هل يسجن الجمال المرأة

هل يسجن الجمال المرأة | مرابط

الكاتب: أمل الصالح

692 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

هل يسجن الجمال المرأة؟

نعم إن المرأة مخنوقة بالثقافة الصورة التي يضع الإعلام معاييرها ويصدر مشاهيرها من ممثلات هوليود وغيرهن كثير من مشاهير المطربات ورموز السيدات من الطبقة الثرية، فتطارد النساء هذه المعايير المزيفة في لهث دون أن ينتبه إدراكها إلى أن ما يعرضه الإعلام مُعدّل عليه، مسلط خلاله شتى أنواع الإضاءات والألوان وأدوات التجميل والزيف السينمائي، ولا تفتأ المرأة تلتهب بعشق البحث عن جمال تلك الصورة المثالية وجمال ذلك الجسد الأفلاطوني، هذه المعايير المزيفة خلقت في ذهنية النساء نمطًا وشكلًا معينا للجمال، جعلتها كلما نظرت إلى المرآة كرهت وجهها واشمأزت من جسدها وتقززت من لونها، ﻷنها مهما كانت جميلة فهي ترى نفسها قبيحة.

لأن معايير الجمال التي تبحث عنها غير واقعية، فالمرأة اليوم تهتم بإنزال وزنها وتنحيف خصرها وتكبير ثديها ونفخ شفتيها أكثر من اهتمامها بالنجاح أو تميزها في العمل أو شئونها الأسرية أو حتى في إيجاد الحب ذاته، ناهيك عن أن الوزن والشكل المثالي لا يمكن تطبيقه على أرض الواقع، وهذا يقسر سبب الاضطراب الغذائي لدى كثير من النساء، وسبب الاكتئاب المتكرر والانتكاسات الحادة بعد وأثناء كل رجيم غذائي.

لماذا كل هذا؟

لأجل الحصول على خرافة الجمال، فبحسب إحصائية أعلنتها الجمعية الدولية للجراحة التجميلية نُشرت في صحيفة المواطن، فإن المملكة السعودية تحتل المرتبة الأولى عربيا ضمن أكثر 25 دولة في العالم تنتشر فيها عمليات التجميل، وقد أفادت في ذات الخبر الدكتورة ناهدة الزهير أن 90% من السعوديات غير راضيات عن مظهرهن وجمالهن الخارجي، موضحة أن مدينة جدة لوحدها تضم 400 عيادة تجميل!

 


 

المصدر:

مجلة أوج العدد الأول 2016

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#الجمال
اقرأ أيضا
المرأة قبل وبعد دعاة التحرير | مرابط
النسوية المرأة

المرأة قبل وبعد دعاة التحرير


عاشت المرأة المصرية حقبة من دهرها مطمئنة في بيتها راضية عن نفسها وعن عيشها ترى السعادة كل السعادة في واجب تؤديه لنفسها أو وقفة تقفها بين يدي ربها أو عطفة تعطفها على ولدها أو جلسة تجلسها إلى جارتها تبثها ذات نفسها وتستبثها سريرة قلبها وترى الشرف كل الشرف في خضوعها لأبيها وائتمارها بأمر زوجها ونزولها عند رضاهما

بقلم: مصطفى لطفي المنفلوطي
615
مقارنة الإسلام بالجاهلية | مرابط
تعزيز اليقين مقالات

مقارنة الإسلام بالجاهلية


إن من أهم ما يبرز محاسن الإسلام ويرسخها في النفس: النظر إلى أحوال الجاهلية -سواء ما كان منها متقدما على الإسلام أو متأخرا عن بدايته- ورؤية الجانب الإصلاحي العظيم الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم في مقابل ما كان منتشرا ومتجذرا في نفوس العرب من الناحية الاعتقادية والسلوكية ومن ناحية العادات والأعراف والتقاليد

بقلم: أحمد يوسف السيد
829
ما يسرني أن عندي مثل أحد ذهبا | مرابط
تفريغات

ما يسرني أن عندي مثل أحد ذهبا


الإيمان بالإسلام كتابا وسنة هو الذي يوفق أفق المؤمن وعقله وتفكيره والعكس بالعكس تماما لهذا نحن ندعو دائما وأبدا إلى اتباع الكتاب والسنة ليس على طريقة التأويل -هذه الطريقة التي ابتدعها الخلف- وإنما على طريقة التسليم التي سلكها السلف ولذلك نكرر دائما وأبدا: نحن لا ندعو إلى الكتاب والسنة فقط بل إلى الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح

بقلم: محمد ناصر الدين الألباني
704
من علوم اللغة: النحو | مرابط
تفريغات لسانيات

من علوم اللغة: النحو


الشافعي رحمه الله لم يشتغل بدراسة العلم حتى جلس في قبيلة هذيل وحتى حفظ عشرين ألفا من أشعارهم ونحو هذا كثير جدا في حال سلفنا فمن لم يكن ذا سلاح من علم النحو لا يمكن أن يفهم ولا أن يفتي في كثير من المسائل

بقلم: محمد الحسن الشنقيطي
382
تحريف الأحكام الشرعية | مرابط
أباطيل وشبهات فكر مقالات

تحريف الأحكام الشرعية


قام عدد من المعاصرين بنحر جملة من الأحكام الشرعية بسيف التأويل الذي انحرف بهم عن جادة التسليم للنص الشرعي فلم تسلم منه قطعيات الشرعية ولا ظنياتها ولا أصولها ولا فروعها فحتى الأحكام القطعية الصريحة في القرآن لم تسلم من النفي أو التأويل

بقلم: فهد بن صالح العجلان
2053
أسلوب الوصاية | مرابط
فكر مقالات

أسلوب الوصاية


والوصاية ضد الشبهات التي تسبب رقة التدين مطلب شرعي سواء كان الذي يشيع هذه الشبهات زنديق علماني أو من متفقهة التغريب الذين يغرسون في الناس النظرة المادية للحياة ويهونون من تعظيمهم للنص باسم الخلاف ويشحنون الناس ضد المحتسبين والدعاة دوما بالسذاجة والتهور وضيق الأفق وقلة الوعي وأنهم يغرقون في كأس ماء ونحوها من العبارات التي يتشربها المستمع فتؤثر في نظرته لأهل العلم والدعاة بعامة ويجمدون مشاعر الغيرة والحمية باسم الرزانة والحكمة والهدوء ونحو ذلك

بقلم: إبراهيم السكران
2297