هل أسقط ابن مسعود المعوذتين من مصحفه

هل أسقط ابن مسعود المعوذتين من مصحفه | مرابط

الكاتب: د منقذ بن محمود السقار

1658 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

قالوا: اختلف الصحابة في المعوذتين هل هما من القرآن أم لا؟ فكان ابن مسعود يحكُّهما من المصاحف، ويقول: (إنهما ليستا من القرآن، فلا تجعلوا فيه ما ليس منه).

 

والجواب: إن القرآن نقل إلينا بالتواتر، جيلًا بعد جيل، فقد حمله من الصحابة من لا يحصي عددهم إلا الله، ونلقه عنهم أضعافهم عددًا إلى يومنا هذا، فتوافق الصحابة على النص القرآني حجة لا ينقضها ولا يقدح فيها مخالفة واحد من آحاد الصحابة أو من بعدهم، إذ مخالفة الآحاد لا تقدح في التواتر، فليس من شرطه عدم وجود المخالف، فقد تواتر عند الناس - اليوم - وجود ملك قديم، الفرعون خوفو، فلو أنكر اليوم واحد من الباحثين هذا الذي تواتر عند الناس، وقال: لم يوجد هذا الملك، فإنه لا يلتفت إليه، لمخالفته المتواتر.

 

ومثله تواتر القرآن برواية الجموع عن الجموع في كل جيل، فلو صح إنكار ابن مسعود سورة من سوره، بل لو أنكر القرآن كله لما قدح هذا بقرآنية القرآن ولا طعن في موثوقيته.

 

لكن هذه الروايات لا تصح عن ابن مسعود - رضي الله عنه -، ففي أسانيدها ما يقدح في صحتها، فخبر حكِّ السورتين من المصاحف، وقول ابن مسعود - رضي الله عنه -: (ليستا من كتاب الله تبارك وتعالى)، مروي في مسند أحمد والطبراني في الكبير، وتدور أسانيدهما على أبي إسحاق عمرو بن عبد الله الهمداني عن عبد الرحمن بن يزيد.

 

وأبو إسحاق رغم توثيق العلماء له؛ فإنه قال عنه ابن حبان: "وكان مدلسًا"، والمدلس لا تقبل روايته إلا إذا صرح بالتحديث [أي قال: حدثني]، وترد روايته إذا كانت بصيغة العنعنة، كما في هذه الرواية، حيث يقول فيها: (عن عبد الرحمن بن يزيد).


ولا يتقوى هذا الإسناد بإسناد الطبراني للأثر من رواية الأزرق بن علي (أبي الجهم الحنفي)، وقد ذكره ابن حبان وقال: "يغرب"، أي له غرائب (1).


والأزرق صاحب الغرائب يرويه عن حسان بن إبراهيم الكرماني، وقد وثقه البعض، وضعفه غيرهم، كالعقيلي الذي قال عنه: " في حديثه وهم"، كما أعله غير واحد من العلماء، قال ابن حبان: "ربما أخطأ".


وقال أبو زرعة: "لا بأس به".وقال النسائي: "ليس بالقوي".وقال ابن عدي: "قد حدث بأفراد كثيرة، وهو عندي من أهل الصدق إلا أنه يغلط في الشيء ولا يتعمد" (2).


وبهذا يتبين ضعف هذه الروايات المروية عن مثل هؤلاء، وقد أشار العلماء من أهل الصنعة الحديثية إلى ذلك، فقال ابن حزم: "وكل ما روى عن ابن مسعود من أن المعوذتين وأم القرآن لم تكن في مصحفه؛ فكذب موضوع لا يصح، وإنما صحت عنه قراءة عاصم عن زر بن حبيش عن ابن مسعود، وفيها أم القرآن والمعوذتان" (3).


وكذلك فإن الباقلاني يكذب هذه الأخبار ويقول: "هذا باطل وزور، ولا ينبغي لمسلم أن يثبته على عبد الله بن مسعود بأخبار آحاد معارضة بما هو أقوى منها عن رجال عبد الله في إثباتها قرآنًا" (4)، ونرى في كلام ابن حزم والباقلاني إشارة إلى أمر مهم - نعود إليه -، وهو مخالفة هذه الروايات الضعيفة للقراءات المتواترة عن ابن مسعود وغيره من الصحابة الكرام.


