الحفاظ على الهوية

الحفاظ على الهوية | مرابط

الكاتب: البشير عصام المراكشي

150 مشاهدة

تم النشر منذ 4 أشهر

يمكن أن نلخص فائدة الحفاظ على الهوية في أمور ثلاثة:

- أولها: حماية الأمة من عوامل الانصهار في الهويات الوافدة، فإن الإنسان بطبعه لا يمكن أن يكون خلوًا من كل هوية؛ فإن لم يحافظ على هويته الأصلية تبنى هوية غيره.

- والثاني: تطوير الأمة وإخراجها من ويلات التبعية الحضارية؛ فالهوية يمكن أن تدخل في نموذج البناء والإعمار، الذي ينبغي استلهامه من البيئة الأصلية للأمة.

- والثالث: التخلص من آثار الهزيمة الحضارية؛ فإن صاحب الهوية معتز بها، مستعل بانتمائه إليها، بحيث لا يضره واقع الهزيمة الذي يعيش فيه

ولا ريب أن العالم اليوم يعج بالتنوع والاختلاف، ويتسم بالتغير الدائم وندرة الأرضيات الثابتة في ميدان الفكر، مما يجعل غياب الهوية مصيبة تنذر بانحراف جسيم، كما أن الانغلاق التام على هوية تقليدية غير مؤصلة من الناحية العلمية، يمكن أن يؤدي إلى إعاقة التقدم المنشود، وتخيل نوع اكتفاء يمحو الحاجة إلى التطور.

إذا علم هذا، فما هوية المسلم الأصلية التي يجب الحرص على التشبع بها، والتخلص مما يناقضها؟

إنها بكل وضوح وصراحة: الإسلام
الإسلام وحده..،

المسلم: مسلم قبل أن يكون عربيا أو عجميا.. هو مسلم قبل أن يكون أسود أو أبيض.. وهو مسلم قبل أن يكون من هذا البلد أو ذاك.

وقد عقد الله تعالى المحبة والموالاة والنصرة بين المسلمين، وأرشد إلى البغض والبراء والمعاداة بينهم وبين الكافرين، وذلك فيما لا يحصى من الأدلة القرآنية والنبوية. حتى قال بعض العلماء: إنه ليس في كتاب الله تعالى حكم فيه من الأدلة أكثر ولا أبين من هذا الحكم -يعني الولاء والبراء- بعد وجوب التوحيد وتحريم ضده.


المصدر:
البشير عصام المراكشي، العلمنة من الداخل، ص141

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#الهوية
اقرأ أيضا
النسبية المعرفية والأخلاقية | مرابط
اقتباسات وقطوف

النسبية المعرفية والأخلاقية


في محاولة تفسير هذه الظاهرة وجدت أن النسبية المعرفية والأخلاقية التي كان من المفروض فيها أنها ستحرر الإنسان وتفسح له المجال لتأكيد فرديته أدت إلى العكس فالنسبية تنزع القداسة عن العالم الإنسان والطبيعة وتجعل كل الأمور متساوية

بقلم: عبد الوهاب المسيري
186
سلسلة كيف تصبح عالما: الدرس الثاني ج2 | مرابط
تفريغات

سلسلة كيف تصبح عالما: الدرس الثاني ج2


ما حال أمتنا في العلوم الحياتية ما حال أمتنا في علوم الطب والهندسة لا شك أن أمتنا تعاني حالة من التردي في العلوم الحياتية وليس هذا كلاما عاطفيا إنما هناك ظواهر ومشاهدات واستقراءات نريد أن نتحدث عنها اليوم فأي مشكلة لها حل وأول وسائل الحل أن تعرف الواقع ليست هذه دعوة للإحباط ولا دعوة للتشاؤم فعندما يأتي إلينا مريض يعالج من مرض كذا أو كذا لابد أن تعرف واقع المريض: هل عنده أمراض أخرى عمره كم سنة ما هي ظروفه هل عمل عمليات قبل ذلك أم لا أخذ أدوية أو لم يأخذ

بقلم: د راغب السرجاني
397
بكاء النبي صلى الله عليه وسلم | مرابط
تفريغات

بكاء النبي صلى الله عليه وسلم


عيون حمراء تختلف عن العيون الحمراء التي تسهر على الذنوب والمحرمات فهناك عيون حمراء تتعاطى المخدرات عيون حمراء تسهر في المعاكسات عيون حمراء بكت لفراق عشيقها أو محبوبها أو فراق صديقها عيون حمراء لكنها لم تبك لله عز وجل فلن نتكلم عن هذا كله في هذه الليلة لكن سوف نتكلم هذه الليلة عن عيون حمراء بكت لكنها بكت لله عز وجل بكت لكن ليس لأجل الدنيا سوف نتكلم عن أغلى بكاء على وجه هذه الأرض وأغلى من دمعت عينه فهي أغلى الدموع وأغلى البكاء إنه بكاء النبي عليه الصلاة والسلام

بقلم: نبيل العوضي
167
تأصيل موجز حول إشكالية المعازف | مرابط
أباطيل وشبهات تعزيز اليقين

تأصيل موجز حول إشكالية المعازف


بين يدي القارئ مجموعة من التغريدات لإبراهيم السكران حول موضوع المعازف حاول فيها تأصيل المسألة بشكل موجز وسريع وأشار إلى عدد من المصادر لمن أراد الاستزادة في هذه المسألة ثم تم جمع هذه التغريدات لما فيها من فائدة على وجازتها واختصارها

بقلم: إبراهيم السكران
2038
مسائل في الحجاب | مرابط
تفريغات المرأة

مسائل في الحجاب


في هذا التفريغ جملة من المسائل مما اتفق عليه العلماء فيما يخص الحجاب مثل الأمر مجملا بالتعفف والاستتار ولون اللباس الذي تلبسه المرأة وأقوال العلماء في كشف شعر المرأة وحكم النقاب وغير ذلك من المسائل الهامة المرتبطة بحجاب المرأة المسلمة.

بقلم: عبد العزيز الطريفي
114
حديث السفينة: من وحي الواقع | مرابط
تعزيز اليقين فكر

حديث السفينة: من وحي الواقع


عندما تكون السفينة هي مسرح الأحداث.. لن يسعك أن ترى من يحاول خرقها وتقول: دعه يفعل ما يشاء هو حر في مساحته الشخصية يمكننا أن نتعايش معه.. فالمآل هنا مشترك للجميع إما أن نغرق جميعا وإما أن ننجو جميعا.. والآن دعنا نتأمل حال سفينتنا التي أوشكت على الغرق بعدما كثرت فيها الخروق حتى صار جسد السفينة كالغربال ويزداد كل يوم من يريدون خرقها بزعم أنها مساحات شخصية كما يزداد أيضا من يكتفون بالمشاهدة بحجة التعايش.

بقلم: محمود خطاب
147