أبرز آراء النسوية الراديكالية: ملكية المرأة لجسدها

أبرز آراء النسوية الراديكالية: ملكية المرأة لجسدها | مرابط

الكاتب: مثنى أمين الكردستاني

2239 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

نادت الحركة النسوية وخصوصًا من بعد فترة الستينيات إلى شعار مؤداه أن المرأة تملك جسدها أو جسدك ملكك "Your Body Is Your Own" وهذه الدعوة الخطرة تقتضي أمورًا عدة منها:

الدعوة للإباحية الجنسية

1- الدعوة للإباحية الجنسية وقد ساق الباحث أدلة كثيرة في مبحث الجنسانية على هذا ويمكن هنا لزيادة التوضيح والتأكيد أن نقول:
لقد بدأت الرائدات الأوائل للحركة النسوية حركتهن في سبيل مكاسب سياسية وقانونية، ولم يكن في خلدهم إطلاقا أن تكون بانتظار ثورتهن السياسية ثورة نسائية أخرى تحمل اسم الثورة الجنسية أو الثقافة الجديدة، هذه الثورة الجنسية التي شاعت بين الشباب الأمريكي والأوروبي منذ الستينيات من هذا القرن (1)، ولهذه التسمية (الثورة الجنسية) مبرراتها المنطقية لأن هذه الحركة تحدت وهاجمت جميع نطاقات المؤسسات والقيم التي حدت من حرية من المرأة وانطلاقها سواء كانت هذه القيم والمؤسسات دينية أو مجتمعية أو سياسية أو قانونية.

وهذه الإباحية أدت إلى تداعيات كثيرة وخطيرة في المجتمع، وقد نقل الباحث فيما سبق إحصائية ترجع إلى السبعينيات في السويد تشير إلى أن 95% من الناس عندهم تجارب جنسية قبل الزواج، وهذه المسألة ليست قضاء نزوة أو شرب ماء أو لذة عابرة ولكنها تخلف أعقد المشاكل في المجتمع، ومن المشاكل التي خلفتها هذه الظاهرة:

تداعيات ومآلات الإباحية الجنسية

1- أمهات غير متزوجات وأغلبهن في أعمار المراهقة وهذه المشكلة تجعل المرأة في مواجهة خيارات كلها ثبتت بالدراسة والتحليل والإحصاء فشلها بل خطورتها وهذه الخيارات هي:

أ- الزواج من الأب المفترض، هذا في حالة قبول الشاب بهذا الحل، وقبولها هي به زوجًا، وتوفر ظرف مناسب لتكوين أسرة، وتواجه هذا الحل أمور عدة؛ منها أن الشاب غالبًا غير واثق من نسبة الطفل إليه، ومنها عدم قبول تبعات الزواج والأسرة، ومنها أن الزواج جاء في ظرف إجباري فهو آيل للسقوط حتمًا.. إلخ

ب- تربية الطفل مع امتناع المرأة عن الزواج، وهذا يصطدم بعدم أهلية الأم للتربية، وتعارضها مع دراستها ومشاريعها الأخرى، وسؤال الوالد عندما يكبر عن أبيه ذلك السؤال القاتل، وصعوبة زواج المرأة مع وجود الطفل معها إن أرادت.. إلخ من التعقيدات.

ج- ترك الطفل لمؤسسات التبني أو بيعه (في الحقيقة) لمن يتولون رعايته وتربيته وانقطاع صلته بعد ذلك بأمه تماما، وارتكاب هذه الفرية والتدليس الخطير الذي يكون أثره وصدمته للطفل قاسيا جدًا، هذا إذا عاش الطفل أصلا ولم يمت تحت القوة والعنف الموجود في الأسرة الغربية والذي يؤدي إلى هلاك الأطفال الأصلاب، فكيف بالأطفال المتبناة، الذين لا تربطهم بالأسرة وشيخة ولا رحم.

