مختصر قصة الأندلس الجزء الثاني

مختصر قصة الأندلس الجزء الثاني | مرابط

الكاتب: موقع قصة الإسلام

1619 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

عبد الرحمن الثاني (الأوسط) 206-238هـ :

خلف عبد الرحمن الثاني أباه الحكم الأول في ظل أجواء هادئة، وعرف بالأوسط لأنه ثاني ثلاثة سموا بهذا الاسم، وهو لا يتفق مع أبيه في كثير من الصفات، إنه أقل تمسكًا بنظرية الحكم المطلق، وبالتالي فإن خلفيته الدينية كانت بارزه في البلاط، وانعكست شخصيته المثقفة والفقهية الواسعة، وما تمتع به من إحساس فني مرهف، وذوق اجتماعي رفيع على حياة الأندلس، ويعد عهده بداية الانتقال الحقيقي إلى الدولة بمفهومها المحدد كمؤسسة إدارية وثقافية وعسكرية متطورة[1].
 
وفي عهده بدأت مظاهر الحضارة والترف تظهر، فأنشأ الناس القصور الجميلة وأخذت قرطبة طريقها لتصير أجمل مدائن أوربا على الإطلاق، ولكن هذه حياة الأقلية أما حياة الأكثرية فكانوا يعيشون في رخاء نسبي، لأن البلد كان غنيًا وكان الناس مقبلين على العمل، والضرائب قليلة، وكان هناك ديوان المظالم مخصص للنظر في شكاوي الناس من أعمال رجال الدولة وتصرفاتهم[2].

 

التصدي لغارات النورمان:

كانوا يقبلون من البحر ويقومون بغارات على المسلمين، فاستطاع عبد الرحمن الأوسط التصدي لهم وأنشأ البحرية الأندلسية التي استطاعت السيطرة على الحوض الغربي للبحر المتوسط، واستولت على الجزائر الشرقية – البليار- وكان هناك أسطولين أسطول بالبحر المتوسط وأخر بالمحيط الأطلسي[3].
 
وتوفى عبد الرحمن الأوسط في 3 ربيع الثاني 238هـ= 852م بعد حكم دام إحدى وثلاثين سنة تعتبر من أزهر فترات التاريخ الأندلسي بما ساد قرطبة وكبار المدن ومراكز العمران من هدوء وما تمتعت به البلاد من رخاء ورفاهية، لأن عبد الرحمن ورجاله كانوا من أذكياء رجال الدولة الذين يؤمنون بأن رخاء الرعية أساس لثبات الحكم واستقرار أسس العدالة والنظام[4].

 

عهد الخلافة الأموية

 

عبد الرحمن الثالث (الناصر):

كان الناصر أميرًا حازمًا، وذكيًا عادلاً، وعاقلاً شجاعًا، محبًا للإصلاح وحريصًا عليه، قاد الجيوش بنفسه، فأنزل العصاة من حصونهم، لشجاعته وسياسته الحكيمة بالسيف أو بالسياسة الرشيدة التي اتبعها[5].
 
تولى الأمير عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله الحكم وهو في الحادية والعشرين من عمره، وقد تولى الحكم في ظروف صعبة إذ أن أعمامه كانوا أحق منه في تولي هذا الأمر، لكنهم زهدوا فيه بسبب التمزق والحالة التي وصلت إليها البلاد، في حين كان عبد الرحمن شابًا طموحًا فتعلقت آمال الجند به، وهكذا تولى الأمير عبد الرحمن الثالث عرش الإمارة في عام 300هـ= 912م، دون منازع مما أتاح له حرية الحركة للتصدي لمشكلات التي تعاني منها البلاد[6].

 

الأوضاع الداخلية:

أرسل عبد الرحمن الناصر منشور إلى كل أمير أو ملك من هؤلاء المتغلبين على النواحي، وفيه يعد ويتوعد ويمني ويحذر، فأيما رجل متغلب على ناحية من النواحي قدم ولاءه للحاكم الشرعي فإنه سيكون من المقربين، وسيحقق ما يبتغيه من مال وسلطان تحت راية الإمارة المركزية، ومن لم يفعل فينذره بحرب مدمرة[7].
 
