سورة الكهف .. سورة تأديب وتربية

سورة الكهف .. سورة تأديب وتربية | مرابط

الكاتب: كريم حلمي

313 مشاهدة

تم النشر منذ سنة

سورة الكهف هي سورة تأديب وتربية.

وهي سورة -كعادة السورة القصصية- قريبة من نفوس الناس، ومعانيها في متناول الفؤاد!

سورة الكهف تتألف من مقدمة، وقصص أربع مع تعليق قرآني مطول على أول قصتين خصوصًا، ثم خاتمة..

تبدأ السورة بحمد الله عَزَّ وَجَلَّ على نعمة الهداية وإنزال الكتاب، وتُبَيِّن وظيفة ذلك الكتاب {لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا}.

ثم تذكر السورة حزن النبي -صلى الله عليه وسلم- الشديد لعدم إيمان الناس بالحق، وعمايتهم عن الهدى، ثم يبدأ السرد القصصي الذي جاء تثبيتًَا للنبي ﷺ وتصبيرًا، وتفهيمًا له وتعليمًا..

قصة أصحاب الكهف

قصة أصحاب الكهف: وهي قصة الإيمان في زمن الاستضعاف، قصة تعلم المؤمن أمورًا جمة، منها:

1- أن الكهف مع الإيمان رحمة، والأرض الفسيحة مع الكفران سجن، {إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا} .. {إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا}.

2- أن الدين يُحمل على أعتاق [الفتية]، وبصلاحهم وبأسهم يُنصر الحق، والفتية هم من نصروا النبي صلى الله عليه وسلم.

3- أن الصحبة الصالحة تدعم الإيمان وتثبت القدم وتداوي آلام الغربة [أصحاب الكهف]، [فتية آمنوا بربهم]، حتى الكلب لما صاحبهم شرف ونبل حتى ذُكر في كتاب الله عَزَّ وَجَلَّ!
وتجد هذا صريحًا في التعليق القرآني على القصة، {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا}.

4- أن الاستضعاف لا يمنعك من الصدع بالحق، وأن كثرة مخالفيك وقربهم منك لا تدفعك إلى الشك فيه، وأن الله عَزَّ وَجَلَّ ينصرك حينئذ وينشر لك من رحمته، {إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13) وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَٰهًا ۖ لَّقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا (14) هَٰؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً ۖ لَّوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ ۖ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا}.

وتجد هذا جليًا في التعليق القرآني على القصة، {وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ ۖ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا} ، {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ...} إلى آخر الآيات.

قصة صاحب الجنتين

قصة صاحب الجنتين: وهي قصة ميزان الحق والباطل، قصة تعلمك:

1- أن الحق لا يُوزن بميزان الدنيا، وأن العاقبة ليست لمن تقلب في نعيمها، وأن زهرة الدنيا تبيد، وأن صاحب الحق قد يكون أقل مالًا وولدًا، وألا تكون كمن قال {مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَٰذِهِ أَبَدًا (35) وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَىٰ رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا}.

ويزدهر ذلك في التعليق القرآني على القصة، [وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا (45) الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا (46) وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا (47) وَعُرِضُوا عَلَىٰ رَبِّكَ صَفًّا لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّن نَّجْعَلَ لَكُم مَّوْعِدًا}

2- وأن وظيفة المؤمن أن يبلغ ويصلح ما استطاع، وإن صُمت الأذان وماتت القلوب، حتى يأتي أمر الله عَزَّ وَجَلَّ {قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ...}
وتجد هذا في التعليق القرآني، {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا} إلى آخر الآيات.

3- أن العاقبة آتية لا محالة، لكن لها موعدًا لن تخلفه {وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَىٰ مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا}.

وتجد التعليق القرآني يخبرك، {وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ ۖ لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ ۚ بَل لَّهُم مَّوْعِدٌ لَّن يَجِدُوا مِن دُونِهِ مَوْئِلًا (58) وَتِلْكَ الْقُرَىٰ أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا}.