د- أن تقوم المرأة بالإجهاض ولأهمية هذا الموضوع وخطورته وكثرة طرحه هذه الأيام في مؤتمرات دولية سوف نخصص له نقطة خاصة.

2- الأمر الثاني الذي ينشأ من الإباحية وهو أمر خطير جدًا: الارتفاع الهائل في المواليد غير الشرعية أو أطفال الزنا، وهذه واحدة من المشاكل العويصة التي توجد في المجتمعات المعاصرة لكثرة الجرائم التي تأتي من وراء هؤلاء الأطفال، حيث أنهم يتربون تربية مشوهة، ويعانون من الكثير من العقد النفسية، ويتربون على حقد الآخرين والسوداوية والقسوة، ولا تعرف الرحمة طريقًا إلى قلوبهم إلا نادرًا، وغالبا ما يصبحون فريسة سهلة للعصابات وشبكات تنظيم الجنس والجريمة ولذلك فهناك الآن ظاهرتان عالميتان معرفتان يشكل هؤلاء الأطفال أساسًا كبيرًا لهما:

أ- الإتجار الجنسي أو الاستغلال الجنسي للأطفال من الجنسين على حد سواء، وتشير بعض الإحصائيات إلى أن وارد الولايات المتحدة من تنظيم هذا العمل الوحشي المقزز يصل إلى حوالي ملياري دولار سنويًا.(2)

ب- جرائم الأحداث وعنفهم ومشاكلهم وتعلمهم وفنون اللصوصية والإرهاب، والاعتداء الجنسي، والإتجار بالمخدرات وتعاطيها وغير ذلك. وهذه مشكلة باتت تؤرق العالم المتقدم (صناعيا وماديًا) حيث إن أعلى معدل لهذه الجرائم يوجد في الدول الصناعية الأكثر رفاهية، وأصبح هؤلاء الأطفال يشكلون نسبة مقدرة من عدد المجرمين الإجمالي، حيث أن ربع مجرمي النرويج مثلا هم صغار الشباب (3)، وزاد عدد الجرائم بشكل رهيب حيث لا يكاد يمضي أسبوع خلال عام 2000 إلا وتهز إحدى جرائم المراهقين الإعلام العالمي، وخصوصًا في أمريكا، حيث أطفال المدارس الابتدائية يعتدون على مدرسيهم أو يفتحون النار عشوائيًا على زملائهم أو غير ذلك، وحوادث العنف في ملاعب الكرة والرياضة، والفتك بالعجزة والمسنين الذين لا يقدرون على الدفاع عن أنفسهم والتمتع بتعذيبهم، وجرائم السطو والسرقة والخطف، وتفشي المخدرات، والانتماء للجماعات المنحرفة العنيفة والمتمردة مثل جماعات عبادة الشيطان المنتشرة حاليًا وجرائمهم الفظيعة وغير ذلك كثير.

هذه كلها من نتائج الإباحية المؤدية إلى تفكك الأسرة وزيادة أولاد الحرام، وحرمان الأطفال من رعاية ومراقبة الأسرة، والإحصائيات المتعلقة بأعداد الأولاد غير الشرعيين مهولة، حيث نشرت مجلة العربي الكويتية في عدد نوفمبر 1993 ص 198 تحت عنوان (أهي حضارة ومدنية أم تقهقر إلى عهود الهمجية) أرقامًا صارخة عن الدول السبعة الغنية في أوروبا وهي الدانمارك، فرنسا، بريطانيا، إيرلندا، ألمانيا، هولندا، إيطاليا... وجمعت الدانمارك أعلى الأرقام، حيث ارتفعت نسبة المواليد غير الشرعية فيها من 5% عام 1960 إلى 11% عام 1970 ثم إلى 33% عام 1980 لتصل إلى 46% عام 1990، أي أنها تضاعفت تسع مرات خلال ثلاثين عامًا، وفي الكثير من الأحيان يأتي هؤلاء الأطفال عن طريق مراهقات حيث تشير الإحصائيات في هذا المجال عام 1995 إلى وجود 65000 حالة حمل سنويا لفتيات مراهقات تقل أعمارهن عن السن المسموح به للزواج (4)

