لماذا تؤمن بالإسلام وأنت لم تدرس كل الأديان؟

لماذا تؤمن بالإسلام وأنت لم تدرس كل الأديان؟ | مرابط

الكاتب: ماهر أمير

371 مشاهدة

تم النشر منذ سنة

س/ عايز تفهمني إنك درست كل الأديان والعقائد وفضلت تبحث وتقارن بينهم لحد ما وصلت لإن دينك هو بس الصح؟

 

ج/ هذا صنيعُ الأطفال والسُذَّج، أما العاقل الذكي فلا يحتاج لهذا.. مثلًا: في انتسابك لأمك وأبيك.. هل فحصت كل الآباء والأمهات في العالم لتتأكد بأنك ابن الأبوين الصحيحين؟
أم اكتفيت بمجرد تأكدك من والديك؟

 

ومن عدم وجود سبب للشك في نسبتك إليهما، بل وتضافر الأدلة التي تثبت صدق هذه النسبة.. فالمؤمن المطمئن لدينه الذي لا يجد سببًا للشك فيه، بل يجد الأدلة تثبته- لن يضطر للبحث عن غيره.

 

فلنقل أنه شك في دينه، أنك شككت في نسبتك لأبويك أيها السائل.. ماذا ستفعل؟ ستذهب تطرق الأبواب؟ أم أول من ستختبرهم هم أبويك؟ فإن اختبرتهم وثبت لك بالدليل أنك ابنهم، ستستمر في البحث؟

 

كذلك المؤمن حين يشك، فإنه سيختبر أولًا دينه الذي هو عليه، فإن ثبت له صدقه؛ اكتفى بذلك وحمد الله رب العالمين. فلنقل إنك ولدت وحيدًا لا تعرف من أبواك؛ فإنك ستُقيمُ كأي إنسانٍ عاقلٍ قواعد عامة لإقصاء الاحتمالات المستحيلة..

 

ستقصي أهل البلاد الأخرى.. ستقصي من عمرهم لا يناسب إنجابك، ستقصي من ماتوا قبل إنجابك، ستقصي أعدادًا كبيرة، ثم ستبدأ بالأقرب، بمن يقطنون قرب المكان الذي ولدت فيه مثلًا..

 

فكذلك عديم الدين الباحث عن اليقين؛ سيقيم قواعد يقصي بها أغلب الأديان.. فأولًا: هو يثبت بالعقل أن هناك إلهًا وأنه واحد.. فسيقصي مباشرةً كل دينٍ وضعي أو إلحادي لا يثبت إلهًا أو يثبت آلهة متعددة، فيقصي البوذية الملحدة، ويقصي الهندوسية المتعددة الآلهة، وما شابه ذلك من الأديان.

 

ثم سيقصي الأديان المندثرة أو التي لا يستطيع أن يعرف عنها أكثر من اسمها، ستبقى أديان تعد على أصابع اليد.. فيبدأ عقلًا من أكبرها وأشهرها: اليهودية والمسيحية والإسلام. أرأيت بساطة الأمر؟ تخيل لو أنه بدأ صدفةً بالإسلام فثبت له صدقه بيقين..

 

انتهى إذن، ليس بحاجة للاستمرار في البحث.. لاسيما في الأديان التي سبقته. الأحمق فقط من يطالب المؤمن الذي ثبت إيمانه بيقين أن يبحث في الأديان الأخرى.. لم؟ لقد وصل إلى وجهته وانتهى؟ أيرجع ليختبر بقية الطرق هل توصله أم لا؟

 

وأحمق منه من يظن واجبًا على الناس أن يجردوا كل دينٍ على حدة.. دون قواعد إقصاء عامة ودون معيارٍ عقلي أولي يعينك على تمييز الدين الحق وإقصاء الدين الباطل من أول نظرة في أحيانٍ كثيرة

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#دراسة-الأديان
اقرأ أيضا
الإيمان في القلب | مرابط
أباطيل وشبهات تعزيز اليقين مقالات

