كلمة جامعة عن أهمية المحافظة على صلاة الفجر

كلمة جامعة عن أهمية المحافظة على صلاة الفجر | مرابط

الكاتب: د راغب السرجاني

747 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

 

كلمة أخيرة يا إخواني ويا أخواتي في الله: صلاة الفجر في جماعة للرجال، وفي أول وقتها للنساء، وهذه قضية محورية في حياة الأمة المسلمة، القضية ليست قضية صلاة ركعتين فقط، لا، القضية أكبر من ذلك بكثير، صلاة الفجر تضبط لك اليوم كله.

صلاة الفجر تحرك الكون كل الكون كما يريد ربنا سبحانه وتعالى.

صلاة الفجر تربط الناس بربها من أول اليوم إلى آخره.

صلاة الفجر تجعل الأمة كل الأمة في ذمة الله وفي ضمان ورعاية وحماية الله سائر اليوم.

في صلاة الفجر تقابلون صفوة المجتمع، انتبهوا أن تظنوا أن صفوة المجتمع هم أصحاب الجاه والسلطان والمال والشهرة لا، لا، لا، لا، صدقوني أن الصفوة الحقيقة هي التي تحافظ على صلاة الفجر في جماعة، في مجتمع كثر فيه الفساد تقابل الصالحين في صلاة الفجر، في مجتمع كثر فيه النفاق تقابل الصادقين في صلاة الفجر، في مجتمع كثرت فيه المعاصي والآثام والشرور تقابل الطائعين والتائبين في صلاة الفجر، أي فضل وأي منة من الله عز وجل؟! وأي صفوة من البشر أنت تقابل في صلاة الفجر؟!

صلاة الفجر مقياس لمستوى الأمة وقيمتها، فالأمة التي تفرط في الفجر في جماعة أمة لا تستحق القيام، بل تستحق الاستبدال، وعلى الجانب الآخر الأمة التي تحرص على صلاة الفجر في جماعة أمة اقترب ميعاد تمكينها في الأرض.

وأخ لا يحافظ على صلاة الفجر في جماعة، ثم يتحدث مساءً عن التمكين في الأرض كيف يكون ذلك؟! إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ [يونس:81]، وأي إفساد أعظم من تضييع فرض من فروض الله عز وجل، ومن تضييع حق من حقوق الله عز وجل، والإصرار على ذلك التضييع، وأول صفات الذين يمكنون في الأرض، كما أ×بر تعالى بقوله: الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ [الحج:41]، إذًا: أول صفات الممكنين في الأرض: إقامة الصلاة، وإقامة الصلاة ليست نقرًا كنقر الغراب وفي غير موعدها، إقامة الصلاة هي إقامتها بكل شروطها في أول وقتها، وفي المكان الذي أمر الله به في المسجد، وبكل خشوع وتضرع وابتهال وانكسار، والصلاة بهذه الصورة أداة من أدوات النصر.

كلكم تعرفون الكلمة التي قالها أحد المسئولين اليهود: من أنه لا يخاف من أمة الإسلام إلا في حالة واحدة، وهي أن يصل عدد من يصلون الفجر في جماعة كعدد الذين يصلون الجمعة في جماعة. سواءً هذه الكلمة قالها فعلًا مسئول يهودي أو لم يقلها فالجملة صحيحة، أمة الإسلام بغير صلاة الفجر في جماعة أمة غير مرهوبة، احفظوها جيدًا: لا يستقيم لأمة تطلب العزة والكرامة والنصرة أن تفرط في هذه الصلاة.

ملحوظة غريبة جدًا وهامة لاحظتها في سورة الإسراء، وهي أنه لم يأت طلب النصرة إلا بعد الحديث عن الفجر، قال سبحانه وتعالى في سورة الإسراء: أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا [الإسراء:78]، والمقصود بقرآن الفجر: صلاة الفجر، وعبر عنها بالقرآن؛ لأن القراءة في الفجر تكون طويلة عادة، وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا [الإسراء:78]، وبعد ذلك الأمر الذي يليها: وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا [الإسراء:79]، إذًا: قبل الفجر قيام الليل، وبعد قيام الليل وتأدية صلاة الفجر أمرت أن تطلب النصر: وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا * وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا [الإسراء:80-81]، آيات عجيبة والله يا إخواني، سبحان الله! لا يأتي طلب السلطان النصير من الله عز وجل، ولا يأتي مجيء الحق وإزهاق الباطل وتمكين دين الله عز وجل في الأرض، لا يأتي كل ذلك إلا بعد إقامة الصلاة وبالذات صلاة الفجر: وَقُرْآنَ الْفَجْرِ [الإسراء:78]، وبعد قيام الليل: وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ [الإسراء:79]، هذه هي أدوات النصر في الإسلام.