ويستشهد الباقلاني على ضعف هذه الروايات بعلة أخرى، وهي سكوت الصحابة على قوله وهم جميعًا يقرؤون المعوذتين، فيقول: "وأما المعوذتان، فكل من ادَّعى أن عبد الله بن مسعودٍ أنكر أن تكونا من القرآن، فقد جهل، وبعُد عن التحصيل، لأن سبيل نقلهما؛ سبيل نقل القرآن ظاهرًا مشهورًا .. وكيف ينكر كونهما قرآنًا منزلًا، ولا ينكر عليه الصحابة، وقد أَنكرت عليه أقل من هذا وكرهته من قوله: "معشر المسلمين، أُعزل عن كتابة المصحف؟! والله لقد أسلمت؛ وإن زيدًا لفي صلب رجل كافر". قال ابن شهاب: كره مقالته الأماثل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " (5).


والصحيح أن ابن مسعود - رضي الله عنه - لم ينكر سماع المعوذتين من النبي - صلى الله عليه وسلم -، بل غاية ما نقل أنه كان يراهما عوذة علمها الله لنبيه، فكان يعوذ بهما نفسه والحسن والحسين، لكنه لم يسمعه - صلى الله عليه وسلم - يقرأ بهما في الصلاة، وهذا الذي نُقل عن ابن مسعود: (لا تخلطوا بالقرآن ما ليس فيه، فإنما هما معوذتان تعوذ بهما النبي - صلى الله عليه وسلم -: قل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس) (6)، وفي رواية الطبراني من طريق أبي الجهم الأزرق بن علي أنه قال: (إنما أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يتعوذ بهما، ولم يكن يقرأ بهما) (7).


وإذا كان ابن مسعود لم يسمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ السورتين في الصلاة فإن ذلك لا يعني بالضرورة عدم قراءته - صلى الله عليه وسلم - لهما، فقد سمعهما غيره منه، قال سفيان: "كان يرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعوذ بهما الحسن والحسين، ولم يسمعه يقرؤهما في شيء من صلاته، فظن أنهما عوذتان، وأصر على ظنه، وتحقق الباقون كونهما من القرآن، فأودعوهما إياه" (8).


وإذا كان ابن مسعود يظن - حسب تلك الآثار الضعيفة - عدم قرآنيتهما؛ فإن جميع الصحابة خالفوه في ذلك، فالمفروض في ميزان العقلاء أن قوله خطأ يردُّ في مقابل قولهم الصحيح، يقول ابن قتيبة: "إنا لا نقول: إن عبد الله وأُبيًا أصابا (9)، وأخطأ المهاجرون والأنصار، ولكن عبد الله ذهب فيما يرى أهل النظر إلى أن المعوذتين كانتا كالعوذة والرقية وغيرها، وكان يرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعوذ بهما الحسن والحسين وغيرهما .. فظن أنهما ليستا من القرآن، وأقام على ظنه ومخالفة الصحابة جميعًا" (10)، ولن يقبل أحد ترك القراءة بآية قرآنية، لأن ابن مسعود لم يسمعها من النبي - صلى الله عليه وسلم -، فليس من شرط القرآن أن يسمعه ابن مسعود - رضي الله عنه - تحديدًا.


قال البزار: "لم يتابع عبدَ الله أحدٌ من الصحابة، وقد صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قرأ بهما في الصلاة، وأُثبتتا في المصحف" [أي العثماني] (11)، أفلا يكفي للإيمان بقرآنيتهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأهما في الصلاة (12).


كما جاء في صحيح مسلم من حديث عقبة بن عامر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: «ألم تر آيات أنزلت الليلة لم ير مثلهن قط: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}» (13)، وفي رواية عنه - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: «فإن استطعت ألا تفوتك قراءتهما في صلاة، فافعل» (14).


ونقل أبو سعيد الخدري قرآنيتهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتعوذ من عين الجان وعين الإنس، فلما نزلت المعوذتان أخذ بهما، وترك ما سوى ذلك) (15).


ولما قيل لأبي بن كعب - رضي الله عنه -: إن ابن مسعود كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه قال أُبي: أشهد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخبرني أن جبريل عليه السلام قال له: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} فقلتُها، فقال: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} فقلتُها، فنحن نقول ما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - (16).


لكن الموضوع الأهم هو ما أشار إليه ابن حزم والباقلاني في أن الأخبار المروية عن ابن مسعود بشأن حك المعوذتين معارضة بآثار أصح منها منقولة عن ابن مسعود - رضي الله عنه -، فالمعوذتان قرأ بهما عاصم - راوي الأثر المشكِل - في قراءته الصحيحة التي يرويها عن زر بن حبيش وأبي عبد الرحمن السلمي وأبي عمرو سعد بن إلياس الشيباني، "وقرأ هؤلاء الثلاثة على عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -، وقرأ السلمي وزِر أيضًا على عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما، وقرأ السلمي أيضًا على أُبي بن كعب وزيد بن ثابت رضي الله عنهما، وقرأ ابن مسعود وعثمان وعلي وأبو زيد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " (17).


