التغريب: الأهداف والأساليب ج4

التغريب: الأهداف والأساليب ج4 | مرابط

الكاتب: عبد العزيز بن مرزوق الطريفي

2292 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين


 

الابتعاث وأثره في التغريب الاعتقادي

 

ولهذا جاء كما في الطريقة الأخرى ما يسمى باستغلال أبناء المسلمين، وهو الابتعاث، وقد ظهر الابتعاث قبل قرن ونصف، ابتدأ من بلدان المسلمين، وعلى يد أولئك ظهر ما يسمى بالتغريب بلسان المسلمين، وإلا فقد كان في السابق ثمة استشراق، وكان ثمة غزو واستعمار، وكان ثمة دعوات أو ترجمة لكتب ونحو ذلك، ولم تكن تقبل؛ لأن الداعي ليس من أهل الجلدة والجنس، ولهذا بيّن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن كثيرًا من الناس يخلطون في قبول الحق بين أهل الجنس وغيرهم، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( قوم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا )، أي: كثيرًا من الناس يظن أن الرجل إذا كان من جلدتنا فأن الحق الذي يأتي به هو حق، والباطل الذي يأتي به هو قابل للنظر باعتبار أن مقصده حق، وهذا من أعظم الضلال، ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم عانى من المنافقين، وكذلك ما صنعه أهل الزيغ في المدينة من المنافقين وعددهم قليل، يقربون من اثني عشر منافقًا، وقيل: إنهم أكثر من ذلك، ولكن في الجملة عددهم قليل، ومع ذلك صنعوا في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما صنعوا، والسبب في ذلك أنهم وسط المسلمين ويعرفون خباياهم.

 

مظاهر التغريب

 

الدعوة إلى الانسياق وراء المادة والحضارة

 

ظهر التغريب بالتشكيك في أمور الإيمان، وذلك أن أمر الإيمان لا يمكن أن يوجد مع الانسياق إلى المادة؛ لأن الإيمان يدعو بزعمهم إلى التقلل من الدنيا، والتقشف، وهذا ينافي الانصراف إلى الحضارة، وكذلك ينافي الأصل الذي يدعون إليه، وهو ما يسمى بالاستغلال المادي، وهو ما يسمى بالمصطلح الاقتصادي: (الاستهلاك) فإن هذا لا يمكن أن يكون، ولهذا لا بد من إضعاف وازع الإيمان، والتعلق بأمر الآخرة، حتى ينصرف الإنسان إلى أمر الدنيا، فجاء إحياء كثير من النصوص على أيدي مسلمين ما يسمى بعمارة الدنيا والاستخلاف فيها وإنشائها ونحو ذلك، وهذه نصوص صريحة، ولكنها على حساب تغييب كثير مما يسمى بالنصوص الشرعية التي تدعو إلى الخوف من الله عز وجل، وكذلك إدراك العقوبة التي يبينها الله سبحانه وتعالى لمن خالف أمره، وكذلك حقيقة الموت، ولهذا يظهر بأساليب أهل التغريب ونحو ذلك أنهم يهونون من جانب الآخرة، ويهونون من جانب الغيب، وإذا هونوا من جانب الغيب فإنه يضعف النقل، ويضعف الإيمان فيما وراء المادة، ويحكمون العقل، فإذا حكموا العقل فإن العقل لا ينظر إلى المادة، فإنه انعكاس لها، وحينئذٍ منها يبتدأ وإليها يرجع، فينساق إلى ما انساق إليه الغرب.
 

