سورة الكهف .. سورة تأديب وتربية

سورة الكهف .. سورة تأديب وتربية | مرابط

الكاتب: كريم حلمي

250 مشاهدة

تم النشر منذ سنة

سورة الكهف هي سورة تأديب وتربية.

وهي سورة -كعادة السورة القصصية- قريبة من نفوس الناس، ومعانيها في متناول الفؤاد!

سورة الكهف تتألف من مقدمة، وقصص أربع مع تعليق قرآني مطول على أول قصتين خصوصًا، ثم خاتمة..

تبدأ السورة بحمد الله عَزَّ وَجَلَّ على نعمة الهداية وإنزال الكتاب، وتُبَيِّن وظيفة ذلك الكتاب {لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا}.

ثم تذكر السورة حزن النبي -صلى الله عليه وسلم- الشديد لعدم إيمان الناس بالحق، وعمايتهم عن الهدى، ثم يبدأ السرد القصصي الذي جاء تثبيتًَا للنبي ﷺ وتصبيرًا، وتفهيمًا له وتعليمًا..

قصة أصحاب الكهف

قصة أصحاب الكهف: وهي قصة الإيمان في زمن الاستضعاف، قصة تعلم المؤمن أمورًا جمة، منها:

1- أن الكهف مع الإيمان رحمة، والأرض الفسيحة مع الكفران سجن، {إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا} .. {إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا}.

2- أن الدين يُحمل على أعتاق [الفتية]، وبصلاحهم وبأسهم يُنصر الحق، والفتية هم من نصروا النبي صلى الله عليه وسلم.

3- أن الصحبة الصالحة تدعم الإيمان وتثبت القدم وتداوي آلام الغربة [أصحاب الكهف]، [فتية آمنوا بربهم]، حتى الكلب لما صاحبهم شرف ونبل حتى ذُكر في كتاب الله عَزَّ وَجَلَّ!
وتجد هذا صريحًا في التعليق القرآني على القصة، {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا}.

4- أن الاستضعاف لا يمنعك من الصدع بالحق، وأن كثرة مخالفيك وقربهم منك لا تدفعك إلى الشك فيه، وأن الله عَزَّ وَجَلَّ ينصرك حينئذ وينشر لك من رحمته، {إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13) وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَٰهًا ۖ لَّقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا (14) هَٰؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً ۖ لَّوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ ۖ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا}.

وتجد هذا جليًا في التعليق القرآني على القصة، {وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ ۖ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا} ، {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ...} إلى آخر الآيات.

قصة صاحب الجنتين

قصة صاحب الجنتين: وهي قصة ميزان الحق والباطل، قصة تعلمك:

1- أن الحق لا يُوزن بميزان الدنيا، وأن العاقبة ليست لمن تقلب في نعيمها، وأن زهرة الدنيا تبيد، وأن صاحب الحق قد يكون أقل مالًا وولدًا، وألا تكون كمن قال {مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَٰذِهِ أَبَدًا (35) وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَىٰ رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا}.

ويزدهر ذلك في التعليق القرآني على القصة، [وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا (45) الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا (46) وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا (47) وَعُرِضُوا عَلَىٰ رَبِّكَ صَفًّا لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّن نَّجْعَلَ لَكُم مَّوْعِدًا}

2- وأن وظيفة المؤمن أن يبلغ ويصلح ما استطاع، وإن صُمت الأذان وماتت القلوب، حتى يأتي أمر الله عَزَّ وَجَلَّ {قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ...}
وتجد هذا في التعليق القرآني، {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا} إلى آخر الآيات.

3- أن العاقبة آتية لا محالة، لكن لها موعدًا لن تخلفه {وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَىٰ مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا}.

وتجد التعليق القرآني يخبرك، {وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ ۖ لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ ۚ بَل لَّهُم مَّوْعِدٌ لَّن يَجِدُوا مِن دُونِهِ مَوْئِلًا (58) وَتِلْكَ الْقُرَىٰ أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا}.

4- أن الكفران داء يخرب كل زهرة، ويقتل كل حياة، ويطفئ كل سراج {فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَىٰ مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا}.

