لماذا الهجوم على الحجاب ج2

لماذا الهجوم على الحجاب ج2 | مرابط

الكاتب: محمد صالح المنجد

2510 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

فضائل الحجاب

 

- الحجاب عفة، حتى ذكر الله ذلك عن نساء الجنة فقال:(حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ)(الرحمن:72)، والنبي عليه الصلاة والسلام قال: ((ولنصيفها على رأسها))[1]، وخمار الحور العين الواحد خير من الدنيا وما فيها.
 
- الحجاب حماية للمرأة المسلمة، حتى أن واحدة من بنات الكفر كانت إذا خرجت من الجامعة فمرت على هؤلاء الشباب آذوها فخطر ببالها أن تلبس حجابًا كبعض المسلمات في الجامعة، فلبسته فمرت فلم يؤذوها بشيء.
 
- الحجاب ستر، قال تعالى: (يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ)(الأعراف:26).
 
- الحجاب هو الحارس للجوهر الذي يصبح مكنونًا به، قال تعالى: ((إن لكل دين خلقًا وخلق الإسلام الحياء))[2]، قال تعالى: (فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ)(القصص:25)، أي: جاءت مستترة قد وضعت كُم درعها على وجهها استحياء، ليست بسلفع، خرّاجة ولاّجة.
 
- الحجاب يطابق غيرة الرجل؛ لأن الرجل الغيور لا يريد أحدًا يستمتع بزوجته، أو جمالها غيره، ولذلك يأنف أن ينالها أحد ولو بنظرة، قال علي رضي الله عنه: "بلغني أن نسائكم يزاحمن العلوج، -أي: كفار العجم- في الأسواق، ألا تغارون، إنه لا خير فيمن لا يغار".
 
الطعن في الحجاب، ومعركة الحجاب التي قام سوقها اليوم كبيرة، وضخمة، فلماذا؟ لأن الحجاب هوية إسلامية، والعدو يريد محاربة أي هوية إسلامية، وأي شيء يدل على الشخصية الإسلامية، وأي عنوان تحته ووراءه إسلام، وهذا الحجاب وراءه إسلام، وهذا الحجاب عنوان إسلام، ولذلك يغيظهم، فثارت ثائرتهم اليوم.
 
يريدون محاصرة أهل الإسلام بشن الحرب على الحجاب، وعندما أزعجهم وجود هذه الجاليات الإسلامية، وما تتكاثر به نسلًا بينهم، ورأوا مستقبلًا مخيفًا فلابد من الإزعاج، والمضايقة، والمحاصرة، هذا هو من خطوات المعالجة لديهم، فكيف يؤذون المسلمين؟ وكيف يحاصرون المسلمين؟ يقولون: لا حجاب، تارة بدعوى محاربة الجريمة، وتارة بدعوى التمييز العنصري، والطائفي، والعلمانية، وأنهم لا يريدون طوائف، ماذا يريدون؟ باطل بباطل، وأمورًا مخلوطة، قال قائلهم يومًا وهو ينظر إلى هذا الحجاب عند المسلمات في بلادهن: لن يستقيم حالنا في الشرق ما لم يرفع الحجاب عن وجه المرأة، ويغطى به القرآن، فهذه خلاصة الأمر.
 
- الحجاب دليل إيمان؛ لأن الله قال: (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ)(النور:31)، وقال: (وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ)(الأحزاب:59)، ولما دخل نسوة على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، يرتدين ثيابًا رقاقًا قالت: "إن كنتن مؤمنات فليس هذا بلباس المؤمنات، وإن كنتن غير مؤمنات فتمتعن به"، أي: هذا متاع قليل، ثم الآخرة فيها عذاب شديد، والتبرج من صفات أهل النار، فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: ((صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات))[3]، بالضيق، بالشفاف، بالقصير، بالذي يحسر عن شيء من جسدها، قال تعالى: (يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا)(الأعراف:27)، وبين الله تعالى أن التبرج جاهلية، فقال: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى)(الأحزاب:33)، والله العظيم إنَّ بعض ما هو موجود من مظاهر التبرج اليوم هو أسوء من مظاهر التبرج في الجاهلية الأولى.

 

شبهات الذين يريدون نزع الحجاب

 

عباد الله: بعضهم يظن أن ترك الحجاب تقدم وحضارة، ولكن هذه هزيمة نفسية للحاق، والتقليد الأعمى للذين غلبوا بقوة المادة، وهذا من أسباب ترك بعضهن للحجاب، ثم بعد ذلك منع المسلمات من ارتداء الحجاب هكذا تجد في بعض مجتمعات المسلمين مع الأسف، ويسمونه زيًا طائفيًا، ويحضر ارتداؤه في الجامعات، ومعاهد التعليم، والثانويات، ومجالس تأديبية لمن تلبس الحجاب، وفرض نزعه عند باب الجامعة ومدخلها، ومحاصرة المحجبات، وأنها لن تتعلم، ولن تنال شهادة إلا إذا تركت الحجاب، وإذا لم يفد الترغيب، فالترهيب، وبالقوة.

