رؤية السلف لصفات الله عز وجل

رؤية السلف لصفات الله عز وجل | مرابط

الكاتب: سلطان العميري

812 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

كان السلف الكرام في أثناء بحثهم في صفات الله يستحضرون معاني جليلة، كان لها أبلغ الأثر في سلوكهم ونظرهم وتعاملهم من صفات خالقهم.

ومن أهم تلك المعاني:

المعنى الأول: استحضار التعظيم الإلهي، بمعنى أنهم يتذكرون دائما وجوب تعظيم الله وإجلاله سبحانه؛ وهذا المعنى أثر في طريقة بحثهم وفي طريقة تعبيرهم عن مقام الله وأسمائه وصفاته.

المعنى الثاني : استحضار العظمة الإلهية، بمعنى أنهم يتذكرون عظمة الله، وأنه لا يمكن للبشر إدراكها ولا البلوغ إلى كنهها؛ وهذا المعنى أثر في تحديدهم لما يدركونه من صفات الله وما لا يدركونه.

المعنى الثالث : استحضار  مبدأ التسليم لله ورسوله؛ وهذا المعنى أثر في تحديد منهجهم في إثبات الأسماء والصفات ومرجعهم في ذلك. 

فهذه المعاني من أوجب ما يجب على طلاب العلم استحضاره وتربية نفوسهم عليه، وهي من أوجب ما يجب على الشيوخ والشراح ذكره لطلابهم وتربيتهم عليه، فهي روح المنهج السلفي وأساسه ولبه ، ولا فائدة في تعلم منهج بلا روح ولا أساس.

 


 

المصدر:

قناة تليجرام الخاصة بالدكتور سلطان العميري

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#الأسماء-والصفات
اقرأ أيضا
تعدد طرق الضلال | مرابط
اقتباسات وقطوف

تعدد طرق الضلال


الشبهات هي شبهات عظيمة في ذاتها وشبهات هي يسيرة في ذاتها ولكنها عظيمة في قلب الإنسان لقلة معرفته بالحق فالله سبحانه وتعالى جعل للإنسان طريقا مختصرا بينا يميز به الإنسان الخير من الشر ويجعل هذا الطريق هو طريق الفيصل بين الطرق كلها وقد ذكر الله عز وجل في هذه الآية أن الصراط صراط واحد وأما السبل فهي متعددة لأن طريق الحق هو طريق واحد كحال العافية فالعافية واحدة وأما الأمراض فمتعددة

بقلم: عبد العزيز الطريفي
366
أزمة غياب العقلانية بين الباحثين الغربيين | مرابط
فكر مقالات

أزمة غياب العقلانية بين الباحثين الغربيين


من الظواهر الأليمة والمنتشرة بشكل واسع بين الباحثين الغربيين هي أزمة التفكير النصوصي الجامد وغياب العقلانية المفتوحة وهذا ما سبب احتباس وتخلف العلوم الغربية وضعف هيمنتها على العالم ومن المضحك بين الباحثين الغربيين أنهم في سياق البرهنة والاثبات يدورون في حلقة نصوصية متقوقعة ولا يفكرون بعقول مفتوحة غير مرتبطة وخاضعة لنصوص وفي هذا المقال يناقش الكاتب هذه الإشكالية ويوضح معالمها

بقلم: إبراهيم السكران
1410
أوروبا قبل الاتحاد: تاريخ من العداء | مرابط
تاريخ

أوروبا قبل الاتحاد: تاريخ من العداء


إذا أردنا أن نلخص التاريخ الأوربي في عنوان واحد فلن نجد أفضل من تاريخ من العداء حيث لم تتمتع دول أوربا على مر تاريخها بالوحدة والعيش في ظل حكومة واحدة إلا في حقبة واحدة عاشتها تحت سيطرة الإمبراطورية الرومانية التي استطاعت أن تحكم قبضتها الحديدية على غالب دول أوربا لمدة ثلاثة قرون كاملة من الزمان ثم انهارت وهلكت مخلفة انقسامات حادة وخلافات عميقة وفي هذا المقال نقف على أهم المحطات والمراحل التي مرت بها أوروبا قبل الاتحاد

بقلم: راغب السرجاني
1129
شبهة هل الإسكندر الأكبر هو ذو القرنين الذي مدحه القرآن | مرابط
أباطيل وشبهات

شبهة هل الإسكندر الأكبر هو ذو القرنين الذي مدحه القرآن


تقول الشبهة: يمدح القرآن الإسكندر الأكبر ذو القرنين كعبد صالح يؤمن بالله بينما على الجانب الآخر نجد أن جميع مؤرخى الإغريق يجمعون على أنه كان من عبدة الأوثان فكيف يصح ذلك وهذه الشبهة تعتبر مدخلا للتشكيك في القرآن وإثارة الأباطيل حوله من بوابة التاريخ وبين يديكم الرد على هذه الفرية

بقلم: محمد عمارة
967
وقفات مع قصة موسى عليه السلام | مرابط
تفريغات

وقفات مع قصة موسى عليه السلام


ولتعلم أن الذي يتوجه إلى الله عز وجل بقلبه فإنه لا يخيبه إنك لو قصدت رجلا شريفا نبيلا وقلت له: احمني فإنه لا يسلمك إلى عدوك لأن هذا هو المناسب لكرمه وحلمه ونبله وشرفه لما خرج سفيان الثوري رحمه الله هاربا من الخليفة لقيه أحد عمال الخليفة وكان رجلا جوادا كريما اسمه معن بن زائدة فلما لقيه معن وكان لا يعرفه قال له: من أنت قال: أنا عبد الله بن عبد الرحمن فقال: نشدتك الله لما انتسبت إلي لأنه بإمكان أي واحد في الدنيا أن يقول: أنا عبد الله بن عبد الرحمن فناشده الله أن ينسب نفسه

بقلم: أبو إسحق الحويني
993
الاحتجاج بزلل العلماء والفقهاء | مرابط
مناظرات اقتباسات وقطوف

الاحتجاج بزلل العلماء والفقهاء


لا ينبغي أن يقف المسلم عند زلة العالم ويحتج بها أو يعتقد فيها رخصة له ليفعل المثل أو يواجه النص الصحيح الثابت بها فهذا ما لا يقبله عقل بالطبع وكل العلماء وكل أهل العلم لهم زلاتهم ولو وقف الواحد منا عند كل ذلة لأنشأ لنفسه دينا جديدا بعيدا عما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم

بقلم: شيخ الإسلام ابن تيمية
2068