واحذر اللحن

واحذر اللحن | مرابط

الكاتب: بكر أبو زيد

286 مشاهدة

تم النشر منذ سنة

ابتعد عن اللحن في اللفظ والكتب، فإن عدم اللحن جلالة، وصفاء ذوق ووقوف على ملاح المعاني لسلامة المباني:

فعن عمر رضي الله عنه أنه قال: "تعلموا العربية؛ فإنها تزيد في المروءة" (1).

وقد ورد عن جماعة من السلف أنهم كانوا يضربون أولادهم على اللحن (2).

وأسند الخطيب (3) عن الرحبي قال: "سمعت بعض أصحابنا يقول: إذا كتب لحان، فكتب عن اللحان لحان آخر؛ صار الحديث بالفارسية (4) "!

وأنشد المبرد (5):
النحو يبسط من لسان الألكن... والمرء تكرمه إذا لم يلحن
فإذا أردت من العلوم أجلها... فأجلها منها مقيم الألسن (6)

وعليه؛ فلا تحفل بقول القاسم بن مخيمرة رحمه الله تعالى: "تعلم النحو: أوله شغل، وآخره بغي".

ولا بقول بشر الحافي رحمه الله تعالى: "لما قيل له: تعلم النحو قال: أضل، قال: قل ضرب زيد عمرًا.
قال بشر: يا أخي! لم ضربه؟ قال: يا أبا نصر! ما ضربه وإنما هذا أصل وضع. فقال بشر: هذا أوله كذب، لا حاجة لي فيه".
رواهما الخطيب في"اقتضاء العلم العمل".


المصدر:
حلية طالب العلم، بكر أبو زيد، ص200

الإشارات المرجعية:

  1. "الجامع" (٢/٢٥) للخطيب
  2. الجامع" (٢/٢٨، ٢٩)
  3. الجامع (٢/٢٨)
  4. الجامع (٢/٢٨)
  5. الجامع (٢/٢٨)
  6. لبعض العلماء تعقيب على ما أنشده المبرد من أن أجل العلوم علم التوحيد، لكن الجلالة هنا نسبة إلى علوم الآلة. والله أعلم.
     
تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#اللحن
اقرأ أيضا
ونبلوكم بالشر والخير فتنة | مرابط
اقتباسات وقطوف

ونبلوكم بالشر والخير فتنة


مقتطف من كتاب في ظلال القرآن قول الله تعالى ونبلوكم بالخير والشر فتنة يقف بنا الأستاذ سيد قطب أمام تفسير الابتلاء بالخير فالابتلاء بالشر مفهوم ويدركه الإنسان ولكن كيف يكون الابتلاء بالخير وكيف يمكن التعامل معه هذا ما يتناوله الكاتب

بقلم: سيد قطب
2064
واجب المرأة عند الفتن | مرابط
تفريغات المرأة

واجب المرأة عند الفتن


اشتغال المرأة بوظيفتها في الحياة أما أو أختا أو زوجة أو بنتا قال الله تعالى نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ومن وجوه هذه القسمة أن الله سبحانه وتعالى جعل منا -ذرية آدم- رجالا وجعل منا نساء وجعل للرجل وظائف وجعل للنساء وظائف.والمرأة في الحياة تكون أما وتكون أختا وتكون زوجة وتكون بنتا فينبغي أن تعي وظيفتها في هذه الحياة وما الذي رتبه الشرع الحكيم في تلك الوظيفة المناسبة لحالها حال كونها أما أو كونها أختا أو كونها زوجة أو كونها بنتا.

بقلم: صالح العصيمي
953
من واجبات المرأة المسلمة في وقتنا المعاصر | مرابط
المرأة

من واجبات المرأة المسلمة في وقتنا المعاصر


لا يتساهل في لبس الطفلة بدعوى أنها ما زالت صغيرة وأن من حقها أن تفرح بطفولتها حتى لا تكره الحجاب عندما تكبر ... إلخ. هذه شبهات شيطانية يأخذ الحق الذي في هذا الكلام ويطبقه بالباطل. نعم لا بد أن تعيش الطفلة حياتها ولكن ب الحق الذي يوصلها إلى مراد الحق سبحانه وتعالى. فتتعلم أن تتزين بالحق في بيتها بما يليق لها في وسط عائلتها والفرق بين التزين بصورة بين النساء والتزين بين المحارم الرجال والتزين للزوج فلكل حقه وما يليق به وما يمنع

بقلم: محمد حشمت
466
خلط الإسلام بالديمقراطية إساءة كبيرة للإسلام ج2 | مرابط
فكر الديمقراطية

خلط الإسلام بالديمقراطية إساءة كبيرة للإسلام ج2


إن الديمقراطية رسخت حكم الأقلية - تحت اسم خيار الشعب - فخالف التطبيق على الأرض التنظير المقرر في الكتب وذلك أن قلة من محترفي السياسة هي التي تضطلع بالمهمة في واقع الأمر والشعب - الذي ادعوا أنه يحكم - بعيدا عن سدة الحكم وإنما مهمته التوجه لصناديق الاقتراع مرة كل عدد من السنين ليضفي ما يسمونه الشرعية على حكم هذه الأقلية

بقلم: د عبدالله بن عبدالعزيز العنقري
7121
الإنكار على تصحيح الأخطاء اللغوية | مرابط
لسانيات

الإنكار على تصحيح الأخطاء اللغوية


كتبت أمس مقالا صغيرا في تصحيح خطأ لغوي شائع فوجدت تعليقين من شخصين مختلفين يدوران على معنى واحد: اترك الناس يتكلمون كما يشاؤون ولا تتكلف التصحيح لأخطائهم ... وقد وقفت من هذين التعليقين موقف المتعجب المتأمل .. فقد ألفت أن أسمع مثل هذا الإنكار في مواجهة حكم بتبديع أو تفسيق - وإن كان حكما صحيحا - لكن أن يصل الإنكار إلى التصحيح اللغوي فهذا تمدد سرطاني علينا السعي في معالجته.

بقلم: البشير عصام المراكشي
465
ما هي مرتبة الحضارة في الوحي الإلهي؟ | مرابط
فكر مقالات

ما هي مرتبة الحضارة في الوحي الإلهي؟


إننا يجب أن نكسب انتماء الناس إلى الإسلام والقرآن والنبي محمد صلى الله عليه وسلم كما هم في ذاتهم أي كما كانوا فعلا لا كما جعلناهم نحن عبر عمليات إعادة التصنيع والتشكيل طبقا لميول المستهلك الإسلام في نسخته الحقيقية الصادقة لا الإسلام الذي يميل إلى سماعه المخاطبون النبي محمد صلى الله عليه وسلم كما عاش فعلا بين حرات طابة لا صورة النبي المصممة للذوق الفرانكفوني.

بقلم: إبراهيم السكران
1013