4- أن الكفران داء يخرب كل زهرة، ويقتل كل حياة، ويطفئ كل سراج {فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَىٰ مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا}.

5- أن النصير هو الله جَلَّ جَلاله وحده، وكل حبل من دونه مقطوع، {وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِرًا (43) هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ ۚ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا}

وتجد التعليق القرآني يُظهر لك سفه من استنتصر الشيطان الذي هو له عدو، وما يجده من فقدان النصير والمجير، {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ۗ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ ۚ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا}.

قصة الخضر عليه السلام

قصة الخضر عليه السلام: وهي قصة الأقدار، وهي تدور حول معنى كلي عظيم جدًا، وهو قصور عِلم الإنسان مهما أوتي من الحكمة ما أوتي، وأن علم الله عَزَّ وَجَلَّ سر عظيم، وأن عقلك لن يستطيع مع قَدَر الله صبرًا.

ستقابلك في حياتك سفنًا كثيرًا تُخرّق لك ولغيرك، لا تنكر قَدَر الله عَزَّ وَجَلَّ وحكمته، {قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا}..

ستسيل على أرض دماء الكثير من الغلمان، ولكنك لستَ أرحم من الله جَلَّ جَلاله بعباده وأعلم بهم، {إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا}..

سترى كثيرًا مما لا تفهمه أو يبلغه عقلك، ولن تدرك كنه ذلك أبدًا، {إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا}.

أما التعليق القرآني فليس له داعٍ ههنا، لأنه جاء كاملًا على لسان الخضر عليه السلام، وخلاصته {رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ۚ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ۚ ذَٰلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا}.

قصة ذي القرنين

قصة ذي القرنين: وهي قصة الإصلاح في الأرض، ومن أَجَلّ دروسها:

1- أن تمكين المؤمن في الأرض له ضريبة وغاية، وهو السعي في إصلاحها، ودرء الفساد عنها، {إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا (84) فَأَتْبَعَ سَبَبًا}.

2- أن إعداد الأسباب، والأخذ بها من وظائف المؤمن في هذه الحياة، وكذلك كقول الله سبحانه وتعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم}.

3- أن قاعدة الولاء والبراء هي الدين والاعتقاد، وأن ذلك هو ميزان المجاهد في سبيل الله عَزَّ وَجَلَّ، والساعي إلى إصلاح الناس، {أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَىٰ رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا (87) وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَىٰ ۖ وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا}.

4- أن وظيفة المؤمن المجاهد هي دفع أسباب فساد الدنيا والآخرة، لا جمع الأموال أو طلب الملك، وأن سبيله إلى ذلك هو الأخذ بأسباب القوة، وجمع قلوب الناس على الحق، ومدافعة الباطل.

الخاتمة

تلتحم الخاتمة التحامًا بديعًا بكلام ذي القرنين {قَالَ هَٰذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي ۖ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ ۖ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا (98) وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ ۖ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا (99) وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِينَ عَرْضًا}  إلى آخر الآيات..

لتبين أن عناد هؤلاء المشركين وضلالهم لن يمر بغير حساب، أن صبر المؤمنين لن يكون هباءً من غير ثواب، وهذا هو خلاصة دروس قصص السورة.

ثم تجد زبدة هذه الخلاصة في الخاتمة الجامعة {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}.

أخيرًا، لا يمكن أن نغفل ما في قصص السورة من التصوير العظيم، والسرد البديع لدقائق الوقائع، حتى تشعر أنك مرافق لفتية الكهف في كهفهم، والصاحب الثالث لصاحب الجنتين، وثالث ثلاثة في رحلة موسى ويوشع بن نون -عليهم السلام-، وجندي من جنود ذي القرنين، وهذا يتجلى في تفاصيل كثيرة يضيق عنها المقام، وأتركها لوجدانك!

