لقاء العظيمين

لقاء العظيمين | مرابط

الكاتب: إبراهيم السكران

811 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

الحمد لله وبعد،،

تخيل معي أنه قد اجتمع اليوم أهم رمزين من رموز الفكر العربي.. أو أهم رجلين من رجال السياسة في في عالمنا العربي.. أو دع المقترح يكون أكثر مرونة.. ولنتخيل اجتماعًا انعقد اليوم يضم أهم شخصيتين في العالم الإسلامي.. برأيك.. وفي تقديرك: ما هو الموضوع الذي تتوقع أن يفتح على طاولة الاجتماع؟

هل تتوقع –مثلًا- أن يكون الموضوع عن الحرية؟ أ ربما يكون موضوع الاجتماع عن النهضة والحضارة والتنمية؟ أم عن البطالة والإسكان؟ أم عن تطورات الإعلام؟ أم أزمة الاقتصاد؟ أم عن ماذا يا ترى؟

ما هو أعظم ملف يمكن أن يليق باجتماع أهم شخصيتين فكريتين.. أو أهم شخصيتين سياسيتين في العالم العربي أو الإسلامي؟

 

اجتماع أهم شخصيتين في التاريخ

حملق في ذهني هذا السؤال المتخيّل بينما كنت أقرأ خبرًا موثوقًا عن اجتماع أهم شخصيتين في تاريخ العالم.. وأدهشني جدًا الموضوع الذي دار الحوار بينهما على أساسه.. ربما يعود السبب إلى أننا تعودنا على نمط معين من الأجندات والقضايا في الاجتماعات الهامة.. ولذلك اندهشت من موضوع هذا اللقاء بين أعظم شخصيتين في تاريخ البشرية..

أو ربما يعود الأمر إلى ذوق فكري معين تعودنا عليه في ترتيب القضايا ذات الشأن العام.. فصارت هرمية الأولويات الفكرية الخفية في أذهاننا تتحكم في مفكرة اجتماعاتنا رفيعة المستوى..

المهم.. أنني متأكد أن مزاج القارئ المعاصر يتحرك في مسار غير المسار الذي وصل إلى مستواه هذان العظيمان في تاريخ النوع الإنساني.. وبشكل خاص فهم هذين العظيمين للقضايا المصيرية والحاسمة التي تستحق أن تنفق فيها الاجتماعات وتبذل فيها الأوقات..

على أية حال.. أشعر أن صديقي القارئ الآن متشوف للاطلاع على قصة هذا الاجتماع لأهم رجلين مشيا على هذا الكوكب.. لا بأس.. دعني أنقل لك الآن هذا الخبر التاريخي عن اللقاء عالي الطبقة الذي ضم أهم شخصيتين إطلاقًا في أرشيف بني آدم..

عفوًا.. أحببت أيضًا أن أؤكد أن مكان اللقاء هو أيضًا مكان متفرد.. موقع استثنائي.. يليق بعظمة هاتين الشخصيتين.. فقد تم تحديد مكان الاجتماع في منزل لا يصله أكثر الناس.. بل هو موقع خاص لفئة معينة من القادة والمؤثرين..

أما الشخصيتين محل اللقاء.. فبدهي طبعًا أن أهم وأعظم وأجلّ شخصيتين في تاريخ النوع الإنساني كله هما: إبراهيم بن آزر بن ناحور.. ومحمد بن عبد الله بن عبد المطلب.. صلى الله عليهما وآلهما وسلم.

وكون هذين هما أفضل رجلين خلقهما الله هذه حقيقة معروفة عند المسلمين.. خذ مثلًا قول ابن تيمية:
(وأفضل الخلق: محمد صلى الله عليه وسلم، ثم إبراهيم صلى الله عليهما وسلم)[ابن تيمية، الاقتضاء:2/833، طبعة الرشد]

وقال ابن تيمية أيضًا:
(فصلٌ: وأفضل الأنبياء بعد محمد -صلى الله عليه وسلم- إبراهيم الخليل)[ابن تيمية، الفتاوى:4/317].

حسنًا.. لا شك أن محمد وإبراهيم الخليلين –صلى الله عليهما وآلهما وسلم- هما أعظم شخصين في تاريخ البشرية.. فلننتقل الآن إلى جوهر الموضوع: متى التقيا؟ واين كان موقع الاجتماع؟ وما موضوع الاجتماع الذي دار الحوار بينهما على أساسه؟

التقى محمد بإبراهيم –صلى الله عليهما وسلم- لما أسري برسول الله ثم عرج به إلى السماء السابعة.

