الرد على عدنان إبراهيم: فرية تنبؤ النبي أن معاوية يموت على غير ملة الإسلام ج2

الرد على عدنان إبراهيم: فرية تنبؤ النبي أن معاوية يموت على غير ملة الإسلام ج2 | مرابط

الكاتب: أبو عمر الباحث

6197 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

ثالثًا: السُّنَّةُ الصحيحة ترد الرواية:

 

وبعد أنْ نقدنا الرواية مِن حيث السند وَفَنَّدْنَاهَا, ننقدها من حيث المتن ونقول:

رواية خطيرة كهذه كيف تكون صحيحة عن معاوية بن أبي سفيان ولا تكون مشهورة بين الصحابة رضي الله عنهم والتابعين وتابعيهم؟ صِحَّةُ هذه الرواية تعني الطعنَ في عمر وعثمان وعليٍّ لأنهم استعملوا على المسلمين في إمارة الشام رَجُلًا  سيموت على غير الملة وولوه عليهم.

ثم هذه الرواية في حالة صحتها تقدح في رسول الله صلى الله عليه وسلم, لأنه استأمن رجلًا سيموت كافرًا في كتابة الوحي المنزل من السماء، وبالتالي تطعن في صحة القرآن الكريم. ومن المعلوم عند كافة العلمـاء أنَّ الإسلام شرط في التحمل عن الراوي في رواية الحديث الشريف, فما بالك بكتابة القرآن الكريم؟

ثم مِن أدلة بُطْلان هذه الرواية أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم دعا لمعاوية بقوله { اللهم علمه الكتاب والحساب, وَقِهِ العذاب }.(1) وصححه العَلَّامَة الألبانيُّ في صحيح سنن الترمذي.

ونحن نعلم أنَّ دعاء  النبيِّ صلى الله عليه وسلم مستجاب, إذا فدعاء الرسول لمعاوية أن يَقِيَهُ الله العذاب يعني أنَّ معاوية لن يعذبه الله، والكافر الذي مات على غير ملة الإسلام قطعًا سيعذبه الله.

فكيف يكون معاوية مات على غير الإسلام؟؟

 

ومن أدلة بطلان هذه الرواية دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم لمعاوية بقوله: { اللهم اجْعَلْهُ هاديًا مهديًا واهْدِ به}.(2) وصححه العَلَّامة الألبانيُّ في السلسلة الصحيحة، فيكون يكون معاوية هاديًا ومهديًا ويهدي الله به, ثم بعد ذلك يقال أنه يموت على غير الإسلام؟!

 

ومن أدلة بطلان هذه الروايةأنَّ معاوية رضي الله عنه نقل لنا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم{ مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهُ فِي الدِّيْنِ }.(3) وقد شَهِدَ ابنُ عباس وهو حَبْرُ هذه الأمة لمعاوية بأنه فقيه، كما رواه البخاري في صحيحه.(4) فلم أسمع والله في حياتي عن فقيه في الإسلام كافر !!

كيف يسمح الصحابة أن يتولى الخلافة رجلٌ يعرفون عنه أنه سيكفر ويموت على غير الملة؟ كيف يتنازل الحسنُ بنُ عليٍّ رضي الله عنهمـا عن الخلافة لرجل سيموت كافرًا؟ هل يقصد عدنان إبراهيم بقدحه في معاوية أن يقدح في الحسن بن علي رضي الله عنهم؟

 

ومن أدلة بطلان هذه الرواية أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: { أَوَّلُ جَيْشٍ مِنْ أُمَّتِي يَغْزُونَ الْبَحْرَ قَدْ أَوْجَبُوا }.(5)

قال الإمام ابن حجر العسقلاني: { وقوله قد أوجبوا: أي فعلوا فعلًا وَجَبَتْ لهم به الجنة }.(6)

{ قال المهلب: في هذا الحديث منقبة لمعاوية لأنَّه أَوَّلُ مَنْ غَزَا البحر }.(7)

قال الإمام بدر الدين العيني: { قَوْله: ( أول جَيش من أمتِي يغزون الْبَحْر ) أَرَادَ بِهِ جَيش مُعَاوِيَة، وَقَالَ الْـمُهَلَّبُ: مُعَاوِيَةُ أَوَّلُ مَنْ غَزَا الْبَحْر }.(8)

 فكيف يموت معاوية رضي الله عنه كافرًا على غير ملة الإسلام وهو الذي أوجب الجنة بغزوه البحر كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم؟؟ ومن أدلة بطلان هذه الرواية أنَّ العلماء المحققين لم يقولوا أبدًا أنَّ معاوية مات على غير الإسلام.

