من معاناة المرأة الغربية

من معاناة المرأة الغربية | مرابط

الكاتب: د. ليلى حمدان

453 مشاهدة

تم النشر منذ سنة

صدعونا بعد مشاكل المرأة المسلمة دعونا نتحدث قليلا عن مشاكل المرأة الغربية كما سمعتها منها:

الفراغ الروحي ومعايير المجتمع

شعور فراغ روحي، وذلك الخوف المستمر من افتقاد المميزات الشكلية التي تسمح لها بالمنافسة في وسط يعتمد على التفاصيل الخارجية للمرأة قبل جوهرها الداخلي وقيمة عقلها.

محاولة إرضاء معايير المجتمع في تقييم النساء، من ذلك المظهر والتعاملات والعلاقات وكل ما يدخل في ضرورة الانجرار على طريقة الغرب وإلا فنبذها والسخرية منها. ولذلك كثرت عمليات التجميل والوشوم وتركيب القطع المعدنية في مناطق عجيبة كاللسان والشفتين وكل ما يجعل المرأة معرضا مفتوحا لكل نزعة! حتى نزعات عباد الشياطين والساديين وكل ما يجعل من المرأة مجرد أداة للتسلية والتضحية.

العلاقات المحرمة

أغلب النساء دخلن في علاقات محرمة منذ سن صغيرة جدا ومعدل سن فقدان الشرف كان في التاسعة والعاشرة وأكثرهن لا يعرفن الرجل بل التقينه صدفة وحصل ما حصل، وكثيرات تم استغلالهن في سن صغيرة وكبرن على إخفاء آلام أول تجربة من الاستغلال العاطفي التي قد تكون من أقرب الناس لها أو مجرد مجهول يسافر في الطريق، فكان رد الفعل انفتاحا أعقبه مشاكل نفسية كثيرة.

يفرض على المرأة الدخول في علاقات عاطفية متتالية بدايتها تعتمد على تفاصيلها الشكلية والأكثر إثارة في نظر الرجل الذي يبدل النساء كما يبدل الثياب، ولها أن تعلم أن كل علاقة تدخل فيها هي ملزمة بنصف النفقة من مسكن وطعام وحتى الهدايا محاسبة عليها. ولا تستغرب أن تطالب باسترجاع الهدايا!

أكثر العلاقات انتهت بسبب الخيانة أو العشيقات أو العنف! وكثير منهن تعرضت للضرب والإساءة من شريكها، وكذا الاستغلال المادي والجسدي، ولا تستغرب أن تكون خيانته لها مع أخيها أو صاحب صديقتها، ثم تلجأ المرأة للخمر وتعاطي الأدوية النفسية ومنهن من تلجأ للمخدرات لتجاوز ثقل الخيبة! ومن يتحمل خسائرها حين تخرج بطفل بلا أب يعترف به ومعاناة الأمهات العازبات كبيرة جدا!

النساء العاملات ومشكلة التحرش

أما حال النساء العاملات فأكثر ما يشتكين منه هو التحرش! وهذا أمر شائع ولا تكاد تجد امرأة لم تتعرض له، والعكس صحيح أيضا فلديهم نساء يتحرشن بالرجال ويسترزقن من وراء ذلك بالتهديد برفع قضايا في المحاكم لابتزاز الرجل. تحرش يحصل في أرقى المؤسسات الحكومية والدولية وحتى في مراكز التعليم وكل مكان! واقع بائس تقضي المرأة حياتها تعمل ومرات حتى في العطل لأجل أن تعيش

وكثير من النساء بعد تجاوز سن الصلاحية عند الغرب، تلجأ لتربية حيوان والعناية به والبحث عن ممارسة هوايات، ومحاولة نسيان واقعها وكل همها أن تكون قد وفرت المبلغ الكافي لمصاريف دار المسنين حيث ستقضي بقية حياتها، وهو أهم هدف في نظر المراة الغربية تأمين دار المسنين سواء لديها أطفال أم لا. لأنهم لن يلبثوا أن يفارقوها لخوض مسارهم المتوارث في حياة الغابة الغربية التي من أبرز سماتها التفكك الأسري وانهيار الروابط العائلية.