وعندما قال تبع السخافة: نحن عاصرنا أمهاتنا، وتربينا، وتعلمنا على أيديهن عندما كن يذهبن إلى الجامعة والعمل دون حجاب، فلماذا نعود الآن إلى الوراء؟! فهذه هي السخافة، تسمية العودة إلى الحجاب عودة إلى الوراء، وربط الحجاب بالتخلف، ثم يقول النساء بشعرهن الجميل كالورود التي لا يجب تغطيتها وحجبها عن الناس، وهكذا يريدون لكل ساقط ولاقط، وبعضهم يصرّح ويقول: نحن مجتمع لا ديني علماني، والحجاب لا يتماشى مع ذلك، فالمرأة سياحة، ورقص، وتبرج، وزينة، والحجاب لا يتماشى مع ذلك، بل إن بعضهم في أسباب المنع قال: حتى لا تشعر السائحات الأجنبيات بالغربة إذا جئن إلينا، فسبب المنع مراعاة لمشاعر السائحات الأجنبيات.
 
الحجاب صار مخيفًا للأعداء، حتى أطلقوا حملات لمحاربة الدمية فلة التي تشجع الصغيرات على ارتداء الحجاب، ولما انتشرت الدمية فلة للبنات ولها حجاب صاروا يبحثون عنها أين هي؟
 
عباد الله: إذا كانوا يقولون ديمقراطية، وحرية، فلماذا لا يتركون المؤمنات في حالهن، يرتدين الحجاب، والحرية تقتضي أن الواحد يلبس كما يشاء، لكن الحرية عندهم في اتجاه واحد إلى إبليس، وإلى الكفر، وإلى جهنم، أما حرية إلى الإسلام فلا، ولذلك شنت الحملة حرمان من الدراسة، وحرمان من الوظائف، وخطر المحجبات، والإهانة للمحجبة والمخالفة المالية، ونزع الحجاب بالقوة، والضغوط النفسية، والجسدية، والمالية، وتشجيع على هدم الأخلاق، وتحطيم القيود بزعمهم، وتطوير العلاقة بين الشاب والفتاة؛ لأن الحجاب يمنع من تطوير العلاقة، وهكذا تقوم كثير من المعروضات الفضائية على هذا، ثم شن الحملة على الفنانات التائبات، والمحجبات، والطعن في أعراضهن، واتهام نياتهن، وأن المسألة ليست لوجه الله، وأن وراءها مالًا، وأغراضًا، ونحو ذلك، ثم الربط بين الحجاب والتطرف، أي وسيلة لإشاعة الفاحشة بين المسلمين، وأي وسيلة لكشف العورات، وأي وسيلة لإثارة الشهوات، بل وصل الأمر إلى تدبيج بعض الفتاوى والمقالات الضالة المنحرفة لتشجيع ذلك، حتى يقول القائل: المحجبة تظهر في سمت عفريت، وبعض الضالات تقول: إنني ضد الحجاب؛ لأن المحجبات يخفن الأطفال.
 
يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم، ولكن: (وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)(التوبة:32)، وأحسنهم في اللفظ من قال: الحجاب ليس دليلًا على العفة، فهناك محجبات يفعلن أفعالًا مشينة، وسافرات لا يزنين، وهذا صحيح، فربما تزني محجبة، وتستعف عن الزنا سافرة، وهذا مثل ما يقال أن طالبًا لم يدرس ونجح، لكن كم النسبة، القضية تلاعب بالألفاظ، فكم نسبة وقوع الفاحشة من المحجبات، ووقوع الفاحشة من السافرات؟! كم النسبة؟! يأتون إلى الشيء العرضي، والاستثنائي، والشاذ، والذي ليس هو الأصل، فيجعلونه هو الأصل، ويُبنى عليه، وبناء عليه فلا فرق أن تظهر محجبة، أو غير محجبة، هذه سياسية الخداع بالشواذ، وكقولهم: مسلم يشرب الخمر، وكافر لا يشرب الخمر، إذن الدين ليس بمانع، هكذا يقولون، كم نسبة الكفار الذين يشربون الخمر، ونسبة المسلمين الذين يشربونه؟! تبًا لعقول أولئك المنافقين.
 