 

رابعًا: وإليك أيها القارئُ الكريمُ شَيْئًا من هذه الأقوال:

 

روى الإمام أبو بكر الخلَّال قال:

{ وسُئل الإمامُ أحمد : ما تقول رحمك الله فيمن قال : لا أقول إن معاوية كاتب الوحي ، ولا أقول إنه خال المؤمنين فإنه أخذها بالسيف غصبًا؟ قال أبو عبد الله : هذا قول سوء رديء ، يُـجَانَبُونَ هؤلاء القوم ، ولا يجالسون ، و نبين أمرهم للناس }.(9)

قلتُ: إذا كان هذا قول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله في مَنْ يقول أن معاوية لم يكتب الوحيَّ واغتصب الخلافة, فماذا يا ترى يكون قوله فيمن يُكَفِّرُ معاوية ويقول أنه مات على غير الإسلام؟!

وروى الإمام أبو بكر الخلَّال قال: { عن الْفَضْلِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، وَسُئِلَ عَنْ رَجُلٍ انْتَقَصَ مُعَاوِيَةَ وَعَمْرَو بْنَ الْعَاصِ، أَيُقَالَ لَهُ رَافِضِيُّ؟ فَقَالَ: إِنَّهُ لَمْ يَجْتَرِئْ عَلَيْهِمَا إِلا وَلَهُ خَبِيئَةُ سَوْءٍ، مَا انْتَقَصَ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ إِلا لَهُ دَاخِلَةُ سَوْءٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي }.(10)

قال الإمام النووي: { وأما معاوية رضي الله عنه فهو من العدول الفضلاء والصحابة النجباء رضي الله عنه }.(11)

روى الإمام ابن عساكر قال: { عن عَلِيِّ بن جميل قال سمعت عبدَ الله بنَ المبارك يقول: معاوية عندنا محنة، فمن رأيناه ينظر إلى معاويةَ شزرًا اتهمناه على القوم أعني على أصحاب محمد  صلى الله عليه وسلم }.(12)

وروى الإمام ابن عساكر قال: { قَالَ أَبُو تَوْبَةَ، الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ الْحَلَبِيُّ: مُعَاوِيَةُ سِتْرٌ لِأَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِذَا كَشَفَ الرَّجُلُ السِّتْرَ اجْتَرَأَ عَلَى مَا وَرَاءَهُ }.(13)

قال الإمام ابن كثير:

{ وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّـارٍ الْمَوْصِليُّ وَغَيْرُهُ: سُئِلَ الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ أَيُّمَا أَفْضَلُ مُعَاوِيَةُ أَمْ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ؟ فَغَضِبَ وَقَالَ لِلسَّائِلِ: تَجْعَلُ رَجُلًا مِنَ الصَّحَابَةِ مِثْلَ رَجُلٍ مِنَ التَّابِعِينِ؟ ! مُعَاوِيَةُ صَاحِبُهُ وَصِهْرُهُ وَكَاتِبُهُ وَأَمِينُهُ عَلَى وَحْيِ اللَّهِ، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دَعَوْا لِي أَصْحَابِي وَأَصْهَارِي، فَمَنْ سَبَّهُمْ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ }.(14)

قال شيخ الإسلام ابنُ تيمية:

 { إنَّ معاوية ثَبَتَ بالتواتر أنه أمَّره النبي صلى الله عليه وسلّم كما أمّر غيره، وجاهد معه، وكان أمينًا عنده يكتب له الوحي، وما اتّهمه النبي صلى الله عليه وسلّم في كتابة الوحي، وَوَلَّاهُ عُمَرُ بنُ الخطاب الذي كان أخبر الناس بالرجال، وقد ضَرَبَ اللهُ الحقَّ عَلَى لسانه وقلبه، ولم يَتَّهِمْهُ في ولايته }.(15)

وروى الإمام ابن عساكر قال: { عن أبي الأشهب، قال: قيل للحسن البصري: يا أبا سعيد، إن ههنا قوما يَشتمون -أو يلعنون- معاوية وابن الزبير! فقال: على أولئك الذين يَلعَنونَ لعنةُ الله }.(16)