الاستهلاك والمادية

الغرب في حضارته المادية وما سعى إليه من استهلاك، وهو ما يسمى بالاستهلاك المادي، إنما نشأ في نحو قرنين أو قرن ونصف، وقد بدأ في ابتدائه باستهلاك في داخل بيئته، ولما نظروا إلى ذلك الاستهلاك أنه في تلك البيئة لا بد أن يصدر إلى الغير، ولما كان الغير لا يمكن أن يقبل ذلك الاستهلاك على ذلك النحو لا بد من تهيئته وكذلك فصل أولئك الأفراد عما يسمى بعلاقتهم الاجتماعية حتى يسهل خطاب الأفراد على سبيل الاستقلال، فأثروا على ما يسمى بالعلاقات الاجتماعية ففصلوها، فإذا انفصلت الأسرة الابن عن أبيه، والزوجة عن زوجها؛ سهل استهداف الأفراد على سبيل الحدا، فلا يؤثر هذا على هذا، فلا توجد النصيحة حتى في أبواب الإسراف، ولا يوجد الأمر بالمعروف ولا النهي عن المنكر، بل كل واحد يحكم عقله، وهذا الحكم له يسهل مخاطبة ما يسمى بالدعاية، وبإيراد كل جديد.
 
بدأ الغرب ما يسمى بصناعة الاستهلاك للشرق ولسائر بلدان العالم، سواءً كانت مسلمة أو غير مسلمة، وغايتهم من ذلك المادة، وهذا ينبغي أن يؤخذ بالاعتبار، وهو من مواضع الخلط؛ أن الغرب حينما يجعل المسلمين من أهل الاستهلاك فهذا لا يعني أنهم لا يدعوننا إلى دينهم، وإنما يستفاد منهم مادة محضة، وهذا اللفظ وهذا المعنى من جهته صحيح، ولكنه في سياقه خاطئ، وذلك أن بلدان العالم الغربي حينما بدأ الاستهلاك لديهم وفاض عن حاجتهم، أرادوا أن يستعمروا بلدان المسلمين بما يسمى بالاستهلاك، فنظروا إلى البلدان التي فيها ثروات، وأحيوا ما يسمى بالاستهلاك، وعن طريق ما يسمى بالموضة، وإنتاج كل جديد؛ حتى تؤخذ هذه الثروات التي كانوا في السابق يأخذونها عنوة عن طريق الاستعمار، والتي يكون فيها قتل وتشريد ونحو ذلك.

يأخذونها وتأتي إليهم بطرق نظامية، وكل يدرك ذلك، فأنشئوا المصانع التي يعجز أهل الشرق عن إنشائها، لا من جهة إدراك تلك الصنعة، وإنما بتعقيد تلك الصنعة، فأنشئوا مصانع ما يسمى بالاحتكار، وعلى سبيل المثال صناعة الحذاء، فتجد صناعة الحذاء يقوم عليه مائة شخص، شخص سمار لا يحسن إلا المسامير، وشخص خياط، وشخص جلاد، وشخص يصنع الكعب، وهذا لا يحسن صنعة تلك، ولا تستطيع أن تأتي بفرد ليصنع لك حذاءً؛ لأن ذلك الفرد لا يحسن إلا المسامير، وذاك لا يحسن إلا الخياطة، فأصبح الاستعمار بذلك، ونسخ تلك الصناعة في بلدان المسلمين، وهذا من الأمور المحالة في أسهل الصناعات فضلًا عن غيرها المعقدة مما يسمى بعلوم التقنية ونحو ذلك.
 
ولهذا لا يمكن أن تأتي بعاقل من عقلائهم ومفكر من مفكريهم، ولا يمكن أن تأتي بعشرة ولا عشرين يصنعوا شيئًا واحدًا، وهذا من نثر ما يسمى بالصناعة، حتى تكون مستقرة، ولا يمكن أن ينقلها عقل واحد، وإنما تنقل على صورة واحدة فتستهلك في بلدان المسلمين، فظهر ما يسمى بالاستهلاك، ودعي إليه على أنواع وطرق متنوعة، منها ما يسمى بالموضة حتى تؤخذ ثروات المسلمين، فتجد في هذه السنة الموضة اللون الأبيض ثم الأحمر، ثم بعد ذلك يرجع الأبيض هو الأفضل من الأحمر، ثم يرجع الأحمر أفضل من الأبيض، وأكثر ما يستغل به جانب النساء، فأصبح الناس يدورون في دائرة الاستهلاك، وتجد الإنسان حتى في أبواب الأجهزة لديه على سبيل المثال تلفازًا عرضه متر، ثم بعد ذلك مترين، ثم يصبح المتر هو أفضل من المترين لميزة تخصه في ذلك، كذلك بالنسبة لوسائل الاتصال من الجوال ونحو ذلك، ثمة ميزة ثم يرجع إلى الميزة الأولى، ثم يصبح القديم موضة، ثم يرجع به بعد ذلك.
 

