صناعة الثقافة

صناعة الثقافة | مرابط

الكاتب: محمد علي فرح

492 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

يقول أدورنو في كتابه هو وهوركهايمر "ديالكتيك التنوير": لا تدع السينما الناطقة أي مجال للخيال أو التأمل من طرف الجمهور، الذي يكون عاجزًا عن تقديم أي رد، أو استجابة ضمن بنية الفيلم، فهو يحيد عن تفاصيله الدقيقة دون أن يضيع منه خيط القصة، وهكذا يدفع الفيلم ضحاياه لأن يقيموا ضربا من المساواة المباشرة بين هذا الفيلم والواقع

 

بل إن أدورنو يرى أن الفرد في المجتمع أصبح يوصم بالجهل؛ ليس فقط لأنه لا يملك القدرة على الكلام على الطراز الحديث، بل لأنه لا يسير على هذا الطراز، فأصبح مجرّد عدم السير مع الموضة التي تُفرض على المجتمع والتي يُظن أنه هو الذي فرضها، أصبح جهلًا!

 

وهذا يشرح معنى صناعة الثقافة عند أدورنو، فالمطلوب الآن: أن نفكّر كما يفكر النجوم الجدد، وأن نتعلم منهم ما معنى أن نصبح أفرادًا أسوياء في المجتمع الذي سرعان ما ينصبع بالشكل الجديد الذي يظهر به النجم على الشاشة، ويحدد أدورنو أن مشكلة صناعة الثقافة ليست في أنها تخدع الناس وحسب، بل لأنها تعرض هذا الخداع على أنه ضرب من التنوير!

 


 

المصدر:

محمد علي فرح، صناعة الواقع الإعلام وضبط المجتمع

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#الثقافة
اقرأ أيضا
أحاديث وفضائل شهر رجب | مرابط
مقالات

أحاديث وفضائل شهر رجب


رجب: من الترجيب وهو التعظيم ويجمع على أرجاب ورجاب ورجبات ومن أسمائه رجب مضر ومنصل الأسنة والأصم والأصب ومنفس ومطهر ومعلي ومقيم وهرم ومقشقش ومبريء.. أما ما يروجه بعضهم من أن سمي بالأصب لأن الله يصب فيه الرزق فباطل.

بقلم: قاسم اكحيلات
688
معالم في طريق تمكين الأسرة | مرابط
فكر المرأة

معالم في طريق تمكين الأسرة


هناك حملة عالمية لتمكين المرأة تحركها جهات معلومة وأدواتها لم تعد خافية على أحد لا يريدون خيرا بالمرأة ولا يسعون لتحريرها بل لتحرير الوصول إليها. ولقد بات معروفا حتى لدى بسطاء الناس أن هدف هذه الجهات ليس الرقي بالمرأة ولا رعاية مصالحها بل تحطيم الأسرة التي هي نواة المجتمع والتي تمثل المرأة فيها محورها وقطب رحاها.

بقلم: د. جمال الباشا
315
كيف تقرأ كتابا ج1 | مرابط
تفريغات

كيف تقرأ كتابا ج1


التعليم بالقلم الذي هو من أعظم نعمه على عباده إذ به تخلد العلوم وتثبت الحقوق وتعلم الوصايا وتحفظ الشهادات ويضبط حساب المعاملات الواقعة بين الناس وبه تقيد أخبار الماضين للباقين اللاحقين ولولا الكتابة لانقطعت أخبار بعض الأزمنة عن بعض واندرست السنن يعني: ذهبت واضمحلت وتخبطت الأحكام ولم يعرف الخلف مذاهب السلف وكان معظم الخلل الداخل على الناس في دينهم ودنياهم ما يعتريهم من النسيان الذي يمحو صور العلم من قلوبهم لما صار الناس ينسون من نعمة الله عليهم أن جعل لهم الكتاب وعاء حافظا للعلم من الضياع كا...

بقلم: محمد صالح المنجد
442
تصوير المبشرين للإسلام والمسلمين | مرابط
أباطيل وشبهات فكر

تصوير المبشرين للإسلام والمسلمين


وطريق التبشير لتوهين المسلمين لم يكن الدعوة إلى المسيحية والعمل على ارتداد المسلمين إلى النصرانية مباشرة وإنما كان طريقه لتشويه الإسلام ومحاولة إضعاف قيمه ثم تصوير المسلمين في وضعهم الحالي بصورة مزرية بعيدة عن المستوى الحضاري في عصرنا الحاضر

بقلم: محمد البهي
386
ابتسامة عفوية | مرابط
أباطيل وشبهات المرأة

ابتسامة عفوية


اليوم ابتسامة عفوية وغدا لقاء عابر في حدود الأدب طبعا وبعده مجاملة رقيقة عابرة في مناسبة أو ما شابه.. ثم يأتي التعلق القلبي وتأتي المرأة تشتكي أنها لا تملك لقلبها شيئا ولا حول ولا قوة إلا بالله.

بقلم: محمود خطاب
347
وأقم الصلاة لذكري | مرابط
اقتباسات وقطوف

وأقم الصلاة لذكري


ولما ذكر الله الصلاة في سورة طه أشار إلى غاية تغيب عن بال كثير من المصلين فضلا عمن دونهم ربما يتحدث الواحد منا عن عظمة الصلاة في الإسلام وأنها أعظم ركن بعد الشهادتين وأنها الخط الفاصل بين الكفر والإيمان ونحو هذا من معاني مركزية الصلاة ولكن لماذا شرع الله الصلاة وأحبها وعظمها سبحانه؟ إنها بوابة استحضار الله وتذكره يقول الله سبحانه وأقم الصلاة لذكري

بقلم: إبراهيم السكران
305