الإيمان في القلب


نسمع كثيرا على ألسنة عامة الناس عبارة الإيمان في القلب والحقيقة قد يتخيل السامع أن المراد بها هو تعظيم الإيمان القلبي وتعظيم الاهتمام بباطن الإنسان وسريرته ولكن الحقيقة أن هناك سياقات أخرى تأتي فيها هذه العبارة ولا تكون إلا باطلا محضا وينتج عنها الكثير من المفاسد وهذا ما يوضحه لنا المقال

بقلم: عبد الله بن صالح العجيري وفهد بن صالح العجلان
2263
الجنة قريبة ممن عمل | مرابط
مقالات

الجنة قريبة ممن عمل


يقول لك رسول الله صلى الله عليه وسلم إن قولك: الحمد لله تملأ الميزان. وهو ميزان يوم القيامة الذي ستقف عنده يوم الحساب تزن حسناتك وسيئاتك وتجادل عنده وربما ستفتش عن كلمة واحدة تثقل بها كفة الحسنات لتنجو!

بقلم: خالد بهاء الدين
320
لماذا ينكرون السنة؟ | مرابط
أباطيل وشبهات

لماذا ينكرون السنة؟


أولا اعلم أن القرآن لا يدل مطلقا أن الرسول صلى الله عليه ليس له سنة وليس له طاعة مستقلة عن نصوص القرآن بل الظاهر من القرآن أن الله أمر الناس بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم واتباعه ولو كانت هذه الطاعة فيما تضمنته نصوص القرآن فقط لم يكن لهذا الأمر فائدة ولم يكن لذكر طاعة الرسول في الآيات الكثيرة أي فائدة !

بقلم: فهد الغفيلي
287
محاورة دينية اجتماعية الجزء الأول | مرابط
مناظرات مقالات الإلحاد

محاورة دينية اجتماعية الجزء الأول


محاورة بين رجلين كانا متصاحبين مسلمين يدينان الدين الحق ويشتغلان في طلب العلم فغاب أحدهما عن صاحبه مدة طويلة ثم التقيا فإذا هذا الغائب قد تغيرت أحواله وتبدلت أخلاقه فسأله صاحبه عن ذلك فإذا هو قد تغلبت عليه دعاية الملحدين الذين يدعون لنبذ الدين ورفض ما جاء به المرسلون فحاوره صاحبه لعله يرجع فأعيته الحيلة في ذلك وعرف أن ذلك علة عظيمة ومرض يفتقر إلى استئصال الداء ومعالجته بأنفع الدواء وعرف أن ذلك متوقف على معرفة الأسباب التي حولته والطرق التي أوصلته إلى هذه الحالة المخيفة وإلى فحصها وتمحيصها و

بقلم: عبد الرحمن بن ناصر السعدي
1724
زكاة القلب | مرابط
مقالات

زكاة القلب


إن زكاة القلب موقوفة على طهارته كما أن زكاة البدن موقوفة على استفراغه من أخلاطه الرديئة الفاسدة قال تعالى: ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكى من يشاء والله سميع عليم النور: 21 وذكر ذلك سبحانه عقيب تحريم الزنا والقذف ونكاح الزانية فدل على أن التزكى هو باجتناب ذلك وكذلك قوله تعالى فى الاستئذان على أهل البيوت: وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم النور: 28

بقلم: ابن القيم
583
شخصية مريم المؤمنة | مرابط
تفريغات

شخصية مريم المؤمنة


مريم المسلمة المؤمنة العابدة القانتة الطائعة لربها التي جعلت لها محرابا تصلي فيه وتعبد ربها ومحراب المرأة أيتها النساء في قعر بيوتهن كلما كان أعمق في البيت كلما كان أفضل تصلي فيه الفرائض والنوافل.. تجلس لتقرأ القرآن وتحاول أن تقوم بهذه العبادات لله عز وجل كما أمرها الله سبحانه وتعالى

بقلم: محمد المنجد
221