التغريب: الأهداف والأساليب ج6

التغريب: الأهداف والأساليب ج6 | مرابط

الكاتب: عبد العزيز بن مرزوق الطريفي

2067 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

 

نشر مدارس التغريب في بلاد المسلمين

 

ومن أظهر الصور التي يتغلغل فيها التغريب والفكر التغريبي: أن ثمة مدرسة قد ظهرت في بلدان المسلمين وهي الدعوة إلى المعروف مع عدم النهي عن المنكر، وهذه دعوة ومدرسة جديدة ينبغي أن ينتبه أنها من المدارس وإن كانت مدرسة جديدة حادثة إلا أنها من المدارس الخاطئة، ووجه الخطأ في ذلك: أن الشريعة إنما جاءت من جهة ضبط الأحكام الشرعية ولا يمكن أن تضبط إلا بمعرفتها ومعرفة ضدها.
 
وإذا أردنا أن ندل الناس إلى المعروف نقول: وحدوا الله وصلوا وبروا الوالدين، وتصدقوا وابذلوا السلام، هذه أوامر نصدرها بصيغة واحدة وهي بصيغة افعل، ولكن من جهة تقييمها وقدرها لا يمكن أن نعرف حقها إلا بمعرفة ضدها، ومعرفة ضدها أن من خالف التوحيد أشرك وكان مخلدًا، وكان من أهل التخليد في النار، وأن من ترك الصلاة فقد كفر كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا لم نكن نبين الشق الآخر جاء العلم مخلوطًا لدى كثير من الناس، فلم يميزوا بين بذل السلام وبين أداء الصلاة، فظنوا أنها من المعروف، ولهذا تجد كثيرًا من المسلمين في بلدان العالم الإسلامي أصحاب مقاصد حسنة، فتجدهم ينفقون، ويبذلون التحية، وربما يكفلون الأيتام، ولكنهم يقعون في الكفر، يطوفون على القبور، وينظرون لها من دون الله جل وعلا..
 

إشكالية هذه المدرسة

والسبب في ذلك هي هذه المدرسة التي تدعو إلى الخير، وتدعو إلى المعروف، وتدعو إلى صلة الأرحام، وتدعو إلى الإنفاق، وإعانة المحتاج ونحو ذلك، يدعون إلى أبواب الخير بكاملها، ويغفلون أو يضعفون جانب النهي عن المنكر، وإذا لم يأت النهي عن المنكر مقترنًا مع جنسه الذي أمر الله جل وعلا به فلا يمكن أن يعرف مقداره، وإذا لم يعرف مقداره جاء الخلط حينئذٍ، ولهذا كثير من الناس يناكفون العلماء حينما يتكلمون في بعض المسائل، يقولون: فلان صاحب معروف، لأنه تصدق عام كذا وكذا بألف ريال، أو بنى مسجدًا في بلدة كذا وكذا ونحو ذلك، بينما هو قد ناقض حكم الله جل وعلا ووقع في كثير من وجوه الفساد، والسبب في ذلك الخلط لدى العامة.
 
هذه المدارس التي تورث لدى الناس قناعة في أبواب، ولكن لا تعرف مواضع الخلط، فحينما يقع الإنسان في الشرك يظنون أنها زلة، وحينما يقع الإنسان في ترك الصلاة بالكلية يرون أنها زلة يسيرة كحال زلة الإنسان حينما يحجم عن بعض فعل المعروف من الإنفاق أو صلة الرحم أو إكرام الضيف ونحو ذلك، بأنها نوع من أنواع المعروف ونحو ذلك، وهذا من الخلط، ولهذا تجد أن المدارس التغريبية تحبب أمثال ذلك الطرح؛ لأنه بوابة من بوابات الخلط في الدين، وأعظم ما يواجه الغرب ليس الأمر بالمعروف، إنما يواجههم هو ما يسمى بالنهي عن المنكر، وهو شطر الحق، والحق لا يمكن أن يتضح ويتبين إلا بوجهين:

 

الوجه الأول: هو معرفة الحق بذاته.
الوجه الثاني: هو معرفة ضده.