العقول الإسلامية

وأصبحت العقول الإسلامية نوعًا من الاستعمار؛ حتى استنزاف المادة عن طريق استعمار يختلف عن الاستعمار الأول، فأصبحت الأموال تخرج من بلدان المسلمين وتوضع في حساباتهم وجيوبهم طواعية بالتحية والشكر، وهذا هو الاستعمار من جهة أموال المسلمين، ولهذا لما أن هذا العقل لم يكن لديهم في بداية الصناعة كانت الصناعة في ابتداء الأمر أقوى من آخرها، وذلك لأمور:
 
أولًا: أنه لما كثر ونما المجتمع الغربي وكثر العدد ونحو ذلك، احتاج إلى مزيد من الاستهلاك، ولما احتاج إلى مزيد من الاستهلاك احتاج إلى مزيد من العقول التي تتناسخ مع ذلك النوع الجديد من الاستعمار، فظهر ما يسمى بالاستعمار بالدعايات التي نضعها ونلصقها بأيدينا حتى نشتري المزيد، وأصبح الإنسان يشتري جهازًا ثم بعد شهر يشتري جهازًا آخر لقوة الدعاية في ذلك، ثم لا يجد أنه قد تأثر بشيء؛ لأنه أخرج مالًا بعد مال بعد مال، وهذا المال يرجع إلى أولئك، ولم تستطع بلدان المسلمين مع ذلك ما يسمى بالتغريب ونقل المسلمين إلى حضارة غربية، وهذه الحضارة لم تمد المسلمين بأن يصنعوا حذاءً، وهذا أمر معلوم، ولهذا فإن التغريب لما بدأ في القرن التاسع عشر الميلادي وقد نشأ في مصر، ومصر من جهة صناعتها لم تصنع لنفسها ما تستغني به عن غيرها من جهة الصناعات، كذلك كثير من بلدان المسلمين.
 

حضارة استهلاكية

إذًا: الحضارة التي يدعو إليها هي حضارة تغريب واستهلاك، أن يعيش الإنسان على طريقة النمط الغربي، ولكن أن يصنع كصناعتهم فهذا من الأمور المحالة التي يحاربونها، طريقة الحياة التي نعيشها هي نوع من التغريب، ولها آثار متنوعة، منه ما يؤثر على الدين، وتقدم الإشارة إليه أن الإنسان كثيرًا ما يربط المادة أن لها أثرًا بصدق المعتقد، وقد تقدم الإشارة إلى هذا في أن الله جل وعلا إنما منعه أن يجعل لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفًا من فضة ومعارج عليها يظهرون، أن الذي منعه جل وعلا من ذلك أن يكون الناس أمة واحدة، وهذه الأمة هي أمة الكفر والإلحاد والزندقة.

ولما كان كذلك جعل الله جل وعلا الأمور متوازنة في هذا الأمر، فتكون ثمة شعوب لديها من العقل والإدراك ما لدى الآخرين، والغنى يوجد عند قوم ويوجد عند قوم، لكن قد يظهر في بيئة ولا يظهر في أخرى، ولهذا الإنسان الذي يدرك من جهة القدرة التي يوهبها الله عز وجل، فإن الله عز وجل قد وهب الإنسان طائرة تطير، وقد وهب الصقر والنسر ونحو ذلك ما يطير به منذ أن كان الناس حجرا ًولا يغطون إلا العورة، فوهبه من القدرة ما لا يمكن أن يقال: إن فضل الطائر على الإنسان لا يفوقه، وإنما الإنسان كرمه الله عز وجل بالعقل، حينئذٍ العقل حتى لو سلب وطار صاحبه فإن هذا لا يميزه عن غيره، فكيف إذا كان له عقل فإن هذا من باب أولى.
 