واستطاع عبد الرحمن الناصر بعد إصدار هذا المنشور أن يقضي على جميع الثورات دون معاناة، أما الخصم الوحيد الذي كلف عبد الرحمن مشقة كبيرة فهو ابن حفصون غير أنه ضعف أمره وذهبت ريحه خصوصًا بعد أن أرتد عن الإسلام وتوفي في سنة 312هـ وكان أمره قد تفرق تمامًا ولم يصمد أولاده من بعد لعبد الرحمن وسقط حصنه المنيع ببشتر[8].

 

إحياء الخلافة الأموية:

بعد أن استتب الأمر لعبد الرحمن الناصر وجد أن اللقب الذي ورثه عن أسلافه وهو الأمير، لم يعد يسع لطموحه الكبير، ورأى أنه أحق بألقاب الخلافة، فاتخذ لنفسه لقب أمير المؤمنين، وتلقب بلقب الناصر لدين الله أمير المؤمنين وذلك في عام (316هـ=928م)، وقد شجعه على ذلك ضعف الخلافة العباسية، وقيام دولة فتية معادية في شمالي إفريقية وهي الدولة الفاطمية التي تطلعت لضم الأندلس، وأيضًا بعد قيام عبد الرحمن الناصر بإخضاع القوى الثائرة في الأندلس كان لابد من رفع مكانة الأمير السياسية والدينية وإعطاء قرطبة دورًا أكثر مركزية بحيث تشدد قبضتها على الأطراف، بالإضافة إلى رغبة الأندلسيين في أن يكون لهم خليفة[9].

 

أمّا على الصعيد الخارجي:

فلم يكن باستطاعة عبد الرحمن الناصر تجاهل النشاط الإسباني الواسع ضد أراضيه، وتجسد تصميمه على توجيه ضربه انتقامية للملك الليوني في عمق بلاده، وخاض من أجل ذلك حروبًا طويلة منذ عام 308هـ=920م وأحرز عدة انتصارات واستعاد عددًا من المواقع المهمة لاسيما أوسما وتطيلة، غير أن راميرو الثاني خليفة أردينو الثاني، أنزل به هزيمة في معركة جرت عند خندق مدينة شمنقة في 327هـ= 939م، ورغم ذلك لم تحدث هذه المعركة أي تغير في وضع الأراضي، كما أن استئناف العمليات العسكرية التقليدية من جانب الخلافة ضد ممالك الشمال في أعقاب الهزيمة، كان كافيًا لردع أي محاولة توسعية من جانب الأسبان[10].

 

إنجازات عبد الرحمن الناصر المدنية:

أنشأ عبد الرحمن الناصر مدينة الزهراء في سفح جبل العروس بالقرب من قرطبة، ووسع مسجد قرطبة الكبير، ولعل أبرز المنشآت التي أضيفت إليه تلك المنارة المذهبة التي سميت بمنارة الناصر.
 
 وازدهرت الحياة الاقتصادية في عهد الناصر فامتلأت خزانة الدولة بالأموال المتحصله من التجارة والصناعة والزراعة، بالإضافة إلى ذلك بلغت العاصمة قمة التألق الثقافي والحضاري، فزخرت مكتباتها بآلاف المخطوطات النفسية، وغصت أروقة مساجدها وقصورها بالنخبة من العلماء والشعراء وبلغت النهضة العلمية مرحلة النضج[11].
 
ويروي المقري في نفح الطيب: "أنه وجد بخط الناصر –رحمه الله- أيام السرور التي صفت له دون تكدير، يوم كذا من شهر كذا من سنة كذا ويوم كذا من كذا، وعدت تلك الأيام فكانت أربعة عشر يومًا"[12].
 