5- أن النصير هو الله جَلَّ جَلاله وحده، وكل حبل من دونه مقطوع، {وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِرًا (43) هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ ۚ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا}

وتجد التعليق القرآني يُظهر لك سفه من استنتصر الشيطان الذي هو له عدو، وما يجده من فقدان النصير والمجير، {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ۗ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ ۚ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا}.

قصة الخضر عليه السلام

قصة الخضر عليه السلام: وهي قصة الأقدار، وهي تدور حول معنى كلي عظيم جدًا، وهو قصور عِلم الإنسان مهما أوتي من الحكمة ما أوتي، وأن علم الله عَزَّ وَجَلَّ سر عظيم، وأن عقلك لن يستطيع مع قَدَر الله صبرًا.

ستقابلك في حياتك سفنًا كثيرًا تُخرّق لك ولغيرك، لا تنكر قَدَر الله عَزَّ وَجَلَّ وحكمته، {قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا}..

ستسيل على أرض دماء الكثير من الغلمان، ولكنك لستَ أرحم من الله جَلَّ جَلاله بعباده وأعلم بهم، {إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا}..

سترى كثيرًا مما لا تفهمه أو يبلغه عقلك، ولن تدرك كنه ذلك أبدًا، {إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا}.

أما التعليق القرآني فليس له داعٍ ههنا، لأنه جاء كاملًا على لسان الخضر عليه السلام، وخلاصته {رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ۚ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ۚ ذَٰلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا}.

قصة ذي القرنين

قصة ذي القرنين: وهي قصة الإصلاح في الأرض، ومن أَجَلّ دروسها:

1- أن تمكين المؤمن في الأرض له ضريبة وغاية، وهو السعي في إصلاحها، ودرء الفساد عنها، {إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا (84) فَأَتْبَعَ سَبَبًا}.

2- أن إعداد الأسباب، والأخذ بها من وظائف المؤمن في هذه الحياة، وكذلك كقول الله سبحانه وتعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم}.

3- أن قاعدة الولاء والبراء هي الدين والاعتقاد، وأن ذلك هو ميزان المجاهد في سبيل الله عَزَّ وَجَلَّ، والساعي إلى إصلاح الناس، {أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَىٰ رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا (87) وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَىٰ ۖ وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا}.

4- أن وظيفة المؤمن المجاهد هي دفع أسباب فساد الدنيا والآخرة، لا جمع الأموال أو طلب الملك، وأن سبيله إلى ذلك هو الأخذ بأسباب القوة، وجمع قلوب الناس على الحق، ومدافعة الباطل.

الخاتمة

تلتحم الخاتمة التحامًا بديعًا بكلام ذي القرنين {قَالَ هَٰذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي ۖ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ ۖ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا (98) وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ ۖ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا (99) وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِينَ عَرْضًا}  إلى آخر الآيات..

لتبين أن عناد هؤلاء المشركين وضلالهم لن يمر بغير حساب، أن صبر المؤمنين لن يكون هباءً من غير ثواب، وهذا هو خلاصة دروس قصص السورة.

ثم تجد زبدة هذه الخلاصة في الخاتمة الجامعة {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}.

أخيرًا، لا يمكن أن نغفل ما في قصص السورة من التصوير العظيم، والسرد البديع لدقائق الوقائع، حتى تشعر أنك مرافق لفتية الكهف في كهفهم، والصاحب الثالث لصاحب الجنتين، وثالث ثلاثة في رحلة موسى ويوشع بن نون -عليهم السلام-، وجندي من جنود ذي القرنين، وهذا يتجلى في تفاصيل كثيرة يضيق عنها المقام، وأتركها لوجدانك!