 

وإذا لم يعرف الإنسان الضد لم يكن حينئذٍ ممن يستحكم بمعرفة الحق، فمثلًا: جميع بلدان المسلمين تعرف أن الله عز وجل واحد في ألوهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته، وأن الصلاة واجبة، وأن الزكاة وبر الوالدين، وإكرام الضيف واجب ونحو ذلك، ولكنهم لا يعرفون هذه المراتب، ويظنون أنها من أبواب الخير، لأنهم قد جهلوا الباب الآخر، وظهرت المدارس التي تسمى بمدارس التسامح، واللين، والرفق، وتحبيب الدين إلى الخير ونحو ذلك بهذا الأمر، والنبي صلى الله عليه وسلم قد دعا إلى الحكمة والتعقل واللين والرفق بالناس مع بيان الحق، فالنبي عليه الصلاة والسلام حينما دعا إلى التوحيد بين الشرك مقترنًا به، ودعا النبي عليه الصلاة والسلام إلى إقامة الصلاة، وبين أن من تركها فقد كفر، وبيّن النبي عليه الصلاة والسلام بفرض الزكاة وبين حال التارك.
 

تبيان حال الممتثل والتارك

وكثير من الأحكام يبين الله جل وعلا حال الممتثل ويبين حال التارك، ولهذا قال الله جل وعلا في آخر أركان الإسلام فرضا، في قول الله جل وعلا: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ [آل عمران:97]، المخالف ما حاله؟ قال: وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ [آل عمران:97]، ولهذا ينبغي في حال الإنسان إذا أراد أن يبين الحق أن يبين ضده، أن يدعو الناس إلى الخير، ويبين وجوه ذلك الترك إذا وقع الإنسان في الضد، وكذلك عقاب الله سبحانه وتعالى حتى تقع الموازنة.
 
وأعظم ما يواجه أهل الحق والعلم والدعوة في هذا الأمر هو الخلط الذي أورثته تلك المدرسة التي تسلل من بوابتها التغريب إلى بلدان المسلمين، وذلك أنهم جعلوا جانبًا مظلمًا من الدين مخلوطًا لا يمكن أن يميز، وهو جانب المنكرات، فأصبح الخلط فيها، فأخذ الناس يتساهلون فيها، فقد تساهلوا في أبواب السفور، وتساهلوا في أبواب اللباس وتساهلوا في أبواب المحرمات، وأبواب الأخلاقيات ونحو ذلك؛ لأن هذه المدرسة تدعو إلى الصدق، وتدعو إلى إكرام الضيف وإحسان الجار وإطعام الجائع، وبذل السلام، وبذل التحية، والتلاحم وصلة الأرحام، وإعانة المحتاج ونحو ذلك، هذه مدرسة من جهة ذاتها صحيحة، وينبغي ألا نحاكم إلى هذا، وإنما نحاكم إلى جانب وقع الخلط فيه، وهو في أثرها الذي ينبغي للإنسان أن يكون على بينة في هذا الأمر.
 

حفاوة التغريب بمدرسة الأمر بالمعروف

أصبح التغريب يهتم بهذه المدرسة، وهذه المدرسة هي العتبة الموصلة إلى الغاية التي وصل إليها الغرب، وهو تحكيم العقل، وأن الإنسان يحكم عقله، وذلك بابتداء الخلط في أبواب المدركات والمعلومات كما تقدم الإشارة إليه، فالغرب لم يترك دينه المحرف على سبيل الابتداء، فإن دينهم في ابتداء الأمر وإن كان محرفًا كان داخلًا في مجتمعاتهم واقتصادهم وأحوالهم، وإن كان على طريق الظلم والتحريف إلا أنهم بعد ذلك تدرجوا بالتخلص من أحكام الدين بالدعوة إلى ما يسمى بالتسامح، كما تقدم الإشارة إليه أن هذا ظهر في منتصف السابع عشر للميلاد..

وهذا من الأمور المهمة التي ينبغي للعاقل أن يكون من أهل الإدراك فيها، وأن العاقل لا يمكن أن يدرك الحقائق إلا بالنظر إلى الأجناس المتشابهة بما هو عليه ولهذا أمر الله جل وعلا الناس أن يسيروا ويضربوا في الأرض فينظروا كيف كانت عاقبة المكذبين، فإذا ضرب الإنسان في الأرض فنظر كيف عاقبة المكذبين، فإن المكذب على نحوهم سيأتيه على نحو ذلك العقاب، وأن تلك الأمة التي جعلها الله عز وجل لها من التمكين في الأرض، فإن ذلك التمكين إلى زوال، وتقدم الإشارة إلى أن الصراع مع الغرب هو صراع من جهة الأصل صراع مادة مقترن بدعوة المسلمين إلى الانصراف عن دينهم؛ لأنه لا يمكن أن تتحقق الانسياق للمادة إلا بالانصراف وترك الدين، وأخطر شيء هو أن يتغلغل ذلك تحت ستار الإسلام.
 
