التجديد في أصول الفقه؟

التجديد في أصول الفقه؟ | مرابط

الكاتب: عامر بهجت

85 مشاهدة

تم النشر منذ 3 أشهر

يقولون: الكتاب والسنة حصن، سوره الإجماع، وبوابته أصول الفقه..

لا يمكن أن تدخل إلى فهم القرآن والسنة من غير القواعد الصحيحة التي سار عليها الصحابة ومن بعدهم وهي أصول الفقه.

بعض المدارس اليوم تقول: التجديد في أصول الفقه، ويقولون ما شأننا بقواعد أصول الفقه التي سار عليها الإمام الشافعي فقد مر عليها أكثر من ألف سنة، نحن نضع قواعد للفهم تتناسب مع العصر الحاضر، أو بعبارة أخرى نحن نريد هدم القواعد التي سار عليها السلف، ليست قضيتهم وضع قواعد، بالعكس هم يريدون الأمر كما يقولون: قدسية النص وحرية القراءة.

بمعنى أنه يقول: القرآن والسنة على الرأس والعين لا يجوز لأحد أن يتعرض للقرآن والسنة أو يزهد فيها، لكن من حقك أن تفهم القرآن والسنة بما تريد، النص مقدس، وأما الفهم فهي حرية، فإذا أراد إنسان أن يقول: أحل الله البيع وحرم الربا يقول: هذا عام أريد به خصوص زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة، أما الأزمان الحاضرة فقد صارت بها ضرورة اقتصادية لا يمكن أن تنفك عنها اقتصادات الدول ونحو ذلك من الفهم، فما الذي بقي من قيمة النص إذا تر كنا فهم النص على أي وجه كان؟ بقي التعبد بتلاوته، وكل يفهمه بما يريد.

ولهذا قلت لك: الكتاب والسنة حصن سوره الإجماع، وهو فهم السلف في المسائل، وبوابته أصول الفقه، وهي: قواعد السلف في الفهم، وإلا لو كسرنا هذا السور ما بقي من قدسية حقيقية للنص إذا كان النص كل يفهمه بما يريد.. "لا تقربوا الزنا" يقول: هذا إذا كان الزنا ذريعة إلى اختلاط الأنساب عام أريد به الخصوص، ويمكن أن يستخدم أي لفظ حتى يمكن أن يكون أحدهم ألحن بحجته من الآخر، لكنك إذا هدمت حجية الإجماع وقواعد أصول الفقه في الفهم ضاعت قواعد الفهم وصار كل إنسان يتكلم بما شاء.

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#أصول-الفقه
اقرأ أيضا
شبهات حول الحجاب: الحجاب في القلب ج2 | مرابط
أباطيل وشبهات المرأة

شبهات حول الحجاب: الحجاب في القلب ج2


يردد المبغضون للحجاب من العالمانيين والمنصرين أن الحجاب الحقيقي هو حجاب القلب وليس هو مجرد قطعة قماش تلقى على الرأس والحقيقة أن الرد على هذا القول من أسهل ما يكون فهو ينطوي على الكثير من المغالطات العقلية والعقدية والمقال الذي بين يديكم يناقشها جميعا ويوضح الرد على هذه الفرية الحادثة

بقلم: سامي عامري
744
مع القلوب الصخرية | مرابط
مقالات

مع القلوب الصخرية


يا أخي والله لقد قرأت كثيرا كثيرا في كتب الرقائق والإيمانيات والمواعظ وجربت كثيرا من الوسائل التي ذكروها وأصدقك القول أنني رأيتها محدودة الجدوى لا أنكر أن فيها فائدة لكن ليست الفائدة الفعلية التي كنت أتوقعها ووجدت العلاج الحقيقي الفعال الناجع المذهل في دواء واحد فقط دواء واحد لا غير وكلما استعملته رأيت الشفاء في نفسي وكلما ابتعدت عنه عادت لي أسقامي هذا العلاج هو بكل اختصار تدبر القرآن.

بقلم: إبراهيم السكران
81
هل أسقط ابن مسعود الفاتحة من مصحفه | مرابط
أباطيل وشبهات

هل أسقط ابن مسعود الفاتحة من مصحفه


قالوا: اختلف الصحابة في قرآنية أهم سور القرآن وهي سورة الفاتحة فلم يكتبها ابن مسعود من مصحفه كما نقل عنه ذلك التابعي ابن سيرين بقوله: إن أبي بن كعب وعثمان كانا يكتبان فاتحة الكتاب والمعوذتين ولم يكتب ابن مسعود شيئا منهن وبين يديكم الرد على هذه الشبهة

بقلم: د منقذ بن محمود السقار
350
شخصية السامري | مرابط
فكر مقالات

شخصية السامري


لكن لماذا كذب السامري؟ وماذا كان يتوقع لكذبته؟ الحقيقة هذان السؤالان من أكثر ما يثير الدهشة في قصة السامري وكل سامري. أما عن السؤال الثاني وتوقعه لمستقبل كذبته فلربما ظن أن موسى لن يرجع من ميقات ربه ولن يكشف سذاجة كذبته بمنتهى السهولة بمجرد عودته ولربما كان يتوقع أن ينتصر له قومه الماديون حتى إن عاد نبيهم.. المشكلة فعلا في السؤال الأول: لماذا؟!

بقلم: محمد علي يوسف
203
مقام الصبر ومقام الشكر | مرابط
مقالات

مقام الصبر ومقام الشكر


مما يخدعك به نفسك والشيطان أنهما يشعرانك أنك في مقام ابتلاء.. واختبار الصبر لمجرد ما تمر به من بعض الضيق أو المرض أو الخوف أو غير ذلك وينسيانك ما أنت فيه من نعمة الله. فبينما أنت تظن أنك في مقام الصبر والضراء وحدهما.. لكن في الواقع أنت كذلك في مقام الشكر والحمد والرضا والفرح وكذلك في حياتك ما يتطلب الصبر

بقلم: حسين عبد الرازق
94
شبهة الأخطاء اللغوية في القرآن: نصب الفاعل | مرابط
أباطيل وشبهات

شبهة الأخطاء اللغوية في القرآن: نصب الفاعل


يعلق بعض المشككين حول الآية وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إنى جاعلك للناس إماما قال: ومن ذريتى قال لا ينال عهدى الظالمين حيث ووقع بصرهم على كلمة الظالمين وصورت أوهامهم أن فيها خطأ نحويا لأنها عندهم فاعل والفاعل حكمه الرفع لا النصب فكان حقه أن يكون هكذا: لا ينال عهدى الظالمون لأنه جمع مذكر سالم وعلامة رفعه الواو وبهذا تخيلوا بل توهموا أن القرآن لا سمح الله قد أخطأ فنصب الفاعل الظالمين ولم يرفعه الظالمون هذا هو منشأ هذه الشبهة وبين يديكم الرد عليها

بقلم: مجموعة كتاب
509