ما فائدة طلب العلم وحفظ المتون؟

ما فائدة طلب العلم وحفظ المتون؟ | مرابط

الكاتب: إبراهيم السكران

597 مشاهدة

تم النشر منذ سنة

السؤال:
أنا أحب العلم، ويشدني الحديث عن الكتب والمؤلفين، وأبذل جهدي؛ ولكن كلما رأيت الأحداث التي تصيب الأمة والصور والمقاطع يراودني سؤال وإحباط.. ما فائدة حفظ المتون والثقافة في مثل هذا الوقت؟ أليس فريضة الوقت شيء آخر؟

الجواب:
الحمد لله وبعد، قال الله عَزَّ وَجَلَّ: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} و "قوة" نكرة تفيد العموم، فتشمل كل قوة مشروعة.. ومن القوة النافذة "العلم"، بل ما تفاضل الأمم اليوم في الهيمنة إلا فرع عن علومها، فالعلم والثقافة اليوم من أعظم الأسلحة.

ثم إن ما يواجه الأمة المسلمة اليوم من حرب معرفية فكرية لإجهاض عقيدة المقاومة والاستقلال والعزة فيها، وإظهار تقبل الانكسار والهزيمة في قالب الحكمة والرقي والتحديث، أضعاف ما تواجهه من الأسلحة العسكرية.

ومن أكثر المشروعات الثقافية تكريساً للهزيمة اليوم والتعايش معها "مشروعات إعادة تأويل الشريعة والتراث ليتوافق مع ثقافة الغالب"، وهي آخر مراحل الاستسلام والخنوع والضيم..

ويكاد يكون أكبر عائق من عوائق النهضة في حياتنا المعاصرة اليوم هذه الروح المستسلمة المنكسرة لثقافة الغالب، لأن من تعايش مع العبودية استثقلت نفسه عبء التحرر

وصار يحب أن يرى في الأغلال والقيود والأصفاد التي تكبله قلائد وأساور وقروط جميلة، ولا أذل اليوم من وظيفة المفتش في التراث عن سند لتقاليد الغالب.

والمراد يا أخي الكريم أن القول "ما فائدة العلم والثقافة والأمة تواجه الهيمنة" هو كمثل من يقول ما فائدة الدواء ونحن نرى الأمراض.

والله تعالى أعلى وأعلم.

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#طلب-العلم #المتون
اقرأ أيضا
ذم الجدال والخصومات في الدين | مرابط
مقالات

ذم الجدال والخصومات في الدين


عقد الإمام الآجري في كتاب الشريعة بابا في ذم الجدال والخصومات في الدين ومع أن المقصد الأساس من هذا الباب هو بيان الموقف من أهل الأهواء والبدع وضرورة مجانبتهم إلا أنه ألحق بذلك ما قد يكون من الجدل والمناظرة في مسائل الأحكام مما يسوغ فيه الخلاف والترجيح عند أهل العلم وهنا أكد على التمييز بين ما تكون المناظرة فيه لأجل نصرة الحق من الطرفين وأن هذا مما لا بأس به بخلاف ما قد يكون من انتصار الشخص لقوله أو لمذهبه فإن هذا مما لا ثمرة له ولا تحمد عواقبه وقل من يسلم منه.

بقلم: عبد الله القرني
336
العربي اليوم | مرابط
اقتباسات وقطوف

العربي اليوم


العربي اليوم هو أعظم الناس حملا للتكليف لأنه يحمل وزر ما هو فيه من ضعف ينبغي أن ينفض عن نفسه آصاره ويحمل حق أجيال مقبلة توجب عليه أن يعمل ويمهد لها في هذه الأرض ويحمل أيضا أمانة آباء وأجداد وأسلاف مهدوا له هذه الدنيا التي يسكنها من أطراف الهند إلى أقصى مراكش ومن حدود تركيا إلى أقصى السودان

بقلم: محمود شاكر
621
لا تكن حبشرطيا | مرابط
تعزيز اليقين فكر مقالات

لا تكن حبشرطيا


إن الحبشرطي يحب الله تعالى طالما أنه يمكن استمرار نعمه ودفع نقمه -في نظره- بهذه الموازنة والمد والجزر لذلك سميناه الحبشرطي أي: أنه يحب الله -عز وجل- حبا مشروطا مشروطا باستمرار النعم مشروطا باستمرار المصالح الدنيوية خاصة فإن نفسية الحبشرطي قلما تتذكر الآخرة

بقلم: د إياد قنيبي
2296
الاستغناء عن السنة بالقرآن الكريم | مرابط
أباطيل وشبهات تعزيز اليقين مقالات

الاستغناء عن السنة بالقرآن الكريم


يزعم منكرو السنة أنه لا حاجة للمسلم -كي يقيم دينه على الوجه الذي يريده الله سبحانه- إلى أي مصدر ديني سوى نص القرآن الكريم لأنه تبيان لكل شيء وفي هذا المقال رد تفصيلي من الكاتب أحمد يوسف السيد على هذه الشبهة أو الزعم ويوضح لنا كيف أن المسلم لا غنى له عن السنة النبوية بأي حال من الأحوال

بقلم: أحمد يوسف السيد
2121
الدعوة إلى الله | مرابط
مقالات

الدعوة إلى الله


ولم يمر على المسلمين زمن كانوا أبعد فيه عن القرآن كهذا الزمن فلذلك وجب على كل من امتحن الله قلبه للتقوى وآتاه هداه أن يصرف قوته كلها في دعوة المسلمين إلى القرآن ليقيموه ويحققوا حكمة الله في تنزيله ويحكموه في أهواء النفوس ومنازع العقول ويسيروا بهديه وعلى نوره فإنه لا يهديهم إلا إلى الخير ولا يقودهم إلا إلى السعادة.

بقلم: محمد البشير الإبراهيمي
385
لماذا لم يخلق الله عالمنا بلا شر الجزء الثاني | مرابط
أباطيل وشبهات مقالات الإلحاد

لماذا لم يخلق الله عالمنا بلا شر الجزء الثاني


يتصور البعض أن وجود الشرور في العالم وانتشار بعض صور الخراب والدمار تعني بصورة ما أنه ليس هناك إلها خالقا مدبرا حكيما لهذا الكون وإلا لما كان يوجد هذا الشر المستطير وعلى النقيض يؤمنون أن وجود الخالق مرهون بانتفاء الشر من العالم وهذه شبهة قديمة يرد عليها الدكتور سامي عامري في هذا المقال ويوضح الخطأ فيها

بقلم: د سامي عامري
2310