لا فرق بين المتعلمة والعامية، كل النساء يخضعن لنزعات الرجال من الاستغلال سواء في سوق العمل أو سوق الشهوات، ومن تأبى فتستبدل، وكثير من علاقات الزواج شكلية بحتة لأجل المظر العام فهذه أستاذة في الجامعة وهذا رجل أعمال لا بد لهما من مظهر عام يظهران له في المجتمع، لكن الداخل متعفن بالعشيقات ومسكنات الآلام!

حال النساء في الحانات

تلجأ المرأة الغربية للحانات والرقص والموسيقى الصاخبة لتفريغ سخطها من حياتها التي تعيشها ثم تبكي كالأطفال في غرفة نومها ويمكن أن تنتهي حياتها بالانتحار بسبب الفراغ الروحي وحجم المظالم التي تحملها في نفسها منذ كانت في بيت أهلها إلى أن خرجت لغابة الحياة حيث تتعرض لاستغلال أنوثتها.

ستجد عمارات كاملة للنساء الشاذات، أعدادهن تزداد بشكل مخيف، وكثيرات منهن حنقا وبغضا للرجل ومنهن نسويات وكثير منهن لأنها لم تجد السكن ولا الاهتمام من الرجل أو لخيبة! وفي الأخير حياة فاسدة تقضيها في تسكين أوجاعها النفسية بالخمر والعلاجات النفسية والعبث في الحانات والحفلات للنسيان.

تريد أن ترى حقيقة المرأة الغربية أدخل أي حانة وسترى كيف تعامل تماما كما تعامل الجواري في سوق النخاسة وتهان كرامتها وتستباح أمام أعين الناس، ومنهن من تتعود على ذلك فتعيش ذليلة لإرضاء الرجال السكارى وكسب بعض المال. هذه هي حرية الغرب التي بها يتشدقون لقد ظلموا نساءهم كثيرا.

ولذلك كل من ارتدت وباعت دينها بثمن بخس وفرت للغرب كان هذا مصيرها، مجرد أداة تُستغل في سوق العمل أو تافهة تنغمس في سوق الشهوات وأكبر “إنجازاتها” انحلال جنسي ينتهي بها لمسخ لا قيمة له منبوذ! فطموحات النساء المرتدات في الغرب لا تتعدى العري والانحلال الجنسي.

الفرق بين المرأة المسلمة والغربية

تريد أن تعرف حقيقة الفرق بين المرأة في الإسلام والمرأة في الغرب انظر لنسبة المعتنقات للإسلام، تصل لنسبة 70% كلهن نساء من إجمالي عدد المعتنقين في الغرب، لماذا أغلب من يقبل على الإسلام من النساء، لماذا حين تسلم تتحجب وتعف نفسها وتستقيم بشكل عجيب! رغم جاهلية كبرى عاشتها! لن يجيبك الغرب!

أنصح كل مسلمة هزتها دعوات النسوية أو وجدت فيها بعض ما يجذبها أن تستمع لشهادات المسلمات الغربيات اللاتي اخترن حياة الإسلام بعد حقبة من الظلام والضلال، لتسمع منهن كيف يكرم الإسلام المرأة كيف يطهرها ويحررها من مستنقعات الفساد والانحلال والاستغلال، كيف يرفع قيمتها لأمة عزيزة لله.

يحاربون الإسلام في ديارنا بدعاوى النسوية فتستجيب لهم كل ضعيفة ومستهترة وكل خبيثة نفس، فيتطهر الصف الإسلامي ويستبدل الله بهن نساء من الغرب أشد حبا لله وأشد معرفة بقيمة هذا الدين وأشد دفاعا عنه وأحق بتمثيله ممن خرجت تهدم أنوثتها وفطرتها ودينها ومصيرها مخزي كتلك التي فرت للغرب. ولا تزال سنة الاستبدال ماضية لتطهير الأمة من كل خبث.

راقبوا نهايات اللاتي كفرن بالله وخرجن يقبلن أحذية الغرب وأطعن مؤسساته المنحلة وإعلامه المفسد كيف انتهى بهن الحال إلى أمساخ يعاف المرء السوي النظر إليهن، وانظروا نهاية النساء اللاتي أسلمن من الغرب، كيف كسى ملامحهن نور الإيمان وكيف تطهرن من دنس الجاهلية ورفع الله مقامهن بصدقهن.

