استرداد مقولة الإمبريالية كمقولة تحليلية

استرداد مقولة الإمبريالية كمقولة تحليلية | مرابط

الكاتب: عبد الوهاب المسيري

491 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

لا بد من استرداد مقولة الإمبريالية كمقولة تحليلية، الغرب عمل ايه فينا؟ الغرب جعل الإمبريالية استثناء، النازية استثناء، الصهيونية استثناء، إبادة الهنود في أمريكا الشمالية استثناء، في أمريكا الجنوبية استثناء، في الفلبين استثناء في أمريكا اللاتينية استثناء، يعني كمية الاستثناءات تدل على إنه ركبنا مقولات تحليلية بحيث منشوفش دة، أنا بأدعو ان علم الاجتماع العربي والإسلامي يستعيد مقولة الإمبريالية. أنا أزعم أن الغرب لم ينجح في تأسيس ما يسمى أي مجتمع مدني إلا في الدول الاستعمارية فقط؛ بلجيكا، فرنسا، الدول التي لها تجربة استعمارية نجحت في عمل مجتمع مدني، بلجيكا فرنسا هولندا..

انتقل إلى أوروبا، مثلا بولندا لا يوجد مجتمع مدني، المجر أيضًا لا يوجد، روسيا لا، رغم أن روسيا عندها تجربة استعمارية لكن فائض القيمة الذي كان يأتي من المستعمرات لم يكن كافيا، والتجربة الاستعمارية لروسيا كانت عبأ عليها، كان كثير من المفكرين الروس قبل الثورة البلشفية يطالبون بالتخلي عن الأجزاء الإسلامية، ﻷن عدم الكفاءة الخاصة بالإمبراطورية الروسية جعلت المصاريف أو التكاليف الخاصة بإدارة المستعمرات أعلى بكثير من العائد منها.. لكن أنا أتحدى أن يذكر لي أحد بلدًا غربيًا واحدًا، أسس مجتمعا مدنيا بدون تجربة استعمارية.. التجربة الاستعمارية لا تعني مجرد جيوش، وإنما تعني تصدير بضائع، تصدير مشاكل اجتماعية، تصدير مجرمين، تصدير أقليات.

الحل الصهيوني للمسألة اليهودية مثلا، هو الحل الاستعماري.. عندك يهود زيادة، إما تحرقهم أو ترسلهم فلسطين وهكذا تحل قضية الأقليات في المجتمعات المدنية، عندك بضائع أرسلها للمستعمرات، وهكذا.. أوروبا حلت مشاكلها عن طريق تصديرها للشرق، وأسست مجتمعات مدنية، الدول التي لم يكن لها تجربة استعمارية حصل فيها تناقضات وتفجرات ولم تنجح في تأسيس البنية التحتية التي ضمنت للإنسان الغربي مستوى معيشي مرتفع فضمنت نوعا من أنواع السلام الاجتماعي التي صُدرت فواتيره مننا .. فاستعادة الإمبريالية كمقولة تحليلية يجعلنا نرى الأمور بصورة أوضح.

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#الإمبريالية
اقرأ أيضا
الوسواس القهري في باب العقيدة | مرابط
مقالات

الوسواس القهري في باب العقيدة


الوساوس القهري هو: تصورات كفرية على شكل أفكار قهرية تقفز فجأة إلى عقلك فهي أفكار لا تحتمل تجعل صاحبها يظن أنه قد هلك.. وبين يديكم 12 قاعدة لابد أن يحفظها المبتلى بالوسواس القهري في العقيدة بقلم الدكتور هيثم طلعت

بقلم: هيثم طلعت
637
أنواع الإلحاد | مرابط
فكر الإلحاد

أنواع الإلحاد


في مقال موجز ومختصر يقسم الكاتب البشير عصام المراكشي الإلحاد إلى ثلاثة أنواع وهي: الإلحاد الفلسفي الإلحاد العلمي والإلحاد الشهواني ثم ينتقل إلى أرض الواقع ليكشف لنا مراكز كل نوع من هذه الأنواع فالإلحاد الفلسفي مثلا ينتمي إلى فرنسا والعلمي في أمريكا والشهواني هو الطاغي في بلادنا العربية

بقلم: البشير عصام المراكشي
2340
ما هي البصمة التي تركتها فاطمة بنت الرسول؟ | مرابط
مقالات النسوية

ما هي البصمة التي تركتها فاطمة بنت الرسول؟


السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها لا يوجد لها حضور في خطاب النسويات المحجبات لأنها لا تخدم أهدافهن ولا يوجد في حياتها ما يؤيد شعاراتهن إلا قصة رفضها رضي الله عنها زواج زوجها عليها وليس لهن في موقفها حجة كما هو مبين عند أهل العلم. وهذا ما يحمل المسلمة اللبيبة اليوم على عدم الاغترار بهؤلاء المفسدات بشعارات إسلامية!!

بقلم: نور الدين قوطيط
486
الهيومانية كبديل عن الدين | مرابط
أبحاث

الهيومانية كبديل عن الدين


هل يمكن أن تحل الهيومانية humanism الإنسانية بديلا عن الدين؟ هل يمكن أن يحيا الجنس البشري بلا دين؟ هل يمكن التأسيس للقيمة والمعرفة والغاية والأخلاق في غياب الإله؟ لقد عاش الجنس البشري آلاف السنين تحت تأثير الدين واستطاع الدين أن يوفر جميع أوجه الحياة الأخلاقية والقانونية والعقائدية وحتى اللغة ومن ثم فمن حقنا أن نتساءل عما إذا كان من الممكن إنتاج جيل ملحد إلحادا كاملا؟

بقلم: د. هيثم طلعت
280
مختصر قصة الأندلس الجزء الرابع | مرابط
تاريخ أبحاث

مختصر قصة الأندلس الجزء الرابع


سلسلة مقالات مختصرة تطوف بنا حول الأندلس لنعرف قصتها من البداية حتى النهاية من الفتح إلى السقوط سنعرف كل ما دار من أحداث بين لحظة الفتح والصعود ولحظة الانهيار والأفول والهدف من ذلك أن ندرك ونعي تاريخنا بشكل جيد وأن نتعلم منه حتى نبني للمستقبل

بقلم: موقع قصة الإسلام
1433
صراع الإيمان والهوى | مرابط
اقتباسات وقطوف

صراع الإيمان والهوى


كلام بديع للعلامة عبد الرحمن المعلمي اليماني يتحدث فيه عن الصراع الدائم والمستمر بين الهوى والإيمان وكيف قد يسقط المسلم صريعا للهوى مرة ثم ينهض مرة أخرى ويكشف لنا عن حال إخوان الشياطين وكيف يمدون لهم في الغي والمعصية وماذا يكون لسان حالهم

بقلم: عبد الرحمن المعلمي اليماني
2037