رفض الإنجاب 

2- رفض الإنجاب: وهو الأمر الثاني من تداعيات اعتبار المرأة جسدها ملكها، يقول غارودي "تميزت الحركة ببروز عنيف لمطالب النساء في سبيل السيطرة على جسدهن الخاص، والسيطرة على عدد وتوافر مرات الحمل ورفضه أو توقيته وفي سبيل استقلال حياتهن الجنسية"(5)

رفض التستر والحجاب

3- رفض الحجاب والستر، والتبرج والتزين والتعري: ولقد تخلص العالم الغربي من الستر والحجاب منذ زمن قديم، وأصبح الحجاب خاصًا بالراهبات والمتنسكات العازفات عن المتعة والزواج، ولا تعير الكنيسة اليوم أدنى اهتمام لهذا الأمر المهم، ومن تناقضاتها الغريبة أنها تعتبر الحجاب عبادة وفضيلة للراهبة أما لغيرها فلا حديث ولا اهتمام بل تعري وتزين فاحش مع اختلاط ورقصات حتى داخل دور العبادة.

ولما أن المرأة الغربية قد اقتنعت بأنها تملك جسدها فإنها ترى أن من حقها أن تلبس ما تشاء وكيف تشاء وأين تشاء وأن هذا أمر خاص بها، ولا يحق لأحد ولا حتى للمجتمع أن يقرر في ذلك شيئًا مهما لبست، بل تعدى الأمر ذلك حيث إن الأنثوية الغربية تنكر الحجاب وتسخر منه وتعتبره رمزًا لخضوع وذلة المرأة، وأنها خاصة بالرجل وملك له، وتعتبر أن أي نوع من القوانين في هذا المجال باطل ونوع من الإيذاء والعنف والكبت يوجد ضد المرأة، ولا تكف في هذا المجال عن الحديث بكل قسوة وفجاجة عن الحجاب الإسلامي (أي الذي تلبسه المرأة المسلمة) حتى وإن كانت المسلمة تلبس ذلك باختيارها واقتناعها، بالرغم من تشدقهم وتشدقهن دائمًا بحق الاختيار والحرية الشخصية وحق الإنسان في اختيار ثقافته ونمط حياته (6) ولقد تأثرت بهذه الأفكار الكثيرات من ناشطات الحركة النسوية العربية وسايرن هذه الموجة.

وهذا الخطاب يعتبر الحجاب والالتزام بالعفة وغيرها ثقافة ووصاية ذكورية متناسين ومتجاهلين أن الحجاب (7) أمر رباني ديني لتهذيب علاقة الرجل والمرأة إلا إذا كانوا يعتبرون الدين نفسه إبداعا ذكوريا في سبيل بسط الهيمنة على الإناث، وقمع المقاومة تحت وقع الكاريزما الدينية، وهذا ما قاله -بصراحة- دعاة الأنثوية المتطرفة عربًا وغربيين (8) ويربط هؤلاء -بشكل تعسفي وغير منطقي- الحجاب بالتخلف، والحجاب بالعنف ضد المرأة، والحجاب بالتبعية، والحجاب بالقمع والكبت، والحجاب بالإرهاب، والحجاب بالرجعية وغير ذلك من الألقاب والأوصاف التي تتكرر في أدبيات الغربيين ومن يقلدونهم في بلادنا، بل وصل الأمر بحكومات غربية مثل فرنسا تدعي حقوق الإنسان وتعتبر نفسها أم الحريات أن تهز العالم كل سنة بقراراتها ومحاكماتها لمنع الحجاب في المدارس.

