع أن مسلمة تذهب وتكشف عند رجل طبيب مع وجود النساء الطبيبات الماهرات الحاذقات الفاهمات في علمهن فهماً دقيقاً جيداً، فهذه ثغرة نحتاج إلى سدها، وليس فقط في فرع النساء والتوليد، لا، بل في فرع الباطنية والأمراض الجلدية والعيون والأنف والأذن والحنجرة.. وغير ذلك من الفروع التي تتحرج المرأة جداً من الذهاب إلى الطبيب.

لكن إذا لم يوجد غير الطبيب وانعدمت النساء المعالجات فللمرأة أن تذهب إلى الطبيب؛ لأن عندها عذراً في ذلك، لكن إذا كان عند المرأة ثغرات فلماذا لا تسدها؟

إذا: هذا مجال. وأيضاً مجال التدريس، هذا مجال في غاية الأهمية، وقد تبدع فيه المرأة إبداعاً غير مسبوق وتصل إلى ما لا يصل إليه الرجال عادةً، والمرأة بصفة عامة أقرب إلى الأطفال منها من الرجال. إذاً: هذا محور في غاية الأهمية: مجال تخصصها، فتبدع فيه إن شاء الله، لكن أؤكد على أن النقطة الأولى هي المرتبة الأولى، والنقطة الثانية هي المرتبة الثانية، والنقطة الثالثة هي المرتبة الثالثة، يعني: بهذا الترتيب.

 

المرأة والدعوة إلى الله

المحور الثالث: الدعوة إلى الله عز وجل، لا تكون الدعوة إلى الله عز وجل إلا عن علم، فلابد للمرأة أن تتعلم شيئاً وتنقله، فلا تنقل شيئاً عن جهل فتضر من تنقل إليه، سواء كان هذا العلم علماً شرعياً أو علماً حياتياً، يعني: إذا كنت متقنة لشيء في العلوم الشرعية: متقنة للتجويد، متقنة لبعض الأمور الفقهية، متقنة للرقائق والأخلاق.. أو غير ذلك، فانقلي هذه العلوم إلى غيرك: (بلّغوا عني ولو آية).

كذلك توريث العلم التخصصي، فإذا كنت متخصصة في النساء والتوليد أو في غيرها فاهتمي ببنات جنسك من النساء المسلمات اللاتي في نفس التخصص، وذلك بالرفع من مستواهن ومن قدراتهن.

هناك شيء مهم جداً أيضاً وهو داخل في هذه النقطة ألا وهو تعليم القراءة والكتابة، فالأمية كما ذكرنا في الدرس السابق متفشية بدرجة غير مقبولة في بلاد المسلمين، وهي في النساء أعلى منها في الرجال، فنسبة الأمية في النساء تقريباً ضعف نسبة الأمية في الرجال، ليس في مصر وحدها ولكن في بلاد العالم أجمع، ومنها بلاد العالم الإسلامي.

وأنا أنتهز المناسبة من أجل أن أحمس أخواتنا وإخواننا أيضًا على قضية الأمية هذه؛ لأن عندي سؤالاً يقول: هل مطلوب مني أن أحضر رسالة ماجستير ودكتوراه وعندي عدد هائل من الأمة لا يقرأ ولا يكتب أصلاً؟

فأقول: كل ميسر لما خلق له، عندنا أناس ستبدع في مجال الكيمياء والفيزياء والفلك والطب والهندسة والعلوم الأخرى، وعندنا أناس تستطيع أن تفرغ طاقتها الدعوية، وتخدم أمتها عن طريق تعليم أولئك الذين لا يقرءون ولا يكتبون، يعني: ليس كلنا يستطيع أن يصل إلى درجة العلماء المتخصصين في الفرع الذي أنت فيه، لكن ممكن تشغل نفسك بتعليم المسلمين القراءة والكتابة، وهذا عمل جليل، وهو عمل ليس صعباً، فأحد إخواني كنت أتحدث معه عن الأمية قبل أن آتي إلى المحاضرة، فقال لي: أنا قعدت مع اثنين من حراس العمارات في إحدى المناطق مدة شهر واحد فقط، وكنت أجلس معهم كل يوم ساعة أو ساعة ونصف أو ساعتين أعلمهم فيها اللغة العربية، وكانا أميين لا يعرفان القراءة ولا الكتابة، وخلال شهر أتقن الاثنان القراءة والكتابة، هل هذا متيسر للجميع؟