وقد توفي عبد الرحمن الناصر في اليوم الثاني من رمضان سنة 350هـ=961م بعد أن أدى إلى الدولة الإسلامية هذه الأمجاد، ودفن في رياض قصر قرطبة[13].

 

الحكم بن عبد الرحمن (المستنصر بالله):

هو الحكم بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن محمد لقبه المستنصر بالله ولد سنة 302هـ=914م، تولى الخلافة سنة 350هـ= 961م[14]، وقد جاء المستنصر إلى الحكم ولديه تجربه في الشؤون الإدارية والعسكرية بما اكتسبها نتيجة مصاحبة والده، لكن دوره اقتصر في المحافظة على مكتسبات والده في الداخل، وحمايتها من غارات الأسبان في الخارج، فقد ظهر قويًا، حازمًا، لكنه أشتهر بأنه كان عالمًا أديبًا يقضي الكثير من الوقت في القراءة لكن دون أن يشغله ذلك عن القيام بأعباء الدولة[15].
 
أما عن فتوحاته فقد تعددت وكان من أعظم ما فتحه قلهرة من بلاد البشكنس على يد غالب بن عبد الرحمن[16].

 

بناء الدولة والاهتمام بالمعرفة:

كان المستنصر بالله مكملاً لدولة أبيه الناصر، فقد كان أبوه رجل دولة وحرب وسياسة وكان هو إلى جانب ذلك رجل علم وأدب وحضارة، فقد أنشأ في القصر مكتبة بني لها بناءًا خاصًا وأقام لها رجال المكتبات من مسجلين ومنظمين ومفهرسين حتى أصبحت أعظم مكتبة في العصور الوسطى، وقد قدر المؤرخون كتبها بنصف مليون مجلد[17].
 
واهتم المستنصر بالتعليم فبني عددًا من المدارس، وكانت جامعة قرطبة من أشهر جامعات العالم ومركزها المسجد الجامع، تدرس فيها مختلف أنواع العلوم والمعرفة[18].
 
وتوفى الحكم الثاني المستنصر في عام 366هـ= 977م[19].

 

الدولة العامرية أو عصر سيطرة الوزراء

 

هشام بن الحكم بن عبد الرحمن: ( 366هـ - 406هـ = 976م - 1013م )

هو هشام بن الحكم بن عبد الرحمن الناصر، تولى الخلافة وعمره لا يزيد عن عشر سنوات وأشتهر بلقب المؤيد بالله وانقسم رجال الدولة إلى قسمين:
 
- قسم العسكر ويرى في هشام طفلاً لا يصلح للإمارة ويرشحون عمه ( المغيرة ابن عبد الرحمن الناصر)
 
- وقسم الوزير المصحفي ومحمد بن أبي عامر ورجال الحكم المدنيين يرون استبقاء هشام في الحكم تقوية لنفوذهم واستئثارًا بالسلطة[20].

 

المنصور محمد بن أبي عامر:

برز في هذا الصراع محمد بن أبي عامر فقام بقتل المغيرة بن عبد الرحمن الناصر – كان المرشح للخلافة بعد أخيه الحكم- ثم انقلب على صديقه جعفر بن عثمان، وأصبح رئيسًا للوزراء، وظل ابن أبي عامر يدبر المكائد والمؤامرات حتى حجر على الخليفة هشام واستولى على الدولة.
 
وقد قام محمد بن أبي عامر في سنة 381هـ=991م بتعين ولده عبد الملك رئيسًا للوزراء وجعل أخاه عبد الرحمن وزيرًا، وفي سنة 386هـ = 996م اتخذ المنصور لنفسه لقب الملك[21].

 

جهاده ضد الممالك النصرانية:

واصل المنصور مسيرة خلفاء بني أمية في الأندلس فقد حكم بالعدل، وقام بغزو البلاد المسيحية فخرج إلى قشتلية غازيًا، ثم خرج إلى مدينة شنت ياقوت عاصمة غليسية، وأعظم المشاهد النصرانية الموجودة ببلاد الأندلس.
 