صلاح الدين الأيوبي رحمه الله اهتم أول ما اهتم بصلاة الفجر، وتحفيز الناس على صلاتهم في المسجد، الجيش الذي يصلي الفجر في جماعة هو الجيش الذي ينتصر على الصليبيين أو غيرهم من أعداء الأمة، وصلاح الدين يا إخواني لم يظل قائمًا في الجامع ويترك إعداد الجيوش لا، لا، بل أخذ بكل الأسباب المادية المباحة من إعداد وتدريب وسلاح وخطة، وحشد للجنود، واختيار للتوقيت، وعقد الأحلاف، وتوحيد الصفوف، أخذ بكل الأسباب المادية، لكن في الوقت نفسه كان يعرف أنه لا يمكن أن ينتصر إلا إذا كان ربنا معه، وكيف يمكن أن يكون معه وهو مضيع صلاة الفجر.

إذًا: لا بد أن يرتبط المسلم بربه قبل أن يتوقع النصر: وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ [الحج:40].

والقرآن كنز، وفيه أن تغيير الله عز وجل لواقع الأرض من الظلم إلى العدل، ومن الفساد إلى الصلاح يكون دائمًا في الصبح، سبحان الله، وهذا فيه إشارة إلى أن وقت الصبح وقت شريف عظيم، فهو وقت تغيير، فانتبه أن تكون نائمًا فيه، فإهلاك قوم لوط كان فيه: إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ [هود:81]، وإهلاك عاد قوم هود: تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ [الأحقاف:25]، وثمود: وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ [هود:67]، إلى آخر الآيات، وهكذا مع كل الأنبياء والمرسلين، حتى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: (إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين)، هذا هو وقت التغيير، ووقت الجهاد، ووقت التمكين، وربنا سبحانه وتعالى عندما أقسم بالخيول التي تجاهد في سبيل الله قال: وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا * فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا * فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا [العاديات:1-3]، يعني: الخيول التي تغير في الصباح في وقت التغيير، سيظل هذا الكلام إلى يوم القيامة، فمن سنن الله عز وجل إلى اللحظات الأخيرة من عمر الأرض أن التغيير والإصلاح والتمكين سيكون لأولئك الذين يحافظون على صلاة الفجر في جماعة.

كذلك نزول المسيح عليه السلام إلى الأرض واستقرار العدل في الأرض سيكون في صلاة الفجر، والجيل الذي يستحق استقبال المسيح عليه السلام جيل يحافظ على صلاة الفجر؛ ولك يصف الرسول صلى الله عليه وسلم لنا مستقبل الأرض، كما جاء في سنن ابن ماجه رحمه الله عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه وأرضاه قال: (إنه لم تكن فتنة في الأرض منذ ذرأ الله ذرية آدم أعظم من فتنة الدجال)، يعني: أشد فتنة ستأتي على أهل الأرض هي فتنة الدجال : (وإن الله لم يبعث نبيًا إلا حذر أمته الدجال، وأنا آخر الأنبياء وأنتم آخر الأمم)، يعني: لم يخرج قبل ذلك ولا يوجد نبي سيأتي بعدي، وأنتم آخر الأمم، فماذا سيحصل؟ قال صلى الله عليه وسلم: (وهو خارج فيكم لا محالة)، يا رب سلّم سلم، ثم بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحدث عن صفات الدجال، وعن الأحداث المصاحبة له، وعن يأجوج ومأجوج، وعن اللحظات الأخيرة جدًا في الأرض، وعن طائفة المؤمنين التي سينزل عليها المسيح عليه السلام ليقيم العدل في الأرض من جديد بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم، فقال: (وجلهم ببيت المقدس)، أي: جل المؤمنين آنذاك في بيت المقدس، نسأل الله عز وجل أن يحرر فلسطين كاملة: (وإمامهم رجل صالح، فبينما إمامهم قد تقدم يصلي بهم الصبح)، انتبه الجيش الذي ينتظر نزول المسيح سينزل عليه المسيح وهم واقفون يصفون لصلاة الفجر، وبينما الإمام يتقدم ليصلي بهم (إذ نزل عليهم عيسى بن مريم الصبح)، هذا بنص كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، يا الله! ليس هذا الكلام يا إخواني من قبيل المصادفة أبدًا أبدًا، هذه لحظات تغيير وتمكين وعزة ورفعة للمسلمين، كيف يمكن للمسلمين أن يناموا في وقت كهذا؟! كيف يمكن للواحد أن يغفل عن صلاة الفجر ويظل نائمًا في هذه الوقت الشريف؟!