أنا أعتقد أنه متيسر وأكثر من ذلك، لكن ابدأ وربنا سبحانه وتعالى ييسر: "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" [العنكبوت:69]، نعود إلى نسبة الأمية في مصر، الحمد لله نزلت نسبة الأمية من (45%) عام (2003م) إلى (29%) في هذه السنة، يعني: أن (29%) من شعب مصر أمي لا يكتب ولا يقرأ، وهذه نسبة خطيرة، يعني: من كل عشرة ثلاثة لا يستطيعون القراءة أصلاً لا يفتحون المصحف أساساً ولا كتاباً ولا صحيفة ولا غير ذلك، ونحن قاعدون بينهم وهم قاعدون بيننا، فهم ليسوا منعزلين في بلد ثان، لا، بل هم موزعون علينا كلنا، كل واحد منا يرى حوله منهم، فهؤلاء مسئولية من؟ مسئولية الحكومة فقط أم مسئوليتنا جميعاً؟

من أجل أن تعرف إلى أي حد صار هذا الرقم مخيفاً فاعرف نسبة الأمية في إسرائيل أيضاً، ونحن نقارن بإسرائيل؛ لأنها دولة -كما ذكرنا- لقيطة خرجت من لا شيء منذ حوالي ستين سنة أو أقل من ستين سنة، لكن أخذوا بالعلم حقيقة علم الحياة، فنسبة الأمية في إسرائيل (2.9%)، بينما في مصر (29%) يعني: العلامة العشرية فقط انتقلت قليلاً، هي جاءت كذا قدراً (2.9%) فقط.

هذه النسبة في سن من كان فوق خمس عشرة سنة إلى أربع وعشرين سنة، لو أخذنا الشباب فسنجد أن (15%) من شباب مصر لا يكتب ولا يقرأ، ستقول: مجانية التعليم، وستقول: التعليم الإلزامي: وستقول وستقول.. انظر (15%) من شبابنا لا يقرءون ولا يكتبون، في إسرائيل هذه النسبة (0.2%)، هؤلاء الشباب سيكبرون وهم غير متعلمين إذا لم يعلم مستقبلاً، وستحدث مشكلة؛ لأن هذا الشاب الذي لا يقرأ ولا يكتب لن يكون حريصاً تمام الحرص في الأغلب على أن يكون أولاده من العلماء، فأكبر شيء قد يعمله أنه يعلمهم أن يقرءوا ويكتبوا، أو يدخلهم المدرسة ليأخذوا شهادة أياً كانت هذه الشهادة، لكن لن يكون عنده طموح العلماء؛ لأنه لا يقرأ ولا يكتب، ولا يستطيع أن يساعد أولاده، فهذه فتنة كبيرة، والمسئولية مسئوليتنا.

إذاً: أنا أعلمه الآن من سن خمس عشرة سنة إلى أربع وعشرين سنة قبل أن يؤسس أسرة، أعلمه بحيث إذا أسس أسرة يربي أولاده تربية صحيحة.

 

نسبة الأمية

أنا أريد أن أخبركم عن رقم غريب جداً: نحن دائماً نضرب الأمثلة بإسرائيل وبأمريكا وبإنجلترا وبفرنسا فيأتي لنا نوع من الإحباط؛ لأن هذه بلاد متقدمة كما يقولون، نحن كما قلنا عندنا (15%) في الشباب أمية، فنسبة الأمية في كوبا في الشباب من سن خمس عشرة سنة إلى أربع وعشرين سنة، وكوبا هي بلد موجودة، لكن لا نسمع عن أي تأثير لها في حركة التاريخ أو الواقع فنسبة الأمية فيها (صفر) يعني: ليس فيها ولا شاب من سن خمس عشرة سنة إلى أربع وعشرين سنة لا يقرأ ولا يكتب، كل الشباب يقرأ ويكتب.

