صناعة الخطوات

صناعة الخطوات | مرابط

الكاتب: د. أيمن خليل البلوي

439 مشاهدة

تم النشر منذ سنة

انتبه يا طيب..لا أتحدث عن اتباع خطوات الشيطان.. بل عن صناعة تلك الخطوات حتى يتبعها البشر.. تلك هي مهمة شيطان البشر في مسلسلاتهم وأفلامهم.. مثلا:

زوج أهملته زوجته.. لا تهتم بنفسها..ولا ببيتها.. ما الحل المقترح؟! 
أن يقيم علاقة محرمة مع أخرى.. لأنه المسكين لم يجد الحب والاهتمام عند زوجته!! 
زوجته المهملة هي السبب!! 

زوجة يهملها زوجها.. لا يسمعها كلام الحب.. فيه غلظة في تعامله معها.. مسكينة.. سأقدم لها الحل:
إقامة علاقة محرمة مع رجل آخر رقيق.. رومانسي.. 
زوجها الشرير هو السبب!!

هذه مشاهد أخذت تتكرر كثيرا في الأفلام والمسلسلات كما أخبرني بعض المتابعين وكما قرأت عنها.. نعم.. قد يظهرون الرجل الخائن والمرأة الخائنة بمظهر المخطئ.. لكنه المخطئ المسكين المضطر!
والسبب ليس هو الطرف الآخر!! ولو صدقوا لقالوا اتباع الهوى والشيطان!

ليست المشكلة فقط في تهوين الحرام والعلاقة المحرمة.. بل في صناعة خطوات شيطانية مقترحة لكل زوج أو زوجة شعرا بالظلم!! كم من زوج أو زوجة شعرا بالإهمال أو الظلم من الطرف الآخر لكنهم لم يفكرا ولو للحظة بالخيانة!! اليوم يفتحون أذهانهم على هذا البدليل المفسد للدنيا والآخرة!!

حسنا.. ما الحل الشرعي في مثل هذه الحالات.. حالات شعور الزوج أو الزوجة بالإهمال من قبل الطرف الآخر؟!

باختصار:
الحل بمراجعة النفس أولا.. لعل الخطأ منها..
ثانيا: بالمصارحة.. 
ثالثا: بمراجعة العلاقة الشخصية مع الله.. 
رابعا: بالصبر على بعض التقصير فالكمال لله وكلنا مقصر 
خامسا: وهو أولا وأخيرا وما بينهما..بالدعاء 
سادسا: الطلاق أو الخلع!..وهل تريد تخريب بيوت الناس بالطلاق؟ 

لا يا صديقي.. هو الخيار الأخير.. وهو على مرارته أفضل الف مرة من خيانة تغضب الله وتسعد الشيطان وتدمر الأسرة .. وربما النسب! اللهم أعذنا من شياطين الجن والإنس!!

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#السينما #المسلسلات
اقرأ أيضا
أهمية الإعراض عن الشبهات والبعد عنها خشية الافتتان بها | مرابط
مقالات

أهمية الإعراض عن الشبهات والبعد عنها خشية الافتتان بها


إن من أعظم المجالس التي قد يبتلى بها المؤمن: مجالسة أصحاب الشبهات الذين لا يجدون شيئا للحديث فيه إلا المتشابه من القرآن وتقليب الشبهات وإن كان ظاهرا بغرض الرد عليها وفقد توالت الأخبار عن السلف الصالح بأنهم يتجنبون الشبهات بكل شكل ممكن خوفا على قلوبهم أن تفتن وفي هذا المقال توثيق لكلام كثير من السلف وأهل العلم

بقلم: عمار محمد أعظم
2142
عين الخصم! | مرابط
مقالات

عين الخصم!


عندما تحاور من يستشكل أو يشكك في أحكام الإسلام فلا يفوتنك شيء مهم وهو أن لدى بعض من تحاورهم خللا منهجيا يجب أن تسلط الضوء عليه لتظهر قوة موقفك فمثلا قد يسألونك عن سبب التحريم للحم الخنزير وفي خلفية سؤالهم أنهم يطلبون مصدرا معينا من المعارف وهو المصدر الحسي والتجريبي والواقع أن اختزال المعرفة في الحس والتجريب خلل منهجي سائد في الغرب

بقلم: د. طارق عنقاوي
416
الثغر الأول: الأسرة | مرابط
مقالات

الثغر الأول: الأسرة


في زحام الفتن وأيام التغير الاجتماعي المريب يجدر بالأسرة أن تكون سياج الاحتواء الأول وحاضنة العقول والقلوب للأفراد صغارا وكبارا فأي صدع في جلمود هذا الحصن عبارة عن منفذ جاذب يتغلغل خلاله العدو وتنسل منه سموم الأفكار والممارسات مما يرنو بالجهد نحو الخذلان ويسر الخيبة وتجلي الهزيمة وتجد أنك في حالة دفاع وعرة وجهاد ضد الأعداء على ثغور عدة.

بقلم: سعود الشمري
374
الفائدة في خلق ما يؤذي | مرابط
اقتباسات وقطوف

الفائدة في خلق ما يؤذي


إن قال قائل: أي فائدة في خلق ما يؤذي؟! فالجواب: أنه قد ثبتت حكمة الخالق فإذا خفيت في بعض الأمور وجب التسليم ثم إن المستحسنات في الجملة أنموذج ما أعد من الثواب والمؤذيات أنموذج ما أعد من العقاب وما خلق شيء يضر إلا وفيه منفعة.

بقلم: ابن الجوزي
287
جحيم المسلمين في بورما | مرابط
توثيقات

جحيم المسلمين في بورما


لقد سجل التاريخ لمسلمي بورما أن الموت عندهم أسهل بكثير من أن يرضوا بأي دنية في دينهم فلم يسجل أن أحدا ارتد عن دينه بل كانوا عندما يخيرون بين القتل أو أكل لحم الخنزير يختارون الموت على ذلك حين حاول البوذيون والنظام العسكري الحاكم حملهم على الارتداد عن دينهم تطبيقا للشعار الذي اتخذوه لا بيت فيه مسلم في هذا الوطن لذا اتخذوا معهم هذه الطريقة ألا وهي إبادتهم بأقذر الأساليب التي عرفها البشر

بقلم: محمد الوليدي
697
الشعور بالذنب في زمن الحداثة | مرابط
فكر

الشعور بالذنب في زمن الحداثة


التفسير الأول يرى أن الشعور الطبيعي العميق بالذنب ينجم ضمن عملية تفرد الإنسان في الحداثة وهذه العملية الضرورية للتطور والنمو تستوجب على الفرد أن يضع نفسه في مواجهة الطبيعة أو الكون وهذه الوضعية تشعر الفرد بالضعة الهائلة أمام الكون وتملؤه بإحساس الضآلة والصغر والهامشية وانعدام القيمة ومن ثم يتولد الشعور بالذنب.

بقلم: عبد الله الوهيبي
532