أحد دعاة التغريب كان ممن يعتني بجمع النصوص من كلام الله عز وجل وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان ثمة لقاء متلفز معه فقد وجه إليه سؤال أنك تعتني بالأدلة من الكتاب والسنة في نشر دعوتك، قال: لأجل هذا أنا أخطر من غيري، فهو يقر بهذا قال: لأني أخرب من الداخل، يعني: أني لست على جبهة منفصلة، وإنما أخرب من داخل العقيدة الإسلامية، يدعو إلى مخالفة أمر الله جل وعلا بأمر الله، فهو يأخذ المتشابه ويضرب به المحكم, ولهذا ينبغي لأهل العقل والدراية أن يكونوا من أهل التمحيص، فإذا أراد الإنسان أن ينظر إلى طرائق الغرب فينبغي أن يميزها أنه ثمة دعاة وإن كانوا بلبوس الإسلام لكنهم يدعون إلى طريقة التغريب.

كذلك ثمة طريقة متوسطة في هذا من عامة الناس الذين يدعون إلى المادة ويخلطون بينها وبين الحق في العبادة والتدين، وهي الطريقة الثالثة في هذا الأمر، هي الطريقة العقلية التي تدعو إلى المدرسة الغربية على أي نحو كان، وهذا ما تقدم الإشارة إلى تأصيله.
 
الغرب لا يريد من المسلمين أن يستغربوا إلى دينهم الذي هم عليه، فإنهم ليسوا بثقة من الدين الذي هم عليه كما تقدم الإشارة إليه، إنما يريدون من ذلك استهلاكًا ومادة.
 
الانسياق لدى هذا الفكر في أبواب التغريب لا يمكن أن يقف على حد في سائر مدارسه، ولهذا أنشأ الغرب مدارس للتغريب في بلدان المسلمين، فظهرت مؤسسات ومراكز بحثية، كمؤسسة راند، ومؤسسة فورد، وكذلك المراكز الثقافية في بعض البلدان الإسلامية التي تنشئ دراسات لمحاربة المسلمين، وطرائق لهدم الإسلام بانتشار السلبيات في بلدان المسلمين، كإظهار ظلم المرأة، وليس المجرد من ذلك هو إعطاء المرأة حقها، وإنما المراد بذلك أن تصل المرأة على الطريقة الغربية وأن تفك القيود كلها، ولكن بطريقة الانتقاء..
 

ظلم المرأة

فيأتون ما يسمى بظلم المرأة، ويحرصون عليها، باعتبار أن المرأة إذا تغيرت أثرت على من حولها باعتبار تتبع الرجل لها، فيأتون إلى ما يسمى بمشابهة المرأة للرجل، ويدعون بذلك إلى طريقة الإنصاف، ويأتون ببعض المسائل للمرأة، ويجتزئونها، ويدعون أنها مظلومة مثلًا بالميراث كما يزعمون، وبالدية، وبقمعها وكبتها، وبالتعدد وغير ذلك، ويظهرون أنها مسكينة مظلومة مقهورة، ونحو ذلك، وكما تقدم الإشارة إليه ينبغي لطالب العلم أن يكون من أهل التمكن والنظر، ومن أهل العقل، وألا يطلق عقله في كلامهم حتى ينساق خلفهم؛ لأن أعظم ما يجني على الإنسان هو الجهل؛ إذا انساق الإنسان خلفهم بجهل وأراد أن ينظر فيما عندهم من حق ولم يكن لديه نور يدله على تمييز الخير من الشر، فإنه يضل حسب ما ضلوا، ولهذا كثير من المسلمين نظر في المدارس الغربية فآمن أن المرأة مهضومة، ويدعو إليها، باعتبار أن ذلك قد وصل إليهم من مدارس الاستشراق، فأخذ ينظر إلى النصوص الشرعية التي جاءت من وجه ولم يفهم منظومة الإسلام في أبواب الأموال ولا منظومتها في أبواب الاجتماع حتى يعرف مواضع العدل.
 