وهذه الصحوة جديدة فجائز أن تكون نسبة الأمية في كوبا عند الكبار (0.2%)، التي يقابلها عندنا (29%)، يعني: كوبا دولة فقيرة ومضطهدة ومحاربة، وبعيدة عن أسباب العلم المتاحة في البلاد الأوروبية والغربية واليابان والصين.. وما إلى ذلك من بلاد متقدمة الآن، ومع ذلك استطاعت أن تحل مشاكلها، فإذا كانت كوبا استطاعت أن تعمل هذا فمؤكد نحن نستطيع أن نعمل مثلهم، وراجعوا إحصائيات الأمية لعام (2005م) التابعة للأمم المتحدة ستجدون أن أمريكا اللاتينية معظم الدول التي فيها تجاوزت فيها نسبة التعليم (98%) أو (97%): تشيلي، البرازيل، فنزويلا، كولومبيا، حتى كولومبيا التي فيها المخدرات والمشاكل، ومع ذلك مستوى التعليم عندها عالياً، فلا عذر لنا في هذه الأمور، إن كان نظام التعليم فاسداً وهناك محاولات لإضعافه أكثر وأكثر، وهناك تسلط من أمريكا ومن الاتحاد الأوروبي وتغيير المناهج وتحريفها، فلا نلتفت إلى مثل هذه الأمور ونتقاعس، بل على كل واحد منا دور في التغيير، ولا ننتظر أن ينزل التغيير من السماء أو من أي مكان من خارج مصر، أو من خارج العالم الإسلامي بصفة عامة.

هذا الكلام الذي أذكره عن مصر ينطبق على كل البلاد الإسلامية تقريباً، فنسبة الأمية في البلاد الإسلامية تقريباً هي نفس النسبة التي في مصر، أكثر بقليل أقل بقليل، لكن في العموم نسبة الأمية في البلاد العربية مجتمعة (16%) لكن في مصر للأسف أعلى نسبة (29%)، ونسبة الأمية في العالم ككل في الإناث (14%)، لكن سنذكر نسبة الأمية عند الإناث في مصر من أجل أن أحمس أخواتي ليتحركن في هذا المجال، وهذا من أبلغ مجالات الدعوة إلى الله عز وجل، وهناك بعض الأخوات تهتم أن تعلم أختها حكماً فقهياً واحداً أو حكم تجويد واحد أو خبراً واحداً أو قصة عن الرسول عليه الصلاة والسلام، أقول: لو تعلميها القراءة والكتابة تكونين قد فتحت لها أبواب العلم لتنهل منها ما تشاء، وستبدع بعد ذلك في كل المجالات، فلو علمتها كيف تقرأ وتكتب في ساعة أو ساعتين ستنطلق تقرأ هي عشر ساعات خمس ساعات، وسيفتح ربنا سبحانه وتعالى لها من أبواب رحمته.

فنسبة الأمية في مصر عند الإناث (41%) بينما في كوبا (صفر) هذه أزمة خطيرة، وتحتاج إلى وقفة جادة منا، وتحتاج من أهل الخير أن ينفقوا في هذا المجال وبسخاء، يعني: لو كان ليس عندك القدرة على التعليم فأحضر شخصاً محترفاً في التعليم وأعطه مرتباً مجزياً وجيداً واجعله يعلم أهل الحي القراءة والكتابة، أليست هذه حسنات؟ هذه نقلة نوعية في حضارة هذه الأمة، يستطيع الفرد الأمي بعد تعلمه أن يقرأ قرآناً وحديثاً وديناً وشرعاً وغيرها من الأمور، ويعرف في نفس الوقت أحداث العالم ويعرف وضعه بالنسبة لغيره من الأمم، ويدرك المؤامرات التي تحاك ضد المسلمين، ويدرك الخير من الشر، والصالح من الفاسد.