 

خامسًا: تحذير خطير:

 

قال الإمام النووي: { واعلم أنَّ سبَّ الصحابة رضي الله عنهم حرام من فواحش المحرمات سواء من لابس الفتن منهم وغيره لأنهم مجتهدون في تلك الحروب مُتَأَوِّلُون، كمـا أوضحناه في أول فضائل الصحابة من هذا الشرح، قال القاضي: وسب أحدهم من المعاصي الكبائر، ومذهبنا ومذهب الجمهور أنه يُعَزَّرُ ولا يُقْتَلُ، وقال بعض المالكية: يقتل }.(17)

فإذا كان سب الصحابة من فواحش المحرمات فكيف يكون حال من يكفِّرهم ويحكم عليهم بالخروج من الملة؟

 

وأخيرًا:

 

هذا البحثُ اجتهدتُ فيه على قدر جهدي وعلمي, وأسألُ اللهَ أنْ يتقبلَه مِنِّي ويجعلَه خالصًا لوجهه الكريم, وأسأله سبحانه أن ينفع به المسلمين في كل مكان.

فما كان فيه يا ربنا مِنْ خَيرٍ فتقبلْه مِنِّي, وما كان فيه مِنْ خطأٍ أو سهوٍ أو نسيانٍ فالله ورسوله منه براء، فما قصدتُ منه إلا الذبَّ عن رجلٍ أعتقدُ أنَّه مِنْ أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلم. كما أسأله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العُلَى أن يجعلني ممن قال فيهم:  { وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَـانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ } سورة الحشر 10

 


 

الإشارات المرجعية:

  1. سنن الإمام الترمذي بأحكام الشيخ الألباني ص865 ح3842، ط دار المعارف - الرياض، ت: مشهور بن حسن آل سلمان.
  2. الـمُسند للإمام أحمد بن حنبل ج29 ص426، ط مؤسسة الرسالة - بيروت، ت: شعيب الأرنؤوط وآخرون.
  3. صحيح البخاري للإمام محمد بن إسماعيل البخاري ص30 ح71، ط دار بن كثير - بيروت.
  4. صحيح البخاري للإمام محمد بن إسماعيل البخاري ص923 ح3765، ط دار بن كثير - بيروت.
  5. صحيح البخاري للإمام محمد بن إسماعيل البخاري ص721 ح2924، ط دار بن كثير - بيروت.
  6. فتح الباري للإمام ابن حجر العسقلاني ج7 ص196، ط دار طيبة - الرياض، ت: نظر محمد الفَاريابي.
  7. عمدة القاري شرح صحيح البخاري للإمام بدر الدين العيني ج14 ص277، ط دار الكتب العلمية - بيروت.
  8. السُّنَّة للإمام أبي بكر الخلال ج2 ص434، ط دار الراية - الرياض، ت: د/عطية الزَّهْراني. وسند الرواية صحيح.
  9. السُّنَّة للإمام أبي بكر الخلال ج2 ص447، ط دار الراية - الرياض، ت: د/عطية الزَّهْراني. وسند الرواية صحيح.
  10. شرح صحيح مسلم للإمام محي الدين النووي ج15 ص149، ط مؤسسة قرطبة - مصر.
  11. تاريخ دمشق للإمام أبي القاسم بن عساكر ج59 ص209، ط دار الفكر - بيروت، ت: محب الدين أبي سعيد عمر العمروي.
  12. البداية والنهاية للإمام ابن كثير ج11 ص450 ، ط دار هجر - الجيزة، ت: د/ عبد الله بن عبد المحسن التركي.
  13. مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ج4 ص288 ط مُجَمَّع الملك فهد - السعودية، ت: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم.
  14. تاريخ دمشق للإمام أبي القاسم بن عساكر ج59 ص206، ط دار الفكر - بيروت، ت: محب الدين أبي سعيد عمر العمروي.
  15. شرح صحيح مسلم للإمام محي الدين النووي ج16 ص93، ط مؤسسة قرطبة - مصر.

