طريقة القراءة

طريقة القراءة | مرابط

الكاتب: د محمد أبو موسى

380 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

 

أنت إذا تعلمت كيف تقرأ كلام العلماء = صرت على الطريق الذي يمكن أن تكون منهم يوما ما، ولذلك مسألة القراءة وكيف نقرأ وكيف نحاور ما نقرأ وكيف نفهم ما نقرأ وكيف نتعامل مع ما نقرأ: مسألة في غاية الأهمية. ولو لم تُعلّم جامعاتنا طلابنا إلا طريقة القراءة لكان ذلك كافيا، لأنها تكون قد وضعت أقدامهم على الطريق الذي يسير عليه والذي ينتج ويؤدي إلى أن يكون هناك علماء.

 

وأنا حريص جدا على ذلك؛ ولذلك أحب أن أعرف كيف كان اللاحق يقرأ كلام السابق، وكيف كان الخلف يقرأون كلام السلف، والكتب مليئة ببيان هذه الكيفية، وخصوصًا هذا الرجل، عبد القاهر الجرجاني، ولقاؤنا الآن عن كيف كان يقرأ هو، كيف كان يقرأ كلام من سبقوه، وكيف كان يتعامل معه، ﻷن من عاداتنا الضارة أننا نقرأ الكتب كما نقرأ الصحف، الكلام لا يؤدي إلى شيء مطلقًا.

 

ومن عاداتنا الضارة أننا نكتفي بالفهم (هذا إذا حدث أصلًا) مع أن الفهم في كلام أهل العلم وفي طرائق قراءة أهل العلم هي الخطوة الأولى، التي تتبعها خطوات = هذه الخطوات إذا سرناها وسرنا فيها وأديناها بطريقة صحيحة  = تنتج معرفة. ﻷن القراءة التي تحصل المعرفة فحسب قراءة جيدة، وأجود منها القراءة التي تنتج معرفة، ﻷن تحت كل فكرة فكرة، وتحت كل معنى معنى.

 

وإنما يصل إلى الفكرة التي تحت الفكرة العقل المدرب عقل العالم، ويصل إلى المعنى الذي تحت المعنى القراءة المدربة، وبهذا تتسع المعرفة، وتتغازر وتتكاثر ويصير الثاني لبنة توضع في البناء الذي كان السابق فيه لبنة، وبذلك يعلو صرح المعرفة، وهذه طريقة مهمة جدًا، غير الطريقة السائلة التي هي الاقتباس من جهود الذين سبقوا.

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#القراءة
اقرأ أيضا
المبتدعة يعتقدون البدع دينا | مرابط
تفريغات

المبتدعة يعتقدون البدع دينا


المبتدع يعتقد أن البدعة دين لذلك فنحن نحجر على الطرق الصوفية بكل قوة فهي ضاربة في ظهور المسلمين منذ ظهرت الدولة الفاطمية إنهم يتكئون على هؤلاء المخرفين في تحقيق مآربهم بالشبه التي لا يعتمد عليها إطلاقا دعوه يتكلم إن المجلة هذه تستمر وهي تحرف عقائد المسلمين وتستهدف الأخيار الأبرار من المسلمين

بقلم: أبو إسحق الحويني
714
شبح الحروب الصليبية الجزء الثالث | مرابط
تاريخ مقالات

شبح الحروب الصليبية الجزء الثالث


إن العالم الغربي اليوم لا يزال تائها تماما في إجلال الإنتاج الماضي وفي الاعتقاد أن الرفاهية الرفاهية وحدها إنما هي الهدف الذي يستحق أن يكدح الإنسان إليه إن مادية الغرب وجحوده للتوجيه الديني في التفكير يزدادان كل يوم قوة ولا ينقصان كما يظن بعض المتتبعين لهذه القضية من المسلمين المتفائلين

بقلم: محمد أسد
2006
مراجعة لكتاب التبرج المسيس للوهيبي | مرابط
فكر مناقشات

مراجعة لكتاب التبرج المسيس للوهيبي


مازالت مشكلات الانحلال السلوكي والتدهور الأخلاقي مسيطرة على المشهد في الكثير من مجتمعات المسلمين وخصوصا في مسألة العلاقة بين الجنسين وموضوعات تحرير المرأة واعتدنا أن نسمع تحليلات تقليدية لهذه المشاكل ترجعها إلى عوامل فردية أو ظواهر عشوائية غير موجهة ولا مقصودة ولكن مؤلف كتاب التبرج المسيس قرر أن يتتبع هذه الظواهر ويصل إلى محركاتها الأولى وبالطبع وصل في تحليله إلى خيوط سياسية كأن هذا المشهد الذي نراه جميعا يقع ضمن أهداف سياسية ومخططات دولية ومن هنا نجد أنفسنا أمام سياسات مكافحة الإرهاب المحل

بقلم: إبراهيم السكران
2343
تعلق القلوب | مرابط
اقتباسات وقطوف

تعلق القلوب


مقتطف لشيخ الإسلام ابن تيمية يتحدث فيه عن تعلق القلوب بغير الله وكيف يفضي هذا في النهاية إلى حالة من حالات الأسر تفوق أسر البدن فالقلب هو الملك وهو المتحكم في حال الإنسان بينما الجسد تابع فلو أسر الأخير والقلب مستريح لم يضر صاحبه شيئا

بقلم: شيخ الإسلام ابن تيمية
2259
حفظ اللسان وفضل الصمت | مرابط
مقالات

حفظ اللسان وفضل الصمت


حدثنا يونس بن عبد الرحيم العسقلاني حدثنا عمرو بن أبي سلمة عن صدقة بن عبد الله عن عبد الله بن علي عن سليمان بن حبيب حدثني أسود بن أصرم المحاربي رضي الله عنه قال: قلت: أوصني يا رسول الله قال: أتملك يدك قال: قلت: فما أملك إذا لم أملك يدي قال: أتملك لسانك قال: فما أملك إذا لم أملك لساني قال: فلا تبسط يدك إلا إلى خير ولا تقل بلسانك إلا معروفا

بقلم: ابن أبي الدنيا
608
من أشراط الساعة: التباهي بالمساجد | مرابط
اقتباسات وقطوف

من أشراط الساعة: التباهي بالمساجد


ومن أشراط الساعة ما أخبر به النبي عليه الصلاة والسلام من التباهي بالمساجد والمراد بالتباهي بالمساجد بتشييدها وعمرانها على مبان مختلفة حتى يتباهى الأغنياء كما يتباهون في بيوتهم: ذاك مسجد فلان وذاك مسجد فلان وشيد فلان مسجدا على هيئة كذا وشيد فلان مسجدا على هيئة كذا أو ما يقال أن مسجد فلان أكبر من مسجد فلان أو مسجد فلان أجمل وأفضل أو أكثر تحسينا من مسجد فلان

بقلم: عبد العزيز الطريفي
648