وكذلك رويت قراءة المعوذتين عن ابن مسعود في قراءة حمزة وتلميذه الكسائي، فقد قرآها عنه من طريق "علقمة والأسود وابن وهب ومسروق وعاصم بن ضمرة والحارث" فقد قرؤوا جميعًا على ابن مسعود - رضي الله عنه - (18).


بل وقرأ المعوذتين جميعُ القراء العشرة، وأسانيد قراءاتهم أقوى من تلك الرواية الضعيفة المستشكلة، التي لن تقوى على معارضة (980) طريقًا مسندة، وهي عدد الطرق التي ذكرها ابن الجزري تفصيلًا للقراء العشر (19)، وتنتهي هذه الطرق - التي قاربت الألف - إلى ابن مسعود - رضي الله عنه - وإلى أجلّة إخوانه من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - كعثمان وأُبي بن كعب وأبي هريرة وابن عباس، وهذا أصح من الآثار المروية في محو السورتين، ولا تنهض آثار الآحاد الضعيفة في نقض ألف من الأسانيد الصحاح، لذا "أجمع المسلمون على أن المعوذتين، والفاتحة من القرآن، وأن مَن جحد شيئًا منها كفر، وما نقل عن ابن مسعود باطل ليس بصحيح عنه" (20).


ومال بعض المحققين إلى الجمع بين هذه الآثار، والقول بأن ابن مسعود كان يصنع ذلك، لأنه لم يسمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ بهما في الصلاة، فلما رأى إجماع الصحابة قرأ بهما، وأقرأ التابعين كما في القراءات المنقولة عنه، يقول ابن كثير: " مشهور عند كثير من القراء والفقهاء أن ابن مسعود كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه، فلعله لم يسمعهما من النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، ولم يتواتر عنده، ثم قد رجع عن قوله ذلك إلى قول الجماعة [بدليل القراءات المروية عنه]، فإن الصحابة أثبتوهما في المصاحف الأئمة، وأنفذوها إلى سائر الآفاق كذلك، ولله الحمد والمنَّة" (21).


 

المصدر:

منقذ بن محمود السقار، تنزيه القرآن الكريم عن دعاوى المبطلين، ص106

 

الإشارات المرجعية:

  1. انظر: الثقات، ابن حبان (8/ 136)، تهذيب التهذيب، ابن حجر (1/ 175).
  2. انظر: الضعفاء، العقيلي (1/ 255)، وتهذيب التهذيب، ابن حجر (2/ 214 - 215).
  3. المحلى، ابن حزم (1/ 13).
  4. نكت الانتصار لنقل القرآن، الباقلاني، ص (75).
  5. المصدر السابق، ص (90).
  6. أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ح (9151) من طريق أبي إسحاق عن أبي عبد الرحمن السلمي.
  7. أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ح (9152).
  8. أخرجه أحمد ح (20648).
  9. اعتبر أُبي بن كعب ما كان يقرأه النبي - صلى الله عليه وسلم - في قنوته في الصلاة من القرآن، ثم رجع عنه كما يأتي جوابه.
  10. انظر: تأويل مشكل القرآن، ابن قتيبة، ص (43).
  11. مسند البزار ح (1586)، مجمع الزوائد، الهيثمي (7/ 60).
  12. أخرجه أبو داود في سننه ح (1463).
  13. أخرجه مسلم ح (814).
  14. أخرجه ابن حبان ح (1842).
  15. أخرجه الترمذي ح (2058)، والنسائي ح (5494)، وابن ماجه ح (3511).
  16. أخرجه أحمد ح (20677).
  17. النشر في القراءات العشر، ابن الجزري (1/ 155)، وانظر: الإقناع في القراءات السبع، ابن الباذش الأنصاري (1/ 124).
  18. النشر في القراءات العشر، ابن الجزري (1/ 165)، وانظر: الإقناع في القراءات السبع، ابن الباذش الأنصاري (1/ 135).
  19. انظر: النشر في القراءات العشر، ابن الجزري (1/ 190).
  20. المجموع شرح المهذب، النووي (3/ 350).
  21. تفسير القرآن العظيم، ابن كثير (4/ 741).
تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#تنزيه-القرآن-الكريم
اقرأ أيضا
هل يمكن للانتحار أن يكون حلا؟ | مرابط
فكر

هل يمكن للانتحار أن يكون حلا؟


والذي ينهي حياته لأجل ابتلاء مثل هذا هو في الحقيقة مستجير من الرمضاء بالنار فالحسابات العقلية تقول: أن الإنسان لو عاش في الدنيا ألف سنة في عذاب دائم لا راحة معه هو أهون من لحظة واحدة يغمسها في نار جهنم.