حيث جاء في صحيح البخاري في قصة الإسراء والمعراج:
(ثم مررت بإبراهيم فقال: مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح، قلت من هذا؟ قال: هذا إبراهيم)[البخاري:3342]

وجاء في بعض الروايات أن النبي –صلى الله عليه وسلم- التقى بإبراهيم، وإبراهيم مسند ظهره إلى البيت المعمور، والله أعلم.

وأما الموضوع الذي دار بينهما.. والقضية التي فتحت في الاجتماع.. والرسالة الهامة التي أراد إبراهيم إيصالها لأمة محمد.. فقد رواها عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أربعة من الصحابة منهم ابن مسعود، وأبو أيوب الأنصاري، وعبد الله بن عمر، وابن عباس. واستمع إلى هذه الرواية التي رواها هؤلاء الصحابة عن قصة اجتماع أهم شخصيتين في العالم.. والموضوع الذي تركّز الاجتماع عليه:

(قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لقيت إبراهيم ليلة أسري بي، فقال: يا محمد، أقرئ أمتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وأنها قيعان، وأن غراسها: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)[الترمذي:3462، أحمد:23552، وغيرهم].

والحديث حسنه الترمذي [ح3462] ، وحسّنه ابن حجر في [نتائج الأفكار: 1/101، تحقيق السلفي، مكتبة ابن تيمية]، واستشهد بهذا الحديث ابن رجب وابن تيمية وابن القيم وغيرهم من أهل العلم كما سيأتي.
ولبعض الأئمة المتقدمين كلام عن بعض طرقه كما في [العلل لابن أبي حاتم: 5/309، إشراف د.الحميد].


حسنًا.. لا يمكن أن يمر القارئ بهذا الحادثة في اجتماع محمد وإبراهيم الخليلين –صلى الله عليهما وسلم- في السماء ليلة الإسراء إلا وتستولي عليه الدهشة من هذا الأمر الذي اهتم به إبراهيم الخليل وطلب من نبينا محمد –صلى الله عليهما وسلم- أن يوصله لنا..

بمجرد أن يقرأ المسلم قول أبينا إبراهيم (يا محمد أقرئ أمتك مني السلام) فإنه يشعر بشيء من حنين الانتماء والصلة.. إنه أبونا إبراهيم مهتم بنا.. ويوصل سلامه لنا عبر محمد صلى الله عليهما وسلم.. إنه أبونا إبراهيم يسلم علينا.. وهو أبونا بنص القرآن (مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ)[الحج:78] وفي معنى الأبوة هاهنا أقوال ذكرها أهل التفسير.. أي إحساس بالأهمية والمكانة يشعر به المسلم وهو يقرأ أن إبراهيم خليل الله مهتم بالسلام عليه؟!

وثمة بعد آخر في منزلة هذه الوصية وهي أن إبراهيم الخليل –صلى الله عليه وآله وسلم- رجلٌ ارتحل الآن إلى ربه.. وهو الآن أخبر ما يكون بأنفع شيء لمن لم يمت بعد..
فتخيل أن رجلًا ذهب إلى الله، ثم يرسل لك وصية بعد أن انتقل عن الدنيا؟ فكيف ستكون أهمية وصيته؟

 

وصية سيدنا إبراهيم عليه السلام

فهذا إبراهيم أعلم الناس بالله بعد نبينا يرسل لنا وصيةً بعد موته وارتحاله عن هذه الدنيا.. إنها وصية قادمة من رجل سبقنا في الرحلة إلى المستقبل الأبدي.. فكأنها وصية قادمة من المستقبل الذي سنؤول إليه.. وماذا كانت هذه الوصية.. إنها الوصية بأمور تبني لك موقعًا في الجنة:
(يا محمد، أقرئ أمتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وأنها قيعان، وأن غراسها: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)

فإبراهيم الآن يتحدث عن الجنة حديث من غادر الدنيا.. ويخبر أن الجنة أرضها طيبة مباركة.. ومياهها عذبة حلوة... وأن الله خلق فيها مساحات مستوية لا نبات فيها، فهي قيعان، لكي يغرس المؤمن فيها أشجاره بقوله (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)..

هذا إبراهيم الخليل الذي آل إلى ربه يريد من محمد صلى الله عليهما وسلم أن يخبرنا نحن بهذه المعلومة.. إبراهيم يريد منا أن نستثمر الفرصة طالما أننا مازلنا في هذه الدنيا فنستكثر من الغرس في الجنة قبل أن نقدم على الله! تخيل أنك تقول الآن سبحان الله.. فتغرس لك شجرة في جنات عدن؟!