ثم يقول صلى الله عليه وسلم: (إذ نزل عليهم عيسى بن مريم الصبح فرجع ذلك الإمام ينكص يمشي القهقرى)، ليتقدم عيسى فيصلي بالناس، مادام وجد نبي فهو يقدمه ليصلي بالمسلمين، قال: (فيضع عيسى يده بين كتفيه فقال له: تقدم فصل، فإنها لك أقيمت، فيصلي بهم إمامهم)، إمامهم من المسلمين، وجاء في رواية أخرى من الأحاديث: أنه المهدي المنتظر .

أبعد هذا يوجد من ينام وصلاة الفجر تقام في المسجد؟!

أحلم بيوم -يا إخواني- أجد فيه كل هؤلاء القاعدين يصلون الفجر في جماعة.

أحلم بيوم أجد فيه المساجد ممتلئة بالمسلمين، أحلم بيوم أجد فيه المسلمين منتظرين أذان الفجر بشوق حقيقي، يرددون الأذان، ويسعون إلى بيوت الله بلهفة يشعرون أنهم في لقاء مع الله عز وجل.

أحلم بيوم أجد فيه المسلم الذي تضيع منه صلاة فجر واحدة يظل سائر اليوم حزينًا ومهمومًا؛ لأنه فاتته حاجة كبيرة جدًا.

أحلم بيوم أرى فيه ولاة أمور المسلمين في كل بلاد المسلمين من أقصاها إلى أقصاها يؤمون المسلمين في المساجد في صلاة الفجر وغيرها.

أحلم بيوم أرى فيه دين ربنا هو دين الأرض، وأن العدل حل محل الظلم، وأن شرع ربنا صار هو الشرع الحاكم في كل مكان.

أنا أعرف أن أي واقع نعيشه الآن كان حلمًا قبل ذلك، وأنا أعرف أيضًا أن أحلام هذا النهار هي واقع غد إن شاء الله.

أحلم بمستقبل أنا على يقين من حدوثه، أنا أرى غدًا ولست أنجم أو أعرف الغيب، لا، أنا أرى وعد ربنا سبحانه وتعالى لهذه الأمة، والله لا يخلف الميعاد. وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ [النور:55]، فلاحظ الآية التي جاءت وراء هذه قال: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [النور:56]، إذًا: إقامة الصلاة كما أمر الله عز وجل هي طريق الاستخلاف والتمكين والأمن.

نسأل الله عز وجل أن ييسر لأمة الإسلام أمر رشد يعز فيه أهل طاعته، ويذل فيه أهل معصيته، ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ [غافر:44].

وجزاكم الله خيرًا كثيرًا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#صلاة-الفجر
اقرأ أيضا
الليبرالية السعودية والتأسيس المأزوم ج1 | مرابط
أبحاث الليبرالية

الليبرالية السعودية والتأسيس المأزوم ج1


المراقب الواعي إذا تجول في مخرجات التيار الليبرالي ووقف على أبرز محطاته وسلط الأضواء على مرتكزاته المعرفية تصيبه الدهشة بسبب ما يراه من الفقر الشديد في مؤهلات النمو الصحي وبسبب ما يلحظه من الهشاشة الكبيرة في مرتكزات شرعية وجوده في الساحة الفكرية وسيكتشف أن الليبرالية السعودية تعاني من أزمة فكرية ومنهجية عميقة أزمة في المصطلح وأزمة في الخلفيات الفلسفية وأزمة في السلوكيات اليومية وأزمة في الالتزام بالقيم وأزمة في الاتساق مع المبادئ وأزمة في الاطراد وأزمة في التوافق بين أسس الليبرالية وبين قطع...