ولهذا فإن الإنسان إذا أراد أن يأخذ مواضع عدم الاتزان فيه دون الموازنة والكفة الأخرى فإنه حينئذٍ يستطيع أن يصنع المسائل من كل فكر وعقيدة، أنها على ضلال وبغي، ويستطيع أن يصنع من كل فكر أنه على حق، ويستطيع كما تقدم الإشارة إليه أن يصنع من الرجل أنه مظلوم، وأن المرأة قد قهرته؛ إذا أراد الإنسان أن يورد النصوص في كلام الله عز وجل وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيورد أن الرجل قد حرم الله عز وجل عليه لبس الذهب والفضة، وحرم عليه الحرير، وحرم عليه الإسبال، وحرم عليه حلق اللحى، وحرم عليه جملة من المحرمات..

وأوجب عليه أن يعمل وأن يكد ويكدح ويدفع المارة، وينفق على الذرية والأولاد، ويبني الدار، ويخرج ويعمل في الشمس وتعبيد الطرق، وبناية المنشآت ونحو ذلك، والمرأة في بيتها في خدرها على خمارها، وعن يمينها صناديق الذهب والفضة ونحو ذلك، وكيف إذا قرن ذلك ببعض الدراسات عن طريق التلبيس ويأتي إلى السجون، ويقول: إن الرجال مليئة بالسجون، وتسعة آلاف وتسعمائة وتسعة وتسعين من الرجال، وكلهم بسبب الأموال وبسبب المرأة، أنه يذهب الإنفاق عليها، وهذا من قهرها وهي جالسة في دارها لا تحمل همه، ويذهب إلى المصحات النفسية ويجد أن أكثرها من الرجال، وهذا من الضغط النفسي الذي ظلم به الرجل، ويأتي يصور المرأة على أنها بحجابها وهي جالسة في دارها ونحو ذلك..

ويأتي بلقاءات مع الرجال من السجون أني تحملت الديون ونحو ذلك، والمرأة في دارها وفي خدرها، ولا تعلم عني ولا تعمل، ويأتي بلقاءات، ويأتي الإعلام ويطرق في هذا، ثم تأتي منظمات تحرير الرجل، وإخراجه من القهر الذي هو فيه، ويأتون لإدخال كثير من الصور في بلدان المسلمين الذي هي فيه، إذا أراد أن ينظر لها الإنسان من منظومتها التامة في أبواب الأموال وفي أبواب الاجتماع وفي أبواب العلاقات الشخصية أراد أن ينظر إلى تلك المنظومة أدرك العدل والعقل، وإذا نظر إلى أبواب معينة كما يسلكه التغريبيون بغزو بلدان المسلمين على نحو هذه الصور على تلك الطريقة، فإن هذا هو البغي والظلم، ولهذا ينبغي للإنسان أن يكون من أهل النظر والدراية في كلام الله عز وجل، وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذلك أن يكون من أهل المعرفة بأحوال الناس، وألا يجعل عقله وبصره متسلطًا على نصوصهم؛ فيكثر من العبء منها، ويدخله في عقله من غير تمييز، فإن ذلك يؤثر..
 

كثرة النظر في الباطل

ولهذا جاء في الأثر من حديث الحسين قال عليه رحمة الله: كثرة النظر في الباطل تذهب بنور الحق من القلب، وذلك أن الإنسان إذا أدام النظر في شيء فإنه يستسيغ هذا الأمر، ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم إنما نهى عن مخالطة الكفار والمشركين في بلدانهم؛ لأن الإنسان بتلك المخالطة يضعف الإيمان من قلبه ويميل إلى طريقتهم ونهجهم وأمرهم الذي هم عليه، فيضعف الإيمان ويضعف الحق، فينبغي لصاحب الحق أن يكون لديه عقل وإدراك يتميز به عن غيره، وأن يستقل بنظره.
 
صحيح أننا في زمن من أصعب الأزمنة, وأن العقل يغزى في وسائل الإعلام، ويغزى في السيارة، ويغزى في الجوال، ويغزى في التلفاز، ويغزى في الصحيفة، ويغزى في إعلانات الإنسان ويراها في الطرق ونحو ذلك، وتستطيع كل تلك الوسائل أن تشكل عقلية الإنسان، وأن ترسم طريقته ونهجه حتى في السلوك، لكن ينبغي للإنسان أن يعمل عقله باستحضار المضاد حتى يكون ثمة توازن، باستحضار النصوص واستحضار الأحكام الشرعية؛ حتى يكون عادلًا مع نفسه، فلا يخلط في هذا الأمر ولهذا تجد سائر شعوب العالم تتأثر بكثرة المخالطة، وبكثرة النظر على اختلاف مداركها وقوة عقلها ونحو ذلك.
تغريب المرأة
 
وأخطر جوانب التغريب ما يتعلق بأبواب المرأة، لكون تحريرها له أثر على جوانب متعددة، فله أثر على أبواب التعبد والديانة، ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم قد بيّن أمرها أنها ( أعظم فتنة بني إسرائيل كانت في النساء ), وكان أخوف ما يخاف على هذه الأمة في النساء، وحرصوا عليها من هذا الوجه لإدراك الغريزة الفطرية، ولأن لها صلة بما يسمى باستهلاك المادة ونحو ذلك، وقد تقدم الإشارة إلى شيء من هذا.