ثم هل النظر باتجاه واحد، أي: للمرأة فقط، أم للرجل الذي يرى المرأة المتبرجة، ماذا يحصل له، وكل الشواهد تثبت أن المحجبة في الغالب محترمة، ولا تنال بسوء، وأن السافرة المتبرجة المتهتكة هي التي يمشي وراءها الشبان كالذباب الذي يقع على اللحم المكشوف، فهذه يطمع بها ما دامت تركت الحجاب، فيمكن أن ترضى بما بعده، ولذلك فالفتاة السافرة المتهتكة هي المطمع، وليست المتحجبة التي لا يرى منها شيء، وهذا واضح، لكن هؤلاء يغالطون.
 
عباد الله: إن الحجاب ليس لحماية المرأة فقط، ولكن لحماية الرجل أيضًا؛ لأنه إذا صار السفور، صار هناك مجال لإطلاق أبصار الرجال، وهكذا تثار الشهوات، وهكذا يجذب من يجذب للوقوع في الفواحش، ولما قال الله عز وجل في فرض الحجاب: (ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ)(الأحزاب:59)، أي: أن يعرف هؤلاء بأنهن حرائر مسلمات فلا يؤذين؛ لأن حجابهن الكامل دليل على أنهنَّ حرائر مسلمات فلا يتعرضن للأذى، فهذا من الحكمة، فهو حماية المرأة، وكذلك في المقابل حماية الرجل، ألا ترى أن النهي عن إبداء الزينة ورد في مقام غض البصر، (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ)(النور:30)، ثم قال: (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ)(النور:31)، فهنالك ارتباط واضح بين الحجاب، (وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ)(النور:31)، وبين غض البصر، وهذا يعين على هذا، والشريعة يكمل بعضها بعضًا، فالشريعة لا تفتح باب الشر من جهة، وتغلق بابًا آخر، بل تغلق كل أبواب الشر، لا تأمر بالخير، ثم تفتح بابًا للشر بضده.

 

حال الغرب وما هم فيه من الفساد

 

وإذا نظرنا إلى الغرب الذي يريدنا أن نمشي وراءه، وننزع الحجاب عن نسائنا، فما هي النتيجة؟ وهل زال الكبت الذي هو السبب في الوقوع في الفواحش، وصار هناك احترام من الذكور للإناث، ورعاية، وصيانة، وحرمات، وليس هناك حالات اغتصاب أبدًا؛ لأن المرأة صارت مكشوفة، وزال حب الفضول، والاستطلاع من الرجال كما يقول المنافقون، فهذه حجتهم، فهل زالت هذه القضية، أم أن المسألة سعار جنسي، واعتداءات مستمرة، وزيادة في حالات الاغتصاب، وانتشار للحرام، وأولاد الحرام، فهناك خمسة وثلاثون مليونًا في أمريكا من الخيانات زوجية.

 

شروط الحجاب الشرعي

 

المسألة واضحة جدًا، لكن المنافقين لا يفقهون، هكذا قال الله عنهم، جهلة لا يعلمون، وسطحيون لا يفقهون، ولذلك ما يخرج منهم متوقع، والواجب علينا أن نتواصى بالحق، وإشاعة الحجاب الشرعي بشروطه: أن يكون واسعًا غير ضيق، وسابغًا ساترًا غير قصير، ولا يحسر عن شيء من الجسد، وأن لا يكون زينة في نفسه، وأن يكون سميكًا غير شفاف، وغير مطيب، ولا مبخر، ولا يشبه لباس الرجال، ولا الكافرات.
 
عباد الله: حجابنا دين، وأوامر إلهية، ونبوية، وقضية سامية وعليا، وليست قضية هامشية شكلية كما يهون البعض من شأنه، إنها قضية كبيرة، وضخمة، وإلا ما اشتدت رماح الأعداء وسواعدهم في قذف نسائنا بذلك، ولابد من الصبر، والنصر مع الصبر، والتواصي بالحق والصبر، وأن نرغب بناتنا في الحجاب، وأن نحافظ عليه لديهن، ولابد لولي المرأة من دور، وأن يقوم بما أمر الله به، إنها أمانتك، إنها عرضك، إنها مسئوليتك، ((كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته))[4].
 
عباد الله: إن انتشار العباءات المطرزة، المزركشة، المزخرفة التي لا تصلح أن تسمى عباءة أصلًا، فهي فستان أسود، عليه أنواع من الزينات؛ هذا ليس بحجاب شرعي أبدًا، ولو صار هو العام في السوق، والشائع في المحلات، والمتداول، والمستورد، والذي تصنعه مصانع غربية وشرقية، أين الحجاب الإسلامي الذي يريده الله حتى لا تعرف، ولا يلفت الأنظار؟
 
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا العفة والعفاف، والطهر، والفضيلة، والنقاء، اللهم اجعلنا من المؤمنين، واجعلنا بدينك مستمسكين، وعلى شرعك صابرين، اللهم إن نسألك العفة، والعفاف، والخوف منك يا رب العالمين، نسألك رحمتك، وأن تقينا عذابك.