وفي سنة 387هـ= 997م دخل المنصور مدينة قورية، وكانت آخر غزوة غزاها المنصور في ربيع 392هـ= 1002م وقصد فيها برغش وقشتالة وقد أحتلهم المنصور وهزم جيشهم وعاش في أرض مملكة ليون[23].
 
كان محمد بن أبي عامر جزعًا على مستقبل إرثه الذي أقامه في أحضان الخلافة الأموية، مدركًا أن مكتسباته لن تعيش طويلاً بعد غيابه لأنها ارتبطت بشخصه وبمنجزاته، وتوفى في مدينة سالم أثناء عودته من غزوة لإقليم قشتالة عام 392هـ=1002م، إلا أن جهوده أفرزت في النهاية حكمًا وراثيًا، فخلفه ابنه الأكبر عبد الملك المظفر، وأصدر الخليفة كتابًا بتوليته الحجابة[23].
 
 


 

المصدر:

موقع قصة الإسلام

 

الإشارات المرجعية:

  1. محمد سهيل طقوش: التاريخ الإسلامي الوجيز ص229.
  2. فريق البحوث والدراسات الإسلامية:الموسوعة الميسرة في التاريخ الإسلامي، تقديم د/ راغب السرجاني ، 1/380.
  3. السابق نفسه ص 380-381.
  4. حسين مؤنس: موسوعة تاريخ الأندلس 1/80
  5. البيان المغرب 2/223.
  6. محمد سهيل طقوش: التاريخ الإسلامي الوجيز 238.
  7. فريق البحوث والدراسات الإسلامية:الموسوعة الميسرة في التاريخ الإسلامي، تقديم د/ راغب السرجاني ، 1/385.
  8. فريق البحوث والدراسات الإسلامية:الموسوعة الميسرة في التاريخ الإسلامي، تقديم د/ راغب السرجاني ، 1/ص386.
  9. محمد سهيل طقوش: التاريخ الإسلامي الوجيز ص 239-240.
  10. السابق نفسه 242.
  11. محمد سهيل طقوش: التاريخ الإسلامي الوجيز ص 244.
  12. نفح الطيب 1/379.
  13. عبد القادر قلاتي: الدولة الإسلامية في الأندلس من الميلاد إلى السقوط ص84.
  14. السابق نفسه ص85.
  15. محمد سهيل طقوش: التاريخ الإسلامي الوجيز ص 245.
  16. عبد القادر قلاتي: الدولة الإسلامية في الأندلس من الميلاد إلى السقوط ص 85.
  17. عبد القادر قلاتي: الدولة الإسلامية في الأندلس من الميلاد إلى السقوط ص 86- 87.
  18. محمد سهيل طقوش: التاريخ الإسلامي الوجيز ص 247.
  19. السابق نفسه ص 247.
  20. فريق البحوث والدراسات الإسلامية:الموسوعة الميسرة في التاريخ الإسلامي، تقديم د/ راغب السرجاني ، 1/ 390.
  21. عبد القادر قلاتي: الدولة الإسلامية في الأندلس من الميلاد إلى السقوط ص 89.
  22. عبد القادر قلاتي: الدولة الإسلامية في الأندلس من الميلاد إلى السقوط ص90.
  23. محمد سهيل طقوش: التاريخ الإسلامي الوجيز ص 249- 250.
تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#قصة-الأندلس
اقرأ أيضا
سلسلة كيف تصبح عالما: الدرس الرابع ج3 | مرابط
تفريغات