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#الطريفي #التغريب
اقرأ أيضا
كسوف الشمس وإثبات النبوة | مرابط
تعزيز اليقين

كسوف الشمس وإثبات النبوة


أريدك أن تتخيل معي دجالا كذابا يدعي أنه مرسل من عند الله ويموت ولده ويوم موت ولده تنكسف الشمس وحين تنكسف الشمس يقول الناس: إن الشمس انكسفت من أجل ولده.. أريد منك أن تقلب هذا الأمر ظهرا لبطن وبطنا لظهر وترى كيف سيتصرف هذا الدجال؟ أعمل عقلك كثيرا في هذه المسألة ور كيف سيتصرف دجال وضع في هذه الفرصة الذهبية للترويج لنفسه!

بقلم: د. حسام الدين حامد
256
الطعن في كثرة أحاديث أبي هريرة | مرابط
أباطيل وشبهات تعزيز اليقين مقالات

الطعن في كثرة أحاديث أبي هريرة


من أكثر الصحابة الذين تعرضوا لسهام النقد والطعن سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه ولا تجد منكرا للسنة إلا وهو يطعن في أبي هريرة رضي الله عنه نظرا لكثرة الأحاديث التي رواها وتفرغه لرواية السنة النبوية وهذا مما يغيظهم ويبدو أن المستشرقين تلقفوا هذه السهام وزادوها حدة وتبعهم من تبعهم من أهل الأهواء أمثال محمود أبو رية وفي هذا المقال يرد الكاتب محمد أبو شهبة على الأباطيل التي أثارها فيما يخص كثرة روايات أبي هريرة

بقلم: محمد أبو شهبة
2425
الزيادة على القروض | مرابط
مقالات

الزيادة على القروض


كل زيادة على قرض فهي ربا حتى لو كانت هدية وقد بينا أن الهدية من الربا لما فيه من نفع للمقرض وكذا لما فيه من تودد لا ينبغي لأن القرض الغرض منه الإحسان فمن كان لا يهدي له صحابه قبل القرض ثم صار يهدي له فهذا ظاهر فيما ذكرنا.

بقلم: قاسم اكحيلات
408
الأعمال تشفع لصاحبها | مرابط
مقالات

الأعمال تشفع لصاحبها


الأعمال تشفع لصاحبها عند الله وتذكر به إذا وقع في الشدائد قال تعالى عن ذي النون فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون وفرعون لما لم تكن له سابقة خير تشفع له وقال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل قال له جبريل آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين.

بقلم: ابن القيم
420
كم من نعمة لله في عرق ساكن | مرابط
مقالات

كم من نعمة لله في عرق ساكن


كان من دعاء أحد الأعراب: الحمد لله على نوم الليل وهدوء العروق وسكون الجوارح وكف الأذى والغنى عن الناس. ألا ما أعمق هذا الدعاء على وجازته! فنعمة هدوء العروق وسكون الجوارح من الأملاك الخفية التي لا تعرف قيمتها إلا حين فقدها ومن جميل حكم أبي الدرداء قوله: كم من نعمة لله في عرق ساكن

بقلم: طلال الحسان
253
الاستحداث.. بين العلوم المدنية والشرعية | مرابط
اقتباسات وقطوف

الاستحداث.. بين العلوم المدنية والشرعية


وهاهنا الفارق الجوهري الذي غاب في زحمة الفكر العربي المعاصر ذلك أن الاستحداث في العلوم المدنية: مؤشر إبداع مطلوب والاستحداث في العلوم الشرعية: مؤشر تراجع وانحطاط لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم بكل وضوح يؤكد للصحابة هذين المنهجين المتعاكسين: ففي العلوم المدنية يقول لهم: أنتم أعلم بأمر دنياكم وفي العلوم الشرعية يقول لهم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد.

بقلم: إبراهيم السكران
410