فن أصول التفسير ج8

فن أصول التفسير ج8 | مرابط

الكاتب: مساعد الطيار

668 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

 

الفكر والتدبر

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه والتابعين.

أما بعد:

فقد أخذنا جزءًا مما يتعلق بسورة الطور، وأيضًا طرفًا مما يتعلق بسور من سور التدبر، لتكون هذه الأفكار مجالًا للتدبر في المستقبل، وإن كان بقي أشياء كثيرة جدًا، مثل: قضية تناسب الألفاظ في الآيات، وتناسب الآيات مع بعضها، وأسماء الله الحسنى ومناسباتها للآيات، وهذا من أنفس علوم القرآن، وأقصد ما يتعلق بأسماء الله سبحانه وتعالى، وعلاقتها أو مناسبتها في الآيات التي تذكر، ثم أثرها إما على النفس وإما على الشرع، حسبما يقتضيه السياق الذي مرت به هذه الأسماء.

فهذه مجالات متعددة وكثيرة جدًا، وتدلنا بالفعل على أن القرآن معين لا ينضب، وأنه مع تقادم العهد إلا أن المسلم لا زال إلى اليوم يستطيع أن يخرج من هذا القرآن المعلومات الكثيرة التي تبهر العقول، ولا زال الله سبحانه وتعالى ينعم علينا نحن المسلمين بمن يجدد في علوم كثيرة، ومنها هذا العلم، ولهذا إذا نظرت إلى كتب التفسير المعاصرة ستجد القريب منا من المتأخرين، ستجد مثل كتاب الشيخ محمد الأمين الشنقيطي، أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن، وفيه أفكار وقضايا جديدة لم يسبق إليها فيما يتعلق بربط الآيات بعضها ببعض.

وكذلك تجد مثل تفسير الشيخ الإمام الطاهر بن عاشور، وفيه نفائس وبدائع لم يسبق إليها.

وكذلك مثل عمل الشيخ عبد الرحمن حبنكة، وإن مشى فيه على طريقة ترتيب السور على حسب النزول، إلا أنه أيضًا أتى بشيء بديع في مواطن كثيرة، وغيرهم ممن ألف في التفسير، لكن استيعاب هذه المنظومة الكبيرة، سيكون صعبًا على الفرد، ولهذا لا يطلب من المفسر أن يكون ملمًا بكل هذه الأفكار، لكن على الأقل يكون ملمًا بما يستطيع أن يكون نافعًا له من جهة، وأن يكون نافعًا لمن يسمع منه من جهة أخرى؛ إذ ليس كل ما يعلم يمكن أن يقال، ويحكى في كل مجلس، فلكل مجلس ما يخصه، ولكل جماعة ما يمكن أن تكلم به؛ لكي تكون الفائدة أكثر.

على سبيل المثال: من لطائف ما مر علي من عمل المتدبرين أحد الأطباء وهو استشاري يقول: رجعت إلى نفسي فنظرت إلى أني مع القرآن في تقصير، فقررت أن يكون عندي حزب للحفظ، مقداره أربع آيات، مع تفهم لما في هذه الآيات الأربع من المعاني ومن القضايا، فمرة طرح علينا سؤالًا أو نوعًا من تدبر له، فاشتد عجبي، وهذا يجعلني بالفعل أكون أكثر يقينًا بأن معلومات القرآن لا يمكن حصرها! وأيضًا أن المتدبرين لا يمكن أن يكونوا فلانًا، وفلانًا فقط، بل كما قال الله سبحانه وتعالى:  وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ [القمر:17]، فالذي يعطي عمره القرآن يخرج بنفائس ولطائف لم يسبق إليها.

في قوله سبحانه وتعالى:  تَنزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الأَرْضَ وَالسَّمَوَاتِ الْعُلى * الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه:4-5]، ثم قال:  لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ [طه:6]، حصل بين الآيات هذه مع قربهما من بعضهما تقديم وتأخير، ففي الأولى قدم الأرض على السموات، وفي الثانية قدم السموات على الأرض.