هذا أمر في غاية الأهمية نريد أن نفرغ له أوقاتاً وأموالاً وجهداً وفكراً.

وفي إسرائيل نسبة الأمية في الإناث (4%) والذكور (1.5%) سأضرب مثالاً غريباً جداً على نسبة الأمية في بلد تستغربونه، كل هذا ليس من أجل أن تحبطوا، لا، لأجل أن تتحركوا، لا يقل أحد: ظروفنا صعبة، هذه الكلمة لا نريد أن نسمعها أبداً؛ لأن ربنا سبحانه وتعالى مطلع عليك ويعرف ظروفك جيداً، ولن يحاسبك إلا على إمكانياتك، فنسبة الأمية عندنا -كما قلنا- في الشباب (15%) إجمالاً رجالاً ونساء، من خمس عشرة سنة إلى أربع وعشرين سنة، فتعالوا انظروا إلى نسبة الأمية في فلسطين المحتلة في الضفة الغربية وغزة فنسبة الأمية هناك (1%) فظروفنا أم ظروفهم أصعب؟ يعني: مهما حاولت أن تأتي بالمبررات فلا توجد عندنا مبررات، المبرر الوحيد أن الصحوة الإسلامية هناك تحركت في مجال التعليم، وبدءوا يعلمون الناس حقيقة، فأنتجوا مع وجود القهر اليهودي، ومع وجود الحصار، ومع قلة الأموال، ومع قتل الشباب والرجال والنساء، فظروفهم صعبة في كل شيء، المباني المهدمة والأطفال يذاكرون تحت الشجر وفي الشارع، والمدرسة الواحدة تجمع بداخلها (200) و(300) طالب، وهم يعيشون بداخلها ويبيتون بداخلها؛ لأن بيوتهم تهدمت، ونسبة الأمية عندهم (1%) الله أكبر!

إذاً: لماذا تكون عندنا (15%)؟! ولماذا الأمية في المغرب في الشباب (30%) ضعف مصر، ونسبة الأمية في الكبار (48%)؟! هذه كارثة. نحن نشاهد الشواطئ والمدن الفخمة في المغرب، لكن ادخل داخل البلد وشاهد وانظر إلى الوضع هناك، إنه وضع مأساوي، كذلك في اليمن، في السودان، في مصر، في باكستان، الوضع يحتاج إلى وقفة في منتهى الجدية من الأمة الإسلامية.

إذاً: هذه المجالات أو المحاور مهمة جداً للنساء وللرجال، ونحن قلنا: محاور النساء؛ لأجل أن تعرف كل امرأة ما هو الدور الذي عليها، وترتيبها كالآتي:

أولاً: الأولاد والزوج هذه مسئولية أولى على المرأة؛ لأن مسئولية العلم تختلف عن الأولاد والزوج، فعلم الكيمياء أو الطب أو غير ذلك من العلوم إذا لم تستطيعي أن تعطي فيها جهداً فقد تأتي غيرك وتجتهد فيها وتبدع، لكن زوجك لن تأتي زوجة الجيران لتستكشف أخباره هذا لا ينفع أليس كذلك؟ لا يجوز شرعاً.

كذلك أولادك مسئولية في رقبتك لا تستطيعين أن توكلي بهذه المهمة إلى خادمة أو إلى جارة، أو إلى مدرسة.. أو إلى غير ذلك، وتنزعين عن نفسك هذه المهمة الهامة جداً، سوف تسأليني عليها أمام الله عز وجل يوم القيامة.

ثانياً: قضية العلم كما ذكرنا.

ثالثاً: قضية التوريث، يعني: أن أورث العلم لغيري، سواء كان علماً تخصصياً أو علماً شرعياً أو قراءة وكتابة.

