كيف تنمي مهارة الحفظ؟

كيف تنمي مهارة الحفظ؟ | مرابط

الكاتب: محمد سالم بحيري

263 مشاهدة

تم النشر منذ سنة

الحفظ يستعان عليه بثلاثة أمور: موهبة، وهمة، وإدمان نظر ومراجعة.

أما الموهبة فهبة من الله، والناس متفاوتون فيها.

وأما الهمة وإدمان النظر فقد سئل الإمام البخاري رحمه الله عن دواء للحفظ، فقال: (لا أعلم شيئًا أنفع للحفظ من نهمة الرجل، ومداومة النظر)…

وأهل العلم كان يكررون قراءة الكتاب الواحد مئات المرات، فمثًلا نجد الإمام المزني رحمه الله يقول: «قرأت الرسالة خمسمائة مرة، ما من مرة إلا واستفدت منها فائدة جديدة»...

وقال النووي: «تنازعوني في الوسيط، وقد طالعته أربعمائة مرة»...

وقال أبو بكر الأبهري: «قرأت مختصر ابن عبد الحكم خمسمائة مرة، والأسدية خمسًا وسبعين مرة، والموطأ كذلك، والمبسوط ثلاثين مرة، ومختصر ابن البرقي سبعين مرة».

وقال عبد اللطيف افتخار الدين الكرماني الحنفي: «طالعت المحيط للبرهاني مائة مرة».

والنقول في ذلك أكثر من أن تحصر.

الحاصل أنك تستعين عليها - بعد بفضل الله سبحانه - بأمرين: همة عالية، وإدمان نظر ومراجعة.

أما تنمية الحفظ فنعم، الحفظ مثل النبات الذي كلما سقيته كبر، فكلما اجتهدت فيه زاد قوته، وإذا أهملته صعب عليك.

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#الذاكرة
اقرأ أيضا
صور من التهاون بالطلاق | مرابط
تفريغات

صور من التهاون بالطلاق


الحلف بالطلاق تهاون الناس به كثيرا حتى كان بعضهم يقول: إن لم أشرب فنجان الشاي فزوجتي طالق كيف هذا التلاعب على أدنى شيء يقول: إن لم أفعل كذا إن لم تفعلين كذا فأنت طالق مع أني أقول لكم: إن أكثر العلماء ومنهم الأئمة الأربعة على أن هذا الطلاق طلاق معلق بشرط متى وجد وقع الطلاق

بقلم: ابن عثيمين
421
أبرز آراء النسوية الراديكالية: إعادة صياغة اللغة | مرابط
النسوية

أبرز آراء النسوية الراديكالية: إعادة صياغة اللغة


ليست هناك خطورة في مراجعات كلمات معينة أو مصطلحات غير دقيقة الصياغة أو كتابة نصوص تحابي المرأة بضمائر التأنيث وإنما الخطورة تكمن في أن الأنثوية تحاول أن تفرض كلمات معينة ومصطلحات خاصة وجديدة تعبر عن رؤيتها للعالم وفكرها الخاص في كل القضايا التي طرحناها وهي شاملة ومتعددة الجوانب وبهذا الشكل بإنها تريد تزييف المعارف الإنسانية والتمهيد لترسيخ ثقافة خاصة بها وخلق قيم جديدة وتكريسها عبر الوعاء اللغوي وعلاقة الترابط الموجودة بين الدال والمدلول

بقلم: مثنى أمين الكردستاني
1910
ارتباط أعمال القلوب وأعمال الجوارح | مرابط
اقتباسات وقطوف

ارتباط أعمال القلوب وأعمال الجوارح


ومن تأمل الشريعة في مصادرها ومواردها علم ارتباط أعمال الجوارح بأعمال القلوب وأنها لا تنفع بدونها وأن أعمال القلوب أفرض على العبد من أعمال الجوارح وهل يميز المؤمن عن المنافق إلا بما في قلب كل واحد منهما من الأعمال التي ميزت بينهما وهل يمكن أحد الدخول في الإسلام إلا بعمل قلبه قبل جوارحه وعبودية القلب أعظم من عبودية الجوارح وأكثر وأدوم فهي واجبة في كل وقت ولهذا كان الإيمان واجب القلب على الدوام والإسلام واجب الجوارح في بعض الأحيان فمركب الإيمان القلب ومركب الإسلام الجوارح فهذه كلمات مختصرة في...

بقلم: ابن القيم
761
الدفاع عن السنة الجزء الثاني | مرابط
تفريغات

الدفاع عن السنة الجزء الثاني


النبي عليه الصلاة والسلام لما جاء بدين الله عز وجل قال له ورقة هذه الكلمة التي تعد من أصدق ما قاله إنسان جاء النبي فخالف كثيرا من أعراف العرب وأهواء الجاهلية ولذلك رموه عن قوس واحدة وجاء يقول لهم: يا أيها الناس قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا فأبت العرب أن تقول هذه الكلمة ورضيت أن تدخل في حروب دمرت اقتصادياتها وقتلت أشراف الناس فيها وسبيت النساء وكان العرب أصحاب غيرة إذا هم فهموا معنى: لا إله إلا الله وما معنى أن يقول الواحد منهم: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله

بقلم: أبو إسحق الحويني
687
صناديق الاستثمار في عشر ذي الحجة | مرابط
تعزيز اليقين

صناديق الاستثمار في عشر ذي الحجة


سجل في الصندوق قبل أن يغلق الاكتتاب .. كانت أعمار بني آدم في الأزمنة السابقة طويلة وأما أعمار أمة خاتم الأنبياء غما بين الستين إلى السبعين إلا أن الله تعالى بفضله وبمنه وكرمه عوض نقص أعمار هذه الأمة بأن جعل لهم مواسم الخيرات محطات يتزودون بها ومن تلك المواسم عشر ذي الحجة حيث فضلت على سائر أيام

بقلم: د. يحيى بن إبراهيم اليحيى
427
حكم قطز والاستعداد لمواجهة التتار ج2 | مرابط
تفريغات

حكم قطز والاستعداد لمواجهة التتار ج2


صرح قطز لأمرائه أنه ما طلب الملك إلا لحرب التتار فبدأ الأمراء المماليك يترددون فقد وصلت أنباء التتار المخيفة عن حرب التتار لكن قطز رحمه الله بدأ يضرب لهم مثلا رائعا في فهمه للإسلام ويعطي لهم قدوة راقية في الجهاد لقد أعلن قطز لهم أنه سيذهب بنفسه لحرب التتار ويكون مع جنوده في قلب المعركة ولن يرسل جيشا ويبقى هو في عرينه بمصر بل سيذوق مع شعبه ما يذوقون ويتحمل ما يتحملون ولو أرسل قطز جيشا وبقي هو في القاهرة ما لامه أحد ولكنه لم ير هناك وسيلة أفضل من ذلك لتحميس القلوب الخائفة وتثبيت الأفئدة المضط...

بقلم: د راغب السرجاني
709