تصنيف الرجولة

تصنيف الرجولة | مرابط

الكاتب: محمد سعد الأزهري

199 مشاهدة

تم النشر منذ سنة

لا تأخذ تصنيف الرجولة ممن يريد التلاعب بالرجولة لغرض في نفس يعقوب!

فهناك من يصنّف الرجولة بأنها المهاودة والمشاركة والصبر على الزوجة مهما فعلت، فمهما تعصّبت أو صرخت أو قالت كلامًا سيئًا فهي معذورة، والرجولة الحقيقية هي التغافل عن تصرفاتها!

حتى لو نزلت من بيتها غاضبة دون استئذان لتتمشى قليلًا لتفك عن نفسها، فما عليك إلا النزول والبحث عنها وإلا فأين الرجولة؟!

وإذا كلمت أمّك بشكل سيء فما عليك إلا تحملها، فهي مضغوطة بالوظيفة والأولاد والأكل والشرب والغسيل، وإذا فعلت غير ذلك فأين الرجولة؟!

وإذا ذهبت لأهلها وأرادت المبيت بدون استئذانك فالرجولة الحقيقية هي التغاضي عن هذه التصرفات لأن العاقل يتعامل مع هذه المشاهد باحتواء وحنية وتفهّم!

فالرجولة الحقيقية عندهم هي أن تلبي لها طلباتها، وأن تتحمل تقلباتها، وأن تترفّع عن جموحها، وأن تدرك دائمًا أنها مظلومة ومُجهدة وخيركم خيركم لأهله!

الرجولة عندهم أن تكون قوامتك شراكة وليست قيادة، لأن القيادة معناها سائق وركاب، رئيس ومرؤوس، قائد وأتباع، وهذا كله بالنسبة لهذا النوع من النساء ليس من الرجولة الحقيقية، بل هي ذكورية متسلطة تريد أن تستولي على الدركسيون بمفردها وعدم اعتبار الشراكة بحال!

مع أن الطبيعي في الحياة أن الرجولة الحقيقية هي المسئولية، ولا مسئولية بدون صلاحيات، ولا صلاحيات دون قرارات، فأي رجل مسئول طبيعي جدًا أن يحمي زوجته ويهيء لها الحياة المناسبة، وكذلك يمنعها مما يضرها.
وإلا فالمدرب الذي بلا صلاحيات لن يضع تشكيل المباراة، والرئيس الشرفي مهمته المقابلات البروتوكولية والتصوير مع الزعماء، دون قرار ولا شبه قرار!

الخلاصة: هناك خطاب متلاعب بالرجل، يضعه في ركن من أركان الحياة ثم يستقبل كل الضربات ومن جميع الجهات، وفي نفس الوقت يُقال له: الرجل الحقيقي لا يشتكي من الضرب، ولا يتألم منه، ولا يترك الركن الذي يُضرب فيه لأن هذا هروب منه من المسئولية!!

الرجولة الحقيقية مسئولية ولا مسئولية بدون صلاحيات وقرارات وثواب وعقاب، ومن داخل هذا يتزين الرجل بالتغافل والصبر والرحمة والرفق والحزم واللين والحكمة، أما أن نلعب على صفات رخوة ونلصقها به ونمحي سواها، فهذا من فعل الخيَّاطة إيّاها، لا من فعل الرجال!

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#الرجولة
اقرأ أيضا
ليست الدنيا دار جزاء | مرابط
أباطيل وشبهات تعزيز اليقين فكر مقالات

ليست الدنيا دار جزاء


ستتعب إن قاومت هذه الحقيقة ومهما غالبتها ستبقى هي الحقيقة ليست الدنيا دار جزاء فلو كانت دار جزاء لما قتل أنبياء كزكريا ويحيى عليهما السلام ولما عذب عدد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حتى الموت كياسر وسمية دون أن يروا قائمة تقوم للإسلام ولما حصل لأهل الأخدود ما حصل

بقلم: د إياد قنيبي
2187
أتباع الرسل أكمل الناس عقولا | مرابط
اقتباسات وقطوف

أتباع الرسل أكمل الناس عقولا


وكلما كان الرجل عن الرسول أبعد كان عقله أقل وأفسد فأكمل الناس عقولا أتباع الرسل وأفسدهم عقولا المعرض عنهم وعما جاءوا به ولهذا كان أهل السنة والحديث أعقل الأمة وهم في الطوائف كالصحابة في الناس وهذه القاعدة مطردة في كل شيء عصي الرب سبحانه به فإنه يفسده على صاحبه

بقلم: ابن القيم
287
أن تكون أبا | مرابط
مقالات

أن تكون أبا


أن تكون أبا فليس ذلك بالأمر الهين..أن تكون أبا فيعني ذلك أن الخوف والقلق والفزع البشري الطبيعي لم يعودوا من المشاعر التي يحق لك أن تجدها وإن حدث ووجدتها يوما فليس من حقك أن تستسلم لها أو تنساق خلف تبعاتها إلا لثوان ثم تتدارك بعدها نفسك لتستطيع إكمال المهمةمهمة أن تكون أبا..

بقلم: محمد علي يوسف
305
هل فعلها الصحابة؟ | مرابط
مقالات

هل فعلها الصحابة؟


أول ما بدأت تعلم العلوم الشرعية وضعت لنفسي قاعدة لم تخني أبدا كنت كلما احترت في أمر ما أو مسألة صارت مثار جدل وشد وجذب أسأل نفسي: هل فعلها الصحابة؟ من فعلها؟ لماذا تركوها؟ ولماذا فعلوها؟ صحابة النبي صلى الله عليه وسلم معيار من خلاله نعرف حدود ما يمكن أن نختلف فيه أو بعبارة أدق حدود ما يختلف فيه أهل العلم.. إياك أن تتخيل أنك ستكون أعبد أو أتقى أو أورع لله منهم! أو أحب للنبي صلى الله عليه وسلم منهم!

بقلم: محمد وفيق زين العابدين
236
الجندر: المفهوم والحقيقة والغاية الجزء الثاني | مرابط
الجندرية

الجندر: المفهوم والحقيقة والغاية الجزء الثاني


ظهر مصطلح الجندر في سبعينيات القرن الماضي ولكنه أحدث رجة عنيفة في الساحة الفكرية والاجتماعية بعدما تم إدخاله في كل المجالات تقريبا وتم إعادة صياغة المصطلح ليعبر عن الأدوار الاجتماعية والميول الشخصية فقد يشعر الرجل أنه امرأة وتشعر المرأة أنها رجل أما مصطلح الجنس فهو لا يعبر إلا عن الجانب البيولوجي أو العضوي الجنسي ومن هنا انفتح الباب على مصراعيه أمام الشذوذ وظهرت أشكال جديدة للعلاقات وللأسرة

بقلم: حسن حسين الوالي
2408
هل أرواح الموتى تتلاقى وتتزاور | مرابط
اقتباسات وقطوف

هل أرواح الموتى تتلاقى وتتزاور


والأرواح المنعمة المرسلة غير المحبوسة: تتلاقى وتتزاور وتتذاكر ما كان منها في الدنيا وما يكون من أهل الدنيا فتكون كل روح مع رفيقها الذي هو على مثل عملها وروح نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في الرفيق الأعلى قال الله تعالى : ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا النساء: 69

بقلم: ابن القيم
623