وتخيل أنك تدلّ صديقًا أو قريبًا على فضل سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.. فكلما قالها هذا الصديق أو القريب، غُرِست له شجرة في الجنة، وغُرست لك مثلها، كما في صحيح مسلم (من دل على خير فله مثل أجر فاعله)[مسلم:1893]..
فربما كنت نائمًا أو تتناول طعامك أو منهمكًا في عمل.. والله يغرس لك في الجنة بسبب أقوامٍ دللتهم وذكّرتهم فتفطنوا للذكر..

وقد بوّب على هذا الحديث العظيم الإمام ابن القيم في منظومته المتلاطمة (الكافية الشافية) المشهورة بالنونية فقال (فصلٌ في أن الجنة قيعان، وأن غراسها الكلام الطيب والعمل الصالح).
ونظم فيها ابن القيم تحت هذا الفصل أبياتًا مستمدة من هذا الحديث فقال:


(أو ما سمعت بأنها القيعان فاغْـ ** ـرِس ما تشاء بذا الزمان الفاني
وغراسها التسبيح، والتكبير، والتـ ** ـحميد، والتوحيدُ للرحمنِ
تبًا لتاركِ غرْسِه ماذا الذي ** قد فاته من مدة الامكان
يا من يقر بذا ولا يسعى له ** بالله قل لي كيف يجتمعان؟
أرأيت لو عطلت أرضك من غرا ** سٍ ما الذي تجني من البستان؟)
[الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية: ص 395، طبعة ابن خزيمة، تحقيق العمير]

وجعل ابن القيم هذا الحديث دليلًا لأحد فوائد الذكر.. كما يقول ابن القيم في كتابه الوابل الصيب في فوائد الذكر (الفائدة الثانية والثلاثون: أن الذكر غراس الجنة). ومن أطرف النظرات والتأملات في هذا الحديث العجيب أن الإمام النووي (676هـ) اعتبر أنه صارت لأهل الحديث رواية متصلة السند إلى النبي إبراهيم.. فإن أهل الحديث يروون هذا الحديث عن الصحابة، والصحابة يروونه عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ومحمد يرويه عن إبراهيم الخليل!

كما يعبّر النووي عن هذه النظرة بقوله:
(وقد من الله الكريم علينا وجعل لنا رواية متصلة، وسببًا متعلقًا بخليله إبراهيم -عليه السلام- كما من علينا بذلك فى حبيبه وخليله وصفيه محمد صلى الله عليه وسلم)[تهذيب الأسماء واللغات:1/100، الطبعة المنيرية].

ثم ساق النووي بإسناده هذا الحديث السابق مرورًا بالترمذي، والحقيقة أن التركيز في النظر إلى هذا المعطى، أي كون هذه الوصية من خليل الله إبراهيم لم يكن غائبًا عن كثير من أهل العلم.. حتى أن الإمام ابن رجب يقول:

(وصلت إليكم معشر الأمة رسالةٌ من أبيكم إبراهيم، مع نبيكم محمد –عليهما السلام- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رأيت ليلة أسري بي إبراهيم فقال: يا محمد أقرىء أمتك السلام وأخبرهم: أن الجنة عذبة الماء، طيبة التربة، وأنها قيعان، وأن غراسها: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر" )[ابن رجب، لطائف المعارف:120، تحقيق السواس، دار ابن كثير].

فلعلك قد لاحظت أن النووي وابن رجب سلطا الانتباه على كون هذه الرسالة والوصية قادمةٌ إلينا من أبينا إبراهيم الخليل، وينقلها عنه محمد صلى الله عليهما وسلم.. والمستهدف في هذه الوصية.. والمرسل إليه في هذه الرسالة هو نحن.. أي اهتمام بنا بذله هذين النبيين الكريمين على الله..

على أية حال.. هل تتوقع لو اجتمع اليوم اثنان من المفكرين العرب أن يكون اجتماعهم معنيًا بقضية (ذكر الله) كما اهتم بها أعظم رجلين في تاريخ البشرية في اجتماعهما في السماء السابعة؟!
لا أظن ذلك.. ويبهجني أن أكون مخطئًا.

النهضة والتقدم والتطور والرقي في ميزان الأنبياء يختلف كثيرًا عن الموازين المادية المعاصرة..