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#كيف-تصبح-عالما
اقرأ أيضا
الحفاظ على الهوية | مرابط
فكر

الحفاظ على الهوية


ولا ريب أن العالم اليوم يعج بالتنوع والاختلاف ويتسم بالتغير الدائم وندرة الأرضيات الثابتة في ميدان الفكر مما يجعل غياب الهوية مصيبة تنذر بانحراف جسيم كما أن الانغلاق التام على هوية تقليدية غير مؤصلة من الناحية العلمية يمكن أن يؤدي إلى إعاقة التقدم المنشود وتخيل نوع اكتفاء يمحو الحاجة إلى التطور.

بقلم: البشير عصام المراكشي
479
المرأة القارة في البيت: تصحيح المفاهيم | مرابط
مقالات المرأة

المرأة القارة في البيت: تصحيح المفاهيم


أكثر امرأة ظلمت في العالم هي المرأة التي اختارت القرار في البيت والانشغال بتربية أبنائها وإصلاح بيتها فهي أكثر النساء تعرضا للشيطنة والتحقير والبخس والتهميش! هي أكثر من يزدرى مع أنها أهم امرأة وأكثرهن خدمة لأمتها قبل نفسها! وظلم هذه المرأة ظلم لها ولزوجها وأبنائها. وهو ظلم مركب!

بقلم: د. ليلى حمدان
393
في الفرق بين تأويل التحريف وتأويل التفسير | مرابط
اقتباسات وقطوف

في الفرق بين تأويل التحريف وتأويل التفسير


والمقصود أن التأويل يتجاذبه أصلان التفسير والتحريف فتأويل التفسير هو الحق وتأويل التحريف هو الباطل فتأويل التحريف من جنس الإلحاد فإنه هو الميل بالنصوص عن ما هي عليه إما بالطعن فيها أو بإخراجها عن حقائقها مع الإقرار بلفظها وكذلك الإلحاد في أسماء الله تارة يكون بجحد معانيها حقائقها وتارة يكون بإنكار المسمى بها وتارة يكون بالتشريك بينه وبين غيره فيها فالتأويل الباطل هو إلحاد وتحريف وإن سماه أصحابه تحقيقا وعرفانا وتأويلا

بقلم: ابن القيم
834
دلالة آيات العتاب على مصدرية القرآن | مرابط
تعزيز اليقين مقالات

دلالة آيات العتاب على مصدرية القرآن


آيات العتاب الواردة في القرآن الكريم وتحليلها يثبت بشكل قاطع أن القرآن الكريم ليس من عند محمد صلى الله عليه وسلم كما ادعى أولياء الشيطان وإنما هو وحي من عند الله وفي هذا المقال المقتطف للأستاذ محمد عبد الله دراز تحليل وتفصيل لآيات العتاب ودلالتها على مصدرية القرآن

بقلم: محمد عبد الله دراز
2633
النهي أشد من الأمر | مرابط
اقتباسات وقطوف

النهي أشد من الأمر


اختلف أهل العلم في مسألة الأمر والنهي أيهما أشد وأعسر على المسلم هل هو فعل الطاعات أم اجتناب النواهي يميل الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله إلى القول بأن النهي أشد من الأمر وهذا مقتطف يؤيد هذا الرأي من كتاب جامع العلوم والحكم لابن رجب الحنبلي رحمه الله

بقلم: ابن رجب الحنبلي
2149
الذنوب عدو لدود | مرابط
اقتباسات وقطوف

الذنوب عدو لدود


ومن عقوبات الذنوب: أنها مدد من الإنسان يمد به عدوه عليه وجيش يقويه به على حربه. وذلك أن الله سبحانه ابتلى هذا الإنسان بعدو لا يفارقه طرفة عين.. ينام ولا ينام عنه.. ويغفل ولا يغفل عنه.. يراه هو وقبيله من حيث لا يراه. يبذل جهده في معاداته في كل حال ولا يدع أمرا يكيده به يقدر على إيصاله إليه إلا أوصله ويستعين عليه ببني أبيه من شياطين الجن وغيرهم من شياطين الإنس. قد نصب له الحبائل وبغاه الغوائل ومد حوله الأشراك ونصب له الفخاخ والشباك.

بقلم: ابن القيم
477