يقول: جلست أتأمل! ما سر تقديم الأرض في الأولى؟ وتقديم السموات في الثانية؟ مع أن الآيتين متقاربتان، فظهر له أن قوله سبحانه وتعالى:  طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى [طه:1-2]، الإنزال من السماء إلى الأرض،  إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى [طه:3]، والذي يخشى يكون في الأرض،  تَنزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الأَرْضَ وَالسَّمَوَاتِ الْعُلى [طه:4]، في الشأن الأول المذكور في القرآن وما يتعلق به، هو لأهل الأرض، فناسب تقديم الأرض على السماء، أما في الآية الأخرى لما قال:  الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى[طه:5]، فناسب تقديم السماوات على الأرض؛ لأن السماوات أقرب إلى العرش منها إلى الأرض، فمثل هذه المناسبة اللطيفة قد يكون مما انفرد هو بالنظر فيها وإخراجها، وقد يكون سبق لكنه لم يطلع عليه، لكن مع ذلك كون الواحد يتأمل ويصل إلى هذه النتيجة التي وصل إليها أحد قبله، دون أن يطلع عليه، فلا شك أن هذه نعمة من الله.

والمقصود أننا مهما جلسنا نستنبط من آيات الله سبحانه وتعالى، ونذكر الفوائد والمسائل المتعلقة بالآيات، فإننا يمكن أن نجلس من صلاة العشاء إلى الفجر في سورة واحدة، ونحن نستخرج هذه الفوائد والنفائس، ولا شك أن هذا مما يدل على عظمة القرآن، ومجده؛ لأن الله سبحانه وتعالى وصفه بالمجد، فهو مجيد في ألفاظه ومجيد أيضًا في معانيه، ومجد المعاني، أي: أن معانيه متسعة.

 

ربط الأحاديث والآيات

سنأخذ في درسنا كتاب الرقاق من صحيح البخاري، ولعلنا نأخذ بعض الأمثلة ونربطها بالآيات؛ لكي يكون عندنا أيضًا حس أو نوع من التدبر في قضية ربط الأحاديث بالآيات.

باب ما جاء في الرقاق، وأن لا عيش إلا عيش الآخرة.

وروى بسنده عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة، فأصلح الأنصار والمهاجرة )، وروى بسنده عن سهل بن سعد الساعدي قال: ( كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخندق، وهو يحفر، ونحن ننقل التراب، ويمر بنا فقال: اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة، فاغفر للأنصار والمهاجرة )، لو نظرت إلى هذا الحديث وأنت تفسر القرآن، أين يمكن أن تضع هذا الحديث وأن تستفيد منه، أو توظف هذا الحديث من الآيات القرآنية، هذا المقطع: لا عيش إلا عيش الآخرة، يتناسب مع قوله تعالى:  وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى [الأعلى:17]،

وتتناسب مع قوله:  وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ [العنكبوت:64]، إذًا هذا حديث واحد يمكن أن نستفيد منه في أكثر من آية، فإذا كان حاضرًا في ذهنك، وأنت تفسر، أو وأنت تقرأ السنة النبوية، ولنفترض أن واحدًا منا قرر أن يكون له ورد من القراءة في صحيح البخاري أو في صحيح مسلم أو في أحد الجوامع التي تجمع الأحاديث الصحاح، مثل: كتاب جامع الأصول أو غيرها، ويكون في ذهنه وهو يقرأ الأحاديث أن يربطها بآيات، طبعًا قد يكون حديث له آيات عديدة، وحديث إنما له آية واحدة وهكذا، فانظر كم هي الفوائد التي يمكن أن تجنيها من خلال هذا الربط؟

قوله: (فاغفر للأنصار والمهاجرة) هذا دعاء من النبي صلى الله عليه وسلم، فهل يمكن أن نربط هذه الجملة: فاغفر للأنصار والمهاجرة بشيء من الآيات؟ نعم، يمكن ربطها بقوله تعالى:  وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا [الحشر:10]، وقوله:  فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ [غافر:7]، وهذه أعم من قوله: (فاغفر للأنصار والمهاجرة)، فهم يدخلون فيمن تابوا واتبعوا سبيله، وقوله:  وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ[التوبة:100]، وأيضًا قوله:  لَقَدْ تَابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالمُهَاجِرِينَ[التوبة:117].

فإذًا عندنا إمكانية ربط بين الأحاديث والآيات.

ومن باب الفائدة، هذا الربط قد يقرب بحيث يكون واضحًا وضوحًا بينًا، وقد يبعد، أما إذا كنت تتكلم عن موضوع فهذا أوسع، لكن نحن نحاول أن نوجد علاقة بين الآية والحديث.