وهذا من الأمور المهمة التي ينبغي للإنسان أن يدركها، أن الأمور الشرعية والدينية منفكة عن أمور المادة، ولهذا لو كانت الأمور المادية لها أثر من جهة الحق والصواب في أبواب العقائد، فإن الأمور المادية والثراء والغنى متوزع في هذه الأرض في زمننا، فتجد البوذي والوثني والملحد والزنديق ما يوجد منهم ما يساوي غيرها من سائر الديانات، هل يعني من ذلك أن الحق في التعبدي متساو ومنتشر بين أولئك؟ هذا لا يمكن أن يقول به أحد.
 
الأصل كما تقدم الإشارة إليه حينما انفرد الغرب بعقله وتحكيمه عن طريقة التدين والتعبد من الدين المحرم، إلى العقل، إلى المادة وطريقة الاستهلاك، وأرادوا أن يطوعوا الشعوب على تلك الطريقة الغربية، والغرب من جهة الأصل لا يعنيه أن المسلم يلبس كلباسهم إلا لأجل المادة، أو يتكلم بلغتهم إلا لأجل المادة، ومن ضعف كثير من المسلمين أنهم حينما جاءت الحضارة الغربية ما أخذوا هذه الحضارة وترجموها للعقول، وإنما ترجموا العقول لهذه الحضارة، وما أتوا بتلك الدواوين الغربية وترجموها سواءً من الطب والهندسة وترجموها إلى لغة المسلمين وإنما أخذوا العقول وترجموها إلى لغة الغرب، وهذا لا شك أنه من أعظم أنواع الاستعمار، وينبغي للمؤمنين أن يدركوا أن العلوم لها أثر في إدراك ثقافة الشعوب، فإذا كنا نريد أن نكون أمة منتجة وأمة صانعة وأمة تعتني بالحضارة المدنية التي تسمى بحضارة التقنية وحضارة الصناعة ونحو ذلك أن الأمة تأخذ الصناعة بأصلها، ثم تترجمها إلى أهلها.
 
أما أن تترجم اللغات وتترجم العقول حتى تأخذ الصناعة والتقنية وتأخذ معها غيرها، فهذا من الخلط في أبواب المفاهيم.
 
وهذا ما ينبغي أن يعلم أن الغرب في زمنه هذا هو يعيش على بلدان المسلمين في أبواب حياته وأبواب الاستهلاك، وهذا نوع من أنواع التغريب.
 

تحول المسلمين عن دينهم؟

الغرب يدركون أن تحول المسلمين عن دينهم من الأمور المحالة التي لا يمكن أن تكون بوجهين متنوعين:
 
الوجه الأول: أن الإسلام دين شامل وواسع.
 
الوجه الثاني قالوا: أننا لم نخرج عن ديننا، وما زلنا ننتسب إلى الدين، ولم نستطع أن ننتزع الناس من الدين إلى الإلحاد والزندقة، ولما ظهرت الماركسية وهم الذين يقولون: إن المادة كانت قبل الأفكار والعقائد، فلما كانت المادة قبل الأفكار والعقائد فإن هذه العقائد إنما وجدت مع الإنسان، فالماركسية ينفون العقائد، فإنهم يقولون: إن الإنسان وجد مع المادة، ووجد مع المادة مع الطبيعة، لما خلقه الله عز وجل جاءت الأعاصير والسحب والصواعق ونحو ذلك، وكان خائفًا، فأوجد إلهًا يتحكم يريد أن يروض نفسه حتى يطمئن من الفزع والهلع، فأوجدت تلك الديانات ونحو ذلك، فقالوا: هذه خرافات ونحو هذا، وهذه الدعوة لما ظهرت نبذت باعتبار أنها مناكبة للفطرة، قالوا: لا يمكن أن يتجرد الناس من الدين، وإذا كنا في ديننا المحرف المبدل القاصر لم ننسلخ منه بالكلية، فإن المسلمين أبعد ما يكونون، فاحتاجوا إلى غلغلة الإسلام من داخله، والدعوة إلى تغريبه بلسان المسلمين، ولهذا فإن التغريب بهذا الاسم لم يظهر إلا بعد أمرين:
 
الأمر الأول: ما يسمى بالاستعمار.
 