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#القرآن-الكريم #سورة-الكهف
اقرأ أيضا
زهد عائشة رضي الله عنه | مرابط
مقالات

زهد عائشة رضي الله عنه


حدثنا عبد الله حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا ابن عيينة عن مجالد عن الشعبي عن مسروق عن عائشة رحمها الله قالت: ما شبعت بعد النبي صلى الله عليه وسلم من طعام إلا ولو شئت أن أبكي لبكيت وما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم حتى قبض

بقلم: أحمد بن حنبل
1269
أمنيات التفسير | مرابط
مقالات

أمنيات التفسير


بعض أهل الأهواء يذكر أحيانا آيات يحتج بها على مقتضى هواه وهو يعلم في قرارة نفسه أن هذا التفسير للآية الذي يطرحه مجرد أمنية أكثر من كونه يقين بمعنى الآية فهو في الحقيقة يتمنى فقط أن يكون معنى الآية كما يريد. تأمل في كثير من التفسيرات والتأويلات والتجديدات التي تطرح اليوم للنصوص الشرعية أليس أكثرها مجرد أمنيات تأويلية يعلم ملقيها وكاتبها قبل غيره أنه يتمنى فقط!

بقلم: إبراهيم السكران
445
لا تصلح النية الصالحة العمل الفاسد | مرابط
مقالات اقتباسات وقطوف

لا تصلح النية الصالحة العمل الفاسد


لا ينبغي أن يفهم الجاهل ذلك من عموم قوله عليه السلام إنما الأعمال بالنيات فيظن أن المعصية تنقلب طاعة بالنية كالذي يغتاب إنسانا مراعاة لقلب غيره أو يطعم فقيرا من مال غيره أو يبني مدرسة أو مسجدا أو رباطا بمال حرام وقصده الخير فهذا كله جهل والنية لا تؤثر في إخراجه عن كونه ظلما وعدوانا ومعصية.

بقلم: أبو حامد الغزالي
239
البر المعنوي | مرابط
ثقافة

البر المعنوي


إن البر المعنوي يكمن في إظهار أهميتهم ومكانتهم والاعتراف لهم بالامتنان دوما وإشعارهم بأن دورهم لم ينته أبدا من حياتنا ولا يمكن أن ينتهي بل تزداد حاجتنا لهم كلما مضت السنين وتقدموا في السن ﻷن مما هو مشاهد أن شعور الوالدين يزداد حساسية كلما تقدم بهم السن ورأوا انشغال أبناءهم بالحياة وانغماسهم في أعمالهم ووظائفهم وأسرهم واستغنائهم فيحتاجون كثيرا حينها إلى البر المعنوي العاطفي واللبيب الموفق من الأبناء من فهم هذه الحاجات النفسية لوالديه وتفطن لها وسعى في تلبيتها.

بقلم: د. طلال الحسان
574
لماذا نحب الرسول الجزء الثالث | مرابط
تفريغات

لماذا نحب الرسول الجزء الثالث


آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهبت هذه الآثار كانت عندما كان الرسول صلى الله عليه وسلم حيا أو ما بقي منها مع الصحابة بعد موته لكن الآن آثاره صلى الله عليه وسلم فقدت ويصعب نسبتها إليه عليه السلام أي: بعض الناس يقولون: في تركيا هناك شعرة وسيف لكن ليس بمؤكد نسبتها له صلى الله عليه وسلم فلذلك لا يجوز التبرك بشيء منها بعد موته مادمنا غير متأكدين من أنها له عليه الصلاة والسلام

بقلم: محمد المنجد
809
بين المحكم والمتشابه في القرآن الكريم | مرابط
تعزيز اليقين

بين المحكم والمتشابه في القرآن الكريم


والمحكم ضد المتشابه وهو ما لا يحتمل في الشريعة إلا قولا ووجها سائغا واحدا وعرف أحمد المحكم: بأنه الذي ليس فيه اختلاف ومراده: ما استقل بالبيان بنفسه فلم يحتج لغيره فقد روى ابن أبي حاتم وابن المنذر والطبري عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال: محكمات الكتاب: ناسخه وحلاله وحرامه وحدوده وفرائضه وما يؤمن به ويعمل بهوبنحو هذا قال عكرمه ومجاهد وقتادة وغيرهم.

بقلم: عبد العزيز الطريفي
350