 

المصدر:

https://www.antishubohat.com/articles/adnan-ibrahem/37-mellati

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.
اقرأ أيضا
أثر الإيمان في بناء الأمم ج2 | مرابط
تفريغات

أثر الإيمان في بناء الأمم ج2


محاضرة هامة عن عن أثر الإيمان في بناء الأمم والأفراد -والكلام القادم- سيكون عن أسباب انهيار الأمم ولماذا تنهار أمم وشعوب ولماذا تبقى غيرها فالأمر يحتاج إلى وقت طويل ولكن خطورة الأمر وأهميته هي التي تجعلنا نتحدث عنه بما يفتح الله تبارك وتعالى به علينا

بقلم: د سفر الحوالي
436
انو الخير.. وصية الإمام أحمد لولده | مرابط
مقالات

انو الخير.. وصية الإمام أحمد لولده


قال عبد الله بن الإمام أحمد لأبيه يوما أوصني يا أبت فقال يا بني انو الخير فإنك لا تزال بخير ما نويت الخير. وهذه وصية عظيمة سهلة على المسئول سهلة الفهم والامتثال على السائل وفاعلها ثوابه دائم مستمر لدوامها واستمرارها وهي صادقة على جميع أعمال القلوب المطلوبة شرعا سواء تعلقت بالخالق أو بالمخلوق

بقلم: ابن مفلح
425
خارطة الإسلام هل هي قابلة للتعديل | مرابط
فكر مقالات

خارطة الإسلام هل هي قابلة للتعديل


الإسلام ليس مجرد أحكام مبعثرة يطلب من الناس الالتزام بها ولا هو مجرد قطع متناثرة على الأرض يمكن للإنسان أن يحركها كيف يشاء وليس هو عبارة عن طوابق يمكن أن يفصل بعضها عن بعض وإنما هو عبارة عن بنيان مرصوص ومتكامل ومتناسق في أجزائه وكيان متداخل في مكوناته وكل لبنة فيه موضوعة في موضعها الأكمل بحكمة وعناية فالمشرع الحكيم في بنائه للمنظومة الإسلامية لم يكتف بمجرد تقرير الأحكام التشريعية فحسب وإنما اهتم أيضا برسم صورة دقيقة لخارطة تلك الأحكام بحيث تكون كل قطعة فيها متواضعة في المكان الأتقن والأجمل

بقلم: سلطان العميري
656
ابن تيمية وحياته الحافلة بالعطاء الجزء الثالث | مرابط
تفريغات

ابن تيمية وحياته الحافلة بالعطاء الجزء الثالث


سيبقى التراث الذي تركه لنا شيخ الإسلام ابن تيمية نبراسا للعلم نلتمس منه سبل الحق ونهتدي به في ظلمات الليل فحياة الرجل كانت رحلة مليئة بالعطاء والبذل دافع فيها عن دين الإسلام ونافح عن الوحي القرآن والسنة ولم يترك بابا ليلجه أهل الأهواء والباطل إلا وسده عليهم ورد عليهم سهامهم وانتصر لمذهب أهل السنة والجماعة وبين يديكم تفريغ لجزء من محاضرة هامة للشيخ الحويني يقف فيها على شخصية شيخ الإسلام وحياته وبذله

بقلم: أبو إسحق الحويني
859
هل منع النبي عليا من التعدد؟ | مرابط
أباطيل وشبهات

هل منع النبي عليا من التعدد؟


النبي ﷺ لم يمنع عليا من التعدد إنما منعه من أن يعدد من امرأة معينة وفرق بين الأمرين. لذا قال النبي ﷺ: لا تجتمع بنت رسول الله ﷺ وبنت عدو الله عند رجل واحد فهو منع من اجتماع ابنته بابنة عدوه لا منع علي من التعدد. وبين أن اجتماعها مع ابنته سيكون فتنة لها في دينها فقد قال ﷺ: وأنا أتخوف أن تفتن في دينها

بقلم: قاسم اكحيلات
260
الدعاة.. بين الزينة والوقار | مرابط
اقتباسات وقطوف

الدعاة.. بين الزينة والوقار


ومهما كان الواعظ شابا متزينا للنساء في ثيابه وهيئته كثير الأشعار والإشارات والحركات وقد حضر مجلسه النساء فهذا منكر يجب المنع منه فإن الفساد فيه أكثر من الصلاح ويتبين ذلك منه بقرائن أحواله بل لا ينبغي أن يسلم الوعظ إلا لمن ظاهره الورع وهيئته السكينة والوقار وزيه زي الصالحين

بقلم: أبو حامد الغزالي
488