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وسلم،،

 


 

المصدر:

http://www.saaid.net/Doat/alsakran/45.htm

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#إبراهيم-السكران
اقرأ أيضا
شخصية القدوة | مرابط
فكر

شخصية القدوة


وأعلى الناس مقاما من حيث المطالب والوسائل والصبر والسعي هم أولو العزم من الرسل ومن بعدهم سائر الأنبياء وأتباعهم وهم درجات عند الله. وأحسن الناس اتباعا لهم ذلك الذي يطلب الطريق الذي سلوكها كلها فيعرف واقع كل منهم وحال قومه وإلى ماذا دعاهم وكيف ومن أين بدأ وكيف تلقوا دعوته وماذا لاقاه من المحن والابتلاءات وكيف تصرف فيها وبماذا كان يتصبر وبماذا كان يدعو الله ويسأله إياه وحاله في السراء والضراء..

بقلم: حسين عبد الرازق
278
من يسمع ولا يعقل | مرابط
اقتباسات وقطوف

من يسمع ولا يعقل


وجعل الأكثرين أضل سبيلا من الأنعام لأن البهيمة يهديها سائقها فتهتدي وتتبع الطريقفلا تحيد عنها يمينا ولا شمالا والأكثرون يدعونهم الرسل ويهدونهم السبيل فلا يستجيبون ولا يهتدون ولا يفرقون بين ما يضرهم وبين ما ينفعهم

بقلم: ابن القيم
647
السينما بين الواقع والأحلام | مرابط
فكر مقالات

السينما بين الواقع والأحلام


يقولون أن السينما غير مفروضة على أحد ومن شاء فليذهب ومن شاء امتنع وحقيقة وقفت متعجبا كثيرا عند هذا الكلام كيف سرت إلى نفوس بعض الشباب مثل هذا الفيروس الذي أرسلته التيارات المنحرفة فعبث بمدركات التفكير لدى بعض الشباب الذين هم من أبعد الناس عن التلوث بأي اتجاه فكري منحرف من البدهيات في التصور الإسلامي أن المحرمات ليس فيها من شاء ومن شاء فالمحرم لا بد من منعه وإنكاره نعم بإمكان الشخص أن يقول إنه غير محرم ويبين حجته أما أن تكون حجته لتسويغ الفعل أن من شاء ومن شاء فهذا تفكير غير مستقيم مع القيم...

بقلم: فهد بن صالح العجلان
2484
شبح الحروب الصليبية الجزء الثاني | مرابط
تاريخ مقالات

شبح الحروب الصليبية الجزء الثاني


إذا أردنا أن نقف على الأسباب الحقيقية للعداء البغيض الذي تحمله أوروبا ويحمله الغرب تجاه الإسلام علينا أن نرجع عدة خطوات إلى الخلف إلى الماضي الذي شكل معالم المدنية الأوروبية وتشربه الرجل الأبيض وتوارثه مع مرور الوقت سنقف هنا أمام الحروب الصليبية لندرك أثرها على الهوية الأوروبية فيما يخص الإسلام كما يقول الكاتب: إن الشر الذي بعثه الصليبيون لم يقتصر على صليل السلاح ولكنه كان قبل كل شيء وفي مقدمة كل شيء شرا ثقافيا لقد نشأ تسميم العقل الأوروبي عما شوهه قادة الأوروبيين من تعاليم الإسلام ومثله ال...

بقلم: محمد أسد
2080
أساليب الخطاب في القرآن الكريم | مرابط
تفريغات

أساليب الخطاب في القرآن الكريم


وهذا الزمان الذي كثرت فيه الأخطاء ووقعت فيه المصائب على الأمة تعالوا ننظر إلى لغة الحوار والخطاب من الدعاة إلى المدعوين ومن العلماء إلى من يعلمون ومن المدرسين إلى تلامذتهم ومن الأزواج إلى زوجاتهم ومن الآباء إلى أبنائهم نعلم أن هناك أخطاء كثيرة وجسيمة ولكن هل هذا الزمان زمان التقريع وعد الأخطاء وجلد الظهور بالسياط وإبراز هذه المشاكل الضخمة بصورة قد تقعد صاحبها عن الحركة وعن العمل وعن إعادة الإصلاح من جديد أم زمن مد اليد وبث الأمل والتفاؤل في النفوس وإعطاء الأمة فرصة جديدة للقيام وهي لا شك ست

بقلم: د راغب السرجاني
614
أنواع الربا | مرابط
تفريغات

أنواع الربا


لكي يكشف عليه الصلاة والسلام أنواع الربا ولكي يضبط الأمر ويحدده قال: الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير والتمر بالتمر والملح بالملح مثلا بمثل سواء بسواء يدا بيد فمن زاد أو استزاد فقد أربى فإن اختلفت الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدا بيد رواه مسلم وغيره.

بقلم: محمد صالح المنجد
343