بقلم: سلطان العميري
1481
الصين الشيوعية والتركستان المسلمة ج2 | مرابط
توثيقات

الصين الشيوعية والتركستان المسلمة ج2


دولة التركستان الشرقية من الدول الإسلامية المحتلة التي ابتلعتها الصين الشيوعية في سنة 1949م في ظل غفلة المسلمين عن قضاياهم الماسة ونتيجة لفرقة المسلمين وتشتتهم وهي أرض إسلامية خالصة ولقد فصلنا في تاريخها في مقال سابق بعنوان قصة الإسلام في الصين كما ذكرنا الثروات الهائلة التي تمتلكها هذه الدولة الإسلامية الكبرى والإمكانيات الاقتصادية والسياسية والاستراتيجية والدينية التي تتمتع بها وهذا في مقال آخر بعنوان كنوز التركستان الشرقية وفي مقالنا هذا نرى ماذا فعلت الصين الشيوعية في العقود الثلاثة الأ...

بقلم: راغب السرجاني
593
السياسة الرشيدة في الإسلام | مرابط
تعزيز اليقين فكر مقالات

السياسة الرشيدة في الإسلام


أتى على العالم حين من الدهر وهو يتخبط في جهل وشقاء ويتنفس من نار البغي الطاغية على أنحائه الصعداء حتى نهض صاحب الرسالة الأعظم - صلوات الله عليه- بعزم لا يحوم عليه كلال وهمة لا تقع إلا على أشرف غرض فأخذ يضع مكان الباطل حقا ويبذر في منابت الآراء السخيفة حكمة بالغة وما لبثت الأمم أن تقلدت آدابا أصفى من كواكب الجوزاء وتمتعت بسياسة يتجلى بها العدل في أحسن رواء وأرفع سناء

بقلم: محمد الخضر حسين
1046
شدة نفور الصحابة رضوان الله عليهم من البدع | مرابط
تفريغات

شدة نفور الصحابة رضوان الله عليهم من البدع


فقد كان إحساس الصحابة بالبدعة ونفورهم منها فوق كل تصور وعندما نعرض بعض النماذج المبتدعة في زمن الصحابة نحن الآن نراها من المستحبات وكانت عندهم من البدع لأن الأمر كما قالت عائشة رضي الله عنها: يا ويح لبيد كيف قال: ذهب الذين يعاش في أكنافهم وبقيت في خلف كجلد الأجرب فالذي عرف الرسول صلى الله عليه وسلم ورأى هذا النور وعاش بعده الزمان الغدر يكون من أشد الناس غربة لذلك فمحنة الصحابة في المعارك التي حدثت بينهم كانت شديدة كان الواحد منهم مع أخيه أمام الرسول صلى الله عليه وسلم إخوة متحابين لا مشاكل...

بقلم: أبو إسحق الحويني
812
العمارة في الحضارة الإسلامية ج3 | مرابط
تاريخ

العمارة في الحضارة الإسلامية ج3


أمر الإسلام بتعمير الأرض بالبناء عليها وحث عليه لحماية الإنسان من حر الشمس وبرد الشتاء وأمطاره وجعل اتخاذ المساكن نعمة من الله لمخلوقاته ولذلك وضع الإسلام لبناء المساكن والمدن والقرى الكثير من الآداب وشهدت بلادنا الإسلامية ازدهار العمران والبناء الذي تميز بطابع إسلامي خالص وفي هذه المقالات سيقف بنا الكاتب على ملامح العمران في كل العصور الإسلامية

بقلم: موقع قصة الإسلام
1105
من حياة عمر بن عبد العزيز ج1 | مرابط
تفريغات

من حياة عمر بن عبد العزيز ج1


ملأ الأرض عدلا بعد أن كادت تملأ جورا إيه يا عمر قد عشت عمرك زاهدا في كل ما جمع البشر أتعبت من سيجيء بعدك في الخلافة يا عمر بعد كل صلاة ينادي مناديه: أين الفقراء أين المحتاجون فيقدم لهم الطعام والأموال فلا والله ما تنساه البطون الجائعة ولا الأكباد الظمأى ما دام في الأرض بطن جائعة أو كبد ظمأى

بقلم: خالد الراشد
477