مثال آخر قال: باب ما يحذر من زهرة الدنيا والتنافس فيها:

روى بسنده عن عقبة بن عامر: ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يومًا، فصلى على أهل أحد صلاته على الميت، ثم انصرف إلى المنبر فقال: إني فرطكم، وأنا شهيد عليكم، وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن، وإني قد أعطيت مفاتيح خزائن الأرض، أو مفاتيح الأرض، وإني والله ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي، ولكني أخاف عليكم أن تنافسوا فيها )، يعني الدنيا.

عندنا جملة من المقاطع نفككها الآن، قوله: (إني فرطكم)، ما معنى فرطكم؟ سابقكم، ولو أردنا أن نستشهد بآية على أن الفرط هو السابق، فما هي الآية التي ورد فيها فرط بمعنى سابق؟

قال تعالى:  وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ [النحل:62]، من الفرط، أي: سابقون إليها، وهذه أحد توجيهات هذه القراءة، والآية فيها قراءات متعددة. قال: (وأنا شهيد عليكم) هذا فيها آية صريحة وهي قوله:  وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا [البقرة:143]. قال: (وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن) ورد فيها آية:  إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ [الكوثر:1]، تدل على أن الحوض هو الكوثر.

قال بعد ذلك: ( وإني قد أعطيت مفاتيح خزائن الأرض، أو قال: مفاتيح الأرض )، يمكن ربطها بقوله تعالى:  وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ?[النور:55]، وإن كانت العلاقة ضعيفة، لكن فيها معنى الإيراث، قال: (أعطيت مفاتيح خزائن الأرض)، هذه خاصية من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم، لكن ممكن ربطها بقوله:  إِنَّ الأَرْضَ للهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ ?[الأعراف:128]، وهناك إشارة إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أعطي مفاتيح الأرض، وهو ما وقع بعده صلى الله عليه وسلم، فهو شاهد لذلك، ولهذا فتح المسلمون مشارق الأرض ومغاربها.

قال بعد ذلك: ( وإني والله ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي، ولكني أخاف عليكم أن تنافسوا فيها )، يعني: تنافسوا في الدنيا، هذا فيه إشارة إلى فتنة الدنيا، وفتنة المال، قال: (إني أخاف عليكم)، والإشارة إلى الخوف من فتنة الدنيا واردة في مثل قوله:  إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ [التغابن:15]، فهذا أقرب إلى هذا.

وكذلك قوله:  فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا [لقمان:33]، ومثل هذه أقرب، فلو أن المتدبر أخذ الأحاديث النبوية وبدأ ينظر فيها بهذه الطريقة، فإنه سيجد الترابط الكبير جدًا بين معاني القرآن، ومعاني السنة، وكلما كان أحفظ للسنة وأبرع في فقهها كان أقوى في الربط بين الآيات والأحاديث، وأبرع من كان في ذلك هو ابن كثير وإن لم يكن هو أبرع المفسرين في ربط السنة بالقرآن، ولذلك آية رقم واحد وثمانين من سورة البقرة:  بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [البقرة:81]، هذه الآية لو تأملتموها، هل يمكن أن تأتوا بحديث له علاقة بمعنى الآية؟ سأعطيكم حديث ذكره ابن كثير في هذا الموطن، قال: قوله:  وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ [البقرة:81]، يعني: أحاط به الشرك.

وهذا شبيه بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( إياكم ومحقرات الذنوب، فإن مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا ببطن وادٍ، فجاء ذا بعود، وذا بعود، حتى جمعوا ما أنضجوا به خبزهم، وإن محقرات الذنوب، متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه )، فهو ربط بين هذا الحديث وهذه الآية، مع أن الناظر في الحديث والآية قد يجد فيها التناسب الذهني، التناسب بالنظرة الأول قد يكون بعيدًا، لكن إذا تأملت تجد أن هناك تناسبًا من جهة المعنى، وهذا أيضًا بحث لطيف، وهي أننا ننظر العلاقات التي تكون في الربط بين السنة النبوية والقرآن، يعني: ما هي أوجه العلاقات التي يمكن أن يربط بها بين السنة والقرآن؟

لأن هذا النوع من ربط السنة بالقرآن هو من اجتهاد المفسر، فلا بد أن يكون دائمًا بين الآية والسنة الوسط الذي هو الاجتهاد العقلي، وأن يعتمد على شيء؛ على لغة، على سياق قرآني، على سياق الحديث، اعتمد على كلام صحابي، اعتمد على واقعة معينة، يعني: ما هو الشيء الذي اعتمد عليه؟ بحيث أنه ربط هذه مع هذه، اعتمد على تشابه، تناسب ألفاظ، تناسب معاني، كل هذا يمكن أن يبحث من خلال ما يتعلق بهذه الأحاديث.