 


 

الإشارات المرجعية:

  1. رواه الترمذي (1651). وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (3747).
  2. رواه ابن ماجه (4181). وحسنه الألباني في صحيح الجامع (2149).
  3. رواه مسلم (2128).
  4. رواه البخاري (893) ومسلم (1829).

 

المصدر:

  1. https://almunajjid.com/speeches/lessons/47
تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#قضية-الحجاب
اقرأ أيضا
ستبقى أمريكا تعاني من التفرقة | مرابط
فكر

ستبقى أمريكا تعاني من التفرقة


ستبقى أميريكا تعاني من التفرقة بين البيض والسود ما دامت العقيدة التي يدرسها الأطفال في المدارس عقيدة داروينية تعارض شعارات المساواة المعلنة لديهم وما دام داروين يعظم على أنه مكتشف الحقيقة عن أصل الإنسان والكائنات مقال موجز للدكتور إياد قنيبي حول العنصرية في أمريكا

بقلم: د إياد قنيبي
2484
الاعتراف بالذنب | مرابط
اقتباسات وقطوف

الاعتراف بالذنب


اعتراف المذنب بذنبه مع الندم عليه توبة مقبولة قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب تاب الله عليه وفي دعاء الإستفتاح الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يستفتح به: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت

بقلم: ابن رجب
818
زهرة الدنيا وزينتها | مرابط
تفريغات اقتباسات وقطوف

زهرة الدنيا وزينتها


هذا الذي يخشاه الرسول عليه السلام ما سيفتحه الله عز وجل من مغانم ومكاسب تأتي بسبب اتساع الدعوة الإسلامية وهذا ما وقع ولذلك كان بعض الصحابة يخشون على أنفسهم أن يكونوا قد فتنوا بزهرة الدنيا وزينتها حينما جاءتهم الأموال فكان الواحد منهم يعمل طيلة النهار ليحصل على قوت يومه

بقلم: محمد ناصر الدين الألباني
473
خسائر الأوهام | مرابط
فكر مقالات

خسائر الأوهام


الحقيقة أن كل القصة أن بعض الصائمين يعيش تحت سيطرة وهم نفسي أنه غير قادر على التعامل الطبيعي بسبب إجهاد وعنت يستولي عليه بل ربما تنفس بزفير الكلال واللغب ومشى متهالكا متطرحا كأنما يجر قيودا خلفه وإذا أراد أن يجلس ألقى نفسه كالذي خذلته مفاصله محلول العرى نعم قد يعتري الصائم شيء من الإرهاق ولكنك قد تجد هذا الشخص نفسه يصيبه في غير رمضان إرهاق أكثر ومع ذلك لا يمشي بهذا المظهر الجنائزي الذي تراه به في نهار رمضان وهذا يؤكد أن جزءا كبيرا من هذا المشهد ليس ناتجا عن إعياء حقيقي بقدر ما هو ناتج عن حا...

بقلم: إبراهيم السكران
905
الحكمة من خلق الخلق ج1 | مرابط
تفريغات

الحكمة من خلق الخلق ج1


تفريغ لمحاضرة هامة للشيخ محمد بن ناصر الدين الألباني يقف فيها على سؤال بديهي وربما لا يخطر لكثير من الناس رغم حاجتهم الشديدة إليه ألا وهو: لماذا خلق الله الخلق من الملائكة والإنس والجن فمعرفة هذا الجواب وإدراك الغاية والحكمة من الخلق ربما يبدل الكثير من التصورات الخاطئة عند الناس ويعينهم على العودة إلى طريق الرشاد

بقلم: محمد ناصر الدين الألباني
578
هل الفكر الإسلامي يتقدم أم يتأخر؟ | مرابط
أباطيل وشبهات

هل الفكر الإسلامي يتقدم أم يتأخر؟


وقد اختلفت الأنظار في الجواب على سؤال: هل الفكر الإسلامي يتقدم أم يتأخر؟ وطرحت في الجواب عليه أطاريح متعددة فمنهم من يقرر بأنه يتأخر وأصحاب هذه الأطروحة اختلفوا في تحديد وجه التقدم وزمنه ورموزه ومنهم من يقرر بأنه يتقدم ويتصاعد وأصحاب هذا الطرح اختلفوا في عدد من تفاصيله

بقلم: سلطان العميري
435