كان هذا غيض من فيض ووالله إن دعوات الغرب لهشة ضعيفة لأنها دعوات الشيطان و(إن كيد الشيطان كان ضعيفا) فلا تنخدع المراة بتلك الزخرفات البائسة التي تقيس قيمة المرأة بدرجة الجرأة على تقصير الثياب وإخراج المفاتن والانحلال وتدوس على جوهر عقلها وفهمها وأسئلتها الجادة، ويكفي النظر في خسائرهن التي لا تعد ولا تحصى لندرك أن العاقلة لا تستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير.

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#المرأة-الغربية
اقرأ أيضا
التعامل مع نقص اليقين | مرابط
اقتباسات وقطوف

التعامل مع نقص اليقين


اليقين هو تلك اللحظة التي يصبح فيها ما يراه بصر رأسك حسا بنفس المستوى الذي تراه بصيرة قلبك إيمانا عيون الموقن في رأسه وقلبه تسيران جنبا إلى جنب في هذه الحياة ولا يتخلف أحدهما عن الآخر ويبصران المرئي وغير المرئي بذات الحدة البصرية: أن تعبد الله كأنك تراه ثم كشف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن هذا هو الإحسان الذي هو أعلى مراتب الدين

بقلم: إبراهيم السكران
756
فجوة الإبداع | مرابط
ثقافة

فجوة الإبداع


ظاهرة فجوة الإبداع creativity gap ظاهرة ممكن تسبب إحباطا للمبتدئين ومع ذلك فغياب هذه الظاهرة قد يحرم المحترفين من مزيد التطور .. فما هي فجوة الإبداع وكيف يمكن التعامل معها واستغلالها لتطوير الأداء وتحسين الإنتاج؟

بقلم: علي محمد علي
689
الدفاع عن السنة الجزء الأول | مرابط
تفريغات

الدفاع عن السنة الجزء الأول


النبي عليه الصلاة والسلام لما جاء بدين الله عز وجل قال له ورقة هذه الكلمة التي تعد من أصدق ما قاله إنسان جاء النبي فخالف كثيرا من أعراف العرب وأهواء الجاهلية ولذلك رموه عن قوس واحدة وجاء يقول لهم: يا أيها الناس قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا فأبت العرب أن تقول هذه الكلمة ورضيت أن تدخل في حروب دمرت اقتصادياتها وقتلت أشراف الناس فيها وسبيت النساء وكان العرب أصحاب غيرة إذا هم فهموا معنى: لا إله إلا الله وما معنى أن يقول الواحد منهم: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله

بقلم: أبو إسحق الحويني
841
الموسيقى .. حين تكون عقيدة فكرية! | مرابط
فكر

الموسيقى .. حين تكون عقيدة فكرية!


تجاوز الأمر هذا الحد حتى أصبحت الموسيقى عند بعضهم: هي فطرة إنسانية مما فطر الله الناس عليها فمن يحرمها فهو معاد لفطرة الله ومصادم للطبيعة.وحتى تدرك عمق هذه العقيدة الفكرية: لك أن تتخيل أن بعض الناس كان يعارض تدريس القرآن في الفصول الدراسية بدعوى عدم الحاجة إلى ذلك في نفس الوقت كان متحمسا بشراسة إلى ضرورة تدريس الموسيقى في المدارس!

بقلم: فهد العجلان
337
الإنسان ذئب لأخيه الإنسان | مرابط
الإلحاد

الإنسان ذئب لأخيه الإنسان


في عالم إلحادي ليست الأنانية القصوى رذيلة إذ أننا لن نجد سببا ماديا لإدانة الرغبة في احتكار أسباب المتعة.. في عالم مظلم بلا خير ولا شر لا يمكن أن نجد أساسا وجوديا لإدانة من يروي عطشه لسعادته الشخصية على حساب غيره إذ إن سعادة الآخرين أمر غير جدير بالاعتبار

بقلم: د. سامي عامري
1389
المعاصي في سجن الشيطان | مرابط
اقتباسات وقطوف

المعاصي في سجن الشيطان


ومن عقوبات الذنوب أن العاصي دائما في أسر شيطانه وسجن شهواته وقيود هواه فهو أسير مسجون مقيد ولا أسير أسوأ حالا من أسير أسره أعدى عدو له ولا سجن أضيق من سجن الهوى ولا قيد أصعب من قيد الشهوة فكيف يسير إلى الله والدار الآخرة قلب مأسور مسجون مقيد وكيف يخطو خطوة واحدة

بقلم: ابن القيم
750