
ابتعد عن اللحن في اللفظ والكتب، فإن عدم اللحن جلالة، وصفاء ذوق ووقوف على ملاح المعاني لسلامة المباني:
فعن عمر رضي الله عنه أنه قال: "تعلموا العربية؛ فإنها تزيد في المروءة" (1).
وقد ورد عن جماعة من السلف أنهم كانوا يضربون أولادهم على اللحن (2).
وأسند الخطيب (3) عن الرحبي قال: "سمعت بعض أصحابنا يقول: إذا كتب لحان، فكتب عن اللحان لحان آخر؛ صار الحديث بالفارسية (4) "!
وأنشد المبرد (5):
النحو يبسط من لسان الألكن... والمرء تكرمه إذا لم يلحن
فإذا أردت من العلوم أجلها... فأجلها منها مقيم الألسن (6)
وعليه؛ فلا تحفل بقول القاسم بن مخيمرة رحمه الله تعالى: "تعلم النحو: أوله شغل، وآخره بغي".
ولا بقول بشر الحافي رحمه الله تعالى: "لما قيل له: تعلم النحو قال: أضل، قال: قل ضرب زيد عمرًا.
قال بشر: يا أخي! لم ضربه؟ قال: يا أبا نصر! ما ضربه وإنما هذا أصل وضع. فقال بشر: هذا أوله كذب، لا حاجة لي فيه".
رواهما الخطيب في"اقتضاء العلم العمل".
المصدر:
حلية طالب العلم، بكر أبو زيد، ص200
الإشارات المرجعية:
- "الجامع" (٢/٢٥) للخطيب
- الجامع" (٢/٢٨، ٢٩)
- الجامع (٢/٢٨)
- الجامع (٢/٢٨)
- الجامع (٢/٢٨)
- لبعض العلماء تعقيب على ما أنشده المبرد من أن أجل العلوم علم التوحيد، لكن الجلالة هنا نسبة إلى علوم الآلة. والله أعلم.