بقلم: أحمد الغريب
378
تحرير المرأة في عصر الضلالة | مرابط
اقتباسات وقطوف المرأة

تحرير المرأة في عصر الضلالة


لقد عنى أحد الباحثين المصريين مؤخرا بإصدار موسوعة ضخمة سماها تحرير المرأة في عصر الرسالة تقوم بكاملها وفق ذلك المنهج الدفاعي منهج الخذلان الذي اختطه الشيخ محمد عبده والتقط الخيط الكاتب الصحفي فهمي هويدي الذي عرض للكتاب عرضا مثيرا في مقال له بجريدة الأهرام المصرية وتوقف فيه طويلا عند الكشف الكبير الذي أبرزه الكاتب وهو حق المرأة في المبيت وحدها خارج بيتها

بقلم: جمال سلطان
388
الليبرالية الاستئصالية الجزء الثاني | مرابط
فكر الليبرالية

الليبرالية الاستئصالية الجزء الثاني


مقال تفصيلي يسير بشكل موجز بين أروقة التاريخ ليحدثنا عن الليبرالية الاستئصالية التي ترفع شعار الحرية والمساواة ولكنها على أرض الواقع أبعد ما يكون عن شعاراتها ومبادئها هنا سترى الليبرالية منذ بداياتها مراحل الضعف والانهزام أمام الاشتراكية ثم انهيار الأخيرة وصعود موجات الليبرالية وبداية حقبة جديدة تمتد موجاتها إلى عالمنا الإسلامي

بقلم: إبراهيم بن محمد الحقيل
2289
شبهة الأخطاء اللغوية في القرآن: نصب الفاعل | مرابط
أباطيل وشبهات

شبهة الأخطاء اللغوية في القرآن: نصب الفاعل


يعلق بعض المشككين حول الآية وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إنى جاعلك للناس إماما قال: ومن ذريتى قال لا ينال عهدى الظالمين حيث ووقع بصرهم على كلمة الظالمين وصورت أوهامهم أن فيها خطأ نحويا لأنها عندهم فاعل والفاعل حكمه الرفع لا النصب فكان حقه أن يكون هكذا: لا ينال عهدى الظالمون لأنه جمع مذكر سالم وعلامة رفعه الواو وبهذا تخيلوا بل توهموا أن القرآن لا سمح الله قد أخطأ فنصب الفاعل الظالمين ولم يرفعه الظالمون هذا هو منشأ هذه الشبهة وبين يديكم الرد عليها

بقلم: مجموعة كتاب
965
الصين والمسلمون ودورة التاريخ | مرابط
فكر مقالات

الصين والمسلمون ودورة التاريخ


وقد كان التاريخ -دائما- شاهدا على هذا التداول فكان شاهدا على نفوذ وجبروت المصريين القدماء ثم نهايتهم على أيدي البطالمة كما شهد التاريخ علو الرومان وطغيانهم وتجبرهم في الأرض ومعاناة الناس من قسوتهم وجبروتهم كذلك شهد التاريخ نفس الأمر بالنسبة للدولة الفارسية حتى جاء الإسلام والمسلمون فأزالوا الطغيان الرومي والفارسي وأشرق نور العدل على البشرية وعرف البشر معنى المساواة وتذوقوا معاني جديدة لم يتذوقوها من قبل وطرقت أسماعهم ألفاظ لم يألفوها كالرحمة والعدل والحرية والشورى

بقلم: د راغب السرجاني
2238
يوسف زيدان.. سارق لا يفقه ما يسرق! | مرابط
مناقشات

يوسف زيدان.. سارق لا يفقه ما يسرق!


نشر يوسف زيدان منذ سنة على إحدى القنوات الفضائية حلقة من أحد برامجه أثارت ضجة إذ زعم أن قصة أصحاب الفيل لا علاقة لها بمكة.. محاولا إيهام المشاهدين أن دعواه كشف من كشوفه الفريدة وما أكثرها!.. وقد تلبس هنا بالسرقة والكذب.. وقد رددت على دعواه في كتاب شبهات تاريخية حول القرآن الكريم الصادر حديثا.. وإليكم نصه

بقلم: د. سامي عامري
513