سلسلة كيف تصبح عالما: الدرس الرابع ج3


ما البديل لفشل الأمة الإسلامية في العلوم الحياتية هل البديل أن نعتمد على غيرنا فنستورد كل شيء وهل تقوم أمة على أكتاف غيرها بل هل تقوم أمة على أكتاف أعدائها فمعظم الاستيراد يأتينا من بلاد محتلة لنا هل هذا يعقل هل هذا أمر مقبول شرعا هل هذا أمر شرعي أن أكون متخلفا في التصنيع لدرجة أنني أعتمد على عدوي في التصنيع وأستورد منه هذه الأمور

بقلم: د راغب السرجاني
720
وجعلنا بعضكم لبعض فتنة | مرابط
مقالات

وجعلنا بعضكم لبعض فتنة


وقد شاء الله أن تكون الدنيا دار امتحان واختبار وبلاء وليست دار جزاء ولا حكم بين العباد ولا فصل بينهم فيما هم فيه يختلفون وأنواع الابتلاءات متعددة ومتنوعة وليست قاصرة على الشر والمحن والمصائب فقط كما أن الناس بعضهم لبعض فتنة وموضع اختبار وامتحان وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربك بصيرا

بقلم: أحمد قوشتي
678
مراعاة الشريعة لمصلحة الأغنياء في الزكاة | مرابط
تعزيز اليقين

مراعاة الشريعة لمصلحة الأغنياء في الزكاة


من محاسن تشريع الزكاة رعاية نفوس الأغنياء وعدم إضرارهم في أموالهم. فعلى عكس ما قد يظنه البعض أن أحكام الزكاة تراعي حق الفقراء فقط فإن الشريعة توازن بين حقوق المستحقين وحقوق أصحاب المال.

بقلم: أحمد عبد السلام
406
الهجرة النبوية نقطة تحول في التاريخ الإنسان ج1 | مرابط
تاريخ تعزيز اليقين

الهجرة النبوية نقطة تحول في التاريخ الإنسان ج1


إن التأمل والتدبر في تفاصيل الهجرة النبوية المباركة يجعلنا نتيقن وبما لا يدع مجالا للشك أن الهجرة النبوية كانت حدثا حاسما في الدعوة المحمدية أرست الأسس والنواة الصلبة لدولة الإسلامية الناشئة كما حملت لنا عبرا ودروسا وافرة نستفيد منها ونستجلي منها قيما وأخلاقا حميدة وبين يديكم مجموعة من الفوائد والدروس والمآثر من وحي السيرة

بقلم: علي الصلابي
854
تعاهد حفظ القرآن | مرابط
اقتباسات وقطوف

تعاهد حفظ القرآن


وكان الصحابة رضي الله عنهم وهم الذين خوطبوا بهذا الخطاب -أي الأمر بتعاهد القرآن- لم يكن منهم من يحفظ القرآن كله ويكمله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قليل منهم: أبي بن كعب وزيد بن ثابت ومعاذ بن جبل وأبو زيد الأنصاري وعبد الله بن مسعود وكلهم كان يقف على معانيه ومعاني ما حفظ منه ويعرف تأويله ويحفظ أحكامه وربما عرف العارف منهم أحكاما من القرآن كثيرة وهو لم يحفظ سورها قال حذيفة بن اليمان: تعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن وسيأتي قوم في آخر الزمان يتعلمون القرآن قبل الإيمان.

بقلم: ابن عبد البر
341
مناظرات أبي حنيفة مع الدهرية | مرابط
مناظرات تعزيز اليقين

مناظرات أبي حنيفة مع الدهرية


كان للإمام أبو حنيفة رضي الله عنه مناظرات مع الدهرية واستطاع أن يرد عليهم ردودا مفحمة تسكتهم وترجعهم عن باطلهم حيث زعموا أن هذا العالم كله ليس له صانع ولا مدبر بل وعمدوا إلى استئصال العقيدة الإسلامية الصحيحة وظهر ذلك في محاولتهم قتل الإمام أبي حنيفة الذي كان سيفا على الدهرية وفي هذا المقال مناظرتان بين الإمام وبين الدهرية

بقلم: أبو علي عمر السكوني والإمام السيوطي
3851