المؤمن يتصارع إيمانه وهواه، فقد يطيف به الشيطان فيغفله عن قوة إيمانه، فيغلبه هواه فيصرعه، وهو حال مباشرة المعصية ينازع نفسه، فلا تصفو له لذتها، ثم لا يكاد جنبه يقع على الأرض حتى يتذكر فيستعيد قوة إيمانه فيثب يعض أنامله أسفًا وحزنًا على غفلته التي أعان بها عدوه على نفسه، عازمًا على أن لا يعود لمثل تلك الغفلة.
وأما إخوان الشياطين فتمدهم الشياطين في الغي فيمتدون فيه، ويمنونهم الأماني فيقنعون، فمن الأماني أن يقول: الله قدره علي، فما شاء فعل، قد اختلف العلماء في حرمة هذا الفعل،قد اختلفوا في كونه كبيرة، والصغائر أمرها هين، لي حسنات كثيرة تغمر هذا الذنب، لعل الله يغفر لي، لعل فلانًا يشفع لي،سوف أتوب، وأحسن حاله أن يقول: أستغفر الله، استغفر الله، ويرى أنه قد تاب ومحي ذنبه
المصدر:
عبد الرحمن المعلمي اليماني، القائد إلى تصحيح العقائد، ص29