من أهم الواجبات التربوية على المرأة المسلمة -مهما كان موقعها في أسـرتها- أن تغرس قواعد حياتية ودينية مهمة جدا فيمَن يقع تحت نظرها وولايتها من البنات، منها:
- إن الزينة حق البيت، وحق خارج البيت: السِّتر، والله أمرنا أن نعطي كل ذي حق حقه، وعكس ذلك ضلال في الفهم وذهاب إلى العذاب.
- الستر لا يعني إهمال النظافة، والنظافة لا تعني التبرج.
- ستر المرأة نفسها لا يتوقف على ارتداء الحجاب فقط، وإنما يعني ستر نفسها في كل ما يكون مدخلا إلى الفتنة وتغيّر القلوب، فلا تتبرج في زيها ولا في كلامها، ولا في نظراتها.
- اشتهر قول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: (إذا بلغت الجارية تسع سنين فهي امرأة)، وهي يفيدنا أن الطفلة إذا بلغت تسع سنين ينبغي أن تهتم بنظافتها الشخصية وتعرف ما ينبغي عليها من سنن الفطرة وتتعود على ستر نفسها بحجابها، ولا تتبسط في معانقة ولا مصافحة ولا في تزين وتعطر.
ولهذا الكلام تكملة وشرح يطول، لكن الحاصل هنا أن تربية البنات في هذا الواقع المعاصر يستلزم عناية كبيرة من المرأة والرجل، والمرأة ألصق وأكبر.
فلا يتساهل في لبس الطفلة بدعوى أنها ما زالت صغيرة، وأن من حقها أن تفرح بطفولتها حتى لا تكره الحجاب عندما تكبر ... إلخ
هذه شبهات شيطانية، يأخذ الحق الذي في هذا الكلام ويطبقه بالباطل
نعم لا بد أن تعيش الطفلة حياتها ولكن بـ (الحق) الذي يوصلها إلى مراد الحق سبحانه وتعالى.
فتتعلم أن تتزين بالحق في بيتها، بما يليق لها في وسط عائلتها، والفرق بين التزين بصورة بين النساء، والتزين بين المحارم الرجال، والتزين للزوج، فلكل حقه وما يليق به وما يمنع.
وأن أول طريق للمحافظة على فطرة البنت والولد -وحمايتها من الضلال الحاصل والمصائب الشاذة التي ينادي بها المجرمون-:
المحافظة على النظافة، وربط النظافة بالإيمان، وأنها شعبة منه، وحصنا طبيعيا للتحصن من مداخل الشيطان.
فالشيطان يرتع ويمرح مع كل ما له صلة بالتقذر والروائح الكريهة، وينفر من النظافة وطيب الرائحة.
(ولعل الله ييسر تفصيل الكلام وإكماله في وقت آخر).