وتقليدًا للغرب منذ زمن بعيد منعت تركيا الحجاب وقهرت المرأة على التعري لتتشبه بالمرأة الغربية، ولحقت بها تونس بعد ذلك والمضايقات مستمرة في أكثر البلاد الإسلامية، "من جانب وكلاء الغرب فالمطروح في الخطاب المعلن، هو قدر من الحداثة وقدر من الحرية، وفمن حيث البداية، فإن صورة الحجاب والنقاب، وأيضًا صورة الزي الشعبي، في خطاب التحديث الغربي، أنها أشكال للتخلف والتأخر حيث بات واضحًا أن الخطاب المتغرب يربط بين حجاب الرأس وحجاب العقل، وكأن الأول مفض إلى الثاني وتلك مغالطة صارخة" (9)

"وأهم المشكلات التي تثار في الخطاب العلماني أنه يعتبر الحجاب تخلفًا وبالتالي ينادي بنزع الحجاب، ﻷن سفورها طريق للتقدم، ومن هنا يصبح الحجاب خارج درائرة ممارسة الحرية لأنه تخلف، ولا حرية في ممارسة التخلف، وعن نفس هذا المعنى (10) فإن الخطاب العلماني يؤكد على أن زي المرأة الشعبية جزء من مظاهر البدائية والتأخر.. ومن هنا تصبح الحداثة اختيارا فوق الحرية، اختيارا يفرض علينا أن نتخلى عن الزي الشعبي والحجاب، وبالطبع النقاب، ﻷنها مظاهر للتأخر"(11)

ولكن مما ينبغي أن نقوله هنا، هو أن الأنثوية الغربية بالرغم من الاعتقاد المذكور سابقًا فإنها رفضت مسابقات ملكات الجمال والتعري الفاضح واعتبرت ذلك من اعتبار المرأة متعة جنسية للرجل، وتزيد من بؤسها ووقوعها تحت سيطرته، وتكون خادمة شهوته، ورفضت فصائل عديدة منها أيضًا المبالغة في الزينة واستعمال مستحضرات التجميل واعتبرت ذلك أيضًا جزءًا من إشاعة ثقافة تهدف إلى إشباع غريزة الرجل على حساب المرأة وكون المرأة دمية شهوة وزينة ومتعة، واختزالها في بعدها الجسدي الحيواني، وأن المبالغة في الزينة من أخلاق وسمات المومسات.

تقول سيمون دي بوفوار "إن المجتمع نفسه يطلب من المرأة أن تجعل نفسها متاعا جنسيًا، وأن هدف الأزياء التي تخضع المرأة لها ليس أن يبرزها كفرد مستقل، بل ليقدمها فريسة لرغبة الذكور.. ليست الزينة تبرجا فقط بل هي أيضًا تعبير عن وضع المرأة الاجتماعي، والمومس وحدها تظهر الناحية الأولى فحسب، ﻷن مهمتها أن تكون متاعا جنسيا، وما كانت تعلن عن مهنتها سابقًا بتغطية ثوبها بالورود، فإنها تعلن عنها اليوم بالأحذية العالية والساتان (الأقمشة البراقة اللماعة) الملتصقة بجسمها، وبتبرجها الفاضح، وعطرها الثقيل" (12)

وتدعو سيمون للتوسط في الزينة، لا التشبه بالرجل ولبس الخشن كما هو عادة المساحقات الشاذات جنسيا والتي تشير إلى الخروج من الجنس النسائي وسوء النوع، ولا التبرج والزينة الفاضحة والتي هي سمة المومسات من النساء، وتقول "وإذا كانت المرأة التي تستثير بوضوح رغبة الرجل، توحي بسوء النوع، فإن التي تنفره ليست أحسن منها إذ تبدو كأنها مساحقة تقتدي بالرجال أو مصروعة تحاول لفت النظر، والأعراف هي التي تتكفل بتعيين الحد الوسط بين الحشمة وعرض المفاتن"(13)

