قبول الأعمال متوقف على صحة العقيدة

قبول الأعمال متوقف على صحة العقيدة | مرابط

الكاتب: محمد صالح المنجد

1079 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

قبول الأعمال متوقف على صحة العقيدة، فالعقيدة هي الأساس، وإذا كان الأساس فاسدًا، فكل ما بُني على فهو فاسد "وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا" [الفرقان: 23]. افترض أن رجلًا قد أجاد البيوع والنكاح، وأجاد علومًا في الفقه، وأجاد علومًا في اللغة العربية، وأجاد علومًا في الأصول، وأعماله من جهة العبادات صحيحة شكلًا، يُخرج الزكاة بالمقادير 2.5%، يحج البيت، يصوم من الفجر إلى المغرب، صحيحةً كاملةً، لكنه مُشركٌ، فما فائدة كل الأعمال التي يعملها؟ لا شيء، ما فائدة العلوم التي يعلمها إذا كان علمه في العقيدة منحرفًا أيضًا، فلذلك قبول الأعمال متوقف على علم العقيدة، وصحة العقيدة.

والتوحيد تتوقف عليه النجاة في الآخرة، فهو يمنع الخلود في النار، ولا يخلد في النار موحدٌ، وأعظم ما فيه أن من حققه يدخل الجنة بغير حساب ولا عذاب.. ويتحرر المخلوق بالعقيدة الصحيحة من رق المخاليق، وعبوديته لهم، والخوف منهم، والنظر إلى مدحهم وقدحهم وهذه قمة العزة في الحياة، "وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ" [آل عمران: 139].
من أهمية العقيدة أنها أول دعوة الرسل، أي رسول يُبعث يقول: "اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ" [المؤمنون: 32].
أنها أول واجب على المكلف، "أُمرت أن أُقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله" [رواه البخاري: 25، ومسلم: 20].
أنها آخر واجب على المكلف، ففي السنن: "من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة" [رواه أبو داود: 3118، وصححه الألباني في صحيح أبي داود:  3118]. وفي حديث مسلم:  "لقنوا موتاكم لا إله إلا الله" [رواه مسلم: 917].


 

المصدر:

https://almunajjid.com/courses/lessons/311

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#العقيدة-الإسلامية
اقرأ أيضا
أبو بكر الصديق والدعوة إلى الإسلام | مرابط
تاريخ

أبو بكر الصديق والدعوة إلى الإسلام


ولعل منشأ هذا الحب العميق للإسلام عند الصديق رضي الله عنه هو الإخلاص الشديد في قلبه فالعمل المخلص لا يرتبط بوجود أشخاص أو هيئات أو ظروف إنما هو مرتبط بالله جل وعلا وبالتالي فالإخلاص يدفع صاحبه إلى العمل الدءوب في كل الأوقات وبالحماسة نفسها وهذا ما دفع الصديق رضي الله عنه إلى أن يبقى على هذه الروح في حمل الرسالة حتى بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم بل وإلى موته هو شخصيا رضي الله عنه فقد ظل يحمل هم الدعوة ويتحمل مسئولية الإسلام وكأنه ليس على الأرض مسلم غيره

بقلم: د راغب السرجاني
1445
خطر حب الشهرة | مرابط
فكر تفريغات

خطر حب الشهرة


حب الشهرة والصيت هذا المرض موجود في نفوس الكثيرين وهذا المرض موجود عند الفسقة وقد يكون موجودا أيضا عند بعض أهل الدين فعند الفسقة الآن هناك شيء اسمه عالم الأضواء وعالم الشهرة ويقال: فلان أو فلانة من الممثلين والممثلات دخل عالم الشهرة بفلم كذا وفلانة من المغنيات دخلت عالم الشهرة بأغنية كذا وفلان من اللاعبين دخل عالم الشهرة وعالم الأضواء بهدف من الأهداف الرياضية بمباراة كذا وهكذا من أنواع الشهرة الدنيوية المذمومة القبيحة المضيعة للوقت الصارفة للجهد بغير طاعة الله والمورثة للإثم والعدوان والمثي...

بقلم: محمد صالح المنجد
2417
الدعاء والتقرب إلى الله | مرابط
اقتباسات وقطوف

الدعاء والتقرب إلى الله


مقتطف من الفتاوى السعدية للعلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي يعلق فيه على الدعاء وكيف أن العبد يجب أن يقصد به التقرب إلى الله بجانب رغبته في حصول مطلوب أو دفع مرهوب فالدعاء من أعظم العبادات التي يتقرب بها من الله بل هو مخ العبادة وخلاصتها كما يقول

بقلم: عبد الرحمن بن ناصر السعدي
712
النهي أشد من الأمر | مرابط
اقتباسات وقطوف

النهي أشد من الأمر


اختلف أهل العلم في مسألة الأمر والنهي أيهما أشد وأعسر على المسلم هل هو فعل الطاعات أم اجتناب النواهي يميل الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله إلى القول بأن النهي أشد من الأمر وهذا مقتطف يؤيد هذا الرأي من كتاب جامع العلوم والحكم لابن رجب الحنبلي رحمه الله

بقلم: ابن رجب الحنبلي
2149
نماذج لشخصيات ناقدة للجندر: دكتور ليناردو ساكس | مرابط
الجندرية

نماذج لشخصيات ناقدة للجندر: دكتور ليناردو ساكس


بين يديكم مقال يعرض لنا أحد النماذج الغربية الناقدة للجندرية الجديدة وهو الدكتور ليوناردو ساكس الذي تنبه لهذه المشكلة منذ ما يزيد عن عشرين سنة وأصدر عددا من المؤلفات والمقالات يحلل فيها هذه الأزمة ويحذر منها ويشير إلى مآلاتها ومخاطرها

بقلم: مجلة أوج
706
ثغر اللسان | مرابط
مقالات

ثغر اللسان


واعلموا أن أكبر أعوانكم على لزوم هذه الثغور مصالحة النفس الأمارة فأعيوها واستعينوا بها وأمدوها واستمدوا منها وكونوا معها على حرب النفس المطمئنة فاجتهدوا في كسرها وإبطال قواها ولا سبيل إلى ذلك إلا بقطع موادها عنها فإذا انقطعت موادها وقويت مواد النفس الأمارة وانطاعت لكم أعوانها فاستنزلوا القلب من حصنه واعزلوه عن مملكته وولوا مكانه النفس الأمارة فإنها لا تأمر إلا بما تهوونه وتحبونه ولا تجيئكم بما تكرهونه ألبتة

بقلم: ابن القيم
781