الأمر الثاني: ما يسمى بالابتعاث.

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#الطريفي #التغريب
اقرأ أيضا
منهج السلف في إثبات أسماء الله وصفاته ج2 | مرابط
تفريغات

منهج السلف في إثبات أسماء الله وصفاته ج2


لقد كان الصحابة يثبتون لله الأسماء والصفات كما أثبتها القرآن والسنة ولذلك نحن نقول: كلمة التوحيد قبل توحيد الكلمة وبين يديكم تفريغ لمحاضرة هامة للشيخ أبو إسحق الحويني يقف فيها على مسألة الأسماء والصفات وعقيدة السلف في ذلك

بقلم: أبو إسحق الحويني
781
الصحابة هم الواسطة بين الرسول وبين الناس | مرابط
تفريغات

الصحابة هم الواسطة بين الرسول وبين الناس


الصحابة هم الواسطة بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين من جاء بعدهم ومن يقدح فيهم إنما يقدح في الواسطة التي تربط المسلمين برسول الله صلى الله عليه وسلم ويقدح في الصلة الوثيقة التي تربط الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم

بقلم: عبد المحسن عباد
486
مناظرات مع رستم قائد الفرس | مرابط
مناظرات

مناظرات مع رستم قائد الفرس


عندما طلب رستم ملك الفرس أن يرس له سعد رضي الله عنه بعض الرسل يجيبونه عما يسأل عنه ومن هنا أرسل سعد المغيرة بن شعبة ثم أتبعه بربعي بن عامر ثم حذيفة بن محن وأخيرا المغيرة بن شعبة مرة أخرى وفي كل مرة كان يدور حوار يشبه المناظرة بينهم وبين رستم وهذا تفصيل ما دار

بقلم: ابن كثير
2089
الهجرة النبوية نقطة تحول في التاريخ الإنسان ج3 | مرابط
تاريخ تعزيز اليقين

الهجرة النبوية نقطة تحول في التاريخ الإنسان ج3


إن التأمل والتدبر في تفاصيل الهجرة النبوية المباركة يجعلنا نتيقن وبما لا يدع مجالا للشك أن الهجرة النبوية كانت حدثا حاسما في الدعوة المحمدية أرست الأسس والنواة الصلبة لدولة الإسلامية الناشئة كما حملت لنا عبرا ودروسا وافرة نستفيد منها ونستجلي منها قيما وأخلاقا حميدة وبين يديكم مجموعة من الفوائد والدروس والمآثر من وحي السيرة

بقلم: علي الصلابي
761
أصل العلم | مرابط
اقتباسات وقطوف

أصل العلم


وثمة أمر ينبغي أن يدرك وهو أن الله جل وعلا كما أنه أوجد الذوات وهذه المخلوقات من عدم فكذلك الله جل وعلا أوجد كثيرا من المعلومات للإنسان من عدم وكثير من الناس يظن أنه إذا ألف بين معلومات ينطق بها ويتكلم بها فإنه يظن أنه قد جاء بشيء من المعلومات من عدم وذلك من الخطأ المحض فلا يمكن للإنسان أن يوجد معلوما أو يوجد فكرة في عقله لم يسبق إليها

بقلم: عبد العزيز الطريفي
458
بين الشريعة الربانية والسنن الكونية | مرابط
اقتباسات وقطوف

بين الشريعة الربانية والسنن الكونية


مقتطف لمحمد رشيد رضا من مقال ماتع في مجلة المنار تحدث فيه عن تأخر المسلمين في واقعنا المعاصر وتقدمهم في السابق ويقف بنا ليحلل رؤية الفريقين من يزعم أن السنن الكونية والأسباب المادية هي التي تؤدي للتقدم والتأخر فقط ومن يزعم أن التمسك بالدين يهب أصحابه قوى خارجة يهزمون بها أشد الأعداء قوة دون النظر إلى السنن الكونية وأسباب النصر

بقلم: محمد رشيد رضا
1577