وتؤكد الكاتبة نفسها مرة أخرى أن الجرأة في الزينة تؤكد التبعية والمتاعية للمرأة لا أكثر وتقول "مما يلفت النظر أن المرأة المتحررة في كثير من الروايات تبرز نفسها بجرأتها في الزينة التي تظهر صفتها كمتاع جنسي، أي أنها تبرز تبعيتها"(14) وتواصل في شرح سيئات التبرج والتزين وتبين ثمنه وضريبته القاسية التي تدفع من القيم وكرامة المرأة، بل تقول "ولكنها عبودية في الوقت نفسه، ﻷن القيم التي تنجم عن الأناقة لا تأتي مجانًا، بل يجب دفع ثمنها غاليًا، ولدرجة أن مفوضي الشرطة يفاجئون أحيانا في المخازن الكبرى إحدى نساء المجتمع، أو إحدى الممثلات وهي تسرق عطورًا أو جوارب حريرية.. وبعض النساء يتعاطين البغاء أو (يقبلن المعونة)(15) كي ما يلبسن، والزينة هي التي تحدد مقدار حاجتهن للنقود"(16)

حق الإجهاض

4- حق المرأة ف إجهاض جنينها.


الإشارات المرجعية:

  1. مجلة عالم الفكر، ص273
  2. أنتوني جيدنز، جامعة شناسي، ص212
  3. الدكتورة شذى سلمان (المرأة المسلمة، ص113
  4. د. شذى سلمان، ألمرأة المسلمة، ص86-87
  5. غارودي (في سبيل ارتقاء المرأة)، ص60
  6. تقول الروائية العراقية فاطمة المحسن، المقيمة في لندن، في لقاء مع مجلة الأهرام العربي: "عنما أستقل حافلة في لندن وإذا بإحدى الفتيات الحسناوات تصعد وهي لا تكاد تلبس شيئًا يستر عريها، ومع ذلك أجد الشباب حولي لا يلتفت إليها ولا يلقي لها بالا، ولو مجرد نظرة عابرة من باب الفضول، وأكون أنا الوحيدة التي أنظر إليها في دهشة واستغراب، ما أريد أن أقوله (والقول لها) هو أن الشباب الأوروبي تربى على مفهوم أن المرأة تملك جسدها
  7. والمقصو من الحجاب اللباس الشرعي السابغ لجسم المرأة، لا عزل الجنسين، ولا نقصد بالحجاب النقاب وستر الوجه أيضًا.
  8. تقول سيمون دي بوفوار "ومن مصلحة الرجل أن يدعم بضمان الإله مجموعة القوانين التي يصنعها بيده، وخاصة لما كان يمارس على المرأة سلطة الحاكم المطلق فمن المستحسن أن تكون هذه السلطة ممنوحة له من الكائن الأعلى المطلق، إن خشية الله تخنق عند المضطهد كل رغبة في الثورة"، في كتاب الجنس الآخر، ص273
  9. د. رفيق حبيب (المقدس والحرية)، القاهرة، دار الشروق، ص95
  10. والصحيح لغويا أن يقول (على هذا المعنى نفسه) ﻷن المؤكد لا يسبق المؤكد وهذا من الأخطاء الشائعة في اللغة العربية المعاصرة ويقال خطأ أيضًا (نفس الحق ونفس الشيء. إلخ)
  11. المرجع نفسه ص96
  12. سيمون دي بوفوار، كتاب الجنس الآخر، ص234
  13. المرجع نفسه ص234
  14. المرجع نفسه ص235
  15. وتعني بيع الجسد دون درجة البغاء
  16. المرجع نفسه، ص235

المصدر:
مثنى أمين الكردستاني، حركات تحرير المرأة من المساواة إلى الجندر، ص163

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#النسوية #ملكية-المرأة-لجسدها
اقرأ أيضا
لمن أكتب | مرابط
مقالات