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#القرآن-الكريم #سورة-الكهف
اقرأ أيضا
النسبوية وما بعد الحداثة الجزء الثاني | مرابط
فكر مقالات الجندرية

النسبوية وما بعد الحداثة الجزء الثاني


النسبوية وإن كانت فلسفة قائمة بذاتها إلا أنها أيضا عماد نظريات ما بعد الحداثة وأثرها عارم في مئات الأفكار الغربية والعالمية وفي اليسار الليبرالي خاصة وسنتخير الحديث عما يوضحها لنا كموثر على المسار الفلسفي اللوطي موضحين كيف كانت تلك الفلسفة أحد أسس التكوين

بقلم: عمرو عبد العزيز
2222
أبو بكر الصديق والدعوة إلى الإسلام | مرابط
تاريخ

أبو بكر الصديق والدعوة إلى الإسلام


ولعل منشأ هذا الحب العميق للإسلام عند الصديق رضي الله عنه هو الإخلاص الشديد في قلبه فالعمل المخلص لا يرتبط بوجود أشخاص أو هيئات أو ظروف إنما هو مرتبط بالله جل وعلا وبالتالي فالإخلاص يدفع صاحبه إلى العمل الدءوب في كل الأوقات وبالحماسة نفسها وهذا ما دفع الصديق رضي الله عنه إلى أن يبقى على هذه الروح في حمل الرسالة حتى بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم بل وإلى موته هو شخصيا رضي الله عنه فقد ظل يحمل هم الدعوة ويتحمل مسئولية الإسلام وكأنه ليس على الأرض مسلم غيره

بقلم: د راغب السرجاني
1367
الأصل.. بين أهل السنة وأهل البدعة | مرابط
اقتباسات وقطوف

الأصل.. بين أهل السنة وأهل البدعة


واعلم أن الخطة الفاصلة بيننا وبين كل مخالف أننا نجعل أصل مذهبنا الكتاب والسنة ونستخرج ما نستخرج منهما ونبنى ما سواهما عليهما ولا نرى لأنفسنا التسلط على أصول الشرع حتى نقيمها على ما يوافق رأينا وخواطرنا وهواجسنا بل نطلب المعانى فإن وجدناها على موافقة الأصول من الكتاب والسنة أخذنا بذلك وحمدنا الله تعالى على ذلك وأن زاغ بنا زائغ ضعفنا عن سواء صراط السنة ورأينا أنفسنا قد ركبت البنيان وبركت الجدد اتهمنا آراءنا فرجعنا بالآية على نفوسنا واعترفنا بالعجز

بقلم: الإمام السمعاني
401
أدلة الكتاب والسنة على عموم رسالته صلى الله عليه وسلم | مرابط
اقتباسات وقطوف

أدلة الكتاب والسنة على عموم رسالته صلى الله عليه وسلم


وفي القرآن من دعوة أهل الكتاب من اليهود والنصارى ومن دعوة المشركين وعباد الأوثان وجميع الإنس والجن ما لا يحصى إلا بكلفة وهذا كله معلوم بالاضطرار من دين الإسلام فكيف يقال: إنه لم يذكر أنه بعث إلا إلى العرب خاصة وهذه دعوته ورسله وجهاده لليهود والنصارى والمجوس بعد المشركين وهذه سيرته صلى الله عليه وسلم فيهم

بقلم: شيخ الإسلام ابن تيمية
536
مفاهيم تحتاجها الأمة ج1 | مرابط
تفريغات

مفاهيم تحتاجها الأمة ج1


وأنا سأطرح بعض المفاهيم التي أشعر أن الأمة بحاجة لها وأخاطب بها كل مسلم رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا حاكما كان أو محكوما عربيا كان أو عجميا قريبا كان أو بعيدا يعيش في بلد محتل أو حر

بقلم: د راغب السرجاني
638
اهتمام السلف بالعربية | مرابط
تفريغات لسانيات

اهتمام السلف بالعربية


لقد كانت تربية السلف لأولادهم على النطق باللغة العربية وإتقانها أمرا عجيبا وذلك لأنهم كانوا يعرفون تمام المعرفة أن الولد لن يفهم كتاب ربه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم إلا إذا أجاد اللغة العربية وكانوا يحاربون اللحن والخطأ في اللغة جدا وكان أمرهم شديدا في هذه المسألة فقد قرأ بعضهم يوما قوله تعالى: إنما يخشى الله من عباده العلماء فاطر:28 العلماء فاعل فهم الذين يخشون الله فقرأها: إنما يخشى الله من عباده العلماء فقال له قائل: كفرت أتنطق بالكفر؟ جعلت الله يخشى العلماء!

بقلم: محمد صالح المنجد
333