من واجبات الأمهات اليوم

من واجبات الأمهات اليوم | مرابط

الكاتب: د. ليلى حمدان

385 مشاهدة

تم النشر منذ سنة

من أوجب واجبات الأمهات اليوم تربية بناتهن على الإيمان والحياء والحشمة، على أساسيات العقيدة والقرآن والسنة والسير والقدوات من نساء السلف، على حب البيت وإدارته وحسن تدبيره، على الطبخ كفن لإسعاد القلوب، على الاقتصاد وحسن التصرف والجود بالموجود، على صناعة مملكة عطاء لفتاة تُعد لتكون ملكة.

إن حرص الأمهات على تنشئة ابنة تحرص على حجابها وصلاتها وأخلاقها وتترفع عن الاختلاط والتحدث للأولاد منذ سن مبكرة، قبيل البلوغ، يسهل على هذه الفتاة كثيرا الاستقامة، ويحببها فيما يحفظ أنوثتها، ولابد من أن يرافق ذلك مساحة تتعلم فيها الابنة كيف تكون دفئا في البيت وتعتني بجمالها وهواياتها.

حين نربي الفتاة على الإسلام تنعم ببركاته، ولا يجب أبدا أن تعيش تحت ضغط أن تضمن مستقبلها وتعمل وتجلب المال وغيره مما اعتاده الناس في زماننا، بل يجب إعدادها لتكون معظمة التوكل على ربها تعلم أن خلفها أسرة تفديها، لتكون صاحبة همة وقدوة كأمة لله مؤمنة، تسابق على ما يرضي الله لا ما يغضبه.

وفي زماننا بالذات من أولى الأولويات في التربية تعليم الأطفال الاعتزاز بالإسلام، فكل ما في الإسلام من شعائر وقيم نعتز بها ونظهرها بفخر، وكل ما يناقض الإسلام، نحتقره ونترفع عنه، وتلك معاني الاستعلاء بالإيمان تزرع مبكرا في القلوب، وهذا يعني أن يكسب الطفل مناعة، فيميز الخطأ وينكره بهمة.

لذلك الفتاة التي تلقت تربية إيمانية جليلة، حين ترى المتبرجة تنزعج من منظرها وتنكره عقيدة ومروءة، ولا يجذبها أبدا تقليدها، لأنها تعرف كيف تقيم المشاهد حين تربطها بطاعة الله، هذه بحد ذاتها مناعة ضد أمراض النسوية تتصدى لها المؤمنة الأبية مبكرا. والانهزامية تحارب بالاستعلاء بالإيمان.

أيتها الأم إن أكبر إنجازاتك أن تربي أمة لله تقية وفية وقدوة، تمثل الإسلام أحسن تمثيل، تصونها المهج وتدعو لها القلوب المؤمنة وإن باعدت المسافات، لأن المؤمنة اليوم حين تتربى على الإيمان وتحيا بالإيمان هي نصر عظيم وحجة على القوم الكافرين. فالله الله في تربية على خطى السلف فهي الفلاح.

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#الأمهات
اقرأ أيضا
شبهة الأخطاء اللغوية في القرآن: نصب الفاعل | مرابط
أباطيل وشبهات

شبهة الأخطاء اللغوية في القرآن: نصب الفاعل


يعلق بعض المشككين حول الآية وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إنى جاعلك للناس إماما قال: ومن ذريتى قال لا ينال عهدى الظالمين حيث ووقع بصرهم على كلمة الظالمين وصورت أوهامهم أن فيها خطأ نحويا لأنها عندهم فاعل والفاعل حكمه الرفع لا النصب فكان حقه أن يكون هكذا: لا ينال عهدى الظالمون لأنه جمع مذكر سالم وعلامة رفعه الواو وبهذا تخيلوا بل توهموا أن القرآن لا سمح الله قد أخطأ فنصب الفاعل الظالمين ولم يرفعه الظالمون هذا هو منشأ هذه الشبهة وبين يديكم الرد عليها

بقلم: مجموعة كتاب
894
عن ركعات قيام الليل | مرابط
مقالات

عن ركعات قيام الليل


قيام رمضان لم يؤقت النبي فيه عددا معينا بل كان هو لا يزيد في رمضان ولا غيره على ثلاث عشرة ركعة لكن كان يطيل الركعات فلما جمعهم عمر على أبي بن كعب كان يصلي بهم عشرين ركعة ثم يوتر بثلاث وكان يخفف القراءة بقدر ما زاد على الركعات

بقلم: حسين عبد الرازق
422
الوجه القبيح للحضارة الغربية | مرابط
فكر مقالات

الوجه القبيح للحضارة الغربية


إن الصورة الناصعة اللامعة التي ينشرها الإعلام للمجتمع الغربي والحضارة الغربية بشكل عام تخفي خلفها الكثير من الملامح القبيحة التي تشمئز منها النفوس فهذا الوجه المترع بمساحيق التجميل يخفي خلفه الكثير من الدماء والاستعباد والتجويع والحصار والإفقار بل وتجاوز كل ذلك ووصل إلى الشذوذ الجنسي والاستغلال الجسدي للأطفال بجانب استعبادهم وإجبارهم على العمل في السخرة وهذا ما يحلله المؤلف في المقال

بقلم: راغب السرجاني
2207
غموض النصوص الفلسفية | مرابط
اقتباسات وقطوف

غموض النصوص الفلسفية


إن الجملة اللغوية البسيطة فيها مسند ومسند إليه أو تصور وتصديق أو موضوع ومحمول أو موضوع وحكم أو محکوم عليه و محکوم به ونحوها وهي اصطلاحات متقاربة فالمراد أنك تجد في الجملة البسيطة كلمة تقدم تصورا عن موضوع ما وكلمة أخرى تقدم حكما تسنده إلى هذا الموضوع

بقلم: إبراهيم السكران
730
الصفات المعينة على الفتوى أو الحكم | مرابط
اقتباسات وقطوف

الصفات المعينة على الفتوى أو الحكم


مقتطف من كتاب إعلام الموقعين لابن القيم يعرض لنا فيه نوعين من الفهم لا يتمكن المفتي ولا الحاكم من الفتوى والحكم بالحق إلا بهما وهما فهم الواقع ثم فهم الواجب في الواقع وفي المقتطف شرح للنوعين مع التدليل بالأمثلة العملية التي توصل الغاية والمراد من كلامه رحمه الله

بقلم: ابن قيم الجوزية
1183
نقض أصول الإلحاد الإيجابي | مرابط
الإلحاد

نقض أصول الإلحاد الإيجابي


لا يمكن لإنسان أيا كان في قضية وجود الخالق أن يحكم على الخالق بحكم إلا وقد سبق ذلك الحكم تصور معين عن الخالق الذي يريد الحكم عليه. حتى الملحد الجلد لا يمكنه إنكار الصانع إلا وحكمه فرع عن تصور معين لخالق يأباه ولا يوافق عليه إذ يستحيل أن يخوض الملحد في قضية ممتنعة لذاتها أو قضت ضرورة العقل بانتفائها فهذا عبث وسفه.

بقلم: عبد الله بن سعيد الشهري
309