لمن أكتب


لمن أكتب لم أحاول قط أن أعرف لمن أكتب ولم أكتب ولكني أحس الآن من سر قلبي أني إنما كنت أكتب ولا أزال أكتب لإنسان من الناس لا أدري من هو ولا أين هو: أهو حي فيسمعني أم جنين لم يولد بعد سوف يقدر له أن يقرأني ولست على يقين من شيء إلا أن الذي أدعو إليه سوف يتحقق يوما على يد من يحسن توجيه هذه الأمم العربية والإسلامية إلى الغاية التي خلقت لها وهي إنشاء حضارة جديدة في هذا العالم تطمس هذه الحضارة التي فارت بالأحقاد والأضغان والمظالم ولم يتورع أهلها عن الجور والبغي في كل شيء حتى في أنبل الأشياء وهو ال...

بقلم: محمود شاكر
733
جهاد النفس ومنعها من شهواتها | مرابط
مقالات

جهاد النفس ومنعها من شهواتها


حدثني محمد بن عبيد الله ثنا عثمان بن مطر عن ثابت عن مطرف بن عبد الله أنه كان يقول: يا إخوتاه اجتهدوا في العمل فإن يكن الأمر كما ترجو من رحمة الله وعفوه كانت لنا درجات الجنة وإن يكن الأمر شديدا كما تخاف وتحذر لم نقل: ربنا أرجعنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل نقول: قد عملنا فلم ينفعنا ذلك

بقلم: ابن أبي الدنيا
685
سلسلة كيف تصبح عالما الدرس الخامس ج2 | مرابط
تفريغات

سلسلة كيف تصبح عالما الدرس الخامس ج2


وهذا عمر بن عبد العزيز رحمه الله كان يقول: العابد الذي يعبد الله على غير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح من أجل هذا قدم الصالحون العلماء ورفعوا قدرهم بصرف النظر عن النسب وعن الشكل وعن السن وعن القبيلة لا توجد اعتبارات لهذه الأشياء مطلقا في عرف الفاهمين العلماء هم أعلى الأمة لا سلطان ولا صاحب مال ولا أي شيء آخر أعلى من العلماء

بقلم: د راغب السرجاني
683
مجمل الإيمان | مرابط
اقتباسات وقطوف

مجمل الإيمان


فعامة الناس إذا أسلموا بعد كفر أو ولدوا على الإسلام والتزموا شرائعه وكانوا من أهل الطاعة لله ورسوله فهم مسلمون ومعهم إيمان مجمل ولكن دخول حقيقة الإيمان إلى قلوبهم إنما يحصل شيئا فشيئا إن أعطاهم الله ذلك وإلا فكثير من الناس لا يصلون لا إلى اليقين

بقلم: شيخ الإسلام ابن تيمية
713
صلاة الفجر بين الصادقين والمنافقين | مرابط
تفريغات

صلاة الفجر بين الصادقين والمنافقين


سنتكلم عن اختبار من الاختبارات الصعبة جدا فليس أي شخص ممكن ينجح فيه لدرجة أن الرسول صلى الله عليه وسلم جعل هذا الاختبار مقياسا واضحا بين المؤمن والمنافق فهو اختبار خطير والذي سيسقط في هذا الاختبار سيكون منافقا بنص كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم الاختبار هذا يا إخواني ويا أخواتي هو اختبار صلاة الفجر صلاة الفجر في جماعة للرجال وصلاة الفجر في أول وقتها للنساء

بقلم: د راغب السرجاني
924
عبرة لأولي الألباب | مرابط
اقتباسات وقطوف

عبرة لأولي الألباب


تعليق ابن تيمية على ذكر الله تعالى عاقبة الذين كفروا من أهل الكتاب وعاقبة المؤمنين الذين اتبعوا النبي ثم في هذا دلالة شرعية تقوم على القياس والنظر إلى الشيء ونظيره والتسوية بينهم وهذه سنة الله كما قال لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب

بقلم: شيخ الإسلام ابن تيمية
2384