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#أصول-التفسير
اقرأ أيضا
عقيدة شاملة الجزء الأول | مرابط
فكر مقالات

عقيدة شاملة الجزء الأول


تمتاز العقيدة الإسلامية بالشمول لكافة مناحي الحياة وكافة جوانب الإنسان وقد يقال أن إثبات هذه الشمولية يحتاج إلى بحث وتدقيق وتمحيص ولكننا نقول أن مجرد النظر إلى جنبات هذه العقيدة والشريعة يكفي للعيان وفي هذا المقال بجزئيه يكشف لنا الكاتب عباس محمود العقاد عن شمولية هذه العقيدة الساطعة

بقلم: عباس محمود العقاد
1975
ما أحسن الرجوع إلى الله | مرابط
تفريغات

ما أحسن الرجوع إلى الله


ما أحسن الرجوع إلى الله! كلمة عظيمة رددها أخونا فهد بن سعيد ثلاث مرات وهي كلمة ذات معنى لأنها تخرج بعد معاناة معاناة رجل عاش فترة من الزمن في ظل البعد عن الله ثم رجع إلى الله فذاق لذة الرجوع إلى الله وليس من ذاق كمن لم يذق

بقلم: سعيد بن مسفر
332
فصول في خروج النساء وملابسهن | مرابط
المرأة

فصول في خروج النساء وملابسهن


وانظر رحمنا الله وإياك إلى هذه السنن كيف اندرست في زماننا هذا حتى بقيت كأنها لم تعرف لما ارتكبن من ضد هذه الأحوال الشرعية فتقعد المرأة في بيتها على ما هو معلوم من عادتهن بحفش ثيابها وترك زينتها وبحملها وبعض شعرها نازل على جبهتها إلى غير ذلك من أوساخها وعرقها حتى لو رآها رجل أجنبي لنفر بطبعه منها غالبا فكيف بالزوج الملاصق لها فإذا أرادت إحداهن الخروج تنظفت وتزينت ونظرت إلى أحسن ما عندها من الثياب والحلي فلبسته وتخرج إلى الطريق كأنها عروس تجلى.

بقلم: ابن الحاج
708
الحكمة من خلق الخلق ج2 | مرابط
تفريغات

الحكمة من خلق الخلق ج2


تفريغ لمحاضرة هامة للشيخ محمد بن ناصر الدين الألباني يقف فيها على سؤال بديهي وربما لا يخطر لكثير من الناس رغم حاجتهم الشديدة إليه ألا وهو: لماذا خلق الله الخلق من الملائكة والإنس والجن فمعرفة هذا الجواب وإدراك الغاية والحكمة من الخلق ربما يبدل الكثير من التصورات الخاطئة عند الناس ويعينهم على العودة إلى طريق الرشاد

بقلم: محمد ناصر الدين الألباني
446
دولة الكلام المبطلة الظالمة | مرابط
فكر مقالات

دولة الكلام المبطلة الظالمة


إن المعقول المتبادر من حكمة الله في نعمة النطق ومزية الكلام التي ميز بها الإنسان وفضله من سائر أنواع جنسه الحيواني هو أنها التعبير عما في النفس من العلم ليتعاون الناس بإفضاء كل بما في نفسه إلى غيره على تكميل علومهم وتحسين أعمالهم ولكن الأشرار منهم كفروا هذه النعمة بما أساءوا من استعمالها في الكذب والإفك والخلابة حتى قال بعض الأذكياء: إن حكمة الكلام وفائدته إخفاء ما في النفس وصرف الأذهان عن الحقائق

بقلم: محمد رشيد رضا
845
مخرجاتك مدخلاتك | مرابط
مقالات

مخرجاتك مدخلاتك


من أوجه الشبه بين الإنسان والحاسوب أن كلا منهما له مدخلات ومخرجات وصندوق معالجة والقاعدة المهمة في كليهما أن المخرجات من جنس المدخلات فلن يعالج الحاسوب أي بيانات لم يتعرف عليها وبالتالي لن يعطيك أي مخرجات بلا مدخلات.. ومع الإنسان الأمر ذاته في ذاته!!

بقلم: د. جمال الباشا
324