لماذا يكرهون ابن تيمية؟

لماذا يكرهون ابن تيمية؟ | مرابط

الكاتب: خالد بهاء الدين

642 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

الحمد لله وحده.

من أجل هذا ونحوه، يصدُّكم أهل الأهواء ودعاة الشرك بالله عن القراءة لابن تيمية؛ لأنه لا يسلِّم بالمحدَثات، وهم المحدِثون المبتدعون، ولأنه يسأل كلَّ قائلٍ عن إسناده، إلى الله أو رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن كانت عبادة ودينا، مما يسع فيها الاختلاف.. فكيف إن كان الأمر جنةً ونارًا، وشركًا وإيمانًا، مما لا يجوز فيه اختلاف ولا نزاع؟

 

وأما هم فلا يريدون أن يسألهم أحد عن دليل، ولا تعليل، وغايتهم نقولات عن بعض المخطئين، أو الأفاكين الضالين.

يقولون: لا يلزمنا دليل، ولا يحق لكم السؤال.

وأحسن أحوالهم أن يقولوا: ليس هناك مانع من هذا الفعل أو القول..

وهذا هو عين المحادة لله!

 

نصبوا أنفسهم أصحاب تشريعات، فويل لهم من كذابين، وابن تيمية يريد - إن شاء الله - التحقق بدين الإسلام نقيا من الشوائب، وأن يتَّبع المسلمون الرسول صلى الله عليه وسلم، وألّا يحدثوا في دينه الأحدوثات، فيهلكون كما هلك الذين من قبلهم بالتحريف والنسيان، والزيادة والنقصان، ومع ذلك، فيعذر كل مخطئ بأدنى سبب، أنواعا من العذر لا يبلغ أحد من هؤلاء مبلغها.

 

يقول ابن تيمية في موضع آخر:

(من ترك النقلَ المصدَّقَ، عن القائل المعصوم، واتَّبع نقلًا غير مصدَّقٍ، عن قائلٍ غير معصومٍ؛ فقد ضلَّ ضلالًا بعيدًا).

 

وهؤلاء الناهون عن علم ابن تيمية: كذلك يفعلون، لكنك قد تكون أعمى أصم، عن بيَّنات الوحي، متبعا لمن اتخذته وليا من دون الله! ويحك! قال الله تعالى: {اتَّبِعوا ما أُنزِل إليكم من ربكم ولا تتّبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون} !!

 

وأما أهل الأهواء ونحوهم: فيعتمدون على نقل لا يعرف له قائل أصلًا، لا ثقة ولا ضعيف، وأهون شيء عندهم الكذب المختلق، وأعلم من فيهم لا يرجع فيما ينقله إلى عمدة، بل إلى سماعات عن المجاهيل والكذابين وروايات عن أهل الإفك المبين!

-ابن تيمية

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#ابن-تيمية
اقرأ أيضا
دولة الكلام المبطلة الظالمة | مرابط
فكر مقالات

دولة الكلام المبطلة الظالمة


إن المعقول المتبادر من حكمة الله في نعمة النطق ومزية الكلام التي ميز بها الإنسان وفضله من سائر أنواع جنسه الحيواني هو أنها التعبير عما في النفس من العلم ليتعاون الناس بإفضاء كل بما في نفسه إلى غيره على تكميل علومهم وتحسين أعمالهم ولكن الأشرار منهم كفروا هذه النعمة بما أساءوا من استعمالها في الكذب والإفك والخلابة حتى قال بعض الأذكياء: إن حكمة الكلام وفائدته إخفاء ما في النفس وصرف الأذهان عن الحقائق

بقلم: محمد رشيد رضا
933
في القرآن كفاية الجزء الثاني | مرابط
أباطيل وشبهات مقالات

في القرآن كفاية الجزء الثاني


في القرآن كفاية تأتي هذه الشبهة في مقولة تظهر صاحبها في صورة المكتفي بالقرآن مصدرا للحجة والاستدلال فإذا استدللت لحكم شرعي بدليل من السنة النبوية قذف بهذه المقولة في وجهك مدعيا كفاية القرآن في إقامة الدين دون الحاجة لمصدر آخر وقد يعضد صاحب هذه المقولة مقولته ببعض الأدلة القرآنية كمثل قوله تعالى: ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء أو قوله سبحانه: ما فرطنا في الكتاب من شيء

بقلم: عبد الله بن صالح العجيري وفهد بن صالح العجلان
2421
عظمة الإرث في الإسلام والرد على المشككين ج2 | مرابط
أباطيل وشبهات تعزيز اليقين

عظمة الإرث في الإسلام والرد على المشككين ج2


فقبل أن نتكلم عن هجمة الغرب على أحكام الإرث في الإسلام لا بد أن نعرف تاريخ المرأة مع الإرث في المجتمعات والأديان الأخرى فقد كانت حالتها حالة مؤلمة كانت المرأة لا ترث في اليهودية عند وجود إخوة لها من الذكور وعند الصينيين واليابانيين لا ترث شيئا فيما مضى وعند النصارى لا يحق لها أن تملك المال بصفة مستقلة وكانت بعض القوانين الأوروبية إلى وقت قريب لا تورث المرأة وهذه المحاضرة فيها استعراض لعظمة الإرث في الإسلام واستعراض سريع لأبرز الشبهات المثارة حول ذلك

بقلم: فهد بن سعد أبا حسين
476
موقف شحرور من وجود الله | مرابط
فكر مقالات

موقف شحرور من وجود الله


يقول شحرور: الإيمان بالله عندي تسليم وأنا مسلم بوجود الله واليوم الآخر وهذه مسلمة والمسلمة هي أمر لا يمكن البرهان عليه علميا كما لا يمكن دحضه علميا ولهذا لا يجوز للملحد المنكر لوجود الله أن يقول: أنا ملحد لأن الإلحاد موقف علمي ولا يجوز للمؤمن بوجود الله في المقابل أن يقول: أنا مؤمن لأن الإيمان موقف علمي وعندي أن الإلحاد أو الإيمان خيار يختاره الشخص بنفسه ولنفسه وفي هذا المقال فحص وتمحيص لمسألة وجود الله عند شحرور

بقلم: يوسف سمرين
2708
سلسلة كيف تصبح عالما: الدرس الثالث ج1 | مرابط
تفريغات

سلسلة كيف تصبح عالما: الدرس الثالث ج1


سرطان الجهل أقوى بكثير من سرطان الكبد أو سرطان المعدة أو غير ذلك من أنواع السرطانات الجسدية لأن سرطان الجهل لا يهلك الأفراد فقط بل يهلك الأمم ولا تقوم أمة أبدا على الجهل سواء كانت هذه الأمة أمة إسلامية أو أمة غير إسلامية لكن الأمة الإسلامية لا تقوم إلا على نوعين من العلوم ذكرناهما: العلم الشرعي والعلم الحياتي ومن الضروري أن يجمع بينهما المسلم الفاهم: العلم الشرعي والعلم الحياتي ليس بالضرورة المسلم الواحد ولكن الأمة بكاملها

بقلم: د راغب السرجاني
684
معنى الحجاب | مرابط
تفريغات المرأة

معنى الحجاب


قالت عائشة عليها رضوان الله تعالى كما روى البخاري و مسلم: رحم الله النساء المهاجرات حينما أنزل الله عز وجل: وليضربن بخمرهن قطعن مروطهن واختمرن بها قال غير واحد من شراح الحديث: إن المراد بذلك أنهن قطعن المروط وغطين بهن الوجوه وقد جاء هذا المعنى عن غير واحد من المفسرين.